الوقت محدود .. رسالة غامضة من أمريكا لإسرائيل عن توقف الدعم العسكري
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تحديات متزايدة فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة. تثار تساؤلات كثيرة من قبل الدول الحليفة للولايات المتحدة حول التزام إسرائيل بتقليل الخسائر المدنية وتأثير المشاهد المروعة الناجمة عن هذه الهجمات على الوضع السياسي للرئيس جو بايدن في الداخل.
تتزايد المخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن العدد المتزايد للضحايا المدنيين قد يؤدي إلى ضعف الدعم الدولي لإسرائيل وعزل البلاد في ظل عدم الاستقرار الإقليمي العميق الذي يشهده الشرق الأوسط. هذا التصعيد العنيف في العنف يثير تساؤلات حول إستراتيجية السلام والأمن في المنطقة وقدرة الولايات المتحدة على التأثير على الأطراف المتصارعة.
تعمل الولايات المتحدة على توجيه دعوات إلى إسرائيل للتهدئة ووقف الهجمات على المدنيين، وتعبر عن قلقها العميق بشأن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة. ومع ذلك، تواجه الإدارة الأمريكية تحديات في التأثير على سلوك إسرائيل والتوصل إلى حل سلمي للصراع.
مع استمرار التوترات، تتزايد الضغوط على الرئيس بايدن للتعامل مع هذه الأزمة واحتمال تأثيرها على العلاقات الدولية وسياسة الولايات المتحدة في المنطقة. يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا بين الدعم لإسرائيل كحليف استراتيجي والتزام بحقوق الإنسان والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
رسالة الولايات المتحدة لإسرائيلأصدر البيت الأبيض بيانا عن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحذر فيه إسرائيل من أن الوقت محدود أمام غزوها الجنوني على قطاع غزة، والدعم المقدم لها سيتآكل مع اشتداد حالة الغضب الدولي إزاء حجم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في القطاع.
وصرح وزيرا الدفاع "لويد أوستن" والخارجية "أنتوني بلينكن"، الذي وصل إلى إسرائيل الجمعة حاملًا رسالة تؤكد ضرورة حماية أرواح المدنيين.
وأنذرت بتآكل ونفاذ الدعم الأميركي، مما سيودي إلى تداعى وضعف القوات الإسرائيلية في حربها مع حماس.
خلف الكواليسيعتقد المسؤولون الأميركيون أن الوقت محدود أمام إسرائيل لتحقيق أهدافها المعلنة، وهي القضاء على حماس، وذلك بسبب الغضب الدولي إزاء المعاناة الإنسانية والضحايا المدنيين في قطاع غزة، بسبب جنون الحرب لدى نتنياهو وحكومته اليهودية.
قد تصاعدت الاحتجاجات في العواصم الغربية، وبلغ حدها أنها أعاقت تجمعًا لجمع التبرعات لمصحلة "بايدن" في ولاية مينيسوتا، حضره "بايدن" بنفسه.
و اعترفت إدارة بايدن أن لحظة خسارة إسرائيل لدعمها ونفوذها تقترب بسرعة، ويعتقد بعض أقرب مستشاري "بايدن" أن لدى إسرائيل أسابيع وليس أشهر، وذلك قبل أن يصبح صد الضغوط على الحكومة الأميركية للدعوة إلى وقف إطلاق النار أمرًا لا يمكن الدفاع عنه.
استياء بايدن من مجزرة مخيم جبالياكشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصادر مهمة تعبّر عن استياء وغضب الرئيس بايدن وفريقه في الأمن القومي بسبب استهداف مخيم جباليا قبل عدة أيام، مما أسفر عن وقوع مشاهد مروعة للقتلى المدنيين وتناثر أشلائهم.
أكد أحد المصادر أن هذا الأمر أثار استياء الرئيس بايدن بشكل كبير، وأشار مسؤول كبير في إدارته إلى أن المشكلة التي تواجه إسرائيل هي زيادة شدة الانتقادات التي تواجهها، وليس فقط من قبل معارضيها، بل أيضًا من أصدقائها المقربين.
تتصاعد الآن انتقادات المجتمع الدولي لاستهداف إسرائيل للمدنيين في قطاع غزة، حيث وصف جيريمي كونينديك، رئيس منظمة Refugees International، الهجوم على مخيم جباليا للاجئين بأنه "جريمة حرب صريحة" وأنه يكشف عن عدم اهتمام إسرائيل بتقليل الأضرار المدنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستقرار الإقليمي الادارة الامريكية الانتقادات الهجمات الإسرائيلية الولایات المتحدة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة
الثورة / متابعات
قال وفد جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، إن غزة تحولت إلى جحيم ، مطالبا إلى محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ممثل جنوب أفريقيا في جلسة الاستماع العلنية لمحكمة العدل الدولية، أمس، والمُخصّصة للنظر في التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يومًا على فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد ممثل جنوب أفريقيا، أنّ “إسرائيل” تنتهك المواثيق الدولية بصفتها دولة احتلال.
وأشار إلى أنها تتعمد منع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وتتعمد ملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لتضييق الخناق على الفلسطينيين.
وبدأت محكمة العدل الدولية – أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، أمس الأول – جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المحكمة إن 42 دولة ومنظمة دولية ستشارك في المرافعات الشفوية أمام المحكمة التي تعقد في قصر السلام في لاهاي في الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو.
من جانبها أكدت ماليزيا أن القيود التي يفرضها الكيان الإسرائيلي على وكالات الأمم المتحدة، وخاصة “الأونروا”، تأتي في إطار سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسرًا.
جاء ذلك خلال جلسات محكمة العدل الدولية في قصر السلام بلاهاي، العاصمة الإدارية لهولندا، التي تستمر على مدار خمسة أيام، لمناقشة الآثار القانونية للقيود الإسرائيلية المفروضة على وكالات الأمم المتحدة، ويشارك في الجلسات 39 دولة، إضافة إلى 4 منظمات دولية.
وشددت وزيرة شؤون القانون والإصلاح المؤسسي الماليزية، عزيزة عثمان سعيد، على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تكشف عن نية مبيتة لإنهاء الوجود الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين في غزة يتعرضون للقتل والدمار، وأن الكيان الإسرائيلي يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
واعتبرت سعيد أن القوانين “الإسرائيلية” الرامية إلى حظر عمل “الأونروا” تهدف إلى تثبيت ضم الأراضي الفلسطينية، وأن إنهاء عمل الوكالة يعني دفع الفلسطينيين قسرًا إلى مغادرة أراضيهم.
وختمت الوزيرة الماليزية بالتأكيد على أن تعطيل أنشطة “الأونروا” يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، وينتهك القانون والقيم الإنسانية.