«مصر أكتوبر»: جرائم الاحتلال تؤجج الأوضاع بالمنطقة.. ولا بد من تكثيف جهود وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مشاركة وزير الخارجية سامح شكري، في اجتماع لوزراء خارجية كلا من الأردن، والإمارات، والسعودية، وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالعاصمة الأردنية عمَّان، جاء بهدف تنسيق الجهود المكثفة لوقف الحرب في قطاع غزة، بالإضافة إلى وضع حد لعدوان الاحتلال على المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك العمل على تأمين التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشادت "مديح" فى بيان لها، بكلمة وزير الخارجية سامح شكري بأن أحداث القتل لا يمكن تبريرها، وأن مصر تبذل كل ما بوسعها لإدخال المساعدات لقطاع غزة، وعلاج الجرحى المدنيين، وستستمر في ذلك رغم العقبات التي تواجهها، وأن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب أي من دول المنطقة.
وأضافت أن مشاركة وزير الخارجية بالاجتماع الوزاري يؤكد على استغلال الدولة المصرية كل الطرق التي تعمل على التعاون مع الدول العربية من أجل وقف إطلاق النار على قطاع غزة، موضحة أن القيادة السياسية منذ اندلاع الحرب وهي تسعى للتسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي إزاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن مصر لم تترك حدثا عالميا واحدا إلا وتحدثت فيه عن القضية الفلسطينية فدائما ما تبحث عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتسعى لعمل حشد عالمي تجاه القضية الفلسطينية، موضحة أن موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح ولن يتغير وستظل مصر الداعم والمساند الأكبر.
وأوضحت مديح، أن الجرائم التي يتركبها الاحتلال الإسرائيلي تزداد يوما بعد يوم وذلك نتيجة الصمت الدولي فجيش الاحتلال يرتكب أفظع الجرائم والمجازر دون وجود أي رد فعل من المجتمع الدولي وبالتالي فالاعتداءات الغاشمة تزداد ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مشددة على ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي ويأخذ إجراءات عادلة لوقف الانتهاكات.
وتابعت رئيس حزب مصر أكتوبر: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن ينتهي إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرة إلى أن جرائم الاحتلال تؤجج الأوضاع في المنطقة، لذا لابد من تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار على قطاع غزة لحماية المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال حزب مصر أكتوبر القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی مصر أکتوبر
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الإثنين الموافق 17 مارس بالذكرى الـ 13 لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وبدأ منذ أمس وحتى صباح اليوم نشر الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للبابا شنودة لذكرى نياحته (وفاته)، فكان يتميز بكثير من الصفات التي جعلته قريباً من قلوب جميع المصريين، ومنها الحنان والرفق بالناس، والحب والعطاء والحكمة والبساطة في الأسلوب والتعبير بجانب ثقافته العالية.
ويُعد البابا شنودة هو ثاني أكثر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، وجلس لمدة 44 سنة منذ نياحة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، وكان البابا كيرلس الخامس هو أكبر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، إذ جلس على الكرسي البابوي لمدة 52 عامًا و9 أشهر.
وولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بأسيوط يتيما بعد وفاة والدته أثناء ولادته، وظهر نبوغه منذ طفولته إذ لم تكن له شهادة ميلاد عند وصوله للسن الإلزامي لدخول المدرسة، والطريف أن الطفل الذكي نظير جيد، اسمه قبل الرهبنة، أرشد الطبيب إلى يوم مولده بدقة، بحسب الكنيسة.
واجتاز مراحله التعليمية الأولى في ثلاثة محافظات دمنهور والإسكندرية وأسيوط، وأتم دراسته الثانوية بشبرا مصر، وكذلك بدأ نظير خدمة بالكنيسة في السابعة عشر من عمره بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ليخدم في مدارس الأحد، ومنذ ذلك الوقت وبدأت ميوله للرهبنة وحياة الدير وفاتح أب اعترافه القمص ميخائيل إبراهيم في ذلك الأمر الذي أرشده إلى حياة الصلاة والهدوء والتأمل والنسك.
وفي يوم 18 يوليو 1954 رسم الشاب نظير جيد البالغ من عمر 31 عامًا راهبًا باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ووجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، وبعد عامين من رهبنته أحب البرية وحياة الوحدة فاتجه إلى مغارة في الصحراء ليخرج منها بعد 6 سنوات كأول أسقف للتعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، ولتقع القرعة الهيكيلية على البابا شنودة ليكون البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة منذ ذلك الحين وحتى 17 مارس 2012، إذ أعلنت الكنيسة وفاة البابا شنودة الثالث بعد صراع طويل مع المرض بعد خدمة في الكنيسة امتدت لـ60 عاما.
كانت وطنية البابا شنودة شأنها كشأن كل جوانب حياته، التى تفوق بها حتى أصبحت جانباً مميزاً فى شخصيته، فكان دائماً يتمنى السلام لمصر والشرق الأوسط، وأحبه الجميع، مسيحيين ومسلمين، حتى شعروا بصدق وطنيته، ولقبوه بـ “بابا العرب”، فقد أعاد البابا الراحل مقولة «مصر وطن يعيش فينا وليس وطناً نعيش فيه» لزعيمه الذى تأثر به مكرم عبيد.
فكان يجمع قداسة البابا شنودة أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث فى عهده بدأت موائد الإفطار لأول مرة عام 1986 بمقر الكاتدرائية تم تحويلها إلى عادة سنوية يجتمع فيها الجميع بروح الأخوة والمحبة والود، وبعدها انتقلت إلى كافة الطوائف والكنائس فى مصر وكذلك الايبراشيات والكنائس فى مختلف الأحياء على مستوى مصر، فضلا عن تنظيم تلك الموائد فى إيبارشيات الكنيسة بالخارج والتى كان يدعى لها السفراء والدبلوماسيين ومجموعة من المصريين فى الخارج.
فكان أيضا البابا شنودة داعما لـ “القضية الفلسطينية” والقدس وكان رفضا التطبيع مع إسرائيل، وكان يدعو دائما للوحدة لإنقاذ القدس والقضية الفلسطينية وهو ما حفظ له دائما مكانة في الذاكرة الفلسطينية والعربية.
فكان حب الوطن في قلب قداسته عندما قال "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا”.
وله قصائد فى حب مصر منها:
ــ جعلتك يا مصر فى مهجتى .. وأهواك يا مصر عمق الهوى
ــ إذا غبت عنك ولو فترة .. أذوب حنينا أقاسى النوى
ــ إذا ما عطشت الى الحب يوما .. بحبك يا مصر قلبى ارتوى.