بوابة الوفد:
2024-11-16@12:47:34 GMT

رجال ومواقف داعمة للحق الفلسطينى

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

مع طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى الذى تبنته حركات المقاومة الفلسطينية كرد فعل للأعمال الإجرامية المتواصلة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الشعب الفلسطينى، وتقاعس المجتمع الدولى بقيادة أمريكا والغرب عن حل الدولتين، والتلاعب بالحق المشروع للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

ومع تزايد الحصار على الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة المحاصر، فقد انفجر طوفان الأقصى والذى زلزل أركان إسرائيل، وكالعادة جاء البطش والإرهاب الإسرائيلى بهدم قطاع غزة على من فيه فى جريمة يندى لها جبين البشرية، وبمباركة أمريكية وغربية، وزيارة خاصة لبايدن لإسرائيل وغيره باعتبار أن إسرائيل هى الولاية 51 الامريكية.

ومع الجهود الدبلوماسية لمصر والدول العربية والاسلامية والدول الصديقة، كان الموقف القوى والمشرف للأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب تصدت المؤسسات الدينية ورجال الدين بقواهم الناعمة لهذا البطش، لقد استرعى انتباهى المواقف المشرفة لشيخ الأزهر الشريف أ. د. أحمد الطيب والشيخ أحمد بن حمد الخليلى مفتى عام سلطنة عمان أصحاب المواقف الصلبة مع الحق الفلسطينى طوال حياتهما.

وجاء قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بأن تحمل دفعة خريجى الطلاب الوافدين «دفعة شهداء غزة» ليظل الشهداء فى ذاكرة الطلاب وذاكرة ذريتهم إلى يوم الدين؛ ووشح الطلاب بميداليات التخرج تحمل أعلام فلسطين وتلتف حول الأعناق لتكون رسالة لكل العالم.

وحيا البيان القوى للأزهر أبطال المقاومة وهم يواجهون بإيمانهم البوارج وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ، ويتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذللين، والتصدى لعدو تجرد من كل معانى الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلى الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.   

وخاطبهم شيخ الأزهر قائلا: أيها الأبطال: استمدوا قوتكم من قرآنكم الكريم، واستعينوا بقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.

وسجل الأزهر الموقف الشجاع والشهم الذى وقفه أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يدعو، غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين فى غزة، وأهاب الأزهر بحكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم فى فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم؛ لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.

أما الشخصية العظيمة الثانية فهو الشيخ أحمد بن حمد الخليلى مفتى سلطنة عمان، صاحب المواقف الداعمة للمقاومة الفلسطينية الباسلة فى مواجهة العدو الغاشم المحتل، كثيرا ما وجه برسائل قوية داعمة لتحرير فلسطين، إيمانا منه بالحق المشروع للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.

والشيخ أحمد بن حمد الخليلى مواليد (زنزبار) مفتى سلطنة عمان منذ عهد السلطان قابوس والذى استمد منه القوة والشجاعة ولم يخش فى الحق لومة لائم، وهو صاحب تجربة مريرة فى إجباره على مغادرة مسقط رأسه فى زنزبار بالقوة بعد الإطاحة بالعنصر العربى 1962م على يد نيريرى الشيوعى، وعاد مع والده إلى عمان 1964م فى عهد السلطان سعيد، وفى عام 1975 عين مفتيًا عاما للسلطنة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى: السينما وسيلتنا لمقاومة الاحتلال

أفلامى نافذة يطل منها العالم على ما يحدث فى فلسطين نعطى للقضية الفلسطينية بعدًا إنسانيًّا يتجاوز السياسة

يولد الابداع من رحم المعاناة، عندما نشاهد اعمالا فنية فلسطينية ملهمة تعبر عن الوطن المكلوم والمحاصر لا بد أن نقدر تلك التجارب كقيمة وطنية وإنسانية راقية يتمتع بها المجتمع الفلسطينى عن سواه، حيث هذه التجارب شكلت على الدوام عنواناً بارزاً لقصص نجاح فى مواجهة التحديات وقدرة الإنسان الفلسطينى على تحويل التحديات إلى فرص عمل وكفاح وانجازات على الأرض يعيشها ويشاهد فصولها العالم.

إن التلاحم والتكاتف اللذين تعيشهما الساحة الفلسطينية رغم الظروف الصعبة التى فرضها الحصار والحرب يعبران بجلاء عن وعى وثقافة وحس وطنى عالى المسئولية وقدرة على الصمود ومواجهة الظروف بإرادة وعزيمة قوية، وما تقدمه الساحة الفلسطينية من نجاح فنى معبر عن واقعهم المعيشى هو ثمرة رؤى وجهود صادقة وتصميم على عبور هذه المحطة والوصول لموانئ التاريخ بسلام، لتوثيق كل ما يحدث فى هذا الوطن.

