بلينكن يدعم هدنات إنسانية في غزة.. ويرفض وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، إن الولايات المتحدة، تعتقد أن الهدنة الإنسانية يمكن أن تكون آلية حاسمة لحماية المدنيين وإيصال المساعدات وإخراج الأجانب من غزة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأردني، أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، جدد بلينكن التأكيد على دعم الولايات المتحدة لـ"هدنات إنسانية" في غزة، لكنه قال إن واشنطن "تعتقد أن وقف إطلاق النار خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة سيمكن حركة حماس من البقاء وإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ هجمات مماثلة للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر".
وفي معرض حديثه، شكر بلينكن مصر والأردن لجهودهما المشتركة بهذا الاتجاه وقال "أنا ممتن لمصر للعمل على آلية مع إسرائيل والأمم المتحدة، لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة".
وكشف أن تلك الجهود سمحت حتى الآن بدخول مائة شاحنة محملة بالمساعدات يوميا "لكن ذلك غير كاف" وفق تعبيره.
بلينكن كشف أيضا أنه اجتمع مع مسؤولي الأونروا الذين ينشطون في غزة وقال "تحدثوا معي حول عملهم رغم الظروف الصعبة".
وإذ جدد موقف واشنطن الداعم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، شدد على ضرورة تجنيب المدنيين تبعات الحملة العسكرية التي تخوضها.
وقال " الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، هذا حق لكل دولة" ثم تابع "كيفية القيام بذلك أمر أساسي، عليها أن تقوم بخطوات لحماية المدنيين.. هذا ما قلت لهم في اجتماعي معهم".
وقال أيضا "رؤية جثة أي طفلة أو طفل من غزة تُنتشل من تحت الركام يدمي القلب.. كأنني أرى أطفالي".
إلى ذلك أشار بلينكن إلى تواصل جهود إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وبينما حث على ضرورة التكفل بالجرحى، شدد على أن جهود إجلاء حاملي الجنسيات المزدوجة مستمرة.
بلينكن قال أيضا إن واشنطن قلقة بسبب العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية وقال "علينا تجنب شيطنة البعض للبعض الآخر".
مضيفا "نعمل سويا لمواجهة كل هذه التحديات.. أميركا لا تزال مقتنعة بحل الدولتين.. دولتان تعيشان في إطار الحرية والاستقلال".
وتابع "لدينا مسؤولية لشق الطريق نحو هذا الحل، وندرك أن ذلك لن يكون سهلا".
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن هناك قلقا بالغا من الأوضاع في الضفة الغربية حيث يسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين الأبرياء وقال "علينا إيقاف هذا الجنون ووضع حد لإزهاق الأرواح".
وتابع "القتل وجرائم الحرب يجب أن يتوقفا ويجب إنهاء تحصين إسرائيل من القانون الدولي".
الصفدي أكد على أن هذه الحرب "لن تجلب الأمن لإسرائيل ولن تحقق الاستقرار في المنطقة" مشيرا إلى الإصرار على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب".
وبخصوص الحملة العسكرية التي تقودها إسرائيل ضد غزة قال الصفدي "نرفض توصيفها بالدفاع عن النفس".
وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال من جهته إن "أحداث القتل المؤسفة التي يشهدها قطاع غزة لا يمكن تبريرها".
وخلال كلمته، رفض "تبرير أفعال إسرائيل بحق الفلسطينيين باعتبارها دفاعا عن النفس" وقال "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار دون شروط".
وبالحديث عن قطاع غزة، بعد الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس قال شكري "من السابق لأوانه بحث مستقبل غزة الآن".
وفي سياق كلمته، شدد شكري على ضرورة التعجيل بعملية السلام قائلا "نطالب بالعمل على إعادة إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين وبين الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".
وشارك بلينكن، الذي وصل عمان مساء الجمعة، في اجتماع وزاري مع نظرائه من عدة دول عربية من بينها مصر والسعودية والإمارات وقطر بالإضافة إلى الأردن، فيما تدين الدول العربية بشدة مواصلة عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين منذ الهجوم الدموي غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
قال أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إنّ هناك تطورات سياسية متلاحقة في لبنان على مدار الساعات الماضية، موضحا أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي استقبل المنسقة الأممية الخاصة بلبنان، إذ كان المحور الأساسي لهذا اللقاء هو الحديث عن الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
مناقشة كيفية الضغط على إسرائيل لوقف الخروقاتوأضاف «سنجاب»، خلال رسالة على الهواء، أنّ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف عن انتهاك قرار وقف إطلاق النار في لبنان عبر سلسلة من العمليات الجوية والبرية التي ينفذها الاحتلال حتى الآن في البلدات الحدودية الجنوبية، بالتالي كان محور الحديث بين ميقاتي والمنسقة الأممية هو كيفية الضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه الانتهاكات والخروقات.
لبنان يحتاج إلى كثير من الدعم لإعادة الإعماروتابع: «هناك حراك سياسي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى وجود سلسلة من اللقاءات التي تناولت الأوضاع الاجتماعية في لبنان، خاصة أن لبنان يحتاج إلى كثير من الدعم خلال الفترة المقبلة في مرحلة إعادة الإعمار مرة أخرى بعد الدمار الكبير».