بوابة الوفد:
2025-04-30@10:26:34 GMT

هروب ربع مليون مستوطن من المستوطنات للخارج

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

وسعت اليوم الولايات المتحدة تدخلها لإنقاذ إسرائيل بالتزامن مع تصاعد وتيرة الانهيار على كافة الأصعدة. وأقر الكونجرس الأمريكى حزمة مساعدات مالية عاجلة للاحتلال بقيمة 14 مليار دولار، وجاء موافقة الكونجرس، رغم الاحتجاجات الشعبية داخله، مع  انهيار الاقتصاد الإسرائيلى بشكل مخيف.

وخسرت البورصة الإسرائيلية، وفق بيان لها، قرابة 28 مليار دولار منذ بدء طوفان الأقصى فى السابع من الشهر الجاري، فى حين خسر بنك إسرائيل الأكبر قرابة 18% من أسهمه، بينما سجل  معدل الانكماش ارتفاعا كبيرا مع تجاوزه حاجز الـ11%  وسط مخاوف من تسارع انهيار العملة المحلية.

تأتى التحولات فى المشهد داخل الدولة العبرية مع توقف كبرى الشركات الأجنبية عن العمل واضطرار تل أبيب لوقف تصدير الغاز إلى أوروبا عبر مصر والأردن، إضافة إلى الفاتورة الباهظة التى اعترف وزير المالية الإسرائيلى بدفعها لقاء الحرب والمواجهات الحالية، ناهيك عن إعادة الإعمار المتوقع دفعها فى المستوطنات التى تعرضت للاقتحام من قبل المقاومة الفلسطينية.

ويشير الدعم الأمريكى العاجل، والذى استثنى منه دعم أوكرانيا أهم جبهة بالنسبة للولايات المتحدة، إلى مخاوف واشنطن من انهيار الاحتلال اقتصاديا وهى تضاف إلى عملية دعم أمريكية برزت منذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى، حيث أعلنت الإدارة الامريكية إرسال قوات وبوارج وشحنات أسلحة بشكل غير مسبوق إلى تل أبيب.

وبدأت الرياح تسير بما لا تشتهى السفن الإسرائيلية وكشفت عدة تقارير عن ارتفاع موجة الهجرة العكسية من المستوطنات واتساعها، وأشارت آخر الإحصاءات إلى هروب أكثر من 250 ألف يهودى إسرائيلى منذ عملية «طوفان الأقصى»، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، والمواجهات المتواصلة فى الضفة الغربية المحتلة.

واستعرض تقرير لصحيفة «دى ماركر» لأول مرة ظاهرة الهجرة العكسية من إسرائيل فى ظل الحرب والتوتر الأمني، من خلال توثيق إفادات لعائلات اختارت الهجرة من البلاد خوفا وهربا من التوتر الأمنى.

وأوضح التقرير أن الظاهرة أخذت تتكشف فى الأسبوع الثانى للحرب، وذلك بعد أن أعاد الكثير من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى مطار بن غوريون فى اللد بعد أن توقفت مع انطلاق عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى.

وأظهرت إحصاءات سلطة المعابر والمطارات الإسرائيلية التى وثقتها الصحيفة، فإن أكثر من 250 ألف إسرائيلى غادروا وبعضهم يعملون لحسابهم الخاص، رغم أن عملهم تم تقليصه بسبب الحرب.

وتقول الصحيفة -إنه ومع استمرار الحرب- أخذ العديد من الإسرائيليين إدارة الحياة مع روتين الطوارئ، فى حين يثير الكثير تساؤلات بشأن النفقات المالية المرتبطة بالبقاء لفترة طويلة فى الخارج، والقدرة على مواصلة العمل عن بُعد. 

وقدرت السفارة الإسرائيلية فى نيقوسيا أن ما بين 10 آلاف و12 ألف إسرائيلى يقيمون بشكل دائم فى قبرص، وبعد طوفان الأقصى أضيف إليهم نحو 4 آلاف آخرين فروا جراء المستجدات.

وصفت القناة 12 الإسرائيلية قبرص بـ«إسرائيل الثانية»، فى ظل اتساع ظاهرة هجرة العائلات الإسرائيلية إلى الجزيرة المجاورة، وفى إشارة إلى ارتفاع متواصل فى أعداد الإسرائيليين المتجهين للجزيرة، وقالت القناة لا أحد يعرف على وجه التحديد عدد الإسرائيليين حاليا فى قبرص، مؤكدة أنها يفوق تقديرات السفارة الإسرائيلية فى نيقوسيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة كافة الأصعدة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية

في إطار حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة والمدمرة على غزة منذ أكثر من عام ونصف، تزداد أعداد ومعاناة وآلام مبتوري الأطراف، معظمهم من الأطفال والنساء، لا سيما مع النقص الحاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، بسبب استمرار الحصار الخانق على القطاع.

ومن بين هؤلاء، الفلسطيني رائد أبو الكاس، الذي يجلس داخل مركز الأطراف الصناعية والشلل في مدينة غزة، بانتظار دوره في تلقي خدمة العلاج الطبيعي والتأهيل الجسدي لاستخدام الطرف الصناعي، بعد أن بترت قدمه في قصف إسرائيلي أثناء ممارسة عمله في تشغيل آبار المياه.

وتجسد قصة أبو الكاس، أحد موظفي بلدية غزة، حجم المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب الإسرائيلية، فقد بترت قدمه اليمنى واستشهد اثنان من زملائه. وبينما كان يحاول الجيران وأبناؤه إسعافه وسط الدمار والدخان، لاحقتهم الطائرات من جديد، فقتل أحد أبنائه وأصيب الآخر بإصابات بليغة أدت إلى بتر قدمه لاحقا.

