وزير لبناني سابق: نتائج الاجتماع العربي ـ الأمريكي في الأردن ليست لصالح فلسطين
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
حذّر الوزير اللبناني الأسبق بشارة مرهج من أن الاجتماع العربي ـ الأمريكي المصغر الذي جرى في العاصمة الأردنية عمان، لبحث الموقف من الحرب الدائرة على قطاع غزة، لن يكون في صالح العرب ولا الفلسطينيين.
وأوضح مرهج في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن الاجتماع الوزاري العربي ـ الأمريكي الذي سيحضره وزير الخارجية الأمريكي بلينكن سيفتح بعض المنافذ المحدودة، التي قال بأنها ستعطي نفسا للأنظمة العربية وتعطي بعض الوقت المستقطع لفلسطين.
وأضاف: "أما الاحتلال فإنه مستمر في موقفه الاستراتيجي بغطاء أمريكي كامل، وواشنطن تسعى لإنجاح معركة الاحتلال وإتمام عملية التهجير بدون أضرار بليغة على الأنظمة العربية".
وأشار مرهج إلى أن "الاجتماع العربي ـ الأمريكي لن يشهد معارضة أي من الأطراف العربية الحاضرة، خصوصا أإذا تم تحقيق بعض الإنجازات المحدودة مثل إدخال الدواء والغذاء إلى قطاع غزة، وهي مساعدات لن تغير بشكل جوهري في المسار الذي يفرضه الاحتلال".
وأضاف: "مخطط التهجير ليس مخططا آنيا، بل هو مخطط استراتيجي، قد تسمح إسرائيل ببعض الإجراءات لإسكات الأنظمة العربية لكنها ماضية في مشروعها.. والمعركة مستمرة.. لأن أمريكا لم تشعر بأي ضغط عربي من أي نوع، فليست هنالك قمة عربية واحدة، ووزراء الخارجية العرب لم بيعاودوا الاجتماع، ولم يتم قطع علاقة أي من الدول المطبعة مع الاحتلال، ولا يوجد موقف رسمي بتخفيض إنتاج النفط ولا أي نقابات تسيطر على الموانئ كما جرى أيام عبد الناصر.. موقف عربي ضعيف وهامشي".
وأكد مرهج أن الاجتماع الوزاري العربي ـ الأمريكي لن يكون من نتائجه إلا إعطاء حجة للأنظمة العربية كي تتملص من جزء من واجباتها تجاه فلسطين، أو تغطي موقفها المتراجع من القضية الفلسطينية، وفق تعبيره.
واستضافت العاصمة الأردنية عمان اليوم الاجتماع الوزاري العربي ـ الأمريكي لبحث الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافةً إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الأردن ومصر والإمارات والسعودية وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بهدف وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي حضره المشاركون في الاجتماع أكد وزير الخارجية المصري مطالبتهم بتحقيق دولي للممارسات "الصارخة" التي تشهدها حرب (غزة) ورفضهم تصفية القضية الفلسطينية، وقال بأنه من المبكر الحديث عن مستقبل غزة (مرحلة ما بعد حماس) وأن المهم الآن هوتوفير الأمن والأمان للمدنيين.
أما وزير الخارجية الأمريكي بلينكن فقد أكد أن التوصل لوقف إطلاق النار سيترك "حماس" في مكانها و(إعادة) تجميع قواها وتكرار ما قاموا به في السابع من أكتوبر، وأشار إلى أنه قبل أسبوع لم يكن هناك مساعدات والآن لدينا 105 شاحنات تدخل يوميا إلى غزة وهذا ليس كافيا، وذكر أنه اتفق مع الحكومة الإسرائيلية على كيفية تحقيق ذلك.
