بعد خطاب نصرالله.. هؤلاء إتصلوا بـحزب الله!
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
ذكرت قناة "الميادين، اليوم السبت، أنّ "عدّة جهات ديبلوماسية أوروبية وغيرها، اتصلت بـ"حزب الله" في لبنان"، وذلك بعد خطاب أمينه العام السيد حسن نصر الله، أمس الجمعة.
ونقلت "الميادين" عن مصادر قولها إن "هذه الجهات طرحت أسئلةً استفهاميةً بشأن مواقف السيد نصر الله"، وبالتحديد في ما يتعلّق بـ"كيفية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والاحتمالات المفتوحة التي تحدّث عنها أمين عام الحزب".
وكان نصرالله ألقى أمس خطاباً خلال احتفال أُقيم تكريماً للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس، حمّل فيه الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن العدوان الإسرائيلي على غزة، مشدّداً على أنّ واشنطن "هي التي ترفض أي قرار لوقف إطلاق النار".
وتحدّث السيد نصر الله عن هدفين يجب العمل عليهما؛ الأول هو وقف العدوان على غزة، والآخر هو انتصار حركة حماس، داعياً الدول العربية إلى "العمل من أجل وقف العدوان على غزة"، عبر قطع العلاقات وسحب السفراء من الأراضي المحتلة، لا الاكتفاء بالتنديد.
أما في ما يتعلق بـ"الاحتمالات المفتوحة"، فرأى نصرالله إنّ "كل الخيارات في الجبهة اللبنانية مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات"، كاشفاً أنّ ما يجري هناك "لن يتم الاكتفاء به على أي حال".
وشدّد نصرالله على القلق الإسرائيلي "من احتمال التصعيد الإضافي، أو تدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة"، واصفاً هذا الاحتمال بـ"الواقعي، ولذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب".
وحذّر السيد نصر الله الاحتلال من "التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان"، مؤكداً أنّ ذلك "سيُعيدنا إلى معادلة المدني مقابل المدني".
وتوجّه أمين عام الحزب إلى الأميركيين قائلاً إنّ مصالح واشنطن وجنودها ستكون الخاسر الأكبر، في حال أي حرب إقليمية، مشدداً على "إعداد العدّة للأساطيل الأميركية". (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: 3 شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي صباح اليوم
قالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، إن ضحايا اعتداءات الاحتلال على بلدات الجنوب وصل إلى 3 شهداء منذ صباح اليوم.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم
وأكدت وسائل إعلام لبنانية إلى وقوع إصابات في أوساط الشعب اللبناني في بلدة بني حيان جنوب البلاد إثر تعرضه للإصابة بقنابل ألقتها مُسيرة إسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، :"حريصون على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودة سكان الجنوب إلى منازلهم".
وأضاف :" سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة".
الصراع بين لبنان وإسرائيل هو واحد من أكثر النزاعات تعقيدًا وديمومة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعكس تراكمًا طويلًا من القضايا السياسية، الأمنية، والجغرافية. بدأ هذا الصراع بشكل بارز منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، عندما تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ما أضاف تحديات سكانية واقتصادية إلى هذا البلد الصغير. تطورت الأحداث مع مرور الزمن، خاصة بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت تتمركز في بيروت آنذاك.
شهدت العلاقات بين الجانبين تصاعدًا خطيرًا مع ظهور حزب الله في الثمانينيات، الذي يعتبر لاعبًا رئيسيًا في هذا الصراع. تم تأسيس الحزب بمساعدة إيران كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، والذي استمر حتى عام 2000. رغم انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية، فإن النزاع لم ينتهِ، حيث لا تزال مناطق مثل مزارع شبعا مثار جدل بين الطرفين.
في عام 2006، اندلعت حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله بعد أسر الحزب جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية اللبنانية وسقوط آلاف القتلى والجرحى. ومنذ ذلك الحين، استمر التوتر على الحدود الجنوبية، وسط مواجهات متفرقة وحروب كلامية.
يُعقِّد هذا الصراع تدخل قوى إقليمية ودولية، حيث يلعب كل من إيران وسوريا دورًا في دعم حزب الله، بينما تحظى إسرائيل بدعم قوي من الولايات المتحدة. يعتبر هذا النزاع جزءًا من شبكة أوسع من الصراعات في المنطقة، مع تأثيرات تمتد إلى السياسة اللبنانية الداخلية والتوازنات الإقليمية.