كتبت- داليا الظنيني:
كشف اللواء سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، تفاصيل خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله بخصوص موقف الحزب من خوض الحرب في غزة، قائلا: "يا ريته ما طلع أتكلم".

وإضاف "فرج"، خلال مداخلة هاتفية مع ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم السبت أن إيران قوية ولكن السياسة لعبة، لافتًا إلى أن حسن نصر الله تحدث ساعة أو ما يزيد وكان يعبر عن صوت إيران في المنطقة، وخلاصة الخطاب أن حزب الله وإيران باعا غزة في حربها ضد الكيان الصهيوني.

وأشار فرج إلى أن أمريكا اغتالت رجل إيران القوي قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، وكل ما قامت به طهران هو ضرب حتة قاعدة أمريكية في شمال سوريا، مبينًا أن حسن نصر الله ظل يتوعد أمريكا وقال إنه يتدخل في التوقيت المناسب، معلقا "مستني أيه تاني أكتر من كده وتوحدت الساحات التي يتحدث عنها منذ 20 عامًا".

وتابع: هناك 3 أطراف فرحوا بخطاب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، هما الشعب اللبناني لأنه لن يخوض غمار الحرب، وأمريكا التي هدفت من الأول عدم تدخل حزب الله في الحرب"، منوها إلى أن إيران تعاني مشكلات كبيرة وأموالها مجمدة في الخارج ولا تستطيع تصدير منتجاتها البترولية بسبب القيود المفروضة عليها.

وأكد فرج، أن إيران لديها قوة عسكرية كبيرة وصواريخها تغطي المنطقة بداية من إسرائيل ومصر وتصل إلى اليونان ولكنها تراعي مصالحها،موضحا أن 50 % من غزة تعاني البطالة وهي أكبر نسبة في العالم ولذلك كانوا يتجهوا للعمل في الداخل الإسرائيلي، وهو ما سيمنعه نتنياهو في ظل الوضع الحالي وهذه تعد تطورات جديدة.

وأشار إلى أن نتنياهو قرر عدم وصول الضرائب إلى غزة، إضافة إلى منع الأموال القطرية والمقدرة بـ 30 مليون دولار والتي كانت تصل إلى حماس من خلال مطار بن جوريون بحماية إسرائيل، مؤكدا أن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي في السماء لأنه حقق أماني الشعب المصري ولم يرضخ لأي مطالب ورفض الإملاءات الخارجية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة سمير فرج حسن نصرالله إيران حزب الله طوفان الأقصى المزيد حسن نصر الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

استحضار التاريخ رفدا للمستقبل في خطاب جلالة السلطان

تابعنا وكل عُمان خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة الحادي عشر من يناير؛ ذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم، خطابا مليئا بالمضامين السامية والقيم العليا بدءا بالإنجازات الوطنية خلال الأعوام الخمسة الماضية، مرورا بالتأكيد على ضرورة شكر النعم وأهمية وحدة الشعب، متضمنا التذكير بالسيادة التاريخية لسلطنة عمان عموما ولفترة حكم الدولة البوسعيدية على وجه التحديد معززا بإعلان يوم وطني جديد هو تاريخ بداية تأسيس الدولة البوسعيدية في العشرين من نوفمبر.

