تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تحديات متزايدة فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة. تثار تساؤلات كثيرة من قبل الدول الحليفة للولايات المتحدة حول التزام إسرائيل بتقليل الخسائر المدنية وتأثير المشاهد المروعة الناجمة عن هذه الهجمات على الوضع السياسي للرئيس جو بايدن في الداخل.

تتزايد المخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن العدد المتزايد للضحايا المدنيين قد يؤدي إلى ضعف الدعم الدولي لإسرائيل وعزل البلاد في ظل عدم الاستقرار الإقليمي العميق الذي يشهده الشرق الأوسط. هذا التصعيد العنيف في العنف يثير تساؤلات حول إستراتيجية السلام والأمن في المنطقة وقدرة الولايات المتحدة على التأثير على الأطراف المتصارعة.

صحيفة أمريكية: ما تواجهه إسرائيل من أسلحة للمقاومة الفلسطينية يختلف عن السابق إيران: إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت وسندفنها في البحر المتوسط

تعمل الولايات المتحدة على توجيه دعوات إلى إسرائيل للتهدئة ووقف الهجمات على المدنيين، وتعبر عن قلقها العميق بشأن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة. ومع ذلك، تواجه الإدارة الأمريكية تحديات في التأثير على سلوك إسرائيل والتوصل إلى حل سلمي للصراع.

مع استمرار التوترات، تتزايد الضغوط على الرئيس بايدن للتعامل مع هذه الأزمة واحتمال تأثيرها على العلاقات الدولية وسياسة الولايات المتحدة في المنطقة. يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا بين الدعم لإسرائيل كحليف استراتيجي والتزام بحقوق الإنسان والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

رسالة الولايات المتحدة لإسرائيل

أصدر البيت الأبيض بيانا عن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحذر فيه إسرائيل من أن الوقت محدود أمام غزوها الجنوني على قطاع غزة، والدعم المقدم لها سيتآكل مع اشتداد حالة الغضب الدولي إزاء حجم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في القطاع.

وصرح وزيرا الدفاع "لويد أوستن" والخارجية "أنتوني بلينكن"، الذي وصل إلى إسرائيل الجمعة حاملًا رسالة تؤكد ضرورة حماية أرواح المدنيين.

وأنذرت بتآكل ونفاذ الدعم الأميركي، مما سيودي إلى  تداعى وضعف  القوات الإسرائيلية في حربها مع حماس.

خلف الكواليس 

يعتقد المسؤولون الأميركيون أن الوقت محدود أمام إسرائيل لتحقيق أهدافها المعلنة، وهي القضاء على حماس، وذلك بسبب الغضب الدولي إزاء المعاناة الإنسانية والضحايا المدنيين في قطاع غزة، بسبب جنون الحرب لدى نتنياهو وحكومته اليهودية.

قد تصاعدت الاحتجاجات في العواصم الغربية، وبلغ حدها أنها أعاقت تجمعًا لجمع التبرعات لمصحلة "بايدن" في ولاية مينيسوتا، حضره "بايدن" بنفسه. 

و اعترفت إدارة بايدن أن لحظة خسارة إسرائيل لدعمها ونفوذها تقترب بسرعة، ويعتقد بعض أقرب مستشاري "بايدن" أن لدى إسرائيل أسابيع وليس أشهر، وذلك قبل أن يصبح صد الضغوط على الحكومة الأميركية للدعوة إلى وقف إطلاق النار أمرًا لا يمكن الدفاع عنه.

استياء بايدن من مجزرة مخيم جباليا

كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصادر مهمة تعبّر عن استياء وغضب الرئيس بايدن وفريقه في الأمن القومي بسبب استهداف مخيم جباليا قبل عدة أيام، مما أسفر عن وقوع مشاهد مروعة للقتلى المدنيين وتناثر أشلائهم.

أكد أحد المصادر أن هذا الأمر أثار استياء الرئيس بايدن بشكل كبير، وأشار مسؤول كبير في إدارته إلى أن المشكلة التي تواجه إسرائيل هي زيادة شدة الانتقادات التي تواجهها، وليس فقط من قبل معارضيها، بل أيضًا من أصدقائها المقربين.

تتصاعد الآن انتقادات المجتمع الدولي لاستهداف إسرائيل للمدنيين في قطاع غزة، حيث وصف جيريمي كونينديك، رئيس منظمة Refugees International، الهجوم على مخيم جباليا للاجئين بأنه "جريمة حرب صريحة" وأنه يكشف عن عدم اهتمام إسرائيل بتقليل الأضرار المدنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستقرار الإقليمي الادارة الامريكية الانتقادات الهجمات الإسرائيلية الولایات المتحدة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سفير أمريكا الجديد لإسرائيل يدعو لـإعادة ضبط كاملة للعلاقات الدولية

(CNN)-- دعا حاكم أركنساس السابق، مايك هاكابي، الذي عينه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، إلى "إعادة ضبط كاملة للعلاقات الدولية"، عندما يعود ترامب إلى البيت الأبيض.

وفي حديثه في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، اقترح هوكابي إعادة تقييم كبيرة للعلاقات الدبلوماسية في جميع المجالات، موضحًا ما يتوقعه لرؤية ترامب للسياسة الخارجية، قائلا: "لقد حان الوقت لإعادة ضبط علاقاتنا الداخلية والدولية بشكل كامل.. من الواضح أن هذا ما يعتزم دونالد ترامب القيام به، ولا يسعني إلا أن أشعر بسعادة غامرة لرؤية هذا يحدث".

وادعى هوكابي أن فوز ترامب في الانتخابات أثر بالفعل على الصراع في الشرق الأوسط، في حين أثار المزيد من التشويق بشأن "إعادة تنظيم" مكانة البلاد في الدبلوماسية الخارجية، حيث قال: "إنك ترى تدافعًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط من الدول التي تحاول فجأة التصرف بشكل مختلف لأنها تعلم أن عمدة جديدًا قد وصل إلى المدينة".

كما أشاد هوكابي بترامب لاختياره النائب عن نيويورك، إليز ستيفانيك، لتكون سفيرة الولايات المتحدة القادمة لدى الأمم المتحدة، قائلاً إنها ستجلب "كشفًا عظيمًا عن الأخطاء" في الأمم المتحدة، وكثيرا ما انتقدت ستيفانيك المنظمة الدولية، خاصة بسبب انتقاداتها لإسرائيل، وقالت الشهر الماضي إن إدارة بايدن يجب أن تفكر في "إعادة تقييم كاملة" للتمويل الأمريكي للأمم المتحدة إذا استمرت السلطة الفلسطينية في السعي لإلغاء عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بلينكن: بايدن يعتزم تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا خلال الفترة المتبقية من إدارته
  • روسيا: الدعم الأمريكي لإسرائيل يسفك دماء العرب بلا توقف
  • هل ستواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة لـإسرائيل رغم الظروف المزرية في غزة؟
  • أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة
  • بلينكن: بايدن يعتزم تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة
  • سفير أمريكا الجديد لإسرائيل يدعو لـإعادة ضبط كاملة للعلاقات الدولية
  • صحفي أمريكي: مسؤولون بإدارة بايدن يتحدثون عن فشله إزاء حماية المدنيين في غزة
  • شبح المجاعة يخيم على الأجواء.. إسرائيل تتمادى في تجويع المدنيين
  • الرئيس الفلسطيني: نطالب بتعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة ما لم توقف عدوانها على شعبنا
  • حدث ليلا: أمريكا تجمد شحنة أسلحة لإسرائيل وسيناريو غريب يجعل هاريس رئيسة الولايات المتحدة ونتنياهو في عزلة.. عاجل