حلقة خاصة من ملعب الفن عن الغناء السيناوي على راديو أون سبورت إف إم الليلة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
في حلقة خاصة عن الغناء السيناوي من ملعب الفن الليلة علي الهواء مباشرة في تمام الساعة الحادية عشرة مساء على راديو أون سبورت إف إم ، و الذي يقدمه الكاتب الصحفي مصطفي عمار، يحل الكاتب الصحفي و الإعلامي أحمد عطالله مقدم برنامج " مصر تغني " على شاشة القناة الأولي ، ضيفا ليكشف العديد من الأسرار و الكواليس عن الغناء السيناوي و ما يميزه عن ألوان الغناء الأخرى في بر مصر.
كما يتحدث عطالله عن الفرق بين غناء بدو سيناء ، عن أغاني بدو مطروح و من أين جاءت الموسيقي السيناوية بشكل عام.كما يتطرق عطا لله في الحديث و يبرز الفرق بين أغاني شمال و جنوب سيناء ، و أشهر مطربي سيناء و هو " حميد إبراهيم".كما يبرز عطالله دور فرقة الجركن السيناوية في الحفاظ علي تراث و موسيقي أهالينا في سيناء الحبيبة.
يذكر أن برنامج ملعب الفن يذاع يومي السبت و الأحد من كل أسبوع ، على راديو أون سبورت إف إم ، علي الهواء مباشرة في تمام الساعة الحادية عشرة مساء ، و يقدمه الكاتب الصحفي مصطفي عمار و يرأس تحريره أشرف شرف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملعب الفن مصر تغني مصطفى عمار
إقرأ أيضاً:
على قائمة اليونسكو.. «فن التغرودة» شعر مرتَجل على ظهور الإبل
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يُعتبر «فن التغرودة» أحد العناصر التراثية المهمة في الثقافة الإماراتية، حيث ظهر هذا الشعر الغنائي لترفيه المرتحلين على ظهور المطايا عن أنفسهم أثناء سيرهم لمسافات طويلة في الصحراء، كما أن أهل الصحراء وركاب الإبل كانوا يعتقدون أن هذا النوع من الغناء يحث الإبل على السير والتحمل، في الوقت نفسه يزيد من سرعتها كلما أسرع الحادي في إيقاعه الذي يشدو به.
يلعب «فن التغرودة» دوراً مهماً في توثيق التاريخ الاجتماعي والثقافي في المنطقة، واقترنت «التغرودة» التقليدية بالصحراء وركوب الناقة وقطع المسافات البعيدة والسفر الشاق للعديد من الأغراض من بينها التنقل والترحل والتجارة، وقد أُدرج «فن التغرودة» عام 2012 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في «اليونسكو».
شعر مرتجل
«التغرودة».. نوع من أنواع الشعر الشعبي الذي يتم إلقاؤه بشكل لحني من قبل الرجال الذين يرتحلون على ظهور الإبل من مكان إلى آخر، أو أثناء رحلات القنص أو في المجالس، وعن هذا الفن، قال بخيت محمد المهري، مؤدي «فن التغرودة»: نشأ هذا الفن في البيئة الصحراوية، والمناطق الجبلية في دولة الإمارات كأحد أنماط الشعر المرتجَل، وانتشر هذا الفن كأحد أهم فنون الأداء التقليدية التراثية المحببة في الثقافة الإماراتية.
وتابع: تبدأ «التغرودة» بارتجال قصيدة قصيرة تُؤدّى على شكل غناء، يرددها شخص أو اثنان وهما على ظهور الإبل، حيث يبدأ الأول بالتغريد، ثم يرد عليه الآخر بنفس البيت الشعري، ولا يصاحب هذا الإنشاد أي من الأدوات الموسيقية، وتتنوع موضوعات شعر التغرودة بين الحب والصداقة والطموح والمدح والعلاقات القبلية، ويمتاز هذا النوع من الشعر بأنه مباشر ولا يستخدم صوراً مجازية معقدة، ويبدأ الشخص الأول بالغناء ويسكت الآخر، ومن ثم يغني الآخر أثناء سكوت الأول، بحيث يضيف الثاني بيتاً جديداً إلى ما قاله الأول، وهكذا.. ويتوافق إيقاع ونغم الغناء مع حركة الناقة وسرعتها.
وسيلة تسلية
ولفت بخيت إلى أن شعر التغرودة الغنائي التقليدي ظهر في الأصل وسيلة تسلية للرحالة في أسفارهم الطويلة في الصحاري الشاسعة، واعتقد حداة الإبل أيضاً أن هذا النوع من الشدو يحث الإبل على المضي في السير بهمة، فيتزامن تسارع خطاها كلما أسرع إيقاع شدو الحادي بشعره وأهازيجه، وعادةً ما يرتجل الحداة كلمات التغرودة في أكثر من شطرة شعرية قصيرة تتألف الواحدة من 7 أبيات شعرية أو أقل تكررها مجموعات الحداة بالتناوب بينهم نداءً وجواباً، ويصدح المؤدّي الرئيسي متغنياً بمطلع الشطرة، ومن ثم تجيبه باقي المجموعة بإتمام باقي الشطرة الشعرية، ثم يشدو المؤدي الرئيسي منتقلاً إلى السطر الثاني من الشطرة، فتكرر المجموعة أيضاً نفس السطر.
تطور
أوضح بخيت أن «فن التغرودة» قد شهد تطورات تلائم العصر فأصبح لا يرتبط بالضرورة بإنشاد أبيات الشعر القصيرة، بل يقدمها حالياً مكتوبة أو مسجلة صوتياً، لا سيما في العروض الحية خلال الفعاليات والمناسبات، منوهاً بأنه يتم إنشاد هذه القصائد في جلسات السمر والتخييم وحفلات الزفاف وسباقات الهجن والمهرجانات التراثية والوطنية، وتدمج بعض أشكال التغرودة ضمن بعض عروض الأداء التقليدية، مثل «العيالة».
إنجازات تاريخية
لفت بخيت محمد المهري إلى أن «فن التغرودة» يغلب على موضوعاته تعبير المنشد عن حبه لأحبائه وأقاربه وأصدقائه، ويستخدم الشعراء هذا الفن أيضاً لإبداء آرائهم في القضايا الاجتماعية، وإبراز الإنجازات التاريخية.
منصة مثالية
شدد بخيت المهيري على أهمية الحفاظ على هذه الفنون التقليدية، وقال: حرصت دولة الإمارات على صون هذه الفنون وإعادة إحيائها، وتعرف الجيل الجديد والآخر بثقافة الإمارات وفنونها الأصيلة من خلال المناسبات الفنية والمهرجانات التراثية، التي تتخذ منها فرق الفنون الشعبية منصة مثالية لإبراز هذه الفنون، والحرص على حضورها وتواجدها، كعملية تسهم في صون فنون الأجداد ونقلها إلى الأجيال.