نظمت موظفة في وزارة الخارجية، حملة معارضة عن طريق كتابة برقية معارضة حول سياسة البيت الأبيض تجاه إسرائيل، واتهم الرئيس بايدن علنًا بأنه "متواطئ في الإبادة الجماعية" تجاه شعب غزة.

 

بحسب ما نشره موقع أكسيوس الأمريكي، تعد برقية المعارضة لموظفة الخارجية على وسائل التواصل الاجتماعي، أحدث العلامات على الكيفية التي تسبب بها الحرب بين إسرائيل وحماس القلق في جميع أنحاء الحكومة الأمريكية.

 

وفقا لأكسيوس، غالباً ما يتم تكليف الدبلوماسيين بتنفيذ سياسات الإدارة التي لا يدعمونها شخصياً. ولتسجيل معارضتهم - أو لفت الانتباه إلى ما يرون أنه خطأ سياسي خطير محتمل - يمكنهم تقديم برقية معارضة، كما يمكنهم أيضًا الاستقالة.

 

من المفترض أن تظل البرقيات المعارضة داخل وزارة الخارجية، ويعمل كبار المسؤولين على حمايتها حتى لا تصبح علنية. يتم منح الموظفين ضمانات بأن كتابة برقية معارضة أو التوقيع عليها لن يؤدي إلى الانتقام أو عواقب مهنية.

 

أرسلت سيلفيا يعقوب، مسؤولة الشؤون الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأوسط لأكثر من عامين، بريدًا إلكترونيًا لجمع التوقيعات على برقية المعارضة.

 

جاء في برقية المعارضة التي تم إعدادها لجمع التوقيعات، في ضوء الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والرد الذي أعقب ذلك من قبل حكومة إسرائيل، والتأييد الكامل على ما يبدو من قبل حكومة الولايات المتحدة لهذا الرد، قمنا بصياغة برقية معارضة تدعو إلى إجراء تغيير كبير في سياسة الإدارة القصيرة والطويلة.

 

كتبت سيلفيا يعقوب، وفقًا لنسخة حصل عليها موقع أكسيوس: السياسة الخارجية تحيط بالصراع والطريق نحو التكامل والأمن الإقليميين. وأضافت: تم إرسال مسودة البرقية على موقع "كلاس نت" وهو نظام سري في وزارة الخارجية، ونأمل في جمع توقيعات المهتمين. 

 

قالت سيلفيا يعقوب، لبايدن: أنت تقدم المزيد من المساعدة العسكرية للحكومة التي تهاجم بشكل عشوائي سكان غزة الأبرياء، أنت متواطئ في الإبادة الجماعية، وكان ذلك ردًا على تغريدة من بايدن يشرح فيها سبب طلبه من الكونجرس بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل. 

 

تحقق موقع أكسيوس من أنه حساب موظفة الخارجية الأمريكية علي تويتر. وجدير بالذكر أن المسؤولة عملت في حملة هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2016 وكانت زميلة في مؤسسة أوباما، وفقًا لملفها الشخصي علىلينكيد أن.

 

في وقت سابق، استقال مسؤول من وزارة الخارجية، جوش بول، بسبب خلاف في السياسة بشأن المساعدات الأمريكية المستمرة المميتة لإسرائيل، كما كتب على موقع لينكيد أن.

 

كما شهد البيت الأبيض استياءً داخلياً بشأن سياسة غزة. وعقد كبار مساعدي بايدن عدة اجتماعات مع الموظفين الذين عبروا عن انتقاداتهم بشكل خاص.

 

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر: نحن نفهم - ونتوقع، ونقدر - أن الأشخاص المختلفين الذين يعملون في هذه الوزارة لديهم معتقدات سياسية مختلفة، ولديهم معتقدات شخصية مختلفة، ولديهم معتقدات مختلفة حول ما يجب أن تكون عليه سياسة الولايات المتحدة. وأضاف: في الواقع، نعتقد أن هذه إحدى نقاط القوة لدى هذه الحكومة.

