200 مليون شخص في خطر.. مدن تتعرض للغرق يوميًا في هذه الدول
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قام الباحثون في جامعة "رود آيلاند" بتحليل 99 مكانًا، ووجدوا أن معظمها يغرق بشكل أسرع من ارتفاع منسوب سطح البحر، لكن 34 موقعًا تنخفض بأكثر من سنتيمتر واحد سنويًا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واكتشف الفريق أن هناك 4 مدن تعد بؤر ساخنة غارقة في بنجلاديش، والصين، والفلبين، وباكستان، بمعدلات هبوط سنوية تصل إلى خمسة سنتيمترات، كما تغرق أيضًا بمعدلات سريعة منطقة خليج تامبا بولاية فلوريدا؛ أوكلاند في نيوزيلندا؛ تايبيه في تايوان؛ والعاصمة التركية إسطنبول، هذه المدن موطن لأكثر من 22 مليون شخص.
واستخدمت الدراسة صور الأقمار الصناعية للقارات الست في الفترة من 2015 إلى 2020، ووجدت أن كل منها بها مدينة غارقة واحدة على الأقل.
نيران ضخمة تنطلق من الشمس .. ما القصة؟ الشمس حجمها يزداد 10000 مرة .. تفاصيلالتقطت الأقمار الصناعية الأوروبية البيانات عن طريق إرسال إشارات الموجات الدقيقة نحو الأرض ثم تسجيل الموجات المرتدة، ومن خلال قياس توقيت وشدة تلك الموجات المنعكسة، حدد الفريق ارتفاع الأرض بدقة ملليمترية.
ولأن كل قمر صناعي يطير فوق نفس الجزء من الكوكب كل 12 يومًا، فقد تمكن الباحثون من تتبع كيفية تشوه الأرض بمرور الوقت، وقال "منغ مات وي"، عالم المحيطات في جامعة رود آيلاند وأحد مؤلفي الدراسة: "تخطط الكثير من المدن لارتفاع مستوى سطح البحر، لكنها لا تدرك التأثير المضاعف للهبوط الساحلي".
على سبيل المثال، لم يلاحظ وي هبوطًا في برشلونة بإسبانيا، لكنه وجد أن المطار والميناء والمنطقة السكنية كلها تغرق بشكل أسرع من ارتفاع منسوب مياه البحر، ويهدف تحليل الفريق إلى العثور على فيضانات ساحلية وشيكة، مع التركيز على هبوب العواصف، مما دفعهم إلى فحص المناطق في المناطق المنخفضة.
قادهم ذلك إلى الكشف عن أربع مدن تبلغ مساحتها أكثر من 386 ميلًا مربعًا من الأراضي تحت ارتفاع 32 قدمًا تغرق بسرعة: شيتاغونغ في بنجلاديش، وتيانجين في الصين، ومانيلا في الفلبين، وكراتشي في باكستان، ويبلغ مجموع سكان هذه المدن الأربع 59 مليون نسمة.
وقال العلماء إن الغرق نتج عن الإفراط في استخراج المياه الجوفية، لكن دولا أخرى تنخفض بسبب النشاط البشري، مثل التعدين والانكماش واستخراج الوقود الأحفوري.
كيلونوفا .. حادث كوني ينهي الحياة على كوكب الأرض من فرط حبها لـ الصوفية.. أول شابة مصرية في حضرة المولوية| فيديوتضم المجموعة منطقة خليج تامبا في فلوريدا، والتي تضم تامبا وسانت بطرسبرغ وكليرووتر والتي تضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، مما يجعلها ثامن أكبر منطقة حضرية في الولايات المتحدة.
وينحسر قسم يبلغ طوله 15 ميلاً على طول الساحل بشكل أسرع من ملليمتر واحد في السنة، ويبلغ عدد سكان العاصمة التركية إسطنبول 15 مليون نسمة، ووجدت الدراسة أنها تغرق بنفس معدل منطقة خليج تامبا.
كما تنخفض أيضًا مدن لاغوس في نيجيريا، وتايوا في تايوا، ومومباي في الهند، وأوكلاند، أكبر مدينة في نيوزيلندا، بمعدل 2 مليمتر سنويًا، وتضم هذه المدن معًا 63 مليون شخص.
وفي حين أن النتائج قد تبدو صادمة، إلا أن هناك أمل في أن تتعافى بعض هذه المدن، وكانت أجزاء من ولاية كاليفورنيا تغرق بسرعة قبل نحو 60 عاما، ولكن هذا الهبوط توقف من خلال التغييرات في إدارة المياه الجوفية.
وحتى هبوط جاكرتا في إندونيسيا تم تقليصه بشكل كبير في السنوات العشرين الماضية، من 11 بوصة سنويا إلى بوصة واحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هذه المدن ا تغرق
إقرأ أيضاً:
محافظة ظفار تضم بنية سياحية متكاملة مع ارتفاع الزوار لأكثر من مليون خلال موسم الخريف
- نمو متسارع في قطاع الضيافة بلغت نسبته 40% في العام المنصرم
تشهد محافظة ظفار جهودًا متواصلة لتعزيز قطاعي التراث والسياحة من خلال العديد من المشروعات والأنشطة التي تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة، وتحفيز السياحة المحلية والإقليمية والدولية، وفي إطار هذه الجهود قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار بتنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج التي تركز على تنمية البنية الأساسية للسياحة، وتطوير المواقع التراثية، وتعزيز الخدمات السياحية لتحقيق مستهدفات وزارة التراث والسياحة، بما يخدم تحقيق أهداف استراتيجية التنمية السياحية الشاملة و"رؤية عُمان 2040".