وعلى أهمية كل مضامين الخطاب السلطاني بكل محتواه فإن هذه المقالة تروم الوقوف على التاريخ قيمة عليا في خطاب جلالته، حيث جاء تأكيد جلالته على النعم الكثيرة وضرورة شكرها مؤكدا على الأمن والأمان نعما واجبة للشكر لارتباطها الوثيق باستقرار وازدهار الدول، ومن هنا تحديدا يعبر إلى التاريخ «ولقد أثبتَ أبناءُ هذا الوطنِ العزيــزِ عبرَ العصورِ أنهم صفٌّ واحدٌ كالبنيانِ المرصوص يَسيرونَ على بصيرةٍ مصدرُها العقيدةُ السّمحةُ، نابذينَ كلَّ تعصّبٍ رافضينَ كلَّ استقطابٍ يُجزِّئُ الأمّةَ ويَفُتُّ في عَضُدِها مَتمسّكينَ بكلِّ ما يجمعُهُم على الحقِّ مُبادرينَ للخيرِ وثَّـابِـينَ لبناءِ وطنِهم وأمَّتِهم» هنا المبتدأ مع استدعاء التاريخ بتذكير أبناء هذا الوطن بماضيهم في الوحدة وأثرها على لمّ الشمل وتجاوز الفتن، ويكمل جلالته معززا ما سبق مؤكدا تقدير كل مرحلة من مراحل تاريخ عُمان على اختلافها لإسهام هذه المراحل دورها التكاملي البنائي في حضارة عُمان المعاصرة «أبناء عُمان الأوفياء، لقد حافظتْ بلادُنَا العزيزةُ على كَيْنُونَتِها كدولةٍ مستقلةٍ ذاتَ سِيادةٍ عبرَ العصور وقد تعاقبتْ عليها أنماطُ حُكمٍ عديدةٍ أدَّى كلٌّ منها دورَهُ الحضاريّ وأمانتَــهُ التاريخيّةَ وإننا نستذكرُ في هذا اليومِ الأغرِّ قادةَ عُمانَ الأفذاذِ على مرِّ التاريخِ قادةً حملوا رايةَ هذا الوطنِ ووحَّدوا أُمَّتَه وصانُوا أرضَه الطاهرةَ ودافعوا عن سيادتِه، ونحمِلُها من بعدهِم على الطريقِ ذاتِـه، معاهدينَ الله عزّ وجل ألا يُثنينا عن عزمِنــــا عــــزمٌ ولا تُشغِلُنا عن مصلحةِ وطنِنا مصلحةٌ تعضُدُنا في ذلك أمّةٌ مباركةٌ بفضلِ اللهِ مشرَّفَةٌ بدعاءِ نـبـيِّهِ الـكـريـم» ومن تتابع هذه المراحل إلى مرحلة دولة آل سعيد «إنّهُ لمن دواعي سُرورِنا وتكريمًا لأسلافِنا من السلاطين واستحضارًا ليومٍ مجيدٍ من تاريخِ عمانَ الحافلِ بالأيامِ المشرقةِ أن نُعْلِنَ في هذا المقام بأن يكونَ يومُ العشرينَ من نوفمبر من كلِّ عامٍ يومًا وطنيًّا لسلطنةِ عُمان وهو اليومُ الذي تشرَّفتْ فيه الأسرةُ البوسعيديّة بخدمةِ هذا الوطنِ العزيز منذُ العامِ (1744) ألفٍ وسبعمائةٍ وأربعةٍ وأربعينَ للميلاد على يدِ الإمامِ المؤسّسِ السّيِّد أحمدَ بنِ سعيدٍ البوسعيدي الذي وحَّدَ رايةَ الأمَّــةِ العُمانيــةِ وقـادَ نضالَهـا وتضحياتِهـا الجليلةِ في سبيلِ السّيادةِ الكاملةِ على أرضِ عُمان والحريّةِ والكرامةِ لأبنائِها الكرام وجاءَ من بعدِهِ سلاطينٌ عِظام حملوا رايَتَها بكلِ شجاعةٍ واِقتدار وأكملُوا مسيرَتَها الظافرة بكلِ عزمٍ وإصرار، وإن احتفاءَنا بهذا اليومِ إنما هو تخليدٌ لسِيَرِهم النبيلة ومآثرِهم الجليلة والتزامٌ أكيدٌ منّا بالمبادئ والقِيَمِ التي شَكَّلتْ نسيجَ أُمَّتِنا العُمانية نصونُ وحدَتَها وتماسكَها ونسهرُ على رعايةِ مصالحِ أبنائِها رافضينَ أيَّ مساسٍ بثوابتِها ومقدَّساتِها». لا يقف الأمر هنا بل يعود جلالته للتذكير قبل ختام خطابه السامي بربط التاريخ بالتحديات المعاصرة مذكّرا بقدرة عمان تاريخيا على تحدي العقبات وتجاوز الأزمات قيادة حكيمة وشعبا وفيا «أبناء عُمان الأوفياء: لم تكن التحدّياتُ يومًا عائقًا في طريقِ أسلافِنـا لتأسيسِ دولةٍ شهِدَ لها العالمُ بالسّيادةِ والرّيادة، ولن تكــونَ لنــا إلا دافعــًا للبناءِ على ما أسّسوا سائرينَ على هَدْيٍ من ثوابتِنا الحضاريةِ الراسخة، نتقدمُ بثقةٍ في سبيلِ الوصولِ بهذا البلدِ العظيمِ إلى مكانتِه الأسمى التي يستحق» ثم لا تقف عناية جلالته -حفظه الله- بالتاريخ مع إنهاء خطابه السامي كذلك بل تمتد إجرائيا في خطوة تعكس الحرص على إبراز العمق التاريخي والحضاري لسلطنة عُمان وربط الأجيال بماضيها العريق، لتأتي التوجيهات السامية بإطلاق أسماء قادة عُمان من الدولة البوسعيدية على مجموعة من الطرق الوطنية الرئيسية موزعة على مختلف محافظات السلطنة متخذة أسماء السلاطين: ثويني بن سعيد، تركي بن سعيد، فيصل بن تركي، تيمور بن فيصل، سعيد بن تيمور والسلطان قابوس، ولا ينبغي أن تقرأ هذه التوجيهات بأنها مجرد إنشاء طرق بل هي جسور معاصرة تفخر بماض تاريخي عظيم تأسس بالأعظم من التضحيات والأغلى من التضحيات، هذه الأسماء تسرد تاريخها لكل عماني وكل مقيم وكل زائر لبلاد تأسست ووضعت لتاريخها بصمة لا ينبغي أن تخفى.