ويأتى المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوي، ليجوب العالم رافعا شعار « توصيل رسالة وطني للعالم من خلال الكاميرا» حيث يسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية عبر قصص ملهمة، تعبر عن أحلام وآمال الشعب الفلسطينى رغم الظروف الصعبة، من خلال أحدث إنتاجاته فيلم «أحلام عابرة»، الذى اختير ليكون فيلم افتتاح فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 45، ما يعكس تقديرًا لأعماله وتأثيره فى السينما العربية والدولية، ويستكمل هذا النجاح بمشروع المسافة صفر الذى يعرض 22 تجربة سينمائية، تكشف الواقع الفلسطينى بعيون ابنائه.

المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوي، الذى يعد من أبرز الأسماء فى السينما الفلسطينية، اعتبر أن عرض فيلمه فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى ال45،  يمثل علامة فارقة فى علاقته بمصر والسينما المصرية، إذ يقول: «معظم أفلامى عرضت فى القاهرة، ومنذ عام 1994 حصلت على جائزة الهرم الذهبى عن فيلم «حتى إشعار آخر»، وأعود هذا العام إلى القاهرة بفيلم «أحلام عابرة»، وهو فيلم سفر، يحكى عن رحلة طفل يبحث عن حمامة طائرة، وخلال تلك الرحلة نكتشف جمال فلسطين وقسوتها، ونستكشف عبرها رحلة بحث عن الذات والمكان والبشر».

وعبّر مشهراوى عن فخره الكبير بتواجد اسمه فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لهذا العام، مشيرا الى أن تناول الفيلم للواقع الفلسطينى جاء بعيدا عن استدراج التعاطف حول القضية فالافلام الفلسطينية التى تحاول تمرير حياة البشر من ارض الواقع الى الشاشة هى المفتاح وراء ما يحدث الآن فى غزة، لأن القضية الفلسطينية لم تبدأ يوم 7 اكتوبر، ولكنه صراع وجودى له عشرات السنوات من الظلم والقهر والتضييق وهذا الفيلم وغيره من الاعمال التى تتشابك مع الحياة هى ترجمة للوضع الراهن قبل وبعد الحرب وتفسير بالغ الوضوح للارداة التى يتمتع بها ابناء الشعب الأبى.

يرى المخرج الفلسطينى أن دور المهرجانات السينمائية لا يقتصر على الترفيه، بل يتفاعل مع الإنسان ويحمل رسائل عميقة، خاصة فى ظل الأوضاع الحالية فى فلسطين، ويؤكد: «أنا لا أؤيد تأجيل أى نشاط فنى أو سينمائى بسبب الأزمات، بل أؤمن بأن المهرجانات يجب أن تستمر فى موعدها، لتكون مساحة للتفاعل الثقافى والإنساني».

ويؤكد مشهراوى أنه يرفع لواء القضية فى اعماله الفنية، ويؤكد أن الفيلم هو بمثابة بحث موسع عن فلسطين نفسها داخل البلد، واقامة مهرجان دولى بهذه القيمة سيجعل الفيلم محاولة لاكتشاف ما اصبحنا عليه الآن، واستعراض لبشاعة الواقع انسانيا وجغرافيا وهذه النزاعات المختلفة داخليا وما يتضمنه الشريط السينمائى من مشاهد للجدار العازل فى القدس وكثير من الاماكن، اجتهاد وتحر عن حالنا فى رحلة الاحداث عبر شخصياتى الرئيسية الطفل والخال والبنت وعلاقتهم المرتبكة بالاسرة والمجتم ، وهو فيلم ينقل الواقع ببساطة بعيدا عن واقع الاحداث المرتبكة. 

وفى رسالته لمن يوجهون الانتقادات حول إقامة المهرجانات فى ظل الحروب، يقول «مشهراوي»: «كل إنسان له دور فى موقعه، وهناك حرب على الصورة، الثقافة، والهوية، لذلك السينما وطن لا يمكن لأحد احتلاله».

