في ظل التعنت الاسرائيلي والتصعيد المستمر للحرب على غزة والاعتداءات الشرسة على الابرياء، من الأطفال والشيوخ والنساء، ما زالت الجاليات العربية والاسلامية  تتفاعل وتخرج في شوارع  و ميادين عواصم ومدن العالم، للتعبير عن غضبهم وسخطهم على ما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، التي ترتكب جرائمها ضد الشعب الأعزل البرئ.

 

صمت المنظمات الدولية لما يحدث في غزة

 

وفي هذه الايام تتحرك الدنيا وتكتظ الميادين بالشرفاء والغاضبين عبر العالم، امام صمت المنظمات الدولية، وحكومات الدول الداعمة للإجرام والدمار الذي راح ضحيته عشرات الآلاف في قطاع غزة، ما بين شهيد وجريح.

 

الوقف الفوري لاطلاق النار في غزة

 

وفي ايطاليا انطلقت المظاهرات والمسيرات السلمية في مدن مختلفة، من روما وميلانو وتورينو وبولونيا، إلى محافظات الجنوب المختلفة، جميعها تطالب بالوقف الفوري لاطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الانسانية وضروريات الحياة من مياه وطعام ووقود وعلاج للشعب الفلسطيني، للجرحى والمرضى والمصابين.

 

مدينة تورينو بالشمال الايطالي

 

اما في مدينة تورينو بالشمال الايطالي، وبحضور الدكتور ابراهيم يونس رئيس الجالية المصرية باقليم البيمونتى بالشمال، فقد شارك عشرات الآلاف من مختلف الجنسيات والشعوب المتواجدة على الاراضي الايطالية، اضافة الى العديد من رجال الدين والساسة والبرلمانيين الايطاليين، شاركوا في مسيرة سلمية بشوارع وميادين مدينة تورينو، المدينة العريقة بتاريخها واهميتها على المستوى الاوروبي، تورينو عاصمة ايطاليا الاولى، موطن الملوك والقصور الملكية، مدينة المتحف المصري القديم.

 

عاصمة الثقافة في اوروبا

 

"عاصمة الثقافة في اوروبا"، تنطلق فيها "مسيرة السلام" بقيادة القس الشهير "لويجي تشوتي" الذي ناضل في ايطاليا من اجل تحريرها من عصابات المافيا والألوية الحمراء، فيعتبره الايطاليون رمزا للتحرير والنضال، ويكرم من قبل السلطات كل عام في ذكرى التحرر من ارهاب وقسوة المافيا في ايطاليا.

 

وناشد "دون تشوتي" قيادات العالم بدعم السلام، والاتحاد من اجل صنع السلام القائم على التحرير والعدل، وليس الاتحاد على ضرب الأبرياء وتخريب الاوطان.


وفي هذه الأثناء، تصيح الفتاة العربية وتهتف بحياة الدولة الفلسطينية، تردد بصوت وطني قوي: "فلسطين حره" Palestina libera ، ليردد خلفها الحضور والمتضامنون ذات الهتاف والكلمات الحماسية.

 

مسيرة السلام في شوارع المدينة

 

واستكمالا لمسيرة السلام في شوارع المدينة، يناشد القس المناضل امريكا والدول الداعمة لاسرائيل بالكف عن الحرب والاعتداء على الابرياء، واعلان الهدنة الفورية والبدء بالتفاوض وحل الدولتين، واعلان المساواة في الحقوق بين الدولتين و خلق اجواء سلام بالمنطقة، وحق الشعب الفلسطيني "صاحب الأرض" في اقامة دولة مستقلة ذات سيادة، لها استقلاليتها وحكومتها ومؤسساتها ، وطالب بالدعم الفوري لإعادة البناء والإعمار لما تم تدميره وتخريبه.

 

ومن الشخصيات البارزة التي شاركت مسيرة السلام: عمدة مدينة تورينو الأسبق السيد "كاستيللاني" و "نينو بوييتي" رئيس المجلس التشريعي باقليم البيمونتي، اضافة الى رئيس واعضاء منظمة الأقليات والاديان التابعة لاقليم البيمونتى بالشمال الإيطالي: "Comitato interfede".

 

مجلس الشيوخ الايطالي


 
وقد شارك مسيرة السلام ايضا الدكتور اندريا جورجيس نائب وزير العدل الأسبق، عضو مجلس الشيوخ الايطالي، وكذا نائب عمدة مدينة تورينو السيدة جوفاننا بينتينيرو، وعدد كبير من العاملين بالاجهزة المختلفة بالدولة، ورجال الأمن و الشرطة.

 

كمشسثالفقته7 عغغتقين78م قف5امكهخا قفالقفتاغفتشر ثقلاقغقفاق بلسيثلباقثا

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلى المنظمات الدولية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لجامعة الدول العربية ينعي البابا فرنسيس:: كان صوتاً فريداً للإنسانية والضمير

نعي أحمد ابوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية الذي وافته المنية اليوم، وقال انه كان صوتاً فريداً للإنسانية والضمير في زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم.

وقالت الأمانة العامة في بيان لها أن مواقف البابا الشجاعة، والتي انحازت للسلام والتعايش، ستبقى نموذجاً على سماحة الأديان ودورها المهم في التقريب بين الشعوب.

واستحضر البيان، على نحو خاص، آخر عظات البابا التي ألقاها بمناسبة عيد الفصح أمس والتي أشار خلالها إلى أن فكره يتوجه إلى شعب غزة "حيث ما زال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار ويسبب وضعاً إنسانياً مروعاً ومشيناً"، داعياً إلى قف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب الذي "يتضور جوعاً ويتوق شوقاً إلى مستقبل يسوده السلام".

وذكرت الأمانة العامة في نعيها أن البابا عبرّ من خلال مواقفه المتعددة عن انحياز مُطلق للإنسان بغض النظر عن دينه، وأن بوصلته في القضية الفلسطينية كانت تُشير دوماً إلى الاتجاه الصحيح، مستذكرةً تواصله اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية.

وأكدت أن صوت البابا فرنسيس في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عالياً واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة، وأنه اختار الانحياز لقيم الأديان السماوية التي تدين العدوان وتحض على السلام، من دون أن يتراجع لحظة أمام حملاتٍ مغرضة شنتها عليه إسرائيل ومن يسعون لكتم كل صوت ينتقدها.

وأضاف البيان أن مواقف الحبر الأعظم على نحو خاص من قضايا اللاجئين بغض النظر عن ديانتهم أو البلاد التي فروا منها هرباً من الصراعات والموت كانت ملهمة للكثيرين حول العالم.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. اكتشاف مقابر أثرية من الحقبة الكنعانية في مدينة الخليل
  • فلسطين.. اكتشاف "آثار كنعانية" في مدينة الخليل
  • وزير خارجية الأردن: السلام العادل هو الحل الدائم لمنطقتنا العربية
  • مولر يرفض عرضًا من الدوري الايطالي
  • انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمشاركة فلسطين
  • الرياض تجمع مكونات الشرعية: معركة وشيكة أم رسائل سلام وفرز للمواقف؟
  • البابا فرانسيس.. أيقونة سلام وقُدّيس على الجدار
  • النائب محمد أبو العينين ناعيا البابا فرنسيس: عاش من أجل السلام ورحل مناديًا له وساعيًا لنشره
  • تمام سلام: للاحتفاء بإرث البابا فرنسيس العريق والاستمرار في مسيرته
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية ينعي البابا فرنسيس:: كان صوتاً فريداً للإنسانية والضمير