أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت: طمس الحقيقة في قضيتنا ما زال مُستمراً
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
نفذ تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت وقفته الشهرية مساء اليوم، أمام بوابة الشهداء رقم 3، والتي خصص جزءاً كبيراً منها للتضامن مع غزة واهلها، فرفعت الأعلام الفلسطينية و اللبنانية.
وبدأت الوقفة بدقيقة صمت والفاتحة لأرواح شهداء غزة ولبنان وخصوصا الصحافي عماد العبدالله الذي رفعت صورته.
ثم تحدث الناطق باسم التجمع ابراهيم حطيط، فقال: "ثلاث سنوات وثلاثة اشهر من الألم والوجع والدموع والحسرات.
أضاف: "أذكر بذلك لنسترجع الذاكرة واستنهض الهمم لدى كل اهالي الشهداء لحفيزهم بإستخضار ذلك اليوم الاسود كي لا تبرد الهمم و تفتر العزائم خصوصا أن ما كنا نخاف منه ونحذر قد وقع وهو حدث كبير وعظيم قد يصرف النظر عن قضيتنا الوطنية والإنسانية مما يعطيهم هامشا كبيرا لطي ملف إنفجار أو تفجير المرفأ، ولا شك أن ما حدث ويحدث من مجازر في غزة والضفة الغربية بل من إبادة جماعية آلمنا كما الكثيرين، ولكنه فتق جروحنا كاهالي شهداء على وجه الخصوص وعاد بنا ليوم المجزرة الفظيعة التي طالت شهداءنا وفلذات اكبادنا، ونستذكر شهداءنا وهول الأحداث التي مرت بنا، لذا نحن هنا اليوم وقد خصصنا وقفتنا للإضاءة على قضيتنا والتضامن مع غزة واهلها ونحن الاكثر شعورا بمعاناتهم وخصوصا حينما تلقينا نبأ استشهاد الطفلة الفلسطينية بيروت والتي ولدت في الرابع من آب 2020 فاسماها أهلها بيروت تضامنا معنا. نعم بيروت قتلت مرتين والعدو واحد هذا العدو الصهيوني المتعطش للدماء ومن خلفه داعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية".
وأردف: "من هنا سأتطرق لموضوع لأول مرة طالما كتمته حرصا مني على سير التحقيقات وقد اتعرض بعد كلامي هذا لإنتقادات الكثيرين ممن يتهمني البعض بالسير بركبهم ويشهد الله وانبياؤه ورسله علي بأنني لا اسير ولا اتحرك بهذا الملف إلا بما يمليه علي ضميري ومسؤوليتي وأمانة الدماء التي احملها. ولكن اليوم وأمام مشاهد الإبادة الوحشية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة لم يعد من مجال للصمت أكثر".
وتابع: "سبق وأخبرت الرأي العام بأنني امتلك كل التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية اللبنانية والأميركية والفرنسية والألمانية وهي نفسها التي بين يدي قاضي التحقيق طارق البيطار والتي سيبني عليها جزءا هاما من قراره الإتهامي وكل هذه التحقيقات تذهب بإتجاه الإهمال. بصراحة ورغم أن لا دليل بين يدي قناعتي التي يعرفها الخواص ومنهم لجنة أهالي الشهداء أنه عمل إرهابي اسرائيلي إن لم يكن ضربة جوية، نعم لا املك دليلا على ذلك سوى تحليلي لبعض المعطيات لذا التزمت الصمت برغم تغريدات النتن ياهو والرئيس الأميركي التي حذفت لاحقا، كما استفادة مرفأ حيفا الكبيرة بعد تعطيل مرفأ بيروت، واهم من كل ذلك تزويدنا بصور الأقمار الإصناعية من قبل كل الدول الكبرى بالإتفاق والتوافق وغير ذلك يجعلنا لا نستبعد هذه الفرضية على الإطلاق. أما التحقيقات وما ادراك ما التحقيقات لو كان العدو الصهيوني متورطا فمن سيقول لنا ذلك من الدول التي حققت إن قالت لهم أميركا ألا يقولوا ذلك؟ سؤال محق ووجيه خاصة ونحن نرى اليوم نفس هذه الدول كلها تشارك بذبح أطفال غزة دون أن يرف لها جفن وتستقدم قواتها لدعم الكيان الغاصب نزولا عند طلب الأميركي المجرم الذي يقصف اليوم قرانا بقنابله الفوسفورية الحارقة المحرمة دوليا ويهدد بلدنا بالقصف والتدمير، ولو كان في وطني مسؤول واحد يتمتع ببعض من رجولة لطرد سفيرتهم اليوم قبل الغد، ولكن للاسف شعب غزة يباد بأطفاله ونسائه وشيوخه ونحن نعيش بزمن أشباه الرجال".
وختم: "تحية لغزة الكرامة والعزة ولمجاهديها والرحمة لشهدائها المظلومين والف الف تحية للسواعد السمراء التي تدافع عن لبنان ولشهدائها الابرار".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مرفأ بیروت
إقرأ أيضاً:
غزة تستقبل المساعدات وتنتشل الشهداء في اليوم الثاني للهدنة
يتواصل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة اليوم الاثنين ثاني أيام اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد إطلاق كتائب القسام 3 أسيرات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال أمس الأحد.
وقال مراسل الجزيرة إن "هذه الليلة الأولى لأهالي غزة التي ينامون فيها من دون شهداء أو مصابين أو مفقودين، بعد 471 يوما من المجازر الإسرائيلية في القطاع، خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود".
وينص الاتفاق على دخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة -من معبر رفح بعد تفتيشها في معبر كرم أبو سالم- لنقل المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود، على أن تتوجه 300 شاحنة إلى شمال القطاع.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، في منشور على منصة إكس، إن "630 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت إلى غزة أمس الأحد، منها ما لا يقل عن 300 متجهة إلى شمال القطاع.
ولفت فليتشر إلى أن الاحتياجات الإنسانية هائلة؛ بعد 15 شهرًا من الحرب المستمرة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق أنه يسعى لتوفير الغذاء لأكبر عدد ممكن من سكان القطاع بعد إعادة فتح المعابر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه أمس الأحد.
إعلان انتشال الشهداءفي هذه الأثناء، تواصل طواقم الدفاع المدني في أرجاء قطاع غزة انتشال الجثامين المتحللة لعشرات الشهداء، سواء الموجودة تحت الأنقاض أو التي تُركت في الشوارع، ولم يمكن الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي وحجم الدمار، وقلة الإمكانات، خاصة في غياب الآليات الثقيلة.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن البدء في نشر الآلاف من عناصر الشرطة وفق خطة حكومية لحفظ الأمن والنظام في القطاع.
وقال المكتب الإعلامي -في بيان- إن الوزارات والمؤسسات الحكومية في غزة على جاهزية كاملة للبدء في العمل.
كذلك تواصل آلاف العائلات التوجه من مخيمات النزوح في مدينة غزة باتجاه منازلها أو ما تبقى من أنقاضها في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع.
الخطوة التالية للاتفاقوتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
وفي اليوم السابع من الاتفاق ستنسحب قوات الاحتلال من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتبدأ عمليات تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة، لتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، مع ضمان حرية تنقل السكان في جميع القطاع.
كذلك سيسمح للمركبات بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها من شركة خاصة يحددها الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي، بناء على آلية متفق عليها.
وفي اليوم 22 من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، خاصة من "محور نتساريم" و"دوار الكويت"، إلى منطقة قريبة من الحدود، ويتم تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، مع استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إعلانوفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.