يمانيون/ صنعاء

أكد الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، أن العرب مطالبون بتحمل المسؤولية ودعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتحقيق حقوقه المشروعة.

وقال عبد السلام في منشور له على منصة (X) اليوم السبت، “كان يفترض في لقاء عمّان أن يسمع وزير الخارجية الأمريكي مواقف حازمة وتلويحا باستخدام أوراق القوة ولو بالحد الأدنى”.

العرب مطالبون أكثر من أي وقت بتحمل المسؤولية إزاء أهل غزة ودعم الشعب الفلسطيني بكل وسيلة حتى نيل حقوقه المشروعة، وكان يفترض في لقاء عمّان أن يسمع وزير الخارجية الأمريكي مواقف حازمة وتلويحا باستخدام أوراق القوة ولو بالحد الأدنى، أما التسول من الأمريكي أن يتفضل بحماية أطفال غزة فلن…

— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) November 4, 2023

وأضاف أن التسول من الأمريكي أن يتفضل بحماية أطفال غزة لن يفيد ذلك للأسف إلا في مزيد من ارتكاب المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين

وشدد على ضرورة أن يدرك بلينكن أن دائرة الصراع سوف تتسع طالما استمرت أمريكا في منح “إسرائيل” ما تريد من الوقت لمواصلة جرائم الإبادة في غزة.

تجدر الإشارة إلى أن العدو الصهيوني مستمر في جرائمه البشعة على قطاع غزة، حيث بلغت حصيلة العدوان بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة اليوم، 9488 شهيداً منهم 3900 طفل و2509 نساء، إضافة إلى إصابة 24158 فلسطينياً بجراح مختلفة.

#العدوان الإسرائيلي على غزةً#اليمن#معركة طوفان الأقصى#ناطق أنصار اللهمحمد عبدالسلام

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأب بطرس دانيال يكتب: دعوة واستجابة

الله يمنحنا الطمأنينة على لسان داود النبي بهذه الكلمات: «مَنْ يدعوني، أستجيبُ له، أنا معهُ في الضيق، أُخلِّصهُ وأمنحهُ مجدا» (مزمور 90: 15).

تمر البشرية بظروفٍ صعبة على جميع الأصعدة، سواء تقلبات واعتراض الطبيعة وكوارثها، أو اختلافات سياسية تدفع البعض للتخلص من الطرف الآخر، أو الأمراض التي تحلّ علينا كل فترة وليس لها علاج وغيرها.

ما يدفع البعض إلى عتاب الله هكذا: «أين معونتك وقدرتك وسلطانك أمام هذه التحديات التي نعيشها كل يوم؟»، هنا نتذكر الحكاية التي تُروى ما حدث مع أحد الأشخاص الذي كان يحلم بأنه عندما كان يعيش في سعادةٍ ورخاء بفضل الغنى والصحة والنجاح.

كان يشاهد أثناء سيره على شاطئ البحر آثار أربع أقدام على الرمال، ففهم أن اثنتين لله الذي كان يسير بجواره واثنتين له، فكان مطمئن البال لوجود الله بالقرب منه، ولكن مع مرور الوقت ضاقت به الدنيا، حتى إنه فقد كل ما يملك، وبدأ المرض يحلّ عليه، ووقع في الفشل والضعف والفقر.

وعندما ذهب مرةً أخرى إلى شاطئ البحر، وجد آثارا لقدمين فقط لا غير، فبدأ يعاتب الله على ما وصل إليه حاله قائلا: «كنتُ أرى قدميك بجواري عندما كنتُ أعيش في سعادةٍ وغنى وصحة ونجاح؛ ولكن عندما بدأت العواصف والأمواج تثور عليّ، تركتني بمفردي في مواجهتها!» فأجابه الله: «اِعلم جيدا، عندما كنتَ في حالةٍ ميسورة وبصحةٍ جيدة، كنتُ أسير بجوارك، ولكن عندما بدأت المشاكل والصعوبات تحلّ عليك، حملتُكَ على ذراعي!».

تُعلّمنا هذه القصة الرمزية درسا مهما، نستطيع به أن ندرك ونفهم بعض التساؤلات التي تمر في عقولنا أو نفكر فيها ونطرحها على الآخرين، نتيجة ما يحدث لنا أو لغيرنا في هذا العالم المتقلب، وهو أن نثق في الله القادر على كل شيء، والذي لن يتركنا أبدا بمفردنا لمواجهة صعوبات الحياة اليومية، كما يجب أن نتكل عليه لأنه يستجيب لنا، ويمحو من طريقنا العقبات التي لا نستطيع التغلب عليها، لضعف إمكانياتنا وقدراتنا.

