وجهت إحدى السيدات، سؤالا على الهواء مباشرة، في قناة الحياة، تقول في سؤالها وهي تبكي بحرقة: متجوزة بقالي تسع سنين، وجوزي ظالمني طول الوقت وحارمني من عيالي وبيقفل عليا باب الشقة، ولقيته متحوز عليا عرفي، فماذا أفعل؟.

داعية: صلاح المجتمع يبدأ من الأسرة.. أحذر تدخل الأهل في الحياة الزوجية أستاذ بجامعة الأزهر: الإسلام وضع قواعد لاستقرار الأسرة للحفاظ على حقوق الزوجين والأبناء

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الذل في الحياة الزوجية وغيرها ليس مطلوبا، فأكبر شئ يكرهه الإنسان هو المهانة والذل.

وأشار إلى أن المرأة التي ترى كل هذه السلبيات من زوجها عليها أن تفارقه في الحياة، بدلا من حياتها الكئيبة هذه، لأن هذه السلبيات تؤثر بطبيعة الحال سينشئون في بيئة سيئة.

الخلافات الأسرية

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إننا لا نمن على المرأة عندما ندعو للعناية بتعليمها وتثقيفها فهو حقها الأصيل الذي سلبته العادات والتقاليد الموروثة الخاطئة فضلًا عن دعاوى المغررين، حتى أنها لا تقل في تدينها عن الرجل بل يظهر تمسكها وحرصها على دينها وحياتها في حالات عديدة فربما تكون كالرجل أو أكثر عند تلفظه بالطلاق في الحرج والخشية فتسعى وتحرص على معرفة موقفها الشرعي.

 

وأضاف  المفتي خلال لقائه على فضائية "صدى البلد" أن الزوجة المصرية في أغلب الحالات داعمة لزوجها وأسرتها في كل شئون الحياة، ومحافظة على كيان الأسرة، ومكملة لشخصية الرجل في البيت وليست ملغاة، وعليها أن تساعد زوجها في إدارة المنزل، التي تنجو بها سفينة الأسرة، انطلاقًا من المودة والعشرة الطيبة وهو أمر تتميّز به المرأة المصرية والعربية.

 

وعن الخلافات الأسرية واستخدام العنف داخل الأسرة قال المفتي: "نحن في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف الأسري؛ لأن هذا الخلاف الأسري هو ظاهرة موجودة وواقعة لا يمكن أن تنفك عنها أسرة سواء حصل الخلاف بنسبة كبيرة أو بنسبة صغيرة، لكن الأسرة الذكية والرشيدة والعاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي هذه الخلافات وتميتها في مهدها".

 

وأوضح  أن القرآن الكريم يرشدنا في مراحل وعظية ومراحل تأديبية ويبين لنا طريق الصواب في التعامل مع الخلافات الأسرية، فيحدد لنا أول هذه المراحل وهي الوعظ وتحتاج إلى لين جانب وليس استعلاء من كلا الزوجين، ثم مرحلة الهجر وتهدف لاتّخاذ موقف صارم وليس ترْك البيت لأنه تصرف خاطئ، فترْك أي طرف للبيت ما هو إلا تصعيد للمشكلات؛ حتى أنه من رحمة الإسلام يطلب الله عز وجل بعدم إخراج المرأة المطلقة من بيتها إلا بعد انقضاء العدة، ثم يأتي الضرب ويمثل رمزية ويجب أن يفهم مدلوله وكيفيته وفقًا للمسلك والنموذج النبوي الشريف في التعامل مع زوجاته، فتقول السيدة عائشة رضى الله عنها وعن أبيها: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه قط، ولا ضرب خادمًا قط، ولا ضرب شيئًا بيمينه قط إلا أن يجاهد في سبيل الله"، بل ومغاير لمنهج الصحابة رضوان الله عليهم كما ثبت عن سيدنا عمر رضى الله عنه، فقد صبر على خلافه مع إحدى زوجاته باستحضاره لإيجابياتها وفضائلها.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحياة الزوجية دار الإفتاء الحياة المراة السيدات

