البرامج الحكومية والفرق التنفيذية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
خلفان الطوقي
تضم الخطة الخمسية الحالية عدداً من البرامج الوطنية، وجميع هذه البرامج منبثقة من رؤية "عمان 2040"، ولا يشك أحد أن هذه البرامج الوطنية مثل: تشغيل وتوازن واستدامة ونزدهر وتقانة، وغيرها من البرامج، تهدف إلى تحقيق نتائج وعوائد تعود للوطن والمواطنين وكل من يقيم أو يزور هذا الوطن.
بالرغم من جدوى ونجاعة هذه البرامج الوطنية، إلّا أنها تحتاج لمزيد من الجهود، وهذا شيء طبيعي لأنه جهد بشري يمكن أن يطور بين فترة وأخرى، ولابد أن يتطور من خلال تقيمه الدوري، ولأن بعض هذه البرامج أكمل 3 أعوام، ولا بُد من الوقوف عليها من قبل المختصين، وتقييم كل برنامج على حدة بحيادية تامة، وكمراقبين مستقلين نرى أنه يمكن ضخ جهد إضافي للتطوير والتحسين.
ومن باب الاجتهاد وإبداء الرأي نرى أنه يمكن وضع هذه العناصر كجزء من هذه البرامج في الاعتبار، وأهم هذه العناصر ما يلي:
التسويق الداخلي: ويقصد به تسويق هذه البرامج الوطنية وأهدافها ومحتوياتها وما هي النتائج المرجوة من كل برنامج، ففي أحيانٍ كثيرة تجد بعض موظفي الجهات الحكومية لا يدري حتى باسم البرنامج، فكيف لنا أن نتوقع نتائج طموحة. الترويج الخارجي: من خلال تسويق هذه البرامج بشكل مُستمر بين عامة الناس أولا، وبين الفئات المستهدفة من خلال جميع الأدوات التسويقية، وتقييم هذه البرامج دوريًا عن مدى فعالية هذه الأدوات التسويقية من عدمه، فهذا العنصر مهم لأن الفئات المستهدفة هم الداعمون لأي برنامج وسوف يكونون سفراء يساهمون في التنفيذ والتسويق الإضافي للغير. مؤشرات الأداء: من المعروف أن هناك مؤشرات أداء لكل برنامج حكومي، لكن المطلوب هو تطبيقها بحذافيرها في أرض الواقع دون هوادة، وتشمل المؤشرات الجهة الحكومية ومديرياتها ومسؤوليها وجميع موظفيها دون استثناء، وإلا يظل ما هو مكتوب حبرًا على ورق. السرعة: هذه البرامج مجدية، فبالرغم من ذلك يرى الكثيرون أنها بطئية ومعقدة وأثرها قليل، عليه فمن المجدي مراعاة السرعة ليرى الناس أثرها، فالبطء الشديد يفقد هذه البرامج قيمتها ورونقها. الدعم المستمر: كثير من هذه البرامج تبدأ قوية، ويخفت أثرها بعد حين، لذلك يجب دعمها من رؤساء الوحدات المختلفة وكافة القيادات ماليًا وفنيًا وبشريًا ولوجستيُا بشكل لا ينقطع، فجدوى وصلابة هذه البرامج يكون من خلال خطط الاستدامة التي تضمن إثراء هذه البرامج من البداية حتى النهاية. التقيم الشامل: لا بُد أن يكون هناك تقيم دروي شامل يتضمن كل عناصر المنظومة بدءًا من الموارد البشرية وانتهاء بالخطط التنفيذية، فالعبرة ليست بالبرامج المعلنة ولكن العبرة بتتفيذها في أرض الواقع، وتحقيق نتائج تلامس الفئات المجتمعية المستهدفة.إنَّ كل الدول المتقدمة أصبح لديها برامج وطنية طموحة وتفخر بها اعلاميًا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وأصبح تصميم هذه البرامج نظريًا وورقيًا أكثر سهولة، لكن تنفيذها عمليًا يحتاج إلى فرق حكومية تؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية هذه البرامج الوطنية واثرها الفعّال، وتراعي عناصر- ذكرناها في هذه المقالة- وأكثر من هذه العناصر.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يُوجه الأجهزة التنفيذية ببحث شكاوى المواطنين وتلبية مطالبهم
التقى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، رؤساء المراكز والمدن بالمحافظة، لمواصلة دوران عجلة العمل لإعادة الانضباط والشكل الجمالي للشارع الأسواني، وخاصة في المدن السياحية، وهو الذي يتوازى مع استمرارية مرحلة التقييم لكافة القيادات المحلية.
جاء ذلك خلال اجتماع بحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، واللواء محمد عبد الجليل السكرتير العام المساعد، أشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أننا جميعًا كجهاز تنفيذي وممثلين للحكومة نعمل لتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق رضا المواطن من خلال التركيز على 3 محاور أساسية تتمثل في المعاملة الطيبة، وتلبية مطالبه واحتياجاته وفقًا للإمكانيات المتاحة وفى إطار القانون،
فضلًا عن تنفيذ أعمال النظافة العامة ورفع الإشغالات وإزالة التعديات لخلق بيئة نظيفة للمواطنين والزائرين.
وأكد محافظ أسوان على ضرورة مواصلة عقد اللقاءات الجماهيرية لرؤساء المراكز والمدن مع المواطنين للاستماع لمطالبهم ومشاكلهم وشكاوهم، لسرعة وضع الحلول الفورية لها، مع زيادة التوعية لديهم بالتأكيد على أهمية استمرار جبهتنا الداخلية قوية للحفاظ على وطننا الغالي مصر، وتحقيق المزيد من التكاتف والتماسك لمواجهة التحديات التي يشهدها الوضع الإقليمي بشكل عام.
وخلال الاجتماع تدخل محافظ أسوان لدى الجهات المعنية بالوزارات بالوزارات المختصة لوضع حلول عاجلة لبعض المشاكل العامة التي طرحها مسئولي المحليات، وهو ما سيساهم في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، مُقدمًا شكره لكافة القيادات المحلية لما يبذلونه من جهود بكل تفانى وإخلاص، وهو ما يتطلب في نفس الوقت تكثيف العمل خلال المرحلة الحالية من أجل النهوض بهذه المحافظة العريقة التي تستحق الكثير والكثير، وبما يصب في صالح المواطن الأسوانى.