بوابة الوفد:
2024-10-05@13:31:53 GMT

عظيم.. يا شعب مصر

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

قلت كثيراً إن الشعب المصرى يتمتع بصفات لا توجد فى أى شعب من شعوب العالم، وهى صفات ممدوحة، وأبرزها العند الشديد فى الحق، ولديه القدرة الفائقة على التمتع بإرادة حديدية صلبة فى كل المواقف التى تتعرض لها البلاد. ونضيف إلى ذلك أمراً بالغ الأهمية، وهو أن المصريين ينتفضون عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر مهما كان ونجدهم كتلة صلبة شديدة الكسر لا يقدر عليها أحد، وقد تمثل ذلك كثيراً على مر التاريخ، وكان آخرها فى ثورة 30 يونيو عندما ثار الشعب على جماعة الإخوان الإرهابية وأسقطها من الحكم، ومؤخراً عندما أثارت إسرائيل قضية التهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، ما يعنى أن المصريين مهما كانت ظروفهم وأحوالهم المعيشية لا يمكن أبداً بأى حالٍ من الأحوال أن يتراخوا فى الدفاع عن وطنهم أو إصابة الدولة المصرية بأى خطر.

وقد وجدنا كيف أن هذا الإصرار الشديد من الشعب المصرى فى القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية حتى باتت البلاد خالية من جماعات التطرف خاصة سيناء التى تتم فيها حالياً أعمال تنمية وإعمار، لم يسبق له مثيل منذ عقود طويلة، لدرجة أن هناك مخصصات تعدت الستمئة مليار جنيه فى أعمال التنمية التى تتم، والحقيقة أن هناك دوراً بارزاً للمصريين فى هذا الشأن عندما التفوا حول الدولة المصرية والقيادة السياسية فى تطهير سيناء ومن الإرهاب، بالإضافة إلى الدور الكبير الذى قام به الجيش المصرى العظيم والشرطة المدنية فى هذا الشأن، وارتوت أرض الفيزوز بدماء الشهداء والمصابين.

نعم هناك إصرار شديد من الشعب المصرى على الوقوف إلى جوار الحق مهما كلفه هذا الأمر من أمور شاقة، وقد ظهر ذلك كما قلت فى الكثير من المواقف، لأن قدرة المصرى فائقة جداً على تحسس المؤامرات التى تحاك ضد البلاد وما أكثرها حالياً فى ظل مجتمع دولى متخاذل، وفى ظل مصر القوية التى تعكس الفخر الشديد المعبر عن العزة والكرامة، والتصدى لكل أشكال الإرهاب المختلفة والمخططات البشعة التى تريد إسقاط مصر ووقوعها فى بحور الفوضى والاضطراب كما هو واقع فى بلاد عربية مجاورة مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان، فالعين على مصر.. لكن المصريين يتمتعون بقدرات أكثر من رائعة على تحمل كل الصعاب من أجل تحقيق النصر الكامل لرفعة الوطن وحماية أراضيه والحفاظ على الأمن القومى للبلاد.

ويحسب للشعب المصرى دوره الرائع حالياً ومن قبل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحرصه الشديد جداً على عدم تضييع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وإصراره على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود 4 يونيو 1967.. وبعبقرية المصريين المعهودة تم تفويت مخطط التهجير القسرى الذى تريده إسرائيل وأعوانها من أمريكا ودول المجتمع الدولى المختلفة. وستظل مصر عند موقفها الثابت لا يتغير، فهذه هى جينات المصريين المتفردة عن باقى شعوب الدنيا كلها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الشعب المصرى الشعب على جماعة الإخوان الإرهابية الشعب جماعة الإخوان الإرهابية إسرائيل قضية التهجير

إقرأ أيضاً:

خريف الخطر يا عرب

أثبتت الأيام أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر ذكاء وحكمة من كل معارضيه، وأنه أكثر علماً بكل المخططات التى تستهدف مصر والمنطقة بالعربية.

فمنذ أن تولى الرجل حكم مصر قبل 10 سنوات وهو حريص على تطوير قدرات الجيش المصرى، وتنويع مصادر سلاحه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة وغيرها.

