قلل خبراء عربيون من مخاطر هجمات جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران على دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتبروها تهديد رمزي لها.

 

وقال ماثيو هيدجز، خبير شؤون اليمن والشرق الأوسط في لندن في تصريحات نقلتها الوكالة الألمانية "دويتشه فيله" وترجمها للعربية "الموقع بوست" من منظور عسكري، لا يمكن اعتبار أي من الضربات الأخيرة التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن ضد إسرائيل ناجحة.

 

وأضاف إن هجمات الحوثيين الأخيرة لا تمثل سوى تهديد رمزي أو توضيحي لإسرائيل.

 

وتابع أن "نجاح الضربات ليس له أهمية كبيرة بالنسبة للجماعة المتمردة اليمنية، التي تعد جزءًا من "محور المقاومة" المدعوم من إيران والذي يعارض إسرائيل والولايات المتحدة".

 

وقال هيدجز إنه من خلال شن غارات جوية على إسرائيل، "يمارس الحوثيون الضغط على المجتمعات الأخرى في جميع أنحاء المنطقة لمواءمة السرد الإسلامي حيث يرد الحوثيون على الهجمات الإسرائيلية ضد جميع المسلمين، ومن خلال القيام بذلك، يقود الحوثيون الدعوة إلى كل المسلمين على أن يهاجموا إسرائيل".

 

ومع ذلك، على الرغم من استثمار إيران الضخم في الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التابعة للجماعة منذ عام 2015، ادعى هيدجز أن الحوثيين "ليس لديهم نفس سلسلة التوريد مثل وكلاء إيران الآخرين مثل حزب الله في لبنان وأن قدرتهم محدودة إلى حد ما على المدى الطويل" إجراء هذا النوع من العمليات".

 

واستطرد "لا يُزال يشعر بالقلق بشأن القدرة الحربية للحوثيين"، مضيفا "لقد بدأوا في استخدام صواريخ الغواصات غير المأهولة، التي يمكن أن تضاعف تصور أو مجموعة التهديدات المحتملة ضد إسرائيل وضد الغرب".

 

وطبقا لما نشرته الوكالة، كتب فابيان هينز، المتخصص في التحليل الدفاعي والعسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في تحليل حديث على الموقع الإلكتروني للمعهد، أنه رأى "عدة أنواع من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز من أصل إيراني لم يسبق لها مثيل" في عرض للحوثيين. في صنعاء في الذكرى التاسعة لاستيلاءهم على المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي.

 

وكتب: "بمساعدة إيرانية، تمكن الحوثيون من بناء مجموعة من الصواريخ الموجهة بدقة، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز للهجوم الأرضي، وقدرات مضادة للسفن في فترة زمنية قصيرة للغاية".

 

وأضاف أن هذه المجموعة تتضمن نسخة مضادة للسفن لم تُعرض من قبل من صاروخ تانكيل.

 

وأكد أنه "في حالة تشغيل النسخة المضادة للسفن من تانكيل ونسخة آصف التي تم الكشف عنها سابقًا، وهي نسخة مضادة للسفن من فتح الإيرانية بمدى مزعوم يبلغ 400 كيلومتر [حوالي 250 ميلًا]، ستمكن الحوثيين من استهداف الشحن في البحر الأحمر". البحر الأحمر وكذلك أجزاء من خليج عدن”.

 

وأردف هينز "لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى تكون الصواريخ جاهزة للعمل".

 

وختم هينز حديثه بالقول "من غير المعروف ما إذا كان أي من الإضافات إلى ترسانة الحوثيين قد تم تسليمها بعد انتهاء الانفراج السعودي الإيراني في مارس 2023".

 

ومنذ بداية الصراع الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر، اعترض نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي ثلاث غارات جوية للحوثيين بصواريخ وطائرات بدون طيار قبل أن تتمكن من الوصول إلى إيلات، أقصى جنوب إسرائيل.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن إسرائيل الحوثي حرب غزة إيران

إقرأ أيضاً:

ارتدادات إيقاف العقد بين إيران والعراق في قبضة الأزمة.. الغاز بين الحاجة والضغوط الدولية - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشفت لجنة النفط والطاقة النيابية، اليوم السبت (1 آذار 2025)، عن ارتدادات إيقاف تجديد عقد استيراد الغاز الإيراني الى العراق. 