ومن أهم الأعمال التي تختص بها وزارة التراث والسياحة ترميم وصيانة المواقع الأثرية؛ إذ شملت جهود الترميم والتأهيل العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، وقد استكمل تأهيل حصن مرباط، وترميم كل من حصني طاقة وسدح، بالإضافة إلى أعمال الترميم والتأهيل المستمرة في العديد من مواقع أرض اللبان، وأعمال التسوير للحفاظ على مجموعة من المواقع الأثرية الأخرى التي تزخر بها المحافظة.وقد أسهمت هذه الجهود في حماية الإرث التاريخي وتجهيز المواقع بشكل مستمر، مما شجع على طرح مجموعة من المعالم التاريخية للاستثمار المحلي، لتفتح أبوابها من جديد أمام الزوار مكتسية حللًا مميزة وجديدة، بهدف ضمان استدامتها وتعزيز القيمة المحلية المضافة في القطاع.
ومن أبرز المعالم التاريخية التي تم طرحها للاستثمار برج العسكر، وحصن طاقة، وحصن رخيوت، وكوت حمران، وحصن مرباط، ومنطقة سوق مرباط القديم، بالإضافة إلى استثمارات مميزة لمحلات واجهة البليد، وتملك وزارة التراث والسياحة أكثر من 20 فرصة استثمارية مباشرة وواعدة في المحافظة.
كما تم افتتاح عدد من المشروعات الفندقية ودخلت حيّز التشغيل مع بداية موسم خريف ظفار 2024، منها افتتاح عدد من الفنادق فئة الـ(5) و(4) نجوم؛ وذلك ضمن خطة الوزارة لرفع عدد الغرف الفندقية في المحافظة، التي بلغت نهاية العام المنصرم حوالي 6 آلاف غرفة فندقية، ومن المؤمل أن تصل إلى 7 آلاف غرفة مع نهاية هذا العام.
واجهات جديدة
ومن منطلق تعزيز البنية الأساسية للقطاع السياحي وتطوير المرافق في المقاصد السياحية في المحافظة، قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، بالشراكة مع بلدية ظفار، بإنجاز عدد من المشروعات بهدف تحسين تجربة الزوار وتوفير خدمات مريحة وآمنة لهم، ومن أهم هذه المشروعات واجهة المغسيل، وإطلالة حمرير، وإطلالة دربات، والواحة المصغرة في الدمر بولاية مرباط.
كما تم توقيع العديد من عقود حق الانتفاع لإنشاء مشروعات إيوائية وفندقية بمختلف تصنيفاتها، تم افتتاح بعضها، ومن المأمول أن تنجز بقيتها وفق الجداول الزمنية المعتمدة لتكون إضافة لقطاع الضيافة في المحافظة، الذي يشهد نموًا متسارعًا بلغت نسبته 40% في العام المنصرم، وهذا النمو استمر خلال العام الحالي، إذ من المتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية المرخصة إلى قرابة 7000 غرفة بنهاية العام 2024م.
تعمل مديرية التراث والسياحة بمحافظة ظفار على المراحل النهائية لإطلاق عدد من مشروعات استكمال تحسين المسارات السياحية في جبال ظفار، بهدف تجهيز مسارات سياحية تساعد الزوار على استكشاف الطبيعة الخلابة والاستمتاع بتجارب وأنماط سياحية مختلفة ومميزة.
كما نظمت المديرية العامة للتراث والسياحة العديد من الفعاليات السنوية ضمن المواسم السياحية لمحافظة ظفار، حيث شملت فعاليات تراثية وفنية وثقافية ورياضية، بالإضافة إلى مشاركتها أو تنفيذها ملتقيات ومؤتمرات خلال الأعوام القليلة الماضية.
الترويج السياحي
وفيما يتعلق بالترويج السياحي المحلي والدولي لمحافظة ظفار، أسهمت وزارة التراث والسياحة في الترويج للمحافظة كوجهة سياحية مستدامة على مدار العام، من خلال المشاركة في معارض السياحة العالمية، مثل معرض برلين الدولي للسياحة وسوق السفر العالمي في لندن، وإقامة حملات وحلقات عمل ترويجية مختصة بموسم خريف ظفار نفذتها في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما قامت الوزارة باستضافة العديد من وفود الشركات السياحية من الدول المصدرة للسياح الأوروبيين، بالإضافة إلى استضافة العديد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض منتجات وخدمات سياحية بالتعاون مع شركاء القطاع لإبراز المقومات السياحية للمحافظة.
وقد أتت هذه الجهود ثمارها، حيث تجاوز عدد زوار موسم خريف ظفار للعام 2024م حاجز المليون زائر للمرة الأولى، كما شهدت مواسم السياحة الشتوية نموًا مطردًا خلال الأعوام الثلاثة الفائتة.
بفضل جهود المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، شهدت المحافظة تطورًا ملحوظًا في قطاع السياحة، حيث بلغ نمو التدفق السياحي في ظفار نسبة 18.4%، وتمكنت من جذب عدد متزايد من السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ وتعكس هذه الإنجازات التزام المديرية بتعزيز قطاع السياحة والمحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي لظفار، التي تتناغم مفرداتها المميزة من طبيعة وإنسان، مع تأكيد دورها كوجهة سياحية مستدامة على المستويين المحلي والعالمي، والعمل مستمر؛ إذ تقوم التوجهات القادمة على زيادة عدد الغرف الفندقية الشاطئية، والعمل على تطوير الواجهات البحرية بالتنسيق مع شركاء القطاع، مع التركيز على ولاية صلالة كمركز للنمو السياحي، كما تتضمن التوجهات إضافة أنماط سياحية وتجارب مختلفة، مثل سياحة المغامرات، والسياحة البحرية، وسياحة الحوافز والمؤتمرات، إلى جانب العمل على إنشاء منشآت فندقية في صحراء الربع الخالي الخلابة.