عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الشيخ عبد الكريم أحمد، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والدكتور محمود أبو العلا، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.

وأوضح الشيخ عبد الكريم أحمد، أن الله خلق الإنسان فجعله اجتماعيًّا بالفطرة، وأن الإنسان هو الذي يقوي ويدعم هذا التوجه القويم بحسن التربية والتعليم والتدريب والتوجيه والقيادة بكافة أشكالها، لكي يكون الإنسان صالحًا مصلحًا، والإنسان أيضًا هو من يشكل الإنسان ليصبح انطوائيًّا مغلقًا انعزاليًّا متوحشًا فاسدًا مفسدًا.

واستشهد الشيخ عبد الكريم، بما دار بين النبي صلى الله عليه وسلم ، وزوجته خديجة رضى الله عنها عند عودته من الغار قائلاً: لقد خشيتُ على نفسي" أي: مما حدث له في الغار وخارجه من أمر الوحي ورؤية الملَك (جبريل) عليه السلام، ردَّتْ عليه بلسان الواثقة: "كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا"؛ كلا لن يحزَن قلبُك، ما دام يحمل الخيرَ للناس، وما رأيتَه قد يكون فيه خيرٌ لك؛ فلن يخزيَك الله؛ أي: لن يفضحك ولن يهينك... ثمَّ عدَّدتْ له خصالًا فيه، لن يخزيَ الله مَن اتصف بها، وهذه الخصال تمثلت في صلة الرحم، وصدق الحديث، وآداء الأمانة، وتحمُّل مؤونة الكَلِّ، من الضعيف واليتيم وذو العيال، وإكساب المال للمعدوم، وإقراء الضيف: والقِرى هو ما يُقدَّم للضيف من طعام وشراب، وما يحتاجه حال وجوده عند مضيفه؛ أي: أنت تكرم الضيف.

وأشار إلى أن أحب الناس إلى الله هم أنفعهم للناس، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ ﷺ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تَطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ ، أَثْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ.

من جانبه، تناول الدكتور محمود أبو العلا، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح المفعول به، حيث قام بتعريفه وبين حالات إعرابه ومواضعه، واستدل على ذلك بأمثلة تفيد ذلك،

وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.

يذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر الازهر الشريف ملتقى الطفل بالجامع الأزهر إ ل ى الل

إقرأ أيضاً:

"تأثير الإدمان على الإنسان".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم

أقام فرع ثقافة الفيوم، عددًا من اللقاءات التثقيفية والفنية، الذى تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

 

جاء ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفي إطار برامج وزارة الثقافة، في سياق المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية بالقرى والمراكز.

 

خلال ذلك شهدت مدرسة صلاح سالم الثانوية بنين، محاضرة بعنوان "تأثير الإدمان على الإنسان"، تحدث فيها أندرو نادي، محاضر تنمية بشرية، عن مفهوم الإدمان كسلوك قهري، يفقد فيه الشخص السيطرة، ويصاحب ذلك زيادة جرعة المادة الإدمانية مثل؛ ولا يقتصر الإدمان على المواد المخدرة فقط، بل قد يكون إدمان على سلوك ما، مثل إدمان الطعام أو الهاتف المحمول، فالإدمان هو مرض فقد الإرادة، وعدم القدرة على رفض المادة أو السلوك.

 

وأوضح "نادي" أعراض الإدمان، مشيرًا إلي أن منها، فقد السيطرة، التدهور الصحي، العزلة الاجتماعية، الاكتئاب والميل إلى الانتحار، مؤكدًا ضرورة استشارة مراكز علاج الإدمان والتعافي، موضحا طرق التواصل، وأرقام الخط الساخن، والسرية التامة التي يتم بها العلاج.

 مكانة وأهمية نهر النيل.. ورشة حكي بثقافة الفيوم 

واستمرارا لفعاليات برنامج دوري المكتبات للاحتفاء بمكانة وأهمية نهر النيل، نظمت مكتبة الطفل والشباب بسنورس ورشة حكي قدمها الكاتب أحمد حلمي، بحضور طلاب مدرسة الساحة بسنورس.

وبدأ "حلمي" حديثه عن مكانة نهر النيل، ومدى تأثير نهر النيل على حياة الفرد والمجتمع، والنبات، والحيوان، وأهمية الحفاظ عليه من التلوث، أعقبها مسابقة بين الطلاب بعنوان "سؤال وجواب"، تضمنت عددا من الأسئلة والمعلومات عن نهر النيل، استعدادا لتصفيات مسابقة دوري المكتبات على مستوى الفرع، ثم الإقليم، والهيئة العامة لقصور الثقافة.

 

وضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، أقام فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، عددا من الورش الفنية مع طلاب المدارس، بهدف اكتشاف وتنمية قدرات الموهوبين، حيث عقد قسم ثقافة الطفل ورشة أشغال فنية لتصميم أقنعة وجه للأطفال، بمدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية، نفذتها ميرا أمير، أخصائي الطفل بالفرع، وأخرى لإعادة التدوير بمكتبة الطفل والشباب بسنورس، مثل؛ الزجاجات الفارغة، وتم تنفيذ مجموعة من الأشكال الجمالية وتزيينهم بالفوم الملون، نفذتها هالة عيسى مشرفة نادي المرأة بالمكتبة، وكل من مروة السيد، وحنان إسماعيل مسئولي الفنون التشكيلية، كما تستمر ورش نادي المرأة لقصر ثقافة الفيوم، بمدرسة الأمل للصم والبكم، لتدريب الفتيات على التطريز، تدريب سمية فريد ورضا رمضان، مشرفا نادي المرأة. 

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام يرعى ملتقى المسؤولية المجتمعية الثاني تحت شعار “الإعلام واقع ومسؤولية” في 20 نوفمبر
  • ملتقى المسؤولية المجتمعية الثاني يناقش 5 محاور عن الإعلام واقع ومسؤولية
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: حياء المرأة لا يمنعها من السعي وراء الحق
  • "تأثير الإدمان على الإنسان".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • أمين "البحوث الإسلامية" يلتقي محافظ الغربية ويناقشان خطط المواجهة للقضايا المجتمعية
  • أمين "البحوث الإسلامية" يبحث مع محافظ الغربية خطط مواجهة التحديات المجتمعية والفكرية
  • الماجستير بامتياز للباحت طه الرجوي رئيس ملتقى الفنانين والادباء اليمنيين.
  • شيخ الأزهر والرئيس العراقي يطالبان بوحدة الصف ووقف العدوان على غزة ولبنان
  • انطلاق فعاليات الملتقى الفقهي للمرأة والطفل بأسوان
  • بالعون: نحرص على تحقيق التوازن بين الحرية الشخصية واحترام القيم المجتمعية والإسلامية