بوابة الوفد:
2025-01-05@06:43:01 GMT

دفتر أحوال الوطن «٢٤٣»

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

> «قوة الرئيس» ويوم سبتهم.. والخريف المؤلم 

لأول مرة يستسلم القلم فى يدى، وكأنه يذرف الدمع على أطفال ونساء أهلنا فى غزة، لأول مرة لا أقوى على الكتابة، وأنا أرى الضمير العربى لا يقوى على إيقاف  الهولوكست الصهيونى، ولو بإيقاف التطبيع، وطرد السفراء لهذا العدو، والذى أخذ الضوء الأخضر لتنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية، وحرق غزة بدعوى القضاء على المقاومة الفلسطينية المتمثلة فى حماس وعناصر الجهاد الإسلامى، لأول مرة اطمئن لموقف مصر، وقوة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى فهم اللعبة منذ سنوات، ووضع لها الخطة المناسبة، كما أفشل من قبل وقواتنا المسلحة تنفيذ ربيعهم العربى فى مصر، لأول مرة أشفق على الموقف المصرى، لأننى كما درست فى أكاديمية ناصر عام ٢٠١٦ عن هذه الخطة الشيطانية لتدمير مصر، أعرف ما يمر به من ضغوط عصيبة، لمقاومة الخطة الصهيونية الأمريكية الذى اعترف بها الجميع، وربما تشرف على تنفيذها بعض الدول العربية، وتمارس الضغوط على مصر من أجل تنفيذ مخطط التهجير، مقابل إغراءات غير طبيعية لمحو الديون، وتوفير الدعم المالى الذى يجعل مصر فى مصاف الدول المتقدمة، فى استغلال وقح للأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر! الموقف الشجاع للرئيس والقوات المسلحة حطم كل توقعاتهم وأهدافهم، بل وأصبحت هى المفاوض الحقيقى لوقف إطلاق النار، وإرسال المساعدات، وإفشال أى مخطط لتوريطها، وإجبارها على دخول الصراع، وخططهم فى إجبار أهل غزة على النزوح، وزيادة جرائمهم ضد الأطفال والنساء، وحتى الحيوان والشجر! مصر لا تقف مكتوفة الأيدى، ولكنها تقف على أهبة الاستعداد لكل من يحاول أن ينتقص من سيادتها على أرضها، ورسالة اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، كانت رسالة للجميع، وإسرائيل والغرب يريدون توريط مصر بكل الطرق، للعمل على تخريبها، وتقسيمها، و«سايكوس بيكو» شاهدة على ذلك، وملفات الكونجرس الأمريكى فى الثمانينات تحوى خطتهم فى تدمير مصر لصالح إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، الحقيقة يا سادة نحن ننزف ألمًا على ما يحدث لأهلنا فى غزة، ولكن موقف مصر غير أى دولة عربية أو قوة عربية أخرى، لأن مصر وجدت نفسها هى المستهدفة، وحكمة الرئيس وقوة مصر حالت حتى اليوم دون تنفيذ خطتهم، وربما يأتى اليوم لكى يعرف الجميع ماذا فعلت مصر، وكيف حاربت هذا المخطط اللعين لتخريبها، وستتساقط الأوراق كلها، كما تساقطت يوم سبتهم، نعم يوم سبتهم الأسود، فعبقرية التواريخ توقظ النائمين، فيوم سبتهم وعيد الغفران، حطمنا خط بارليفهم، وعبرنا القناة وقضينا على أوهام قوتهم، وكذلك يوم سبتهم فى السابع من أكتوبر وأيضًا فى عيد الغفران، أزاحت المقاومة الفلسطينية عنهم ورقة التوت، ليكون خريف أكتوبر المؤلم، هو علامة لن يمحوها الزمن فى تاريخهم الأسود، ولمَ لا فأكتوبر هو شهر الخريف، وخريفهم المؤلم بدأ فى ٢١ أكتوبر ١٩٦٧ عندما تم تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات أمام سواحل بورسعيد، وأيضًا فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، حطمنا خط بارليفهم، وعبرنا القناة، وأعدنا الكرامة والأرض، وأيضًا فى ١٤ أكتوبر ١٩٧٣ كانت معركة المنصورة الجوية والعلقة الساخنة فى سماء مصر التى حطمت طائراتهم الفانتوم، ولا تنسوا أيضا معركة السويس فى ٢٤ أكتوبر وما أدراك ما معركة السويس وانسحابهم خائبين بعد تدمير دباباتهم، ولا تنسوا ٢٨ أكتوبر ٧٣، ومفاوضات الكيلو ١٠١ فض الاشتباك الأول بعد النصر ووقوف المشير عبدالغنى الجمسى كالصقر، واللواء صفى الدين أبوشناف، وكان برتبة عقيد وقتها، وهم رافعو الرأس على أرضهم.

