قلت كثيراً إن الشعب المصرى يتمتع بصفات لا توجد فى أى شعب من شعوب العالم، وهى صفات ممدوحة، وأبرزها العند الشديد فى الحق، ولديه القدرة الفائقة على التمتع بإرادة حديدية صلبة فى كل المواقف التى تتعرض لها البلاد. ونضيف إلى ذلك أمراً بالغ الأهمية، وهو أن المصريين ينتفضون عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر مهما كان ونجدهم كتلة صلبة شديدة الكسر لا يقدر عليها أحد، وقد تمثل ذلك كثيراً على مر التاريخ، وكان آخرها فى ثورة 30 يونيو عندما ثار الشعب على جماعة الإخوان الإرهابية وأسقطها من الحكم، ومؤخراً عندما أثارت إسرائيل قضية التهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، ما يعنى أن المصريين مهما كانت ظروفهم وأحوالهم المعيشية لا يمكن أبداً بأى حالٍ من الأحوال أن يتراخوا فى الدفاع عن وطنهم أو إصابة الدولة المصرية بأى خطر.
وقد وجدنا كيف أن هذا الإصرار الشديد من الشعب المصرى فى القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية حتى باتت البلاد خالية من جماعات التطرف خاصة سيناء التى تتم فيها حالياً أعمال تنمية وإعمار، لم يسبق له مثيل منذ عقود طويلة، لدرجة أن هناك مخصصات تعدت الستمئة مليار جنيه فى أعمال التنمية التى تتم، والحقيقة أن هناك دوراً بارزاً للمصريين فى هذا الشأن عندما التفوا حول الدولة المصرية والقيادة السياسية فى تطهير سيناء ومن الإرهاب، بالإضافة إلى الدور الكبير الذى قام به الجيش المصرى العظيم والشرطة المدنية فى هذا الشأن، وارتوت أرض الفيزوز بدماء الشهداء والمصابين.
نعم هناك إصرار شديد من الشعب المصرى على الوقوف إلى جوار الحق مهما كلفه هذا الأمر من أمور شاقة، وقد ظهر ذلك كما قلت فى الكثير من المواقف، لأن قدرة المصرى فائقة جداً على تحسس المؤامرات التى تحاك ضد البلاد وما أكثرها حالياً فى ظل مجتمع دولى متخاذل، وفى ظل مصر القوية التى تعكس الفخر الشديد المعبر عن العزة والكرامة، والتصدى لكل أشكال الإرهاب المختلفة والمخططات البشعة التى تريد إسقاط مصر ووقوعها فى بحور الفوضى والاضطراب كما هو واقع فى بلاد عربية مجاورة مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان، فالعين على مصر.. لكن المصريين يتمتعون بقدرات أكثر من رائعة على تحمل كل الصعاب من أجل تحقيق النصر الكامل لرفعة الوطن وحماية أراضيه والحفاظ على الأمن القومى للبلاد.
ويحسب للشعب المصرى دوره الرائع حالياً ومن قبل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحرصه الشديد جداً على عدم تضييع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وإصراره على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود 4 يونيو 1967.. وبعبقرية المصريين المعهودة تم تفويت مخطط التهجير القسرى الذى تريده إسرائيل وأعوانها من أمريكا ودول المجتمع الدولى المختلفة. وستظل مصر عند موقفها الثابت لا يتغير، فهذه هى جينات المصريين المتفردة عن باقى شعوب الدنيا كلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الشعب المصرى الشعب على جماعة الإخوان الإرهابية الشعب جماعة الإخوان الإرهابية إسرائيل قضية التهجير
إقرأ أيضاً:
كوب من الكاكاو يوميًا قد يحميك من هذه الأمراض
يقول الخبراء إن الخيارات الغذائية التي يتخذها الأشخاص عندما يشعرون بالتوتر يمكن أن تؤثر على صحة القلب، وفي هذا الصدد كشفت نتائج دراسة جديدة أن شرب كوب من الكاكاو قد يحمينا من الآثار السلبية للأطعمة الدهنية أثناء أوقات التوتر والإجهاد.
ووفقا للدراسة، فإن شرب الكاكاو (المكون الرئيسي في الشوكولاتة) الغني بالفلافانول مع وجبة دسمة يمكن أن يخفف من بعض تأثير الطعام الدهني على الجسم.
والفلافانول هي مركبات موجودة في بعض الأطعمة والمشروبات، مثل التفاح والشاي، ويُعتقد أنها تتمتع بمجموعة من الفوائد المختلفة، بما في ذلك كونها جيدة لتنظيم ضغط الدم وحماية صحة القلب والأوعية الدموية.
وبالنسبة للأشخاص الذين من المرجح أن يلجؤوا إلى الأطعمة الغنية بالدهون عندما يكونون تحت الضغط، أو لأنها أطعمة سريعة أو مريحة، فإن إضافة كوب من الكاكاو أو الشاي الأخضر المعالج بشكل بسيط "يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا" لصحتهم.
وقالت الدكتورة كاتارينا رينديرو، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة برمنغهام، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "نعلم أنه عندما يكون الناس تحت الضغط، فإنهم يميلون إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون. لقد أظهرنا سابقا أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف تعافي الأوعية الدموية في الجسم من الإجهاد. وفي هذه الدراسة، أردنا أن نرى ما إذا كان إضافة طعام يحتوي على نسبة عالية من الفلافانول إلى الوجبة الدهنية من شأنه أن يخفف من التأثير السلبي للإجهاد في الجسم".
وأضافت: "تُظهر هذه الدراسة أن شرب أو تناول طعام يحتوي على نسبة عالية من الفلافانول يمكن استخدامه كاستراتيجية للتخفيف من بعض تأثير الخيارات الغذائية السيئة على الجهاز الوعائي. ويمكن أن يساعدنا هذا على اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول ما نأكله ونشربه أثناء فترات الإجهاد".
وخلال الدراسة، أعطى الباحثون 23 بالغا سليما قطعتين من الكرواسون (نوع من المخبوزات الفرنسية) الغنية بالزبدة، مع 10غ من الزبدة المملحة، وشريحة ونصف من جبن الشيدر، و250 مل من الحليب كامل الدسم على الإفطار، ومشروب كاكاو عالي الفلافانول أو منخفض الفلافانول.
وبعد فترة راحة لمدة ثماني دقائق، طُلب من المجموعة إكمال اختبار رياضيات ذهني بسرعة في غضون ثماني دقائق، مع تنبيههم عندما يخطئون في الإجابة.
وأثناء مراحل الراحة والاختبار، قام العلماء بقياس تدفق الدم في الساعد، ونشاط القلب والأكسجين في الجسم.
ووجدوا أن الإجهاد أثناء الاختبار تسبب في زيادات كبيرة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، على غرار الإجهاد الذي قد يواجهه المرء في الحياة اليومية.
كما وجد الفريق أن تناول الأطعمة الدهنية مع مشروب منخفض الفلافانول عند الإجهاد يقلل من وظيفة الأوعية الدموية، ويستمر لمدة تصل إلى 90 دقيقة بعد انتهاء الحدث المجهد.
لكن مشروب الكاكاو الغني بالفلافانول منع تدهور وظيفة الأوعية الدموية بعد الإجهاد واستهلاك الدهون، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Food And Function.