صعوبات تصوير فيلم سينمائى داخل فلسطين ونقله للعالم أمر فى غاية الصعوبة والحساسية، وهنا يحكى رشيد عن صعوبة نقل الواقع بالتصوير فى الاراضى الفلسطينية ويقول لا احصل على تصاريح من الاحتلال للتصوير او غيره ايمانا منى انها ارضى والتحرك فيها بالطريقة التى تروقنى وتناسبنى ولم اعط لهذا الكيان الغاصب هذه الشرعية المتعلقة بالمنح او المنع وهذه التفاصيل اعتدنا عليها ونعلم جيدا كيف نتعامل معها سواء صناع الفيلم خلف او امام الكاميرات ومنذ ان عملت فى السينما فى التسعينيات وانا اعلم جيدا ان حرية التنقل ليست مكفولة لنا وعلينا ان نبتكر طرقا مختلفة فى كل مرة، ونضع خططا بديلة لضمان انجاز العمل.

وواصل القول: «لقد شهدنا صعوبات فى تصوير الفيلم، بأحياء القدس القديمة، والمُخيمات، مثل حيفا، ولكن عرفنا كيف نتعامل مع الصعوبات جيدًا، سعيد بأننى أنجزت الفيلم، وأُشاهده يتم عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي، مع احتفاء الجمهور المصرى الكبير بالقضية الفلسطينية وأفلامها السينمائية».

وأعلن مهرجان القاهرة عن قائمة أفلام من المسافة صفر للاحتفاء بالسينما الفلسطينية وحول ذلك يقول «مشهراوي»: «فى الوقت الذى يسعى فيه الاحتلال إلى تزييف الصورة وتقديم روايات مشوهة، تأتى المسافة صفر كمبادرة لعرض القصص الفلسطينية الحقيقية للعالم، وتقديم هذه القصص من زاوية فنية راقية تعكس الحقيقة وتبرز الهوية الفلسطينية، وأؤمن بأن السينما تحمل رسالة وطنية قوية لا يمكن لأى قوة أن تمحوها، وهى سلاح ثقافى لا يقل أهمية عن أى وسيلة أخرى للدفاع عن قضايانا».

وختم مشهراوى حديثه مؤكدًا أهمية استمرار الإنتاجات الفنية والسينمائية حتى فى أصعب الأوقات، قائلًا: «السينما هى وسيلة للتعبير والمقاومة، وهى نافذة يطل منها العالم على ما يحدث فى فلسطين».

وتابع: «المهرجانات ليست مجرد مناسبات للاحتفال، بل هى فضاء يعزز التواصل بين الشعوب، ويعطى للقضية الفلسطينية بعدًا إنسانيًا يتجاوز السياسة، لذلك، علينا أن نستمر وأن نتمسك بتراثنا وثقافتنا، وأن نروى قصصنا بأصواتنا الحقيقية».

وعلى الرغم من أن المشهراوى يشعر بقلق عميق إزاء غزة – فقد أنتج فى وقت سابق من هذا العام فيلم «من الأرض إلى الصفر»، وهو مختارات من الأفلام القصيرة التى تم تصويرها خلال الصراع الدائر – إلا أنه يصر على دوره كمخرج أولا وقبل كل شيء. وبصفته مخرجا حققت أفلامه عروضا فى مجموعة من المهرجانات بما فى ذلك البندقية وكان ولاؤه لأفلامه، وليس لأى نقطة سياسية. «أنا لا أبحث عن أى تضامن بسبب الوضع السياسي: أريد أن يتعامل الجميع معنا كصناع أفلام. قبل أن أكون عربيا أو فلسطينيا أو من غزة، أحب السينما».

ولد المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى فى قطاع غزة عام 1962، وله دور كبير فى تقديم معاناة الشعب الفلسطينى من خلال أفلامه.

مقالات مشابهة

  • جامعة الأزهر: بعض الكليات ستطبق نظام البصمة لحضور وانصراف الطلاب
  • جامعة الأزهر تعلن تفاصيل مسابقة حفظ القرآن الكريم.. جوائز تصل إلى 100 ألف جنيه
  • "حق العودة مقدس".. مسيرة لمئات الأردنيين تندد بحظر الأونروا
  • المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى: السينما وسيلتنا لمقاومة الاحتلال
  • التعليم الفلسطينى تحت النار
  • بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر ومعهد بحوث الإلكترونيات لتدريب الطلاب
  • «ولاء مطلق ومواقف متشددة».. كيف اختار ترامب فريقه لإدارة أمريكا؟
  • عشية مباراة فرنسا وإسرائيل.. مظاهرات داعمة لفلسطين تجوب شوارع باريس
  • حسين فهمي لـ CNN العرض يجب أن يستمر.. مهرجان القاهرة السينمائي يفتتح دورته الـ45 بمواقف داعمة للفلسطينيين
  • ياسين التهامي يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته الكبرى