بعض الناس يعرفون الإمام أبوحنيفة النعمان بأنه كان فقيها يستنبط الأحكام الشرعية ويفتى فى مسائل الدنيا فقط، ولكن رحمه الله ورضى عنه كان له جانب آخر شديد الأهمية يدل على عمق تفكير الرجل وسعة معرفته بالنفس البشرية، لذلك نجد أنه وضع الكثير من القواعد التى تدفع الإنسان إلى الرقى فى حسن معاملة الناس. لقد قضى الإمام زمنًا يجادل ويناظر ثم نهى أصحابه عن الجدل، عندما سُئل عن سب نهيه عن الجدل قال «كنا نجادل ونحن نتمنى ألا نخطئ أو ينحرف خصمنا، أما أنتم تناظرون وتريدون زلة صاحبكم، فمن أراد أن يزل صاحبه فقد أراد أن يكفر، ومن أراد أن يكفر صاحبه كفر»، فالهدف من الجدال هو الوصول إلى الحقيقة فقط.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناس الأحكام الشرعية
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: هذا ما قاله ابن تيمية عن عبد القادر الجيلاني
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن التصوف الإسلامي ليس بدعة مستحدثة، بل يعود إلى عهد النبي محمد ﷺ، حيث تجسد في حياة الصحابة والتابعين، ومنهم الإمام الحسن البصري، حتى وصل إلى الإمام عبد القادر الجيلاني، الذي أسس مدرسة صوفية قائمة على الجمع بين الشريعة والحقيقة.
وأضاف “أبو هاشم”، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الجيلاني كان إمامًا في العلوم الشرعية، حيث تتلمذ على يد كبار العلماء في بغداد، وأصبح مرجعًا في الفقه الشافعي والحنبلي، ثم انتقل إلى تهذيب النفس وتربية الروح، مؤسسًا الطريقة القادرية، التي انتشرت في مختلف بقاع العالم الإسلامي، ومنها مصر.
محمد أبو هاشم: الإمام الشافعي ملأ طباق الأرض علمًا وشكل علامة فارقة في الفقه الإسلامي
محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
وأشار إلى أن الجيلاني عُرف بتقواه وزهده، وكان مثالًا للصوفي الحق، حتى قال عنه الإمام ابن تيمية: "هذا هو التصوف الحق"، رغم مواقفه الناقدة لبعض الاتجاهات الصوفية.
ولفت إلى أن الطريقة القادرية لا تزال قائمة، وتسير على نهج الإمام الجيلاني في الجمع بين علوم الشريعة والسلوك الروحي، متمنيًا أن يحفظ الله الأزهر الشريف كمنارة للعلم والدين.