 

كما قال ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، لموقع أكسيوس، إن معظم الانتقادات تأتي من موظفين لا يشاركون بشكل مباشر في العمل بشأن أزمة غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض إسرائيل بايدن غزة 50 ألف حامل في غزة وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين سابقين قولهم إن الخارجية الأميركية قدمت توصية خلال الأشهر الأخيرة لإدارة جو بايدن تنص على وقف التمويل لوحدات عسكرية إسرائيلية بسبب تقارير موثوقة عن إساءة معاملة أسرى فلسطينيين.

وكان تعليق المساعدات المقترح يخص وحدتين من الجيش الإسرائيلي بموجب "قانون ليهي"، الذي يحظر تقديم المساعدات الأميركية لجيوش أجنبية متورطة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقال مسؤولون سابقون إن الحكومة الأميركية رأت أن هناك معلومات موثوقة تفيد بأن وحدة شرطة عسكرية معروفة باسم "القوة 100" ووحدة الاستجواب التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية المعروفة بـ"القوة 504″، شاركتا في ما وصفه المسؤولون الأميركيون بتقارير موثوقة عن انتهاكات بحق معتقلين فلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن استشار مسؤولين آخرين في الخارجية بشأن تعليق المساعدات، ولكنه غادر منصبه دون أن يفعل ذلك.

وقال مسؤول كبير سابق في الخارجية إن بلينكن ومستشاريه واجهوا تحديا صعبا للغاية لأنهم كانوا يعتقدون أن تعليق المساعدات قد يعرقل فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، كما أن أي تعليق كان من المحتمل أن يتم إلغائه من قبل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.

قرار رمزي

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في الخارجية "كان هناك احتمال حقيقي جدا أن يؤدي اتخاذ قرار قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار إلى تقويض فرصة الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية. لذا كان علينا اتخاذ قرار صعب حول إصدار قرار كان سيكون رمزيًا لبضعة أيام ولكنه قد يؤدي إلى إفشال فرصة إنهاء الحرب فعليا".

إعلان

وأضاف "كنا نمضي قدما في العملية، كنا مستعدين لذلك، أردنا العثور على طريقة لا تعرض وقف إطلاق النار للخطر، وفي النهاية نفد الوقت نظرا لتأخر التوصل إلى الاتفاق".

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول سابق قوله إن قانون ليهي كان واضحا تماما أنه يجب تعليق المساعدات للوحدة التي ارتكبت الانتهاك ورفع القيود لاحقا إذا تم تقديمهم إلى العدالة.

لكن قادة الخارجية قرروا لأسباب سياسية عدم المضي قدما، رغم وجود أدلة واضحة على تعذيب المعتقلين وحتى قتلهم.

وقالت الصحيفة إن العقوبات المقترحة والقرار بعدم المضي قدما، تقدم صورة جديدة للاضطرابات التي اجتاحت إدارة بايدن بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل طوال حربها على غزة، والتي أثارت خلافاً داخل السلك الدبلوماسي وظهرت كعبء سياسي على بايدن ونائبته حينها كامالا هاريس.

وكانت العقوبة المقترحة على وحدات الجيش الإسرائيلي ستشكل أول تطبيق على الإطلاق لقانون ليهي، الذي أُدخل في التسعينيات عقب سنوات من الدعم الأميركي لجيوش أجنبية انتهكت حقوق الإنسان في أميركا اللاتينية وأماكن أخرى.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: مبعوث واشنطن للشرق الأوسط يعتزم العودة للمنطقة خلال أيام
  • الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل
  • الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل - عاجل
  • الأورومتوسطي: إغلاق معابر غزة تصعيد خطير يكرس التجويع كأداة إبادة جماعية
  • صندوق الإسكان ينفي تخويله لأي جهة تدعي ترويج معاملات الاقتراض
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • الخارجية الأمريكية: لا بد من جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • الخارجية الأمريكية: مستعدون للانخراط مع الأوكرانيين إذا كانوا مستعدين للسلام
  • الخارجية الروسية: زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة فشل دبلوماسي وسياسي
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل