قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه لا يوجد في قاموسه كلمة "تطبيع"، مشددا على أن مَن يتعامل مع "العدو الصهيوني" (إسرائيل) لا يمكن إلا أن يكون "خائنا وخيانته عظمى".

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول فقط هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وتابع سعيد، في كلمة للشعب التونسي بثها التلفزيون الرسمي مساء أمس الجمعة: "الموقف التونسي من التطبيع ثابت برفضه، ولا توجد في قاموسي كلمة تطبيع، والتفكير بهذه الطريقة تعبير على الانهزامية، ولا يمكن أن يكون فكر المقاوم والفدائي بهذا الشكل".

خيانة عظمى منصوص عليها في القانون التونسي.. #قيس_سعيد يكشف موقفه من تجريم #التطبيع#تونس pic.twitter.com/8eaPIBCalS

— Tunigate - بوابة تونس (@Tunigate) November 3, 2023

وأردف أنه "ثابت بخصوص مشروع القانون المطروح على البرلمان التونسي، المتعلق بتجريم التطبيع، وأن الأمر يتعلّق بخيانة عظمى للشعب الفلسطيني".

والخميس، أعلن رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة تأجيل جلسة التصويت على مقترح قانون "تجريم" التطبيع مع إسرائيل إلى الجمعة، لكنها لم تعقد من دون سبب معلن.

اقرأ أيضاً

تونس.. خلاف متصاعد بسبب مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل

لحظات تاريخية

سعيد قال إن "الخوض في ذلك (التطبيع) الآن ليس منطقيا؛ لأننا في لحظات تاريخية يواجه فيها الشعب الفلسطيني أبشع الجرائم، بعزيمة الفدائي المقاوم، وهي نفس العزيمة التي نتقاسمها معه، لأننا لا نرضى إلا بالنصر أو الاستشهاد".

ولفت إلى أن دستور (تونس) 25 يوليو/ تموز 2022، نص على "الانتصار للحقوق المشروعة للشعوب".

ووشدد على أن "أول هذه الشعوب، شعب فلسطين في أرضه السليبة وإقامة دولته عليها، بعد تحريرها وعاصمتها القدس الشريف".

وتأتي كلمة سعيد في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حرب مدمرة على غزة منذ 29 يوما؛ قتل خلالها 9488 فلسطينيا، بينهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف، كما قتل 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم منع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهراء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

اقرأ أيضاً

خبراء: لهذا تؤكد الإمارات على مواصلة التطبيع مع إسرائيل رغم حرب غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تونس قيس سعيد تطبيع إسرائيل فلسطين مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

فيجن للدراسات: ترامب يتعامل مع القضايا الدولية السياسية بعقلية التاجر

قال الدكتور سعيد سلام، مدير مركز فيجن للدراسات، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أعلن أمس تأجيل زيارته المقررة اليوم للمملكة العربية السعودية، وذلك قبل تحديد موعد اللقاء بين الولايات المتحدة وروسيا في مدينة الرياض، مؤكدًا أن قرار التأجيل جاء لتجنب أي أحاديث داخل المجتمع الأوكراني عن أن الزيارة قد تكون غطاءً للقاء منفرد مع الروس والأمريكان.

وأضاف سلام، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الإعلان عن اللقاء الثلاثي بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا كان مفاجئًا للأوروبيين، تمامًا كما كان مفاجئًا لهم ازدراء الرئيس الأمريكي ترامب لأوكرانيا بشكل فج.

وتابع: «الجانب الأوكراني والأوروبي كان يعلم مسبقًا أن طبيعة العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل حكم دونالد ترامب ستختلف، لكن الطريقة التي يدير بها الملفات الدولية قد تدفع الحلفاء للابتعاد عن الولايات المتحدة، كما يدرك الأوروبيون أن ترامب يتعامل مع القضايا الدولية بعقلية التاجر، وهو ما قد يؤثر على مواقفهم المستقبلية». 

مقالات مشابهة

  • بينهم “أقدم أسير” و”مهندس القسام”.. إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى بإطار صفقة التبادل
  • بينهم تلميذ عياش..إسرائيل تفرج عن 602 أسير فلسطيني
  • سجن رئيس الاتحاد التونسي السابق 4 سنوات بتهم فساد وتدليس
  • مجدي يوسف: مندوب إسرائيل كانت عينه في الأرض ولم يستطع الرد على كلمة النائب محمد أبو العينين
  • العدو الصهيوني يعتقل 9 فلسطينيين من محافظة الخليل بينهم مواطنة
  • القضاء التونسي يفرج عن المعارضة سهام بن سدرين  
  • القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
  • الاتحاد الإفريقي يقف بحزم إلى جانب غزة والدول العربية تغرق في التطبيع
  • فيجن للدراسات: ترامب يتعامل مع القضايا الدولية السياسية بعقلية التاجر
  • إعلام العدو: التهديد الجديد-القديم “الحوثيون” قد يعودون لمهاجمة “إسرائيل”‎