لاجئون سودانيون بدولة الجنوب يروون حكايات الحرب و النزوح
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
منذ اندلاع الصراع في السودان في 15 أبريل، قُتل ما يقدر بنحو 9,000 شخص، وأصبح أكثر من 4.6 مليون نازح داخليًا، وعبر أكثر من 1.2 مليون شخص حدود السودان إلى البلدان المجاورة.
التغيير ــ وكالات
ومن بين هذا العدد، فر ما يقرب من 353,000 شخص إلى جنوب السودان، بما في ذلك أكثر من 295,000 من العائدين من جنوب السودان وأكثر من 50,000 لاجئ سوداني.
وقد وصلت الأغلبية إلى الرنك في شمال شرق البلاد، لكن العديد منهم يأتون أيضًا عبر نقطتي عبور حدوديتين من دارفور إلى ولاية شمال بحر الغزال، التي تقع في الشمال الغربي من جنوب السودان، على الحدود مع شرق دارفور وأبيي.
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش حالياً حوالي 9,000 شخص في مخيم ويدويل للاجئين ، حيث افتتحت منظمة أطباء بلا حدود عيادة صحية في يونيو الماضي كجزء من استجابتها الطارئة.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود إنها أجرت أكثر من 10,400 استشارة في هذه العيادة في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر.
ويقول رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، مامان مصطفى ، إنهم قاموا بنقل ما يزيد عن 900,000 لتر من المياه بالشاحنات إلى المخيم وحفروا بئرًا لضمان حصول السكان الجدد على إمدادات كافية.
وتوقع ارتفاع عدد السكان إلى 20,000 خلال الأشهر المقبلة .
و أضاف “أدت الفيضانات وموجات الجفاف الأخيرة إلى فشل المحاصيل ونفوق الحيوانات، وانخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون حصصاً غذائية في الولاية بنسبة 50 في المائة، وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المواد الغذائية، مما قلل من قدرة الناس على العيش وشراء ما يحتاجون إليه.”
وكشف أنه في الفترة بين يناير وسبتمبر 2023، تم إدخال 1,015 مريضاً للعلاج من سوء التغذية الحاد – بزيادة قدرها 70 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتابع “نحن قلقون للغاية بشأن صحة ورفاهية اللاجئين والعائدين الذين يصلون إلى ويدويل ، في مخيم ويدويل للاجئين، يحصل الناس على 70 بالمائة فقط من الحصص الغذائية التي يحتاجون إليها ،هذا لا يكفي، وهناك احتمال أن تظهر عواقب ذلك في الأشهر المقبلة عندما يبدأ المزيد من الأطفال في المعاناة من سوء التغذية”.
ووفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن العديد من اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى مخيم ويدويل واجهوا رحلات مروعة للوصول إلى الأمان، وشهدوا القتل الوحشي لأصدقائهم وعائلاتهم، والهجمات والسطو على أيدي رجال مسلحين، فضلاً عن أيام عديدة من العطش والجوع.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود: “الآن، لديهم واقع جديد يتعين عليهم التكيف معه، مع القليل من الطعام، وفرص عمل قليلة، والعديد منهم يعبرون عن أن لديهم أملاً ضئيلاً في مستقبلهم أو مستقبل أطفالهم”.
أحمد إبراهيم، 39 عاماً، وليمونة أحمد، 27 عاماً، من الجنينة بغرب دارفور متزوجان ولديهما خمسة أطفال.
في مسقط رأسهم، كان أحمد رجل أعمال وكان يبيع الملابس ولكن بعد اندلاع القتال بالقرب من منزلهم. أصيب طفل أحد الجيران برصاصة في رأسه وقُتل العديد من الأشخاص الآخرين – حتى بعض أقاربهم – لذلك قرروا الهروب مع أطفالهم الخمسة للنجاة بحياتهم.
وتابع “كنا ننام على جانب الطريق وتعرضنا لهجوم من قبل الجماعات المسلحة على الطريق. وعندما وصلنا أخيرًا إلى الحدود، تم تزويدنا بالطعام والماء، ولكن لم يكن هناك دعم طبي”.
وبينت المنظمة أنهم قضوا شهرًا للوصول إلى ويدويل، وعلى الرغم من حصولهم على الماء والغذاء والمساعدة الطبية ، إلا أنه لا توجد مدرسة لأطفالهم، مما يمثل مشكلة كبيرة للأسرة لأنهم يخشون أنه لن يكون هناك مستقبل لأطفالهم .
وقال حمد محمود، 51 عاماً، من نيالا في جنوب دارفور، موجود في ودويل مع أطفاله. توفيت زوجته مؤخرًا، وأثبتت نتيجة فحص ابنه للتو إصابته بالملاريا ، انه سافر لمدة اثني عشر يومًا للوصول إلى ويدويل.
وتابع “كان المتمردون ينهبون المنازل ويأخذون كل ما يمكنهم العثور عليه. قتلوا الناس في منازلهم. ولهذا السبب هربت مع عائلتي”.
الوسومالجنينة دولة الجنوب لآجئين مخيم ويدويلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجنينة دولة الجنوب لآجئين
إقرأ أيضاً:
قتيل بضربة إسرائيلية لدراجة نارية في جنوب لبنان
قتل شخص اليوم الجمعة بضربة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في منطقة النبطية الفوقا في جنوب لبنان.
وقتلت إسرائيل 11 شخصا وأصابت 41 آخرين على الأقل، أمس الخميس، إثر غارات جوية عنيفة على بلدات عدة بمحافظتي الجنوب والنبطية.
ففي قضاء النبطية بالمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن مقاتلات إسرائيلية قصفت مبنى سكنيا في بلدة عربصاليم.
وأوضحت الوكالة أن الغارة دمرت المبنى السكني بالكامل، وأدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين، دون أن توضح مدى خطورة الإصابات.
وفي قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، أدت غارة جوية إسرائيلية على بلدة الطيري إلى مقتل شخص وإصابة آخر، حسب بيان آخر للوزارة.
وفي قضاء مرجعيون بالمحافظة ذاتها، أفادت الوكالة اللبنانية بسقوط عدد لم تحدده من الإصابات جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلين مأهولين ببلدة جديدة مرجعيون، مبينة أن الإصابات راوحت بين "خفيفة" و"متوسطة".
وفي قضاء صور بمحافظة الجنوب، أفادت وزارة الصحة عبر بيان، بمقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين، لم توضح مدى خطورة حالاتهم، في حصيلة غير نهائية لغارة جوية إسرائيلية على بلدة الشعيتية.
وأضافت الوزارة في بيان آخر، أن غارات جوية إسرائيلية بقضاء صور كذلك أدت إلى مقتل شخص وإصابة 5 ببلدة البص، وسقوط 3 مصابين ببلدة الشبريحا ومثلهم ببلدة باتوليه، ومصابين اثنين بكل من بلدات البياضة والشهابية والمساكن ودير قانون.
وجراء غارات جوية إسرائيلية على القضاء ذاته، قتل شخص وأصيب اثنان ببلدة طير دبا، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي قضاء صيدا بمحافظة الجنوب، أفادت الوكالة اللبنانية بمقتل شخص جراء غارة جوية إسرائيلية على بلدة أنصارية.
وتأتي هذه الغارات العنيفة على الجنوب اللبناني بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين البلاد متوجها إلى إسرائيل، ضمن مفاوضات بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.