اهتمام واسع من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بزيارة وفد المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية إلى المملكة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
مسقط- العُمانية
حظيت زيارة وفد المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية بسلطنة عُمان إلى المملكة العربية السعودية والتي تخللها لقاءات عدة مع رؤساء الهيئات المالية والمناطق الاقتصادية والصناعية بالسعودية ورجال الأعمال والمستثمرين السعوديين باهتمام واسع ورغبة في التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
وقال الدكتور علي بن محمد تبوك الرئيس التنفيذي بالمنطقة الحرة بصلالة إنَّ الزيارة عكست مدى أهمية التكامل التجاري وتطوير الأعمال المشتركة بين المناطق الحرة والاقتصادية والصناعية في البلدين الشقيقين، لتعظيم الاستفادة من المقومات الاقتصادية والمكتسبات التي تزخر بها البلدان. وأضاف- لوكالة الأنباء العُمانية- أنَّه تم خلال الزيارة تبادل الخبرات والمعلومات وفرص الأعمال المشتركة التي تخدم أسواق سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، متطلعًا أن تتوج تلك الجهود بالإعلان عن مشروعات مشتركة قريبا.
من جانبه، قال المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بتسيير أعمال المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إنَّ هذه الزيارة جاءت تأكيدًا لتفعيل رؤية البلدين الشقيقين في دعم وتكامل الشراكة الاقتصادية بين الجانبين ولتمكين الشراكة بين المناطق الاقتصادية العُمانية ونظيراتها السعودية لتعظيم الاستفادة من التجارب والخبرات والفرص المتاحة في قطاعات الأعمال المختلفة لغرض تطوير المدن والمناطق الاقتصادية والحرة. وأشار إلى أنَّ اللقاءات مع الشركاء في المملكة العربية السعودية جسدت أهمية تكامل رؤى وتطلعات البلدين الشقيقين "رؤية عُمان 2040" و"السعودية 2030" في بناء منظومة اقتصادية مستدامة، مؤكدًا أنَّ الزيارة عملت على تعزيز ربط المدن الاقتصادية والصناعية والحرة بين البلدين لتمكين بيئة الأعمال ودفع عجلة التكامل والتبادل للفرص الاستثمارية.
من جهته أكد المهندس داود بن سالم الهدابي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" على أنَّ البلدين الشقيقين يحرصان على العمل بشراكة حقيقية ورغبة واضحة لتقديم ما يخدم القطاعين الصناعي والتجاري، معربًا عن أمله في حصول القطاع الخاص في كلا البلدين على فرص يمكن الاعتماد عليها لبناء تحالفات وشراكات في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية أنَّ الزيارة جاءت ترجمة لرغبة قيادة البلدين الشقيقين بالتكامل الاقتصادي في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتخللها لقاءات عدة مع كبار رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين ورؤساء الهيئات الاقتصادية بالسعودية للتعريف بالمقومات والفرص الاستثمارية المشتركة التي تخدم البلدين والاطلاع على التجربة السعودية في تطوير وبناء وإدارة وجذب الاستثمارات في المناطق الاقتصادية والصناعية.
وقال الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية إنَّه "لمسنا من الجانب السعودي خلال الزيارة تفاعلًا إيجابيًّا ورغبة شديدة للتعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين".
وأكَّد الدكتور سعيد بن خليفة القريني مدير عام تطوير الاستثمار بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة أنَّ هناك إيمانًا من المسؤولين السعوديين بمبادرات تعزيز التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وشغف في تسريع وتيرة الخطوات الإجرائية نحو التكامل بين المناطق الاقتصادية لدى الجانبين. وقال إنَّ هناك اهتمامًا من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للتعرف على الميزة النسبية للمناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية بسلطنة عُمان وما توفره من قيمة مضافة قطاعية للأعمال والرغبة الجادة نحو توسيع أعمالهم في تلك المناطق لا سيما مع وجود تجارب ناجحة لعدد من الاستثمارات السعودية وفق ما بينته المؤشرات الاقتصادية لارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يزيد عن ملياري ريال عُماني.
وأضاف أنَّ هذه الزيارة خرجت بعدد من الأهداف التشغيلية سيتم العمل على تحقيقها خلال الفترة المقبلة متوزعة بين توطين الاستثمارات ومبادرات متعلقة بالتكامل في تطوير المناطق الاقتصادية والخدمات المختلفة المرتبطة بالحركة الاقتصادية داخلها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السعودية والبرازيل تبحثان تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، خلال لقائه الثلاثاء، بوزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، فقد تم خلال اللقاء الذي جرى في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية على هامش انعقاد قمة دول مجموعة العشرين، التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس التنسيق السعودي البرازيلي، استكمالًا لما تم الاتفاق عليه بين قيادتي البلدين أثناء زيارة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إلى السعودية في 30 نوفمبر العام الماضي.