قال الدكتور طارق أبو هشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى، إن جماعة الإخوان الإرهابية، من التنظيمات المتطرفة التي استغلت الذكاء الاصطناعي، وتمكنت من خدمة قضاياها؛ بعدما حوصرت على أرض الواقع.

تعرف على دور المؤشر العالمي للفتوى في تفكيك التطرف وآليات عمله.. فيديو مظاهر تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الفتوى.

. مدير المؤشر العالمي يجيب

وأضاف طارق أبو هشيمة، في فيديو خاص لـ"صدى البلد"، أن جماعة الإخوان اتجهت إلى الفضاء الإلكتروني؛ للترويج لقضاياها، والتي تدور حول فكرة المظلومية والاضطهاد، مشيرا إلى أن مؤشر الفتوى العالمي رصد تواجد هذه الجماعة على الفضاء الإلكتروني.

وأوضح أن المؤشر العالمي للفتوى، توصل إلى أن نسبة 95% من فتاوى الإخوان كانت تستهدف خدمة مصالح الجماعة، ونسبة 10% بينت ازدواجية هذه الجماعة، ففي فتاوى تنفي أمرا، وفي فتاوى أخرى تقره، على حسب موافقته لمصالحها.

وأشار إلى أن العقلية التي تنتج الفتوى في جماعة الإخوان، ليست الشريعة الإسلامية هي الضابط عندها، وإنما المتحكم فيها، هو البحث عن مبررات لأفعال الجماعة السياسية.

ونوه بأن نسبة 90% من فتاوى الإخوان، كانت لتبرير العنف والإجرام على أرض الواقع، ونسبة 80% من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر هذه الفتاوى التي تصدرها الجماعة، وهذا يظهر مدى تحول الجماعة إلى بث فتاويها عبر الواقع الافتراضي؛ بعدما تم التضييق عليها على أرض الواقع.

ولفت مدير المؤشر العالمي للفتوى، إلى أن نسبة 65% من فتاوى الجماعة تصطدم بالواقع، وهذا ينافي أهم عنصر في إصدار الفتوى، وهو التكييف مع الواقع، وإدراك أحوال الناس من الجهة التي تصدر الفتاوى.

وأشار إلى أن غياب إدراك الواقع لدى جماعة الإخوان؛ يجعلها في صدام مستمر مع كل القضايا التي تتعرض لها، فهي لا تذهب للبحث على الأدلة الشرعية لتأكيد الحكم، بقدر ما تبحث عن مبرر لهذه الفتوى، فهي تبحث عن المبرر للحكم، وليس دليل على الحكم من النصوص الشرعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاخوان المسلمين جماعة الإخوان المسلمين الذكاء الاصطناعي جماعة الإخوان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • مدير عام حرس الحدود يتفقد القطاعات والمراكز الحدودية ومنفذ الرقعي بالشرقية
  • اعتكاف النساء في رمضان.. الأزهر العالمي للفتوى يوضح الشروط والطريقة
  • شوقي علام: فتاوى الأقليات المسلمة تراعي خصوصية الواقع دون المساس بالثوابت
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية عن مراكز الإصلاح والتأهيل
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • د. عمرو عبد المنعم يكتب: عقل الإخوان فى زنزانة 65 بعنبر قناة مكملين.. استحضار العمل لتاريخ تنظيم سيد قطب.. ومساحات المظلومية ما زالت تعكس واقعًا مأزومًا لدى الجماعة
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • بماذا أخبرنا النبي عن علامات ليلة القدر؟.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
  • مفتي الجمهورية: نعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات المجتمع