مسقط- الرؤية

عقد مجلس إدارة شركة عُمان والاتحاد للقطارات- المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية التي تربط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة- اجتماعًا في مسقط، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة الاتحاد للقطارات، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات ورئيس مجلس إدارة شركة عُمان والاتحاد للقطارات، ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات نائب رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس.

واستعرض المجلس في اجتماعه الإنجازات الناجحة التي تحققت والجهود المبذولة لتسريع وتيرة إتمام الأعمال التحضيرية، والانتهاء من خطة العمل لتنفيذ مشروع شبكة السكك الحديدية بين البلدين والاطلاع على التطورات المتعلقة بالمشروع بهدف إنشاء وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية وفق أفضل المعايير العالمية.

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: "ستساهم شركة عُمان والاتحاد للقطارات في تعزيز العلاقات الاستراتيجية والصلات الاجتماعية والثقافية المتينة القائمة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، عملاً بتوجيهات القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين".

وأكد مواصلة دعم هذا المشروع لأهميته الكبرى في دعم وتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام، من خلال شبكة السكك الحديدية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، والفوائد التي توفرها للمنتجين والمصنعين المحليين في كلا البلدين.

وناقش المجلس أهم مستجدات تنفيذ المشروع، وفي مقدمتها استكمال أعمال التصميم التي تضمنت توظيف حلول هندسية مبتكرة للتعامل مع التضاريس المختلفة التي يمر عبرها المسار، حيث أدى ذلك إلى تقليص أعمال الأنفاق بنسبة 25% والجسور بنسبة 50%، إذ يتضمن المشروع عددا من الأنفاق يبلغ طولها 2.5 كيلومتر، وجسورا يصل ارتفاع بعضها إلى 34 مترا، كما تشمل التصاميم حلولا هيدرولوجية خاصة للتعامل مع الأجواء المناخية المتغيرة، بما فيها مواسم هطول الأمطار وجريان الأودية، وخضعت التصاميم لمراجعات عديدة لضمان توافقها التام مع البنى الأساسية القائمة والمستقبلية والحد من حالات التعارض إلى أدنى المستويات.

واطلع المجلس على المستجدات المتعلقة بسير المناقصات المختلفة لجميع حزم المشروع، بما في ذلك الأعمال المدنية والأنظمة والقاطرات والمقطورات.

وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي: "نعرب عن اعتزازنا بالتقدم في الأعمال التحضيرية الذي حققته شبكة السكك الحديدية الإماراتية العُمانية، كونها الحلقة الأولى في سلسلة النقل والخدمات اللوجستية الموحدة التي ستمتد عبر المنطقة، ما يوفر مزايا اجتماعية واقتصادية وتنافسية متبادلة للبلدين الشقيقين، وستدعم الشركة جميع القطاعات من خلال توفير فرص تجارية واستثمارية واعدة، إلى جانب قدرتها على استقطاب المواهب الإماراتية والعُمانية، والعمل على تأهيلها وتدريبها، للعب دور فاعل في توطيد مكانة البلدين بين المحاور اللوجستية العالمية للاستيراد والتوزيع إلى الأسواق الإقليمية".

من جانبه، ذكر معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي نائب رئيس مجلس الإدارة: "إن التقدم الملحوظ الذي يشهده المشروع يعكس الأهمية الاستراتيجية التي يضطلع بها محليا وإقليميا، حيث نجح خلال فترة زمنية وجيزة في استقطاب اهتمام كبرى الشركات العاملة في مختلف القطاعات، وتجلّى ذلك بتوقيع اتفاقيات وشراكات طويلة الأمد مع عدد من الشركات المحلية والإقليمية".

وأكد المعولي أن نجاح المشروع حصيلة للجهود التي تبذلها فرق العمل على مختلف الجوانب، والتي تعكس متانة الروابط بين البلدين الشقيقين.