اطمئنوا لديكم رئيس قوى وقوات مسلحة باسلة تحافظ على هذه الأرض، ولا أحلم إلا بموقف عربى موحد لإيقاف همجية إسرائيل، وحرب الإبادة التى تقوم بها ضد أهلنا فى غزة، وستكون مصر وقتها فى الصفوف الأولى متى توحد العرب على قلب رجل واحد، وربما تقوم إسرائيل بإلغاء يوم السبت! ولكن خريف أكتوبر المؤلم سيظل تاريخًا مؤلمًا لهم، ونصرًا لنا، وربما نصلى جميعًا فى القدس خريف أكتوبر القادم.  

  

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح عبدالفتاح السيسى مصر غزة المقاومة الفلسطينية لأول مرة

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يقر بمصرع 807 جنود وانتحار 38 منذ 7 أكتوبر 2023

الثورة نت/..
قال جيش العدو الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن هناك ارتفاع في عدد حالات الانتحار في صفوف جنوده، خلال العام المنصرم 2024، فضلاً عن توقّف آلاف الجنود عن الخدمة في وظائف قتالية منذ بداية الحرب الحالية على غزة، بسبب الضغط النفسي.
ووفق ما أورده جيش العدو، فقد انتحر 21 جندياً إسرائيلياً في عام 2024، مقابل 17 جندياً في عام 2023، وهي الأرقام الأعلى منذ عام 2011.
وأشارت المعطيات إلى أنّ الـ21 جندياً الذين أنهوا حياتهم في عام 2024 كانوا جميعهم رجالاً؛ 12 منهم تم تجنيدهم للخدمة الاحتياطية، وسبعة كانوا في الخدمة الإلزامية واثنان في الخدمة الدائمة. وفي عام 2023، انتحرت ثلاث مجندات و14 جندياً؛ سبعة منهم في الخدمة الإلزامية، و4 في الخدمة الدائمة وستة في الاحتياط.
وأوضحت، أن الانتحار هو السبب الثاني الأكثر شيوعاً للوفاة في العامين الماضيين في صفوف الجنود، بعد العمليات القتالية، وهو أكثر شيوعاً من الوفاة بسبب الأمراض والحوادث. وفي العامين الماضيين، قُتل 807 جنود في عمليات قتالية، 512 في عام 2023 بالإضافة إلى 295 في عام 2024. وفي العام الماضي، قُتل 11 جندياً، وفق معطيات جيش العدو، في أعمال عدائية، مقارنة بأربعة في العام الذي سبقه.
على صعيد القتلى، ووفق معطيات جيش العدو “الإسرائيلي”، فإن 329 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا يوم السابع من أكتوبر 2023.
وذكر الإعلام العبري، أن 390 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا منذ بداية العملية البرية داخل قطاع غزة، مشيرين إلى أن 50 ضابطًا وجنديًا “إسرائيليًا” قتلوا في العملية البرية داخل لبنان.
وأشار إلى أن 27 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا جراء الهجمات الصاروخية على مستوطنات الشمال، مبينة أن 11 ضابطًا وجنديًا “إسرائيليًا” قتلوا في الضفة الغربية.
وحسب جيش العدو، فإن 84 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا في حوادث متفرقة.
ويشن جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، حرب إبادة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، ودماراً شاملاً في البنية المدنية والمشافي والجامعات والمساجد. وتخلل الحرب مجازر بشعة ارتكبها طيران الاحتلال عبر قصف خيام نزوح وتجمعات ومبان ومناطق مكتظة في القطاع المحاصر، عدا عن عمليات قتل جماعي ارتكبها جنود خلال التوغل البري، وذلك بإطلاق النار على الفلسطينيين بشكل عشوائي وبدافع التسلية في بعض الأحيان.

مقالات مشابهة

  • أحوال مدنية وجوازات ومرور.. عين شمس تطلق خدمات جماهيرية بحرم المدينة الجامعية
  • الأحد .. أحوال جوية غير مستقرة
  • لميس الحديدي عن2024: غيّر موازين القوى وربما خارطة الشرق الأوسط
  • دفتر أحوال وطن «٣٠٤»
  • والي الخرطوم يزور عددا من الرموز الفنية بغرض الوقوف على أحوال المبدعين في ظل الحرب
  • الصحة العالمية: 7% من سكان غزة استشهدوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023
  • الأرصاد تتوقع هطول أمطار غزيرة.. أحوال الطقس في مختلف مناطق البلاد
  • أجواء شديدة البرودة - أحوال طقس فلسطين اليوم
  • العدو الصهيوني يقر بمصرع 807 جنود وانتحار 38 منذ 7 أكتوبر 2023
  • تعرّف على خسائر جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023