قصفهما الاحتلال الإسرائيلي.. مصير مرضى مستشفى الصداقة التركي ونازحي مدرسة الفاخورة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
جرائم إبادة جماعية، نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فقد طالت عمليات القصف الممنهج المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، ونفذ الاحتلال اليوم عملية قصف لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
مصير مرضى مستشفى الصداقةتساؤلات تدور في أذهان الكثير عن مصير النازحين والمرضى خاصة نزلاء مستشفى الصداقة التركي للسرطان، الذي توقف عن العمل بعد قصف محيطه واستشهاد 4 مرضى، ونفاد الوقود في الوقت ذاته.
تفاصيل عدة كشفها الزميل الصحفي الفلسطيني مثنى النجار في حديثه لـ «الوطن» عن مصير مرضى مستشفى الصداقة التركي الذي يعد الوحيد في غزة لعلاج السرطان، قائلا إن أغلب المرضى توفوا بسبب نقص الوقود والبعض الآخر تم نقلهم إلى مستشفيات أخرى: «المرضى بتوع مستشفى الصداقة أغلبهم توفى واللي فاضل منهم نقلوهم في مستشفيات تانية».
النازحين من مدرسة الفاخورةأما عن مصير النازحين الذين تواجدوا في مدرسة الفاخورة التي تعرضت للقصف من قبل قوات الاحتلال، أجاب «النجار» أن أغلب الأهالي توجهوا إلى الشوارع والبعض ما زال في المدرسة ولم يتحرك منها ومنهم من توجه للمستشفيات: «الوضع كارثي في اللي ضل في المدرسة والإسعافات فقط هي تعمل هناك لا تصل مساعدات لهم هذه المنطقة في أقصى الشمال لا تصلها مساعدات».
بكلمات مؤثرة وصف الزميل مثنى الأوضاع في غزة، إذ الدمار أصبح في كل مكان، الشوارع امتلأت بالركام والدمار، الجميع ينتظر استشهاده: «احنا مستنين دور وعارفين أني هنستشهد، وبنموت في اليوم مليون مرة، وأنا ذكرياتي بأغراضي وبيتي انقصف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي القصف مستشفى الصداقة التركي مدرسة الفاخورة مستشفى الصداقة
إقرأ أيضاً:
مجازر ليلية ضد النازحين.. والمناشدات الأخيرة من مشفى كمال عدوان تحذر من الكارثة
استشهد ثمانية فلسطينيين وعدد من المصابين إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج شرقي مدينة غزة
كما استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلا بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
في ذات الوقت، أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، أن الجيش الإسرائيلي أنذر إدارة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع بإخلائه فورا.
وأكد البرش أن مستشفى كمال عدوان يواجه وضعا كارثيا مع تعرضه لهجوم إسرائيلي غير مسبوق.
لا تناموا وتدعوا "كمال عدوان" تباد في صمت كما الشفاء، انقطعت التغطية وأطبق الجيش واستحالت المخارج وضاقت الأرض؛ فحرروا ولو ألسنتكم، لا هنئ نائم وهم يقظون من رعب! pic.twitter.com/lm42bjy0XR — يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) December 21, 2024
وقال، "مستشفى كمال عدوان، في وضع كارثي، الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء المستشفى فورا، بينما يتعرض لقصف مباشر بالقذائف"، مضيفا أن "الاحتلال استهدف المشفى بنيران القناصة وإطلاق القذائف من الدبابات على أقسامه المختلفة".
كما أشار البرش إلى أن النيران اخترقت الجدران ووصلت إلى داخل الأقسام، متسببة بأضرار جسيمة جدا، خصوصا في أقسام الأطفال والعناية المركزة، مبينا أن الهجوم غير مسبوق، والطواقم الطبية اضطرت إلى التجمع في مكان واحد بحثاً عن السلامة.
كما ناشد البرش، دول العالم للتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي تعرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أن المشفى يتعرض لهجوم إسرائيلي “غير مسبوق” بالقذائف التي اخترقت أقسامه متسببة في أضرار جسيمة.
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان: نحن نحمل العالم مسؤولية ما يحدث لنا. pic.twitter.com/tn0qYt5nkT — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 21, 2024
وقال أبو صفية، إن المستشفى تعرض للقصف المباشر بالقذائف والنيران، التي اخترقت الجدران وأصابت أقساما عدة، بما فيها أقسام الأطفال والحضانة، مُلحقة أضرارا جسيمة.
وأضاف، أن هناك هجوما غير مسبوق على المشفى والأطباء، حيث تجمع الأطباء في مكان واحد، ونتعرض لهجمة غير طبيعية.
كما أكد أن النيران اخترقت جدران الأقسام، محدثة أضرارا جسيمة”، محملا المجتمع الدولي مسؤولية عما يحدث للمستشفى.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان أن المستشفى يتعرض حاليا لقصف مكثف وعنيف جداً، بطريقة غير مسبوقة، دون أي سابق إنذار، مستهدفا قسم الرعاية والحضانة.
وأضافت أن القصف يتم باستخدام القنابل المتفجرة ونيران الدبابات، محملة العالم المسؤولية عما يحدث، ونطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا.
ولفتت الوزارة إلى أنه “من غير المقبول أن يبقى العالم صامتاً وغير قادر على حماية المنظومة الصحية”.
وقالت “نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.
وبشكل يومي، تواصل دولة الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفى.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.>