مما لا شك فيه أنّ الله موجود دائما وأبدا في حياة كل واحدٍ منا، حتى وإن لزم الصمت. وعندنا نموذج رائع لأيوب البار الذي فهم وأدرك معنى صمت الله في نهاية حياته وغروبها، وعرف تماما أنّ كل شيء يحدث معه، له معنى ومخطط من الله لأجل خيره، وبكلمةٍ واحدة تخرج من فم الله يستطيع تغيير كل شيء إلى الأفضل.

كما يجب أن نستغل هذه الظروف التي تسير عكس الاتجاه في حياتنا، لندرك قدراتنا وضعفنا، ولا نستطيع العيش بدون اللجوء لله القادر على كل شيء، الذي يقوينا ويعضدنا لنتخطى الصعوبات والعوائق ومطبات الحياة.

إن الإنسان الذي يؤمن بقرب الله منه، يتحلى بالرجاء الذي يدفعه لقبول كل ما يحدث له، لأن الله يدبر له كل ما هو أفضل.

وهناك دروس كثيرة لما يحدث في حياتنا من مضايقات وفشل وإحباط، وهي أن نشعر بالآخرين وبالظروف التي يمرون بها وهم صامتون، ونكتشف أننا نملك نِعما عديدة يتمناها الملايين من البشر، والإنسان القوي الذي يصمد أمام نار المحن، يتطهر من شوائب كثيرة عالقة بداخله، ويصير كالذهب الخالص الذي يبرق ويلمع بعد وضعه في النار، وكلما كانت المحنة قوية والألم شديدا، ازداد معدن الإنسان قيمة وصلابة.

فحياة كل إنسان منا مليئة بالمفاجآت والتقلبات، وتحمل في داخلها بعض التناقضات: الفرح والحزن، النور والظلمة، الراحة والتعب، الرجاء واليأس، اللحظات السعيدة والأخرى التعيسة، النجاح والفشل. إذا.. الحياة تحمل في جذورها الأفضل والأسوأ.

وعلى كل واحدٍ منا أن يقبل كل هذا، طالبا من الله أن يساعده في توجيه قارب الحياة إلى بر الأمان، مستغلا الرياح العاتية والأمواج الشديدة من أجل خيره ونضجه.

ونردد مع داود النبي: «إني ولو سِرتُ في وادي ظلالِ الموت، لا أخافُ سوءا لأنَّكَ معي» (مزمور 23: 4). لذلك يجب علينا أن نثق في معونة الله الذي لن يتركنا أبدا بمفردنا لمواجهة مشاكل الحياة اليومية، وأن نتكل عليه لأنه يستجيب لنا حتما، فهو يعرف ما هو الأفضل لنا.

والإيمان بالله يملأ القلب بينابيع الأمل والثقة والطمأنينة، ويُبعد عن النفس المخاوف والقلق.

ونختم بالكلمات الموجودة على حائط أحد المخابئ بألمانيا حيث كان بعض الأسرى مختبئين هناك أثناء الحرب العالمية الثانية: «أؤمن بالشمس حتى وإن لم تسطع؛ أؤمن بالحب حتى وإن لم أشعر به؛ أؤمن بالله حتى عندما يصمت».

مقالات مشابهة

  • وزير البحرية الأمريكي يعترف: هذا الأمر “يضعف وجودنا العسكري” في البحر الاحمر..!
  • تحذير رسمي لسكان صنعاء وهذه المحافظات والجهات المختصة تدعوهم للقيام بهذا الأمر
  • المفتي حجازي حيا مواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المُكلف
  • استفتحوا يومكم بهذا الدعاء
  • دعوة عاجلة من الجيش لوسائل الإعلام: لعدم التداول بهذه الأسماء
  • الأب بطرس دانيال يكتب: دعوة واستجابة
  • أول تعليق رسمي من “صنعاء” بشأن اتفاق غزة
  • قواتٌ صاروخيّة تعانقُ النّصر
  • منظمة العفو الدولية تنتقد المجلس الإنتقالي الجنوبي وتوجه دعوة عاجلة لإطلاق الصحفي أحمد ماهر
  • الناطق الرسمي باسم الحكومة: نرفض أي جريمة تُرتكب في حق سودانيين في أي مكان بالسودان