يتذكر رائد أحداث ذلك اليوم بصوت يختنق بالألم يقول: كنت أفتح محابس المياه للمواطنين، وكنت أظن أن عملي في خدمة الناس سيحميني، لكن الاحتلال لم يترك لنا أي أمان. استهدفونا ونحن عُزّل، بترت قدمي أمام عيني، واستشهد ابني، وتعرض محمود لإصابة غيرت حياته للأبد.

إعلان

أما محمود، الذي كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفا في صفوف ناشئي نادي الشجاعية، فيروي قصته لمراسل الأناضول، بصوت حزين: كنت ألعب كرة القدم يوميا، كان حلمي أن أرتدي قميص النادي وأسعد عائلتي، لكن الاحتلال دمر حلمي وبتر قدمي.

وأضاف: الآن أجلس على كرسي متحرك وأحلم فقط أن أركب طرفا صناعيا متطورا يساعدني على الوقوف مرة أخرى، حتى أعين والدي الذي بترت قدمه.

خلال الأشهر الماضية، خضع رائد ومحمود لعدد كبير من العمليات الجراحية داخل مستشفى المعمداني، في ظل ظروف طبية صعبة ونقص حاد في الإمكانيات، وتم تركيب أطراف صناعية لهما عبر مركز الأطراف الصناعية، إلا أن نقص المعدات والكوادر الفنية يؤثر على عمل المركز.

اليوم، يقضي الأب والابن عدة ساعات يوميا داخل مركز الأطراف، يتدربان على استخدام أطرافهما الصناعية، ويتلقيان جلسات التأهيل والتدريب، ووسط هذه الرحلة الشاقة، يحدوهما حلم واحد: السفر إلى الخارج لتركيب أطراف صناعية متطورة تمكنهما من استعادة جزء من حياتهما الطبيعية.

وبهذا الخصوص، قال رائد، وهو ينظر إلى نجله محمود بعينين حزينتين: لم يتبق لي من أبنائي إلا محمود، وزوجتي التي تتحمل العبء الأكبر في رعايتنا، وحلمنا أن نركب أطرافا خفيفة نتمكن من خلالها أن نساعد بعضنا بعضا ونعيش بكرامة.

ويقاطعه محمود قائلا: أحلم بالسفر، أريد أن أركض مجددا، أن أعود للعب الكرة ولو بشكل بسيط مع أصدقائي (..)، الاحتلال دمر أحلامي، لكن لم يدمر إيماني بأننا سنعود للحياة.

 أعداد مضاعفة

ويشهد قطاع غزة تصاعدا كبيرا في أعداد المصابين بحالات البتر نتيجة الإبادة الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، بسبب الإغلاق المستمر للمعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية.

إعلان

وسُجلت 4700 حالة بتر بسبب الحرب الإسرائيلية، ضمن قوائم برنامج صحتي، الذي تنفذه وزارة الصحة الفلسطينية بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومركز الأطراف الصناعية والشلل التابع لبلدية غزة، في كافة محافظات القطاع، وفق مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المركز حسني مهنا.

وشدد مهنا، للأناضول، على أن تضاعف أعداد حالات البتر المسجلة منذ بداية الحرب الإسرائيلية ناتج عن الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة والاستهداف المباشر للمدنيين.

وقال: إنّ مركز الأطراف الصناعية استقبل نحو 600 حالة من مبتوري الأطراف منذ بدء العدوان الإسرائيلي، ويتم متابعتهم دوريا عبر المختصين والطواقم الفنية.

وأضاف أن المركز تمكن منذ بداية الحرب من تركيب أطراف صناعية لنحو 100 مصاب، كما قام بتسليم عشرات الأجهزة التعويضية والكراسي المتحركة للمحتاجين.

وأشار مهنا إلى تزايد الطلب على خدمات المركز يوميا.

وحذر من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى ارتفاع عدد الحالات بشكل كارثي، خاصة أن 48% من حالات البتر الجديدة هي لسيدات، و20% لأطفال،مما يفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

 نقص حاد

وأشار مسؤول الإعلام والعلاقات العامة إلى أن المركز يعاني من نقص في المواد الخام الأساسية لتصنيع الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى حاجة ماسة للأجهزة والمعدات الطبية وقطع الغيار اللازمة للمعدات الموجودة، مما يعيق تقديم الخدمات بشكل فعال للمصابين.

وبين مهنا أن الطواقم العاملة في المركز، التي تعمل تحت ضغط شديد وبإمكانيات محدودة، تكافح يوميا لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المصابين، مع الحاجة إلى مضاعفة الكوادر البشرية لمواكبة هذه الزيادة الكبيرة.

وتخضع حاليا 320 حالة للعلاج الطبيعي داخل مركز الأطراف الصناعية والشلل، حيث تُقدم خدمات العلاج الطبيعي والتأهيلي ومتابعة تركيب الأطراف الصناعية والصيانة الدورية لها، بحسب مهنا.

إعلان

وفي مطلع مارس/آذار الماضي، صعَّدت إسرائيل من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وتسبب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى
  • بذكرى النكبة.. إغراق القدس بأعلام إسرائيل ومستوطنون يتوعدون الأقصى
  • مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • (33) مليون عملية إلكترونية لـ “أبشر” خلال شهر
  • مسير راجل ووقفة مسلحة لخريجي دورات طوفان الأقصى بمدينة عمران
  • مسير راجل لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بلاد الطعام بريمة
  • ننشر قانون رقم 6 لسنة 2025 بشأن بعض الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات أقل من 20 مليون جنيه
  • أكثر من 33 مليون عملية للمستفيدين عبر منصة "أبشر" الإلكترونية
  • مسير راجل ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عمران