واطلع المجلس على خطط شركة عُمان والاتحاد للقطارات لتطوير العديد من الحلول اللوجستية المتكاملة بالتعاون مع عدد من الشركاء في البلدين، من خلال الربط الفعال بين شبكة القطارات والموانئ والشحن البحري والبري والخدمات اللوجستية، مثل التخزين والتوزيع، بما يتناسب مع تطلعات العملاء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فتح التصويت المجتمعي لمشروع الهُوية البصرية الوطنية الترويجية الموحدة

أعلنت «نزدهر» عن فتح التصويت المجتمعي رقميا لمشروع الهوية البصرية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان في ثلاث هويات بصرية ترويجية مقترحة، ابتداء من يوم الخميس المقبل ولمدة 4 أيام؛ كجزء من استراتيجية شاملة للهوية الوطنية، تم تطويرها على مدار عام كامل من البحث والدراسة، وذلك بحضور معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وعدد من المسؤولين وفريق العمل في مشروع الهوية الوطنية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام.

وأشارت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية، مديرة مشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان ونائبة رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية «نزدهر» إلى أن المشروع يهدف إلى ترسيخ مكانة سلطنة عُمان عالميا وتعزيز حضورها في الوعي الدولي، لتحقق عوائد مالية مبنية على هذه الانطباعات، مشيرة إلى أن المشروع يستند إلى فهم عميق للصور الذهنية والانطباعات عن سلطنة عمان على المستويين المحلي والعالمي، مع إشراك كافة شرائح المجتمع لضمان تكامل الرؤى.

وأضافت السيفية أن هذا المشروع يركز على صياغة هوية بصرية موحدة تعكس قيم سلطنة عمان وتعزز قدرتها على استقطاب الاستثمارات، وتنمية السياحة، وتسويق المنتجات الوطنية، مؤكدةً على أهمية إشراك المجتمع في اختيار الهوية البصرية، حيث ستتاح الفرصة للتصويت على ثلاث خيارات عبر منصة إلكترونية، في خطوة تهدف إلى جعل الجميع جزءًا من قصة سلطنة عمان الترويجية.

من جانبه أوضح صاحب السمو السيد الدكتور فارس بن تركي آل سعيد، أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس وعضو الفريق الفني بمشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان إلى أن استراتيجية الهوية البصرية الوطنية لسلطنة عُمان تسعى إلى تقديم رؤية متكاملة تبرز الصورة الإيجابية للسلطنة وتعزز تنافسيتها عالميا، كما أن المشروع يعتمد على منهجية شاملة تشمل استشارات عالمية، مقابلات متعمقة مع مختلف فئات المجتمع، واستبيانات ميدانية ورقمية داخل وخارج السلطنة بهدف صياغة هوية تعكس حقيقة عُمان بإبداعها وفنها وريادتها، بعيدًا عن الصور النمطية.

وأشار إلى أن المشروع مرّ بمراحل بحث شاملة محليا ودوليا، حيث تم إجراء 500 استبيان محلي، و128 مقابلة، وعدد من مجموعات النقاش، كما شمل البحث تحليل 3.8 مليون كلمة مفتاحية عبر محركات البحث وجمع 5500 استبيان دولي، مما ساعد في تحديد العناصر الأساسية لتنفيذ استراتيجية الهوية الوطنية.

وأوضح سموه أن سردية الهوية الوطنية لسلطنة عُمان تتمحور حول مفهوم «الترابط»، الذي يُعَد جوهر المجتمع العماني ويمتد ليشمل مختلف جوانب الحياة، من العلاقات الاجتماعية إلى الاقتصاد والبيئة، كما أن الترابط يتجلى في التواصل الاجتماعي والدبلوماسي، حيث يستخدم العمانيون الرياضة والفنون والاقتصاد كوسائل لبناء علاقات داخلية وخارجية.

