أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، بأشد العبارات جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال في قطاع غزة وما يترتب عليها من فظائع إنسانية غير مسبوقة لا تزال مستمرة وتدخل يومها الثامن والعشرين على التوالي، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي الإنساني، مطالبة بوقف فوري للإبادة الجماعية بغزة.

استهداف المربعات السكنية والمعسكرات 

وأوضحت المنظمة العربية لحقوق الإنسان - المركز الفلسطيني ومركز الميزان ومؤسسة الحق- في بيان لها، مخاوف جدية من واقع المتابعة لوقائع الهجوم العسكري اليومي الذي تنفذه قوات الاحتلال دون توقف، بأن ما يجري يتجاوز الفعل الانتقامي الجماعي على خلفية الهجمات المسلحة التي نفذتها فصائل فلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.

وأكدت أن ما تنفذه قوات الاحتلال حاليا حملة عسكرية شاملة، ويمكن الاستنتاج أن هناك نية لارتكاب جريمة الإبادة، وهي جريمة ضد الانسانية، وأن المتابعة الميدانية مازالت جارية في حدود القدرات المتاحة لرصد وتوثيق الانتهاكات، أن الغالبية العظمى من هذه الهجمات استهدفت المدنيين باستباحة غير مسبوقة؛ فالغارات تجاوزت استهداف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها، وباتت تدمر أحياء ومربعات سكنية كاملة تضم عشرات المنازل.

وتناول بيان المنظمة، العديد من الانتهاكات الإسرائيلية في حق المدنيين في قطاع غزة، وأعداد الشهداء والجرحى وفقا لما نشرته وزارة الصحة الفلسطينية وغيره من المؤسسات المعنية، إذ شملت الدراسة وصول عدد الشهداء والجرحى والمفقودين في هذه الغارات التي تم شنها على المجمعات السكنية والمخيمات على مدار يومي 30 و31 أكتوبر تجاوز ألف فلسطيني، ووفق المتابعة، وبناء على ما تعلنه البيانات الرسمية لقوات الاحتلال فإنها تشن يوميًا بين 250-450 غارة عبر إلقاء أطنان من المقذوفات وغيره أغلبها تستهدف التجمعات السكنية والبنية التحتية، وهو ما أدى إلى إلحاق دمار بـأكثر من 200 ألف وحدة سكنية منها 35 ألف وحدة سكنية دمرت بالكامل، حسب إحصاءات أولية غير نهائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي.

استهداف المدارس في قطاع غزة 

وعلى صعيد المدارس، تعرضت 214 مدرسة لأضرار متفاوتة بفعل الهجوم العسكري المستمر؛ منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة، وتضرر 164 مسجدا من بينها 54 مسجدا دمر بالكامل، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

أما عن محاولات الهجوم البري، نجم عنه قطع طرق صلاح الدين لتفصل مدينة غزة وشمالها عن وسط القطاع، ما أعاق تنقل السكان المدنيين والمركبات، حيث استهدفت قوات الاحتلال العديد من المركبات بما فيها سيارات الإسعاف وأوقعت شهداء وإصابات في صفوفها.

استشهاد 9061 شخصا 

كما أشار البيان إلى آخر حصيلة معلنة لوزارة الصحة في غزة مساء يوم 2 نوفمبر، إذ أسفر الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، عن استشهاد 9061 من بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، وإصابة نحو 23 ألف فلسطيني بجروح مختلفة، 70% منهم من الأطفال والنساء.

 كما تلقت وزارة الصحة الفلسطينية 2060 بلاغا عن مفقودين منهم 1150 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض، وينذر بقاؤهم تحت الأنقاض مع صعوبة انتشالهم لضعف الإمكانات والقصف المتكرر بخطر انتشار الأوبئة.

وتؤكد المعطيات التي وثقتها طواقم المنظمة؛ أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات في التعامل مع الإصابات الخطرة، فضلا عن أن العدوان أدى إلى استشهاد 135 من العاملين في الكادر الصحي وتدمير 25 سيارة إسعاف، واستهداف 100 مؤسسة صحية، وإخراج 16 مستشفى من الخدمة، من أصل 35 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، وينذر ذلك بكارثة صحية.

فلسطين تشهد أكبر حالة نزوح جماعية

كما تشهد فلسطين أكبر حالة نزوح جماعية خلال أيام محددة طالت 1.5 مليون نسمة بواقع 65% من سكان قطاع غزة نتيحة الحرب، ما تسبب بواقع إنساني خطير نتيجة هشاشة وضعف الخدمات المقدمة للنازحين.

وللاطلاع على البيان بالكامل، يمكنك الضغط هنــــــا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين غزة المنظمة العربية لحقوق الإنسان قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

25 شهيدا بغزة والقسام تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال

استشهد 25 فلسطينيا في غارات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم، في حين خاضت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شمالي القطاع.

وأكد مراسل الجزيرة انتشال جثمان شهيد في حي الشجاعية ووقوع إصابات في حي التفاح شرق مدينة غزة بفعل قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 52 ألفا و400 شهيد و118 ألفا و14 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

وذكرت الوزارة في بيان -اليوم الأربعاء- أن 35 شهيدا و109 مصابين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأشارت إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل وانعدام الإمكانيات.

اشتباكات من المسافة صفر

وفي تطور ميداني آخر، أعلنت كتائب القسام أن مقاتلي النخبة خاضوا اشتباكات من مسافة صفر مع قوات الاحتلال شرق مدينة بيت حانون شمالي القطاع في معارك وصفتها بـ"العنيفة".

وتأتي هذه التطورات بعد أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية منذ 18 مارس/آذار الماضي عقب تنصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

إعلان

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي يتعرض قطاع غزة لحصار خانق وظروف إنسانية كارثية بدعم أميركي مطلق، في وقت تحذر فيه منظمات حقوقية دولية من خطر المجاعة وتفشي الأوبئة في صفوف المدنيين المحاصرين.

مقالات مشابهة

  • 22 ألف نازح و800 وحدة سكنية متضررة
  • 25 شهيدا بغزة والقسام تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال
  • “العفو الدولية” : عودة ترامب تشعل الهجوم على حقوق الإنسان عالميا
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل وظّفت الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة
  • الأمم المتحدة تدعو الاحتلال لاحترام حقوق الإنسان في فلسطين
  • ممثل فلسطين في المحكمة يؤكد استخدام الاحتلال للتجويع كسلاح حرب.. و«الجهاد» تطالب بوقف إبادة غزة فورًا
  • قطاع حقوق الإنسان بصعدة: قصف مركز إيواء المهاجرين جريمة حرب تُدين أمريكا أمام العالم
  • المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة
  • قطاع حقوق الإنسان بصعدة يدين جريمة العدوان الأمريكي في مركز الإيواء