بينما قال وزير الخارجية الأردني: كيف لنا أن نبرر لأي شخص أن قتل أكثر من 9 آلاف شخص بينهم 4 آلاف طفل هو للدفاع عن النفس؟
ولليوم الـ29 على التوالي، يشن طيران الجيش الإسرائيلي ومدفعيته، سلسلة غارات عنيفة وقصفا متواصلا على معظم أنحاء قطاع غزة، قتل فيها 9227 فلسطينيا، منهم 3826 طفلا و2405 سيدات، وأصاب 23516، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحرب الفلسطينيين الاجتماع الوزاري الاحتلال الاردن احتلال فلسطين حرب اجتماع وزاري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربی ـ الأمریکی وزیر الخارجیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لجنة أممية تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين
سرايا - اعتمدت لجنة تابعة للأمم المتحدة، 3 مشاريع قرارات لصالح فلسطين، تتعلق بالاستيطان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وقالت الوكالة الخميس، أن اللجنة الرابعة "المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار" في الأمم المتحدة، اعتمدت 3 مشاريع قرارات تركز على معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاستيطان، ووكالة الأونروا.
وأضافت أنه "تمت الموافقة على النص المتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بتصويت مسجل بأغلبية 152 صوتاً مقابل 9 أصوات معارضة، وامتناع 19 دولة عن التصويت".
وبموجب القرار، فإن "الجمعية العامة ستطالب إسرائيل، القوة المحتلة، بالامتثال لالتزاماتها القانونية، كما وردت في الآراء الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية في عام 2024، بما في ذلك إنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن، ووقف جميع أنشطة الاستيطان الجديدة على الفور وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة".
وفي 19 يوليو/ تموز الماضي، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني" مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وعلاوة على ذلك، سيؤكد قرار اللجنة، وفق الوكالة، على "مسؤولية إسرائيل كقوة احتلال، عن التحقيق في جميع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين".
كما وافقت اللجنة على مشروع قرار ثان بشأن "تقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين" بتصويت مسجل بأغلبية 165 صوتاً مقابل 3 أصوات ضد، وامتناع 9 دول عن التصويت.
وبموجب أحكامها، أكدت الجمعية العامة "على ضرورة استمرار عمل وكالة الأونروا وأهمية استمرار عملها دون عوائق".
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل "الأونروا"، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.
ودعت اللجنة الرابعة، بحسب الوكالة، "جميع الجهات المانحة إلى تعزيز جهودها لتلبية الاحتياجات المتوقعة للوكالة، بما في ذلك فيما يتصل بالنفقات والمتطلبات المتزايدة الناجمة عن الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن تلك المذكورة في نداءات الطوارئ والإنعاش وإعادة الإعمار الأخيرة وخطط قطاع غزة".
أضافت الوكالة، أنه "تمت الموافقة على قرار ثالث بشأن ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين وإيراداتها بتصويت مسجل بأغلبية 161 صوتًا مقابل 6 أصوات ضد، وامتناع 10 دول عن التصويت".
ويطلب مشروع القرار، وفق ذات المصدر، من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) أن "يتخذ جميع الخطوات المناسبة، بالتشاور مع لجنة التوفيق التابعة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، لحماية الممتلكات والأصول وحقوق الملكية العربية في إسرائيل، ويدعو إسرائيل مرة أخرى إلى تقديم جميع التسهيلات والمساعدة للأمين العام لتنفيذ هذا القرار".
ورحب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بالتصويت على مشاريع القرارات، مشيرا إلى أن "هذا التصويت يبعث برسالة أمل لشعبنا بأن العالم لم يتخل عنه".
وأضاف منصور، وفق ما نقلت عنه الوكالة، أن "تصويت العالم على مشروع القرار الخاص بالاستيطان يؤكد من جديد أن هناك إجماعا دوليا على معارضة الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني واستعمار فلسطين المحتلة".
وتابع أن "الإجماع العالمي على مشروع القرار المتعلق بالأونروا يؤكد رفض المجتمع الدولي للحملة التي تشنها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للقضاء على الأونروا وإنكار وضع اللاجئين وحقوق اللاجئين الفلسطينيين".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 712
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 05:11 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...