وأوضح عضو اللجنة علي اللامي في حديث لـ"بغداد اليوم" أن "هناك ضغوطا أمريكية حقيقية على إيران، متخذة اتجاهات متعددة، لاسيما في مجال الطاقة"، مؤكدا، أن "العراق يعتمد بشكل مباشر على استيراد الغاز من طهران لتشغيل جزء كبير من محطات إنتاج الكهرباء، مما يسهم في تغذية المدن والقرى".

وأشار اللامي إلى أن "العقد القائم بين بغداد وطهران في استيراد الغاز ينتهي في آذار الجاري"، مضيفا: "إذا ما مارست واشنطن ضغوطا ومنعت المضي في تجديد هذا العقد، فسوف نكون أمام إشكالية كبيرة، خاصة وأن الغاز المنتج محليا لا يكفي لتشغيل المحطات".

وتابع، أن "العراق غير مؤهل لاستيراد الغاز من دول أخرى، خاصة وأن الحلول البديلة المطروحة تحتاج إلى وقت ليس قليلا للمضي بها؛ سواء كان ذلك عبر استيراد الغاز من تركمنستان، الذي يستلزم إنشاء خطوط وإجراءات فنية، أو عن طريق الخليج العربي، الذي يحتاج أيضاً إلى محطات متخصصة للتعامل مع الغاز المسيل".

وأكد، أن "الحكومة تسعى حاليا، من خلال تفاهماتها، إلى استحصال استثناء بتمديد استيراد الغاز من إيران وإبعاده عن ملف العقوبات، خاصة مع اقتراب موسم الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتصل معدلات الاستهلاك إلى ذروتها".

وأعرب اللامي عن أمله في أن "تساهم حكومة السوداني، كما حدث سابقاً، في تحقيق استثناء لاستمرار استيراد الغاز من إيران لحين إكمال مشاريع الرقع الجغرافية للحقول الغازية التي أعلنتها الحكومة، على أمل أن تنجح هذه المشاريع خلال عامين أو ثلاثة أعوام في تحقيق إنتاج يؤمن وصول العراق إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي".

وكان نائب وزير النفط الإيراني، سعيد توكلي، قال إن العراق سيحصل على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني.

وأوضح سعيد توكلي، الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية ونائب وزير النفط الايراني، بشأن أنباء منع صادرات إيران إلى العراق يوم 8 من شهر آذار الجاري، أن "العراق يحصل دائما على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني حتى يتمكن من الحصول على هذا الغاز في بلاده".

وأضاف، أن "افتراضنا هو أن هذا سيتكرر وسيحدث استثناء"، وفقا لوكالة مهر الايرانية.

مقالات مشابهة

  • تقرير صيني يحذر من عودة اعمال انتقامية كبيرة لـ”الحوثيين” اذا استأنفت “إسرائيل” عدوانها على غزة
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • المنصات ترفض تهديد إسرائيل لسوريا والتدخل من بوابة أزمة جرمانا
  • زعيم الحوثيين: استئناف العدوان على غزة سيؤدي إلى تصعيد عسكري ضد إسرائيل
  • معهد "كارنيغي" يكشف عن مساعٍ حوثية لتعزيز نفوذها إقليميا ببناء تحالفات مع الحشد الشعبي (ترجمة خاصة)
  • آخر مستجدات المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والوسطاء.. عاجل
  • الطاقة النيابية: لا كهرباء للعراق بدون إيران!
  • السعودية توقع اتفاقاً لاحتواء مخاطر سفينة أغرقها الحوثيون
  • ارتدادات إيقاف العقد بين إيران والعراق في قبضة الأزمة.. الغاز بين الحاجة والضغوط الدولية
  • ارتدادات إيقاف العقد بين إيران والعراق في قبضة الأزمة.. الغاز بين الحاجة والضغوط الدولية - عاجل