دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، السبت، الدول العربية إلى الضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب الإسرائلية المستمرة على قطاع غزة منذ 29 يوما، محذرا من انفجار الأوضاع في المنطقة جراء استمرار الحرب.

هذه الدعوة جاءت خلال لقاء للملك عبد الله عربي في العاصمة عمان مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظرائه القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والسعودي الأمير فيصل بن فرحان والمصري سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وشدد ملك الأردن على ضرورة مواصلة التنسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي بشأن التطورات الخطيرة في غزة، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9488 فلسطينيا، بينهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف، كما قتل 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم منع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

وقال الملك عبد الله إنه من واجب الدول العربية الضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر، وحماية المدنيين.

‏ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهراء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعابنون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

اقرأ أيضاً

ف. تايمز: حرب غزة تهز اقتصادات الشرق الأوسط.. ودول الخليج ستتضرر

انفجار المنطقة

ملك الأردن جدد الإعراب عن إدانه المملكة للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الأبرياء في غزة، مجددا التحذير من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة.

‏كما أكد إدانة الأردن للتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشددا على ضرورة مواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية.

ودعا إلى مواصلة دعم المنظمات الدولية العاملة في القطاع، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأعاد الملك التأكيد على أن الحل العسكري أو الأمني لن ينجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل إن السبيل الوحيد هو حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وأعرب عن رفض الأردن التام لأي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على أنهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة.

ولاحقا، بدأت في عمان أعمال الاجتماع التنسيقي لعدد من وزراء الخارجية العرب ومنظمة التحرير الفلسطينية، في سياق جهودهم الهادفة للتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسببه من كارثة إنسانية.

وبعد الاجتماع، من المقرر أن يعقد الوزراء العرب اجتماعا مشتركا مع نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن، يؤكدون خلاله الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، وإنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة.

كما يلتقي بلينكن مع الملك عبد الله السبت، غداة زيارة سريعة إلى إسرائيل خرج منها خالي الوفاض؛ بسبب رفض إسرائيل لمقترح أمريكي بشأن "هدنة إنسانية مؤقتة" في الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

بينهم 3900 طفل.. ارتفاع شهداء غزة منذ طوفان الأقصى إلى 9488

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأردن اجتماع عربي غزة إسرائيل حرب ملک الأردن عبد الله

إقرأ أيضاً:

مصر تحذر من أي مساعٍ لفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية

القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مصر.. 17 مفقوداً بغرق مركب سياحي واشنطن تطالب إسرائيل بكبح عنف المستوطنين بالضفة الغربية

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أمس، ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بالأنشطة الإنسانية.
وحذر، عبد العاطي، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «حوار من أجل السلام» في منتدى حوارات روما المتوسطية، من «أي مساعٍ لفصل قطاع غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية»، مؤكداً رفض مصر بشكل كامل تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
كما أعرب عن رفض مصر الكامل بالمساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه واحترام رغبة الشعب اللبناني في اختيار رئيسه من دون تدخلات أجنبية.
وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة اتباع نهج شامل يتضمن عدة عناصر تشمل وضع حد للحرب في غزة والعمل على خفض التصعيد، مؤكداً أن «الخيارات العسكرية تثبت فشلها ولا تحقق السلام والاستقرار في المنطقة، ولا غنى عن الحلول الدبلوماسية».
كما شدد عبد العاطي، في تصريحات له، على ضرورة معالجة جذور عدم الاستقرار في المنطقة عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و235 فلسطينياً، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 104 آلاف و638 جريحاً.
وأوضحت الوزارة أن «الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في القطاع وصل منها للمستشفيات 24 ضحية، و71 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى.. إسرائيل تصدر تحذيراً لسكان بيروت قرب الجامعة الامريكية
  • كم بلغت خسائر الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟
  • اجتماع إسرائيلي لتحديد مصير الهدنة في لبنان وإنذارات جديد لسكان الضاحية
  • الأردن: قرار اليونسكو يدعم استمرارية عمل "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية
  • مصر تحذر من أي مساعٍ لفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية
  • بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟
  • ترقب لمجريات الحرب بعد ضربات قوية لـ"حزب الله" في إسرائيل
  • مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
  • رغم جهود وقف الحرب.. تصاعد الضربات بين إسرائيل وحزب الله
  • هوكستين يُنذر إسرائيل.. والتصعيد يخيّم على جهود وقف الحرب اللبنانية