خبراء غربيون يقللون من مخاطر هجمات الحوثيين الأخيرة.. لكنها تمثل تهديد رمزي على إسرائيل (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قلل خبراء عربيون من مخاطر هجمات جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران على دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتبروها تهديد رمزي لها.
وقال ماثيو هيدجز، خبير شؤون اليمن والشرق الأوسط في لندن في تصريحات نقلتها الوكالة الألمانية "دويتشه فيله" وترجمها للعربية "الموقع بوست" من منظور عسكري، لا يمكن اعتبار أي من الضربات الأخيرة التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن ضد إسرائيل ناجحة.
وأضاف إن هجمات الحوثيين الأخيرة لا تمثل سوى تهديد رمزي أو توضيحي لإسرائيل.
وتابع أن "نجاح الضربات ليس له أهمية كبيرة بالنسبة للجماعة المتمردة اليمنية، التي تعد جزءًا من "محور المقاومة" المدعوم من إيران والذي يعارض إسرائيل والولايات المتحدة".
وقال هيدجز إنه من خلال شن غارات جوية على إسرائيل، "يمارس الحوثيون الضغط على المجتمعات الأخرى في جميع أنحاء المنطقة لمواءمة السرد الإسلامي حيث يرد الحوثيون على الهجمات الإسرائيلية ضد جميع المسلمين، ومن خلال القيام بذلك، يقود الحوثيون الدعوة إلى كل المسلمين على أن يهاجموا إسرائيل".
ومع ذلك، على الرغم من استثمار إيران الضخم في الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التابعة للجماعة منذ عام 2015، ادعى هيدجز أن الحوثيين "ليس لديهم نفس سلسلة التوريد مثل وكلاء إيران الآخرين مثل حزب الله في لبنان وأن قدرتهم محدودة إلى حد ما على المدى الطويل" إجراء هذا النوع من العمليات".
واستطرد "لا يُزال يشعر بالقلق بشأن القدرة الحربية للحوثيين"، مضيفا "لقد بدأوا في استخدام صواريخ الغواصات غير المأهولة، التي يمكن أن تضاعف تصور أو مجموعة التهديدات المحتملة ضد إسرائيل وضد الغرب".
وطبقا لما نشرته الوكالة، كتب فابيان هينز، المتخصص في التحليل الدفاعي والعسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في تحليل حديث على الموقع الإلكتروني للمعهد، أنه رأى "عدة أنواع من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز من أصل إيراني لم يسبق لها مثيل" في عرض للحوثيين. في صنعاء في الذكرى التاسعة لاستيلاءهم على المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكتب: "بمساعدة إيرانية، تمكن الحوثيون من بناء مجموعة من الصواريخ الموجهة بدقة، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز للهجوم الأرضي، وقدرات مضادة للسفن في فترة زمنية قصيرة للغاية".
وأضاف أن هذه المجموعة تتضمن نسخة مضادة للسفن لم تُعرض من قبل من صاروخ تانكيل.
وأكد أنه "في حالة تشغيل النسخة المضادة للسفن من تانكيل ونسخة آصف التي تم الكشف عنها سابقًا، وهي نسخة مضادة للسفن من فتح الإيرانية بمدى مزعوم يبلغ 400 كيلومتر [حوالي 250 ميلًا]، ستمكن الحوثيين من استهداف الشحن في البحر الأحمر". البحر الأحمر وكذلك أجزاء من خليج عدن”.
وأردف هينز "لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى تكون الصواريخ جاهزة للعمل".
وختم هينز حديثه بالقول "من غير المعروف ما إذا كان أي من الإضافات إلى ترسانة الحوثيين قد تم تسليمها بعد انتهاء الانفراج السعودي الإيراني في مارس 2023".
ومنذ بداية الصراع الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر، اعترض نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي ثلاث غارات جوية للحوثيين بصواريخ وطائرات بدون طيار قبل أن تتمكن من الوصول إلى إيلات، أقصى جنوب إسرائيل.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن إسرائيل الحوثي حرب غزة إيران
إقرأ أيضاً:
القسام تعرض مشاهد خاصة لتسليم دفعة ثالثة من أسرى إسرائيل
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مساء الخميس، مشاهد خاصة من عملية تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين، تنفيذا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل.
ووثقت المشاهد مراسم توقيع أحد قادة القسام على إطلاق المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر، التي وجهت شكرا خاصا لكتائب القسام على الحفاظ على حياتها، وثمنت أيضا الهدية التي تلقتها من الكتائب.
كذلك، ظهرت المجندة الإسرائيلية الأسيرة أمام بحر غزة، في مشهد مماثل لظهور المجندات الأسيرات قبل أقل من أسبوع.
وأظهرت اللقطات احتشاد جماهير فلسطينية غفيرة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الذي شهد تسليم بيرغر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث جرت مراسم التوقيع والتسليم.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، جرت عملية تسليم ثانية للأسيرة أربيل يهود ومواطنها غادي موزس، إلى جانب 5 تايلنديين من أمام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل يحيى السنوار، الذي استشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال.
ورفعت لافتة كبيرة أمام منزل السنوار كتب عليها "سيد الطوفان"، وسط تكبيرات وأهازيج للفلسطينيين امتنانا لفصائل المقاومة الفلسطينية.
إعلانوبدا لافتا الحضور المكثف لعناصر كتائب القسام وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في عمليتي التسليم بجباليا وخان يونس.
والأربعاء، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن الكتائب قررت الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين أربيل يهود وآغام بيرغر وغادي موزس، في إطار "صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى".
وهذه الدفعة الثالثة من تسليم الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد المراسم التي جرت في 19 و25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وشهد التبادل الأول في أول أيام وقف إطلاق النار، إطلاق سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات من غزة، مقابل 90 أسيرا فلسطينيا جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.
وعرف التبادل الثاني، السبت الماضي، إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات، مقابل 200 أسير فلسطيني، بينهم 121 من أصحاب الأحكام المؤبدة و79 من ذوي الأحكام العالية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن.
وتعتزم إسرائيل إطلاق سراح قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم 290 من المحكومين بالسجن المؤبد و1687 بأحكام متفاوتة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة.