ناشد الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية المواطنين بالتوقف عن مقاطعة بعض الشركات والمنتجات التي تحمل علامات تجارية أجنبية، تردد أنها تدعم إسرائيل خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.

ودعا الاتحاد في بيان السبت المواطنين لعدم الانسياق خلف الدعوات المنتشرة على مواقع ‏التواصل في هذا الصدد، موضحا أن الشركات

المذكورة تعمل بنظام "الفرانشايز" (استغلال الاسم التجاري)، ويملكها مستثمرون مصريون.

وأشار البيان أن تلك الشركات هي شركات مساهمة مصرية، توظف عشرات الآلاف من أبناء مصر، وتسدد ضرائب وتأمينات لخزانة الدولة".

وبيّن أن "من يقوم بدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في غالبية الأحوال هو الوكيل في إسرائيل وليس الشركة الأم، وبالطبع ليس الوكيل في مصر الذي لا ذنب له بأي حال من الأحوال".

وأكد الاتحاد أن "مثل حملات المقاطعة هذه لن يكون لها أي تأثير على الشركات الأم، لأن مصر تشكل أقل من 1 في الألف من حجم الأعمال العالمية، وأن نصيب الشركة الأم من "الفرانشايز" لا يتجاوز 5% من إيرادات الشركة المصرية.

اقرأ أيضاً

من هنا تبدأ المقاطعة

وبالتالي فإن الأثر على الشركة الأم لا يُذكر، لكن الأثر سيكون فقط على المستثمر المصري والعمالة المصرية".

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن خسائر كبيرة تكبدتها فروع الشركات العالمية العاملة في مصر، بسبب حملة مقاطعة شعبية انطلقت منذ اندلاع الحرب على غزة بسبب دعم هذه الشركات لإسرائيل.

وتم تداول قوائم على مواقع التواصل الاجتماعي، تضم أسماء المنتجات التابعة للشركات التي تواجه ذلك الاتهام، مع مطالبات بمقاطعتها وشراء المنتجات المحلية بدلا منها.

وشملت قوائم المقاطعة مشروبات غازية، ومنتجات شاي وقهوة، ومطاعم وجبات سريعة، تتبع ماركات أميركية وأوروبية، فيما شهدت الأيام الماضية إعلان الكثيرين عن استجابتهم لحملة المقاطعة والبحث عن المنتجات المحلية.

اقرأ أيضاً

غضب عربي ومقاطعة لمعرض فرانكفورت للكتاب.. ألغى تكريم كاتبة فلسطينية إرضاء لإسرائيل

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مقاطعة حملة مقاطعة دعم إسرائيل غزة مصر

إقرأ أيضاً:

ناصر عبدالرحمن يكتب: الشخصية المصرية «11».. (أُم)

الشخصية المصرية شخصية أم، تغلب عليها الأمومة، وصفات الأمومة الربانية صفات فى الشخصية المصرية، امرأة أو رجل، فتاة أو شاب، طفلة أو طفل، الأمومة تفاصيل تجمع المصري وتفرقه عن غيره، الجنة تحت أقدام الأمهات، والنيل جنة تحت أقدام المصريين، صفات الأم التحمل واستيعاب الآلام، تحمل جنينها وتتنفس به عمرها كله، تتحمل انفعال الأبناء، خصامهم لها، نكرانهم وسبهم، تتحمل غيبوبتهم، يسرقونها فتطعمهم، يبتزّونها فتسترهم، الأم فى الشخصية المصرية، تطعم وإن جاعت، تحتضن وإن تغربت، تسكن وإن هدموا الجدار عليها.

الأم فى الشخصية المصرية بداية الدنيا وبوابتها، خزنة قلاعها، تشرق وإن كذبوا عليها بالغروب، الأم هى الأرض، وهى المدينة، وهى الحضن وهى روح الشخصية المصرية ومصدرها، لا تحارب الأم فإن فى قلبها بحر يغرق فيه المعتدى، للأم فى الشخصية المصرية أظافر وأنياب وشراسة، هل رأيت أماً تترك أبناءها جوعى، هل رأيت أماً تستسلم لحرب وابنها محاصر، الشخصية المصرية أم قادرة مهما ظهر عليها الهوان، كريمة وإن تعرضت للسلب، مهما قلّبت فى كتب شخصيات البلاد وتفاصيلها.

لن تجد ملمح الأمومة طاغياً، مثلما يتضح فى الشخصية المصرية، هى أم وإن اختلف الأبناء: ابن متكبر وابن جاهل وابن أنانى وابن مريض، ابن سلبى وابن متشرد وابن عاق، ابن مجنون وابن بلا حياء، الأم أم وإن كانت أمية، الأم أم وإن كانت عجوزاً أو متصابية أو متدينة، فيك شخصية الأم وفيك أحلامها وفيك مستقبلها، إن كانت شخصيتك أماً كالأرض البور فاعلم أنها رزقك ومنك، وإن كانت تثمر فرزقك وأنها منة لك، الأم ملمح أساسى للشخصية المصرية، عنوانها علم وذكرها ورد وزرعها ورد.

