تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ينطلق معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2023 في نسخته السادسة يوم الخميس الموافق الـ 23 من شهر نوفمبر الجاري، في حدث يعكس اهتمام مملكة البحرين في الحفاظ على الثروة الحيوانية، وتعزيز تحقيق الأمن الغذائي، وبما يتلاءم مع الخطط والبرامج التي تنفذها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبما يسهم في تعزيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي بشكل تنموي مُستدام.

ويأتي تنظيم النسخة الـــ 6 من هذا المعرض استكمالاً للمبادرات والمشاريع الاستراتيجية الوطنية الهادفة لرفع مساهمة القطاعين الحيواني والزراعي في تحقيق الأمن الغذائي ورفد الاقتصاد الوطني، عبر توفير أفضل الفرص الاستثمارية في أحد أكبر المعارض التي تقام في مملكة البحرين، والذي شهدت الـنسخ السابقة منه حضوراً كبيراً باعتباره منصّة واسعة يقصدها الجمهور من داخل مملكة البحرين وخارجها. وبهذه المناسبة أكد سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة أنّ المعرض سيستمر لمدة 3 أيام من تاريخ الـ 23 من نوفمبر الجاري وحتى الـــ 25 من الشهر ذاته، مشيراً إلى أنّ أبواب المعرض ستكون مفتوحة للجمهور منذ يوم الخميس الـــ 23من نوفمبر، وحتى آخر يوم من أيام المعرض من الساعة 9 صباحاً وحتى 9 مساءً، في قرية البحرين الدولية لسباقات القدرة.

وأضاف وزير شؤون البلديات والزراعة بأنّ أهمية هذا المعرض الذي يقام في مملكة البحرين تكمن باعتبار قطاع الإنتاج الحيواني أحد أهم الركائز الأساسية في تعزيز الأمن الغذائي، حيث تحرص المملكة على المساهمة في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي من خلال تبادل التجارب وتعزيز الرعاية الأولية الوقائية ودعم المزارعين وتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات، وبناء القدرات وفقاً لمعطيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة. وتابع سعادته «ومن هذا المنطلق جاء الحرص على تنظيم معرض البحرين للإنتاج الحيواني كحدث علمي استثماري تقني ترفيهي متخصص في مجال الإنتاج الحيواني، في حضور جديد لمملكة البحرين على الخارطة العالمية، وإنجاز آخر لفريق البحرين في تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات». وأوضح وزير شؤون البلديات والزراعة أنّ المعرض سيشهد مشاركة نخبة من العاملين في القطاع الحيواني وأصحاب المزارع، وتقديم آخر التجارب وأحدث التقنيات في هذا المجال وأفضل السلالات العالمية من الإنتاج الحيواني، وعرض تجّار الماشية والطيور منتجاتهم ومواشيهم، ناهيك عمّا يشكّله المعرض من فرصة للتسويق والدعاية، وتبادل الخبرات بين العارضين والمنتجين. وأشار سعادته إلى أنّ معرض مراعي في نسخته الــ 6 سيسلّط الضوء على الإنتاج المحلي وعلى الشركات المحلية للإنتاج الحيواني، عبر إتاحة الفرصة للكثير منها لتقديم عروضها، وإقامة المسابقات والفعاليات المختلفة، حيث سيتم تكريم الفائزين في مختلف أنواع المسابقات المتعلقة بالحيوانات والطيور، متوقعاً أن يشهد المعرض إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين من مختلف الفئات العمرية، في ظلّ ما يتمتّع به من سمعة مميزة راكمها خلال النسخ السابقة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا البلدیات والزراعة مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"

مسقط- الرؤية

افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".

وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".

ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.

أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.

ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.

مقالات مشابهة

  • معرض عمارة المسجد النبوي.. رحلة بين الأصالة والجَمال
  • جلالة السلطان يهنئ الرئيس التونسي بذكرى استقلال بلاده
  • جلالة الملك يعود إلى العاصمة الرباط مع اقتراب إحياء ليلة القدر
  • جلالة الملك يهنئ الملاكمة وداد برطال بلقب بطولة العالم للملاكمة النسائية
  • الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد 7 لكسوة العيد
  • هيئة الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد السابع لكسوة العيد
  • في معرض بحمص… صور موثقة عن أحداث الثورة السورية
  • معرض توثيقي وفني في قلب حمص بذكرى انطلاقة الثورة السورية
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة