أعلنت وزارة الخارجية السعودية، مساء السبت، أن الاجتماع التنسيقي العربي في عمان الذي يشارك فيه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ناقش دور المجتمع الدولي الملح للاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف العمليات العسكرية في غزة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، عبر منصة "إكس"، السبت، إن "الاجتماع يناقش تطورات الأوضاع الخطيرة في غزة ومحيطها، وبما يسهم في حقن دماء المدنيين العزل، وإيجاد حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني".

وبحث الاجتماع، الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافة إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم ، بحسب وكالة الانباء السعودية"واس".

ويستهدف الاجتماع تنسيق الجهود للتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسببه من كارثة إنسانية، وقد حضره وزراء خارجية، الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث الاجتماع، الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافة إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل… pic.twitter.com/yE9wce9xYU

— واس العام (@SPAregions) November 4, 2023


ويأتي الاجتماع في سياق الجهود الحثيثة للدبلوماسية العربية، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومواجهة ازدواجية المعايير التي يتم التعامل معها حيال الأزمة الإنسانية واسعة النطاق التي خلفها عدوان قوات الاحتلال.

وعلى هامش اجتماع عمان، التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان نظيره الأمريكي  بلينكن، وذلك حسبما أعلنت وزارة الخارجية عبر حسابها الرسمي على موقع "إكس" (تويتر سابقاً) للتواصل الاجتماعي.

وبحث الوزيران خلال اللقاء، سبل دعم الجهود الرامية إلى وقف تصعيد العمليات العسكرية في غزة ومحيطها، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة تجاه إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.

وشدد وزير الخارجية على رفض المملكة القاطع لعمليات التهجير القسري لسكان غزة، مؤكداً على إدانة المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.

وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الأمريكي يناقشان الأوضاع في المنطقة، وذلك على هامش الاجتماع العربي الأمريكي.

- pic.twitter.com/Ialt0S16WM

— أخبار السعودية (@SaudiNews50) November 4, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السعودية أنتوني بلينكن بلينكن فيصل بن فرحان العملیات العسکریة وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم

أبرز أمرين في تدشين الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان اليوم تمثلا في أن يدشن الهُوية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بنفسه؛ وفي ذلك تقدير كبير واهتمام من جلالته بالمشروع والدور المنوط به في رسم صورة ذهنية إيجابية عن سلطنة عمان. وهذا المشروع هو جزء من استراتيجية تم تطويرها لتقود المنظومة الترويجية المتكاملة لسلطنة عمان.

أما الأمر الثاني، وهو لا يقل أهمية عن الأمر الأول، فيتعلق بالمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان أو من صوتوا من خارجها حيث إنهم اختاروا الهُوية التي تشير إلى دلالة «الشراكة» وفي هذا تأكيد جديد على أن العمانيين يحتفون «بالشراكة» مع الآخر ويقدرون العلاقات الاستراتيجية القائمة على فكرة الشراكة المنبثقة من أصولهم الحضارية، ولكن الساعية نحو مستقبل أكثر حداثة ووضوحا. والمثير في الأمر أن يصوت غير العمانيين لهذا الشعار في إشارة إلى الصورة المتشكلة في أذهانهم عن عُمان أنها بلد «الشراكة» وبلد «التسامح» و«تقبل الآخر».. وهذا أمر مبشر بالخير للهُوية نفسها وقبول الآخر لها حيث إن نجاحها بدأ من لحظة التصويت عليها وعلى القائمين على الأمر والمعنيين بموضوع رسم الصورة الذهنية في وعي الآخر عن عُمان أن ينطلقوا من هذا النجاح.

والموضوع برمته متأصل في الثقافة العمانية، فالعمانيون شعب يملك قيم الترابط والاندماج مع شعوب العالم، بل هو شعب قادر على التأثير المقبول في الآخر لأسباب تتعلق بالشخصية والثقافة العمانيتين وأصولهما الحضارية.

وإذا كانت الهوية الجديدة معنية في المقام الأول بالترويج التجاري والاستثماري إلا أن هذا لا يتحقق عبر الخطاب الاقتصادي أو الاستثماري وحده ولكن يتحقق عبر كل الخطابات بما في ذلك الخطاب السياسي والدبلوماسي والثقافي، وهذه الخطابات الأخيرة يمكن أن تنضوي تحت مصطلح «القوة الناعمة» التي شكلها العمانيون عبر قرون طويلة وحان الوقت لتحويلها إلى قيمة مضافة للمسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن الصعب النظر إلى مشروع الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان في معزل عن جهود كبيرة وعميقة تبذل في سلطنة عمان ليس من أجل بناء صورة ذهنية عن عُمان فقط، ولكن -وهذا مهم جدا- من أجل بناء صورة عُمان الجديدة الدولة الحديثة ولكنها المتمسكة بأصولها الحضارية، الدولة المنفتحة على الآخر ولكن دون أن تنْبتَّ عن قيمها ومبادئها السياسية والثقافية، الدولة الذاهبة لبناء علاقات استراتيجية مع العالم ولكن القائمة في الوقت نفسه على مبدأ الشراكة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.

ومع تنامي هذا الجهد وبدء بروزه شامخا فوق السطح بفضل الفكر والجهود التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم بنفسه سيستطيع العالم أن يعيد رسم الصورة الذهنية عن عُمان عبر تجميع الكثير من المقولات والصور والمبادئ والسرديات التاريخية والثقافية والسياسية التي ستشكل مجتمعة الصورة التي هي نحن، والقصة التي هي قصتنا، والسردية التي تمثل أمجاد قرون من العمل الإنساني الحضاري. وحين ذاك، وهو قريب لا شك، سيعرف العالم عُمان الجديدة القادمة من أصولنا الحضارية والذاهبة باطمئنان نحو المستقبل الذي نريده.

مقالات مشابهة

  • «الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم
  • مجلس الدولة: تكالة ناقش المبادرة السياسية والجهود المبذولة لتنفيذها
  • وزير الخارجية يكشف عن سعي سعودي اماراتي لتسعير الحرب
  • المجلس الرئاسي يتابع سير العمليات العسكرية والأمنية بمدينة الزاوية
  • زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي في منطقة كورسك خلال العمليات العسكرية
  • آخر مستجدات العمليات العسكرية في مدينة الزاوية
  • الخارجية الروسية: ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف فوري تجاه الهجمات الأوكرانية على منشآتنا النووية
  • نتنياهو يصدق على سلسلة من العمليات العسكرية الإضافية في الضفة الغربية
  • الحبيب: قرار بدء العمليات العسكرية في الزاوية صائب وخطوة على الطريق الصحيح
  • اجتماع أمني لبناني-سوري مشترك ناقش تداعيات الإشكالات الحدودية