الأم لا تتبرأ من أبنائها، فقيراً كان أم غنياً، عزيزاً كان أم يترجى، الأم لها أكثر من صبغة، الأم الطفلة، ووقت طفولتها له خصائص، وللطفلة الأم ملامح، تاريخها من الشروق قادم، تحب اللعب وتحب والديها، مستقبلها مرهون بالفراغ، والأم الشابة عفية جميلة، فى حضنها الساحل والبذور والثمار، يخطبها القوى ويبنى لها المعابد والمدن، تبكى أنهاراً وتضحك أمواج البحار، تأنس لمن يودها وتنفر من المغتصب، الأم العجوز، دارها مأواها، وأولادها سمر وكلام، بِرها واجب وعصيانها ليل، الأم لها من طبيعة أرضها ملامح، من النهر رى، ومن الجبل سر، ومن الجمل نظرة، ومن البساط السمر، ومن البحار خزين، ومن القمح عجين، ومن الشجر فصول.

الأم شخصية فى المصرى، ترى الأمومة فى طيبة الشاب، ترى الأمومة فى مسئولية الرجل فمسئولية الرجل أمومة، أما إذا كثر النفاق فى حضرة الأم يكثر البلاء، وإذا استضعفت الأم يكثر الخلاف بين الأولاد، وإذا غابت الأم، يظهر الطامع فى البيت، فالأم فى كل أحوال وجودها مدد للكل، إذا تكبر أحدهم عليها، وتغير بفعل قوة ماله، أو تندل جارها عليها، أو إذا طمع فى ميراث أجدادها، وسرق منه حقها، أو شوه جار لها حدودها، أو شهر بأبنائها، لن يجد منها إلا الثأر، فمن عادة الأم أن ترث الثأر وتورثه.

الشخصية المصرية أم، تجد الكل يخطب ودها، ويخطط العدو خطوط فنائه، احذر يا من تسخر بالأم، فإن مرونتها دليل استمرار وليس دليل انقضاء، وإنها أم وسطية دليل قلبها، فمن دخل قلبها بإيمان أمن وسكن، ومن دخل قلبها بمكر تقلب فى جوف أسود.. الشخصية المصرية شخصية أم.. الأم المصرية مثل آسيا امرأة فرعون، أم وإن لم تنجب، الأم المصرية مثل السيدة «صافورة» تختار القوى الأمين، وهى نفسها «ميريت»، وهى نفسها سميرة موسى العالمة الشهيدة، وهى الدكتورة حكمت أبوزيد، وهى الأديبة سهير القلماوى، وهى نفسها أم كلثوم، هى الدكتورة إلهام فضالى.

الشخصية المصرية أم، وإن ارتدت الملابس الخشنة، وعملت فى الأرض وهجرت البيت، وإن أهملت نفسها، الشخصية المصرية، تربى العالم وتربى وترعى بيتها كرجل وامرأة، ترضع ابنها على الثأر، وتدفع أبناءها على الهجر، تبكى الحرب، وتزغرد للشهادة، من يمتلك ملامح الأم فى ملامح شخصيته، لا تخف عليه، فقد ذكرت الأم فى القرآن، ووصى بها النبى الرحمة، هى التى كانت تطعم العالم، وتوزع قمحها للغريب، هى نفسها التى كانت تكتسى بقطنها الدنيا، هى التى علمت النساء الزينة، وعلمت الرجال الفلاح، هى التى شيدت المعابد، وهى التى كتبت وخطت ورسمت، هى مصر التى فى قلبك شخصيتها، وهى التى من أجلها خلقت الإشارة.. اللهم فاشهد.

مقالات مشابهة

  • "الغرف التجارية" تكشف توقعاتها عن أسعار السيارات خلال عام 2025 (فيديو)
  • غرفة سوهاج التجارية تعلن عن شراكة مع أعمال مصر لتقديم خدمات رقمية
  • الطاير: 34 % نسبة نمو الشركات العاملة بأنشطة النقل التجارية في دبي 2024
  • تموين مطروح ينظم سوق اليوم الواحد لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة بالتعاون مع الغرفة التجارية
  • تحذير عاجل من الغرفة التجارية عن أدوية تباع على الأرصفة.. تفاصيل
  • نشرة منتصف الليل| مدبولي يثمن دور الشباب في بناء المستقبل.. وتعليق الغرفة التجارية على بيع الأدوية بالأرصفة
  • الغرفة التجارية تحذر من بيع الأدوية على منصات السوشيال ميديا
  • الغرفة التجارية تحذر من بيع الأدوية على الأرصفة ومنصات السوشيال ميديا
  • الغرفة التجارية تُعلق على مشهد بيع الأدوية بأرصفة وكالة البلح
  • ناصر عبدالرحمن يكتب: الشخصية المصرية «11».. (أُم)