ختاما: ما زال التاريخ مسرحا للتعلم ومنجما للخبرات، ليس استغراقا في كواليسه وقناعة بالماضي منه دون العمل، ولا في اجترار أمجاد عظيمة سلفت وعصور ذهبية مضت دون النهوض بدور حضاري معاصر استكمالا لأمجاد تاريخية سلفت، إنما تأمل تفاصيل التاريخ وسردياته ونقدها، ثم التدبر في تراتبية وحتمية نتائجه، انشغال الواعي بالتاريخ وعبره هو استقصاء المتدبر المستفكر الساعي لبناء منجز يعادل منجزات الأسلاف إن لم يتجاوزها سقفا وعزيمة، أما المُستغرق المغيّب الذي أسلمه ماضيه العظيم لدعة التفكير وتكاسل العمل فما هو إلا مثلبة التاريخ وكبوة المجد توثيقا وسردا، وهو ما أكده خطاب جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- مع عنايته بالتاريخ في خطابه السامي تعزيزا لوحدة المجتمع تحفيزا للعمل الوطني المخلص.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف عن المواضيع الرئيسة التي سيتناولها خلال حفل تنصيبه
  • استحضار التاريخ رفدا للمستقبل في خطاب جلالة السلطان
  • مصدر أمني:إيران ترسل مخدراتها للعراق من خلال الشاحنات التي تحمل البطاطا وغيرها
  • ترامب يكشف أبرز محاور خطاب التنصيب وأولى أولوياته بعد الحكم
  • محمد سمير يكشف سبب طرحه مُبادرة لمساعدة عائلة الراحل محمد شوقي لاعب كفر الشيخ
  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • تقرير عبري يكشف تفاصيل تسريب موظف استخبارات أمريكي خططا إسرائيلية لضرب إيران
  • موندويس: وقف إطلاق النار في غزة يكشف هشاشة إسرائيل وقوة المقاومة
  • الزمالك يكشف تفاصيل إصابة عبدالله السعيد
  • عاجل.. طبيب الزمالك يكشف تفاصيل إصابة عبدالله السعيد