هروب ربع مليون مستوطن من المستوطنات للخارج
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
وسعت اليوم الولايات المتحدة تدخلها لإنقاذ إسرائيل بالتزامن مع تصاعد وتيرة الانهيار على كافة الأصعدة. وأقر الكونجرس الأمريكى حزمة مساعدات مالية عاجلة للاحتلال بقيمة 14 مليار دولار، وجاء موافقة الكونجرس، رغم الاحتجاجات الشعبية داخله، مع انهيار الاقتصاد الإسرائيلى بشكل مخيف.
وخسرت البورصة الإسرائيلية، وفق بيان لها، قرابة 28 مليار دولار منذ بدء طوفان الأقصى فى السابع من الشهر الجاري، فى حين خسر بنك إسرائيل الأكبر قرابة 18% من أسهمه، بينما سجل معدل الانكماش ارتفاعا كبيرا مع تجاوزه حاجز الـ11% وسط مخاوف من تسارع انهيار العملة المحلية.
تأتى التحولات فى المشهد داخل الدولة العبرية مع توقف كبرى الشركات الأجنبية عن العمل واضطرار تل أبيب لوقف تصدير الغاز إلى أوروبا عبر مصر والأردن، إضافة إلى الفاتورة الباهظة التى اعترف وزير المالية الإسرائيلى بدفعها لقاء الحرب والمواجهات الحالية، ناهيك عن إعادة الإعمار المتوقع دفعها فى المستوطنات التى تعرضت للاقتحام من قبل المقاومة الفلسطينية.
ويشير الدعم الأمريكى العاجل، والذى استثنى منه دعم أوكرانيا أهم جبهة بالنسبة للولايات المتحدة، إلى مخاوف واشنطن من انهيار الاحتلال اقتصاديا وهى تضاف إلى عملية دعم أمريكية برزت منذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى، حيث أعلنت الإدارة الامريكية إرسال قوات وبوارج وشحنات أسلحة بشكل غير مسبوق إلى تل أبيب.
وبدأت الرياح تسير بما لا تشتهى السفن الإسرائيلية وكشفت عدة تقارير عن ارتفاع موجة الهجرة العكسية من المستوطنات واتساعها، وأشارت آخر الإحصاءات إلى هروب أكثر من 250 ألف يهودى إسرائيلى منذ عملية «طوفان الأقصى»، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، والمواجهات المتواصلة فى الضفة الغربية المحتلة.
واستعرض تقرير لصحيفة «دى ماركر» لأول مرة ظاهرة الهجرة العكسية من إسرائيل فى ظل الحرب والتوتر الأمني، من خلال توثيق إفادات لعائلات اختارت الهجرة من البلاد خوفا وهربا من التوتر الأمنى.
وأوضح التقرير أن الظاهرة أخذت تتكشف فى الأسبوع الثانى للحرب، وذلك بعد أن أعاد الكثير من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى مطار بن غوريون فى اللد بعد أن توقفت مع انطلاق عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى.
وأظهرت إحصاءات سلطة المعابر والمطارات الإسرائيلية التى وثقتها الصحيفة، فإن أكثر من 250 ألف إسرائيلى غادروا وبعضهم يعملون لحسابهم الخاص، رغم أن عملهم تم تقليصه بسبب الحرب.
وتقول الصحيفة -إنه ومع استمرار الحرب- أخذ العديد من الإسرائيليين إدارة الحياة مع روتين الطوارئ، فى حين يثير الكثير تساؤلات بشأن النفقات المالية المرتبطة بالبقاء لفترة طويلة فى الخارج، والقدرة على مواصلة العمل عن بُعد.
وقدرت السفارة الإسرائيلية فى نيقوسيا أن ما بين 10 آلاف و12 ألف إسرائيلى يقيمون بشكل دائم فى قبرص، وبعد طوفان الأقصى أضيف إليهم نحو 4 آلاف آخرين فروا جراء المستجدات.
وصفت القناة 12 الإسرائيلية قبرص بـ«إسرائيل الثانية»، فى ظل اتساع ظاهرة هجرة العائلات الإسرائيلية إلى الجزيرة المجاورة، وفى إشارة إلى ارتفاع متواصل فى أعداد الإسرائيليين المتجهين للجزيرة، وقالت القناة لا أحد يعرف على وجه التحديد عدد الإسرائيليين حاليا فى قبرص، مؤكدة أنها يفوق تقديرات السفارة الإسرائيلية فى نيقوسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كافة الأصعدة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الحارث: عملية سياسية شاملة تبدأ بعد وقف الحرب
قال السفير الحارث إدريس أمام جلسة الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول السودان إن قوات الدعم السريع لن يكون لها دور في مستقبل السودان..
التغيير: الخرطوم
كشف السفير الحارث إدريس الحارث المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة، عملية سياسية شاملة في البلاد يتم ابتكارها بعد وقف الحرب.
وأوضح أمام جلسة الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول السودان أن قوات الدعم السريع لن يكون لها دور في مستقبل السودان.
وأكد الحارث الالتزام بعدم الإفلات عن العقاب بحق المنتهكين وسفاكي الدماء وتعزيز المسار العدلي الوطني، وفق ما أوردته الوكالة السودانية للأنباء الجمعة.
وتطرق الحارث في بيانه أمس الخميس إلى الموقف السياسي بالبلاد، منوها إلى أن السودان سيظل مرتبطاً مع جهود المجتمع الدولي والإقليمي بشأن أفضل السبل لوقف الحرب مجددا التزام الحكومة بحماية المدنيين.
وأشار إلى أن الاعتداءات الإرهابية والمذابح والجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع المدعومة من المرتزقة الأجانب تتطلب أن يدعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي حكومة السودان للتصدي لهذا العدوان مع الحرص على تنفيذ القرار 1591 في دارفور والقرار 2736 المتعلق بالملكية الوطنية لصنع السلام ووقف الحصار عن الفاشر والمدن الأخرى.
وأكد أن الحكومة ستضمن توصيل المساعدات الإنسانية وتطالب بزيادة حجمها.
وتطرق الحارث إلى زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيد توم فليتشر إلى البلاد مؤخرا، وما تم من تفاهمات في المجال الإنساني وجهود الحكومة في المجال، ومطالبة الحكومة بأهمية وضرورة إدانة مليشيا الدعم السريع المتمردة لقيامها بخروقات حماية المدنيين؛ مما يردع تلك المليشيا من التمادي في فعلها.
وكشف الحارث عن المزيد من الأدلة التي برزت مؤخراً بشأن تزويد الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجستي عبر دول الجوار براً وجواً واستخدام 5 مهابط سرية في مدينة نيالا جنوب دارفور بجانب المهابط الترابية المؤقتة مستغلة حالة الحرب التي رعتها ومولتها وعملت قصداً أو رصداً على تفاقمها واستمرارها.
وتطرق السفير السوداني إلى أدوار الإمارات، واستمراها وأساليبها في تزويد المليشيا بالأسلحة.
وتناول الحارث في البيان ملف المرتزقة الكولومبيين الذين شاركوا في الحرب إلى جانب المليشيا بعدد 160 فرداً، مشيرا إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال وثَّقت أن الشركة التي استخدمتهم مقرها في أبوظبي.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان مجلس الأمن