وأكد سموه أن فترة التصويت ستمتد لمدة أربعة أيام من 26 إلى 29 ديسمبر 2024، حيث سيتمكن المواطنون والمقيمون في سلطنة عمان من اختيار شعار من بين ثلاثة شعارات مستوحاة من الثقافة والفن العُماني، وذلك عبر منصة إلكترونية مخصصة، وسيُعتمد الشعار الحاصل على أعلى الأصوات كهوية بصرية رسمية لسلطنة عمان، بشكل رسمي في 2025، موضحا أن المشروع لا يقتصر على المظاهر فقط بل سيشمل سردية وطنية موحدة ستسلط الضوء على الإنجازات والمشاريع الوطنية الضخمة مما يعزز ذلك من حضور عُمان عالميا، كما يهدف المشروع إلى إشراك الإعلام والمؤثرين وقادة الرأي في الترويج لهذه الهوية لتعكس روح عُمان الحقيقية وتساهم في دفع عجلة التنمية على المستويين المحلي والعالمي.

وبيَّن سموه قائلا: رسالتنا اليوم تؤكد على أهمية دوركم المحوري في إنجاح هذه الحملة، حيث إن التصويت لا يتعلق برمز أو شعار فحسب، بل هو تعبير عن دعمكم لمستقبل عمان ونهضتها المتجددة، ورؤية طويلة الأمد تسعى لتعزيز مشاريع وطنية تحت مظلة هذه الهوية الجديدة فهي ليست مجرد فكرة عابرة، بل هي أساس لكل مشروع حكومي، وكل مبادرة من القطاع الخاص، وكل نشاط مجتمعي فرصة لتعزيز تنافسية عمان على الساحة العالمية، ولن يتحقق ذلك دون مساهمتكم الفاعلة.

كما دعا سموه الحضور ليكونوا أول المصوتين يوم 26 ديسمبر، وأن يتم استغلال الفترة المتبقية لنشر الوعي بأهمية هذا المشروع ومشاركته عبر جميع منصات التواصل والإعلام؛ لنضمن مشاركة واسعة تعكس اهتمام العمانيين بمستقبل بلدهم، حيث سيكون هذا التصويت هو خطوة نحو تحقيق تطلعاتنا الوطنية، ودور الجمهور فيه لا غنى عنه.

وحول سؤال لـ«عمان» عن آلية التصويت، وفيما لو كانت تعتمد على الرقم المدني لضمان أن يصوّت كل فرد مرة واحدة، أوضح سموه بأن الآلية المُتّبعة جاءت وفق تصويت من جهاز واحد (آي دي آدريس)، متجنّبين الدخول إلى النظام عبر الرقم المدني، رغم طرح الفكرة مع فريق فني، وجاء تطبيق هذا النظام لضمان سلاسة التصوير وسهولته وتجنّب اعتراض البعض على إدخال الرقم المدني بوصفه رقما خاصا، كما أن التصويت طوعي وليس إجباريا ليتم اعتماد إدخال الرقم المدني، كما تم تجنّب التصويت عبر إدخال رقم الهاتف ليصل رمز (OTP)؛ لما قد يواجه العملية من خلل فني يحول دون وصول الرمز، لذلك جاء هذا الخيار كونه الخيار الأنسب والأكثر سلاسة.

مقالات مشابهة

  • عاجل - "يدويا وإلكترونيا".. طرق توفرها "السكك الحديدية" لحجز تذاكر القطارات
  • وزير العدل يستعرض أهم مستجدات مدونة الأسرة بعد جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك
  • 5 طرق مختلفة توفرها «السكك الحديدية» لحجز تذاكر القطارات.. يدويا وإلكترونيا
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • وزير الري يوجه بإنهاء أعمال مآخذ ري مشروع تنمية شمال سيناء
  • قطر تتحدى عمان.. ومواجهة قوية بين الكويت والإمارات في مهمة البحث عن أول فوز في خليجي 26
  • السكك الحديدية الإيطالية تدخل عصر الطاقة النظيفة باستثمار ملياري
  • فتح التصويت المجتمعي لمشروع الهُوية البصرية الوطنية الترويجية الموحدة
  • السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطارات
  • استعراض مميز للسيارات والدراجات النارية ضمن "مهرجان صحار"