فى قرية الولجة جنوب مدينة القدس المحتلة تقف أقدم شجرة زيتون فى العالم حاميًا للأرض وشاهدًا على الهوية الأصيلة للأرض.. وللعنوان!
عمرها 5500 عام بحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة!
«الزيتون».. عنوان فلسطينى لا تخطئه العين.. متجذر فى طبقات الأرض.. شاهد مثمر يحكى فى صمت عن تاريخ وحضارة أهل فلسطين!
أكثر من 11 مليون شجرة زيتون حية تثمر، تحكى ما لا أذنٌ سمعت ولا عينٌ رأت، ولا خطر على قلب وعقل بشر منذ آلاف السنين!
الفلسطينيون القدماء هم أول من طور زراعة الزيتون فى أرضهم، وسقايته، واستخراج زيته، واستثماره.
إنه قصة حضارة وحياة، ذلك أن هناك أكثر من 600 ألف فلسطينى يعملون فى زراعته وفى الأنشطة المرتبطة به، ما يجعل الزيتون من أكبر المحاصيل الزراعية فى فلسطين (يشكل 45% من المساحة الزراعية الكلية فيها، وأكثر من 85% من مساحة الأشجار المثمرة فى فلسطين).
يكرهها الاحتلال.. يتخذها عدوًا يحرق ويحظر ويُجرِّم ويجرِّف ويفعل كل ما بوسعه لاجتثاثها من فوق الأرض ومن تحتها.. ولو أنه يمتلك منع الإنسانية من تناول الزيتون الفلسطينى اللذيذ لفعل ذلك دون تردد!
لم يتردد المحتل فى اقتلاعها من أرض أصحابها منذ عام 1948م، بل ومعاقبة من يزرعها من الفلسطينيين!
أعماله وعملياته وممارساته العسكرية تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ.. وأشجار الزيتون!
الخلاصة: «شجرة الزيتون».. شاهد حى من نبت الأرض يخبرهم فى صمت وصمود من هم أصحاب الأرض!
نبدأ من الأول
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رادار جنوب مدينة القدس القدس المحتلة منظمة الأمم المتحدة للتربية
إقرأ أيضاً:
الزراعة (سُنبُلَاتٍ خُضْر)
الزراعة (سُنبُلَاتٍ خُضْر)
رمضانيات (٧)
…
الزراعة بكل اشكالها من الضروريات البشرية لإنتاج الغذاء للإنسان اولا ثم للحيوانات التي يتغذى عليها الإنسان ولغيرها ايضا. وهي ضرورة للتوازن البيئي لإنتاج الأوكسجين ولامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وهي مصدر اساس في كثير من الصناعات المختلفة ومنها بعض الملبوسات.
وباهتمام الإسلام بالزراعة وردت إشارات متعددة في القران الكريم تعزز هذه الضروريات والقيام بالزراعة والحفاظ عليها. كما جاءت احاديث كثيرة تحض على ذلك؛ فعن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه دابة أو طير أو إنسان إلا كان له صدقة)
نحن مطالبون بضرورة القيام بالزراعه، لأنها ضرورة، فلاَّ نَدَعَ مساحة خالية دون زراعة، ولا يرتبط الأمر بمساحتها ووعورتها، فلكل ما يناسبه. كما يجب علينا المحافظة على الأشجار في الشوارع والغابات والمزارع والحدائق العامة وعدم الاعتداء عليها، بل المبادرة بحمايتها بالسقاية والرعاية بشكل فردي وجماعي، في الحديث الشريف ( إِنْ قَامَت السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ «نخلة صغيرة أو شتلة»، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ). حتى في الحروب جاءت وصية الخليفة ابي بكر رضي الله عنه للجيش ( ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة).
تقوم البلديات بزراعة الشوارع والساحات بأشجار مختلفة بقصد تحقيق المقاصد المختلفة خاصة المتعلقة بالجمال، وقد ورد ذكر اللون الاخضر في القران ثمان مرات منها الاية الكريمة (وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات) للدلالة على الزراعة والغطاء النباتي. بلدية اربد الكبرى جعلت رويتها تنص على : مدينة خضراء ذكية…، للدلالة على اهمية التشجير وحماية المناخ، وقد أطلقت مشروعا لزراعة مليون شجرة تم انجاز اكثر من ١٥٪ منه، وجعلته شاملا لكل الأراضي والشوارع بما فيها بيوت المواطنين؛ تعطيهم الأشتال المثمرة وغيرها مقابل التعهد بزراعتها ورعايتها، وتقوم بحملات لذلك في الشوارع والحدائق لإيمانها بأهمية ذلك شرعا وتنظيما وتحقيقا لرؤيتها ( من غرس شجرةً، كان له من الأجر عند الله بقدر ما أخرجت تلك الشجرة).
مقالات ذات صلة بين ادراج المولات الكهربائية وادراج المستشفيات 2025/03/17تتعرض تلك الجهود للاعتداءات المتكررة، مما يؤخر تحقيق الاهداف بسبب أعمال عبث مختلفة، ولا تستطيع البلدية الرقابة المستمرة على ذلك؛ لذا لا بد ان يتعاونّ المواطنون بالرقابة والرعاية لها، وكم هو جميل ان يبادر الناس بزراعة ما يمكن زراعته من أراضيهم وحول بيوتهم، فهذا فعل مطلوب وان كان صغيرا، فشجرة واحدة في كل بيت على سبيل المثال تعني مئات الاف الاشجار في المدينة وما حولها.
في شهر رمضان مناسبة عظيمة لتذكير الناس بذلك، والقيام به فلا زال هناك متسع للزراعة، والبلدية ترحب باي طلبات او مبادرات للزراعة.
وتقبل الله صيامكم وعملكم بالقيام بالزراعة مهما كانت قليلة.