ومع كل صفقة تسليح كان الرجل يتعاقد عليها كان معارضوه ومن يدور فى فلكهم يخرجون زاعقين قائلين: «مصر بتشترى أسلحة ليه؟، مش بدل ما نشترى الأسلحة دى كنا نبنى بثمنها مدارس ومستشفيات»

ولو سمعنا كلام هؤلاء لكنا الآن فى خبر كان - كما يقولون- ولكنا أحد ضحايا عربدة نتنياهو..

فالآن كل المؤشرات تقول معنى واحداً وهو أن المنطقة العربية بأسرها تعيش خريف الخطر.. فإسرائيل تعربد فى المنطقة، وتغتال ما تشاء من رجالات العرب وكأنها تصطاد عصافير، وتقصف ما تريد من أراضى العرب فى فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق، والقاتل نتنياهو يقف فى الأمم المتحدة ويقول بالحرف الواحد أمام الدنيا كلها: لا يوجد مكان فى الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل الطويلة  وهو تهديد صريح للجميع..

إسرائيل تعربد ورئيس وزرائها يهدد تحت حماية القوات الأمريكية والأوروبية المنتشرة فى كل مياه العرب من الخليج العربى إلى المحيط الأطلنطي، مرورا بالمحيط الهندى والبحرين الأحمر والأبيض المتوسط.

والمنطقة كلها مهيأة لأن تشتعل ناراً ودماراً شاملاً فى أى لحظة، فالعقل فى حالة غروب والحكمة هربت من الشرق الأوسط.

وفى مثل هذه الأجواء يصبح الاصطفاف العربى أمراً حتمياً فلن تنجو دولة عربية من الخطر إذا اشتعلت المنطقة حرباً، فإسرائيل الآم تعربد مثلما عربد المغول فى العالم الإسلامى قبل أن يحطمهم الجيش المصرى قبل 764 عاماً.

وفى مصر أتصور أن الاصطفاف خلف رئيس مصر واجب وطنى وسبيل وحيد يجب أن يسلكه كل مصري، فأمامنا أيام صعبة لا تقبل الانقسام، ولا التشرذم ولا تضييع الوقت والجهد فى هوامش القضايا وتوافه الأمور.. فنحن أمام مرحلة فارقة.. فإما نكون، أو لا نكون لا قدر الله.

وعلى كل مسئولى الحكومة أن يدركوا خطورة الأيام التى نعيشها وخطورة الأيام المقبلة علينا، وعلى التجار والصناع وجموع الشعب المصرى إدراك ذلك أيضا..فلا داعى للتراخى والإهمال والتواكل ولا مجال لأى أنواع الاستغلال أو التربح..وأذكركم بأن مصر لم تشهد جريمة واحدة طوال أيام حرب أكتوبر عام 1973 وعلينا أن نكون كذلك طوال الأسابيع والشهور القادمة حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً.

مقالات مشابهة

  • بين الانتصار والاغتيال دروس لإنقاذ الوطن
  • «التعلب» و«الهجان» و«جمعة الشوان» كشفوا عبقرية المصريين
  • نقيب الإعلاميين مهنئا الرئيس بذكرى 6 أكتوبر: انتصار عظيم يجسد إرادة المصريين
  • نقيب الإعلاميين يهنئ السيسي بذكرى نصر أكتوبر: انتصار عظيم يجسد إرادة المصريين
  • عضو بـ«الشيوخ»: كلمة الرئيس في حفل تخرج الكليات العسكرية أثلجت قلوب المصريين
  • أكتوبر المجيد غَير الواقع وشَكَل المستقبل
  • انتصار أكتوبر وروح الإرادة فى مواجهة التحديات
  • خريف الخطر يا عرب
  • في ذكرى 30 يونيو| مصطفى بكري يرصد أسرار أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (13).. خيار الشعب
  • من كتاب «أحاديث السحاب» للكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة.. هيكل الاختلاف لا ينفى الإعجاب (2)