خرج علينا نتنياهو بتخاريف عجيبة الشكل فى ٢٥ أكتوبر الماضى وفى مؤتمر صحفى أثار الجدل بكلامه عن نبوءة سفر اشعياء والتى قال خلالها أن هناك 19 نُبُوءَة بِشَأْنِ مِصْرَ: هَا هُوَ الرَّبُّ قَادِمٌ إلى مِصْرَ يَرْكَبُ سَحَابَةً سَرِيعَةً، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ فِى حَضْرَتِهِ، وَتَذُوبُ قُلُوبُ الْمِصْرِيِّينَ فِى دَاخِلِهِمْ.
وَتَنْضُبُ مِيَاهُ النِّيلِ وَتَجِفُّ الأَحْوَاضُ وَتَيْبَسُ. تُنْتِنُ الْقَنَوَاتُ، وَتَتَنَاقَصُ تَفَرُّعَاتُ النِّيلِ وَتَجِفُّ، وَيَتْلَفُ الْقَصَبُ وَالْبَرْدِيُّ. وَتَذْبُلُ النَّبَاتَاتُ عَلَى ضِفَافِ نَهْرِ النِّيلِ، وَالْحُقُولُ وَالْمَزْرُوعَاتُ كُلُّهَا تَجِفُّ، وَكَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ مُخْضَرَّةً.
كيف لك أيها النتن ياهو أن تأتى بهذه التخاريف وفى هذا الوقت تحديدًا، هل تريد إحباط عزيمة دول الوطن العربى لصالح الغربى، حتى تحقق تخاريفك؟!
نتنياهو كان يقصد فى خطابه التأكيد على حلم إسرائيل الكبرى بإعلانه أنه سيحقق نبوءة أشعيا، واصفًا الفلسطينيين بأنهم «أبناء الظلام»، والإسرائيليين بـ«أبناء النور»، والفلسطينيين هم الظلمة، وسيهزم النورُ الظلام»، وفق تعبير توراتهم، والتى تتكلم عن دمار العراق ودمشق واليمن ومصر وقيام إسرائيل الكبرى بين النهرين النيل والفرات، فهذا تهديد منه صريح، وإعلان بحرب دينية شاملة.
ثم وجه كلامه للإسرائيليين قائلًا: «سنحقق نبوءة أشعياء، لن تسمع بعد، خرابًا فى أرضك، سنمنح المجد لشعبك، سنقاتل معًا وسننتصر».
كشف نتنياهو، عن نواياه من وراء الحرب فى غزة والهدف منها وهو تحويل الصراع بين قوات الاحتلال والمقاومة، إلى حرب دينية شاملة، فهو يحاول اللعب على وتر الدين لقناعته بأن اليهود والصهيونيين يؤمنون بهذه الحرب، وبذلك يكون بمثابة دعوة منه لتجميع اليهود من كل العالم فى فلسطين، وبعد ذلك نزول سيدنا عيسى المسيح، بعد أن يقتل اليهود أعداءهم، فهو يحاول ربط كل ما يحدث بشكل دينى هدفه تأجيج الصراع بشكل واضح.
ويبدو ذلك واضحًا حينما قدمت إسرائيل كافة أنواع الدعم السياسى والعسكرى لإثيوبيا، لتتطور العلاقة شيئًا فشيئًا، حتى أصبحت إثيوبيا بمثابة العين لإسرائيل فى القرن الأفريقى، وباتت ذات تأثير فى المنطقة وتشكل تهديدًا للدول العربية والإسلامية وأهمها مصر والسودان من خلال قطع مياه النيل عنها لتحقيق حلمها.
أحب أن أبشرك وشعبك والدول التى تعاونك على ذلك، بأن القرآن الكريم، والسنة النبوية، هى الأصل، وأى شيء جاء غير القرآن والسنة، لا يصدق، وأن زوال إسرائيل قادم لا محالة فى التوراة والقرآن، فأنتم راحلون إلى الأبد وبلا عودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إطلالة مؤتمر صحفي نبوءة سفر دول الوطن العربي
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: رفض عربي ودولي واسع لمخطط تهجير الفلسطينيين
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن مخطط التهجير يواجه رفضًا واسعًا على المستويين العربي والدولي، مشيرًا إلى أن هناك تكتلًا دوليًا وعربيًا يعارض عمليات التهجير باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، موضحا أن القمة العربية المقرر عقدها في القاهرة يوم 27 من الشهر الجاري ستتخذ موقفًا عربيًا واضحًا وعمليًا لمواجهة التهجير القسري.
التهجير القسري جريمة حربوأضاف بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن التهجير القسري يُصنف ضمن جرائم الحرب وفق القانون الدولي، مؤكدا أنه لا يمكن التسامح معه سواء على المستوى العربي أو الإسلامي أو العالمي، ومشيرا إلى أن الموقف الألماني والبريطاني والفرنسي كان صارمًا في رفضه لسياسات التهجير.
وأشار إلى أن القرارات الداعمة للقضية الفلسطينية تواجه تعطيلًا داخل الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة، بسبب استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، لافتًا إلى أن عدم قدرة الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه ما يهدد السلم والأمن الدوليين يقلل من مكانتها وتأثيرها عالميًا.
دور مصر في دعم غزةوأكد أن مصر أبدت موقفًا واضحًا منذ بداية الأزمة، خصوصًا على المستوى الإنساني، حيث تواصل إدخال المساعدات عبر معبر رفح، وتولت تنسيق المساعدات القادمة من الدول الأخرى بجهود تطوعية، إلى جانب استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الطبية لهم في المستشفيات المصرية.