مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية تطالب بوقف فوري للإبادة الجماعية بغزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، بأشد العبارات جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال في قطاع غزة وما يترتب عليها من فظائع إنسانية غير مسبوقة لا تزال مستمرة وتدخل يومها الثامن والعشرين على التوالي، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي الإنساني، مطالبة بوقف فوري للإبادة الجماعية بغزة.
استهداف المربعات السكنية والمعسكراتوأوضحت المنظمة العربية لحقوق الإنسان - المركز الفلسطيني ومركز الميزان ومؤسسة الحق- في بيان لها، مخاوف جدية من واقع المتابعة لوقائع الهجوم العسكري اليومي الذي تنفذه قوات الاحتلال دون توقف، بأن ما يجري يتجاوز الفعل الانتقامي الجماعي على خلفية الهجمات المسلحة التي نفذتها فصائل فلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.
وأكدت أن ما تنفذه قوات الاحتلال حاليا حملة عسكرية شاملة، ويمكن الاستنتاج أن هناك نية لارتكاب جريمة الإبادة، وهي جريمة ضد الانسانية، وأن المتابعة الميدانية مازالت جارية في حدود القدرات المتاحة لرصد وتوثيق الانتهاكات، أن الغالبية العظمى من هذه الهجمات استهدفت المدنيين باستباحة غير مسبوقة؛ فالغارات تجاوزت استهداف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها، وباتت تدمر أحياء ومربعات سكنية كاملة تضم عشرات المنازل.
وتناول بيان المنظمة، العديد من الانتهاكات الإسرائيلية في حق المدنيين في قطاع غزة، وأعداد الشهداء والجرحى وفقا لما نشرته وزارة الصحة الفلسطينية وغيره من المؤسسات المعنية، إذ شملت الدراسة وصول عدد الشهداء والجرحى والمفقودين في هذه الغارات التي تم شنها على المجمعات السكنية والمخيمات على مدار يومي 30 و31 أكتوبر تجاوز ألف فلسطيني، ووفق المتابعة، وبناء على ما تعلنه البيانات الرسمية لقوات الاحتلال فإنها تشن يوميًا بين 250-450 غارة عبر إلقاء أطنان من المقذوفات وغيره أغلبها تستهدف التجمعات السكنية والبنية التحتية، وهو ما أدى إلى إلحاق دمار بـأكثر من 200 ألف وحدة سكنية منها 35 ألف وحدة سكنية دمرت بالكامل، حسب إحصاءات أولية غير نهائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي.
استهداف المدارس في قطاع غزةوعلى صعيد المدارس، تعرضت 214 مدرسة لأضرار متفاوتة بفعل الهجوم العسكري المستمر؛ منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة، وتضرر 164 مسجدا من بينها 54 مسجدا دمر بالكامل، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
أما عن محاولات الهجوم البري، نجم عنه قطع طرق صلاح الدين لتفصل مدينة غزة وشمالها عن وسط القطاع، ما أعاق تنقل السكان المدنيين والمركبات، حيث استهدفت قوات الاحتلال العديد من المركبات بما فيها سيارات الإسعاف وأوقعت شهداء وإصابات في صفوفها.
استشهاد 9061 شخصاكما أشار البيان إلى آخر حصيلة معلنة لوزارة الصحة في غزة مساء يوم 2 نوفمبر، إذ أسفر الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، عن استشهاد 9061 من بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، وإصابة نحو 23 ألف فلسطيني بجروح مختلفة، 70% منهم من الأطفال والنساء.
كما تلقت وزارة الصحة الفلسطينية 2060 بلاغا عن مفقودين منهم 1150 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض، وينذر بقاؤهم تحت الأنقاض مع صعوبة انتشالهم لضعف الإمكانات والقصف المتكرر بخطر انتشار الأوبئة.
وتؤكد المعطيات التي وثقتها طواقم المنظمة؛ أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات في التعامل مع الإصابات الخطرة، فضلا عن أن العدوان أدى إلى استشهاد 135 من العاملين في الكادر الصحي وتدمير 25 سيارة إسعاف، واستهداف 100 مؤسسة صحية، وإخراج 16 مستشفى من الخدمة، من أصل 35 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، وينذر ذلك بكارثة صحية.
فلسطين تشهد أكبر حالة نزوح جماعيةكما تشهد فلسطين أكبر حالة نزوح جماعية خلال أيام محددة طالت 1.5 مليون نسمة بواقع 65% من سكان قطاع غزة نتيحة الحرب، ما تسبب بواقع إنساني خطير نتيجة هشاشة وضعف الخدمات المقدمة للنازحين.
وللاطلاع على البيان بالكامل، يمكنك الضغط هنــــــا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين غزة المنظمة العربية لحقوق الإنسان قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرفض تسليم كامل مرافق الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية
رفضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، للجمعة الثانية على التوالي، تسليم الحرم الإبراهيمي في الخليل، جنوب غرب الضفة الغربية، بكامل مرافقه وساحاته وأبوابه.
وقالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن قوات الاحتلال رفضت فتح الباب الشرقي في الحرم للمرة الثانية، مما أدى إلى رفض الوزارة استلام الحرم منقوصا من أحد أجزائه المهمة، لما في ذلك من اعتراف ضمني بهذا الانتقاص.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية عند البوابات المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي في الجمعة الثانية من رمضان ودققت في هويات الفلسطينيين، ومنعت من هم دون سن الـ25 عاما من دخوله.
وكان الارتباط الإسرائيلي قد أبلغ في نهاية فبراير/شباط الماضي إدارة الحرم الإبراهيمي بأن الأعمال في الحرم قد تم نقلها من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى ما تسمى "هيئة التخطيط المدني الإسرائيلي".
وبموجب القرار الذي أعلنت الأوقاف الفلسطينية رفضه، سيتم استئناف العمل بسقف المنطقة المعروفة باسم "الصحن" الخاص بالحرم الإبراهيمي.
وكان مستوطنون وضعوا خيمة في مكان الصحن قبل 20 عاما، وخصصوها مكانا للعبادة وبقيت قائمة حتى اليوم، حيث يطالب المستوطنون بسقف الصحن لتخصيصه مكانا للعبادة.
وكانت قوات الاحتلال شرعت بسقف الصحن في التاسع من يوليو/تموز العام الماضي، وأوقفت العمل به بعد يومين، إثر هبة شعبية في الخليل، تمثلت في وقفات واحتجاجات نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
إعلانوأكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أنها صاحبة السيادة على الحرم الإبراهيمي في الخليل، معتبرة أن أي محاولة لتغيير هذا المعلم الديني تعد اعتداء على مقدس من المقدسات الإسلامية.
يشار إلى أن المسجد الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وسميت مدينة الخليل باسمه، وفيه قباب مغطاة تقول بعض المصادر التاريخية إنها قبور للنبي إبراهيم وزوجته سارة، وأبنائه إسحق وإسماعيل ويعقوب ويوسف وزوجاتهم عليهم السلام.