إقرأ أيضاً:

لتحسين دخل الأسرة.. برنامج تدريبي للمرأة المعيلة وفتيات جنوب سيناء


افتتح اللواء خيري حسين، السكرتير العام المساعد لمحافظة جنوب سيناء، فعاليات البرنامج التدريبي لدعم وتمكين المرأة المعيلة بجنوب سيناء لتحسن الدخل الأسري، والذي أقيم بمركز التدريب بمدينة الطور عن "التصنيع الغذائي للمنتجات الزراعية وتسويقها"، والذي ينظمه مركز بحوث الصحراء تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتقديم الدعم الفني والإرشادي للمرأة في المناطق الصحراوية.

وأشاد السكرتير العام المساعد للمحافظة، بدور مركز بحوث الصحراء في دعم التنمية الزراعية بالمحافظة، وجهوده في تمكين المرأة، ودعا إلى تعزيز التعاون بين المحافظة والمركز لتحقيق استدامة المشروعات المتناهية الصغر، ودفع عجلة الإنتاج الزراعي.
وأكدت الدكتورة داليا أبو زيد، رئيس برنامج دعم المرأة المعيلة، أن هذه الدورات جرى تنفيذها بالتعاون مع وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام محافظة جنوب سيناء والمجلس القومي للمرأة بالمحافظة، مشيرة إلى أن البرنامج يخطط لتنفيذ. أنشطة طموحة لدعم السيدات في المحافظة، مع الاستمرار في التواصل معهن لنشر المعرفة وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

ومن جانبهم، قدمت رشا مصباح، مدير وحدة تكافؤ الفرص بجنوب سيناء، والدكتورة نهى الحسيني، مقرر المجلس القومي للمرأة، الشكر لمركز بحوث الصحراء على هذه المبادرة، وجهوده في دعم المرأة بالمحافظة.

أعلن الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، عن تنفيذ عدد من الدورات التدريبية المكثفة في محافظة جنوب سيناء، بهدف تدريب السيدات والفتيات على مساهمة فعّالة في تحسين دخل الأسرة، من خلال تعلم أنشطة اقتصادية يمكن أن توفر دخلًا ماديًا، مثل التصنيع الغذائي للمنتجات الزراعية وتسويقها، إضافة إلى تصنيع الأسمدة من مخلفات المنازل والزراعات المنزلية، وتربية الدواجن، فضلًا عن تدريبهن على كيفية ترتيب أولويات الإنفاق داخل الأسرة.

وأوضح "شوقي" في تصريح اليوم، أن المرأة تلعب دورًا هامًا في التنمية الزراعية منذ القدم، وأن هذه الملتقيات التدريبية تساهم في زيادة المعرفة وتطوير المهارات التي تعزز من دورهن الفاعل في تحسين مستوى معيشة الأسرة، مما يساهم في توفير بيئة مناسبة لحياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مقتل سيدة علي يد زوجها.. ومباحث دراو تلقي القبض على المتهم
  • وفاة سيدة وحيدة في رومانيا .. وكلابها الأليفة تتناول جثتها
  • لتحسين دخل الأسرة.. برنامج تدريبي للمرأة المعيلة وفتيات جنوب سيناء
  • 117 سيدة يتقدمن للترشح لمسابقة الأمهات المثاليات فى القليوبية
  • سيدة تلاحق زوجها بإثبات طلاق بعد تطليقه لها ورفضه توثيقه لحرمانها من حقوقها
  • خديجة تطلب الخلع بعد 3 أشهر بسبب والدها.. قصة غريبة أمام محكمة الأسرة
  • العرموطي: مشروع قانون المرأة يشكل خطرًا على الأسرة الأردنية
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • سعاد تطلب الخلع: حماتي دخلت في حياتي وخربتها كلها
  • «هالة» تطالب زوجها بنصف ثروته لسبب غريب أمام محكمة الأسرة