إن التعلم عبر الإنترنت قد شهد تطورًا هائلًا على مر العقود الأخيرة، من خلال منصات التعلم عبر الإنترنت، أصبح بإمكان الأفراد الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة ومتاحة بسهولة من أي مكان في العالم، هذا التحول في طريقة تقديم المعرفة قد أحدث تأثيرًا إيجابيًا على التعليم وساهم في تحسين جودته وإتاحته لفئات أوسع من الناس، في هذه المقالة، سنبحث في كيفية تحسين التعليم من خلال المنصات التعليمية عبر الإنترنت.

التعليم تتيح دروس خصوصية لجميع المراحل عبر الإنترنت مجانا (تفاصيل) تعرف على إيجابيات وسلبيات الإنترنت توفير الوصول للتعليم

إن أحد أهم الفوائد للتعلم عبر الإنترنت هو توفير الوصول للتعليم للأفراد الذين قد يكون لديهم صعوبة في الوصول إلى المؤسسات التعليمية التقليدية، يمكن للمنصات التعليمية عبر الإنترنت تقديم دروس ودورات تعليمية في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والفنون والأعمال.

تخصيص التعليم

منصات التعلم عبر الإنترنت تمكن الأفراد من اختيار الدروس والمواد التعليمية التي تتناسب مع اهتماماتهم واحتياجاتهم، هذا يسمح بتخصيص التعليم بشكل أكبر، حيث يمكن لكل فرد تحديد مساره التعليمي الخاص.

التعلم عبر الإنترنت.. كيف يمكن للمنصات التعليمية عبر الإنترنت تحسين التعليم؟مرونة الجدول الزمني

التعلم عبر الإنترنت يوفر مرونة في الجدول الزمني. يمكن للأفراد تحديد متى وأين يرغبون في الدراسة، مما يساعدهم على مزامنة التعليم مع احتياجاتهم الشخصية والمهنية.

التفاعل والمشاركة

معظم منصات التعلم عبر الإنترنت تتيح للطلاب التفاعل مع المعلمين والزملاء من خلال منتديات النقاش والدروس المباشرة عبر الإنترنت، هذا يسهم في تعزيز التواصل وبناء مهارات التفكير النقدي.

التعلم عبر الإنترنت.. كيف يمكن للمنصات التعليمية عبر الإنترنت تحسين التعليم؟تقديم محتوى متنوع

المنصات التعليمية عبر الإنترنت توفر مجموعة متنوعة من المصادر التعليمية، بما في ذلك مقاطع الفيديو والمقالات والمحتوى التفاعلي، هذا يجعل عملية التعلم أكثر إشراكًا وتنوعًا.

تقييم ومتابعة الأداء

المنصات التعليمية توفر أدوات لتقييم أداء الطلاب ومتابعة تقدمهم. هذا يساعد المعلمين والمدربين على تقديم المساعدة والدعم اللازم للطلاب.

التوسع في التعليم

التعلم عبر الإنترنت يسمح للمدرسين والمعلمين بالوصول إلى جمهور أوسع. بفضل المنصات التعليمية عبر الإنترنت، يمكن للمعلمين مشاركة معرفتهم وخبراتهم مع العالم بأسره.

التعلم عبر الإنترنت.. كيف يمكن للمنصات التعليمية عبر الإنترنت تحسين التعليم؟المنصات التعليمية عبر الإنترنت.. جسر لتوفير التعليم وتحسين الوصول

إن التعلم عبر الإنترنت يمثل ثورة في مجال التعليم، من خلال المنصات التعليمية عبر الإنترنت، يصبح التعليم أكثر إتاحة ومرونة، يمكن لهذه المنصات تحسين جودة التعليم وزيادة فرص الوصول للمعرفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تحسين التعليم وصول أوسع تخصيص التعليم تقييم الأداء من خلال

إقرأ أيضاً:

مصانع التعلم للابتكار

يظن الكثيرون بأن المصانع هي وحدات الإنتاج التي تتكون من المواد الأولية، وخط التصنيع، والمخرجات النهائية، وهي فكرة صائبة تمامًا ولا يختلف عليها اثنان، ولكن هناك أيضًا مصانع غير مادية، ولها مسارات معقدة للتصنيع، ومخرجات غير ملموسة، مثل صناعة المهارات التقنية، والقدرات الابتكارية، وكذلك القيادات العلمية، فهل حان الوقت لتأسيس مصانع التعلم لدعم الابتكار؟

دعونا في البداية نقترب من واقع سلسة القيمة في الابتكار، وتحديدًا عند المدخلات التي تكتسب أهمية كبيرة، فإذا تتبعنا خريجي كليات التجارة والاقتصاد وعلوم الإدارة نجد أن نسبة محدودة هي التي تمكنت من شق طريقها إلى مواقع ريادة الأعمال، أو القيادة التنفيذية، وهذا الأمر ينطبق كذلك على خريجي كليات الهندسة والعلوم الأساسية والتطبيقية، وتقل هذه النسبة بشكل أكثر حدة لدى تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهذا ما يزيد من تعقيد صناعة المبتكرين ورواد الأعمال العلمية والأكاديمية، والرؤساء التنفيذيين للمؤسسات التطويرية والابتكارية، لأن المخطط التقليدي هو تلقي التعليم العالي واختيار التخصص حسب الرغبة، أو حسب التوفر، ثم البحث عن مسار مهني، والعمل على بناء المهارات عبر التدريب والممارسة والتعلم المستمر، والطريق إلى نقطة التحول بهذه الآلية التقليدية ليس بالأمر السهل، ما يستوجب الكثير من الجهد في التخطيط السليم في المراحل المبكرة من الحياة الجامعية، والاستثمار في الموهبة والشغف والمهارات الفردية في اغتنام الفرص، ولذلك فإن الحاجة إلى رسم الحدود الافتراضية لمصانع التعلم في الابتكار قد أصبح أكثر إلحاحًا، وليس ذلك من أجل تقليل الهدر في المواهب والمهارات والقدرات العلمية والتقنية وحسب، وإنما بسبب ما يفرضه عالم اليوم من سرعة مواكبة التطورات التكنولوجية، وانعكاساتها على مفهوم الاقتصاد والعمل والجوانب الاجتماعية.

فإذا أسقطنا نموذج المصنع على سلسلة القيمة في الابتكار نجد أن منظومات التعليم والتدريب لوحدها ليست كافية، فهناك المقولة الشهيرة التي مفادها: «ما لا تدرسه في الجامعة»، وهي تطلق مجازيًا على المهارات والكفايات التي لا تتضمنها الدراسة الأكاديمية، مثل الذكاء العاطفي، والمهارات الناعمة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، ومهارات المجازفة العقلانية وإدارة مخاطر الاستثمار في الابتكار، فالنظام التعليمي في العموم ينظر إلى أن مخرجاته الأساسية هي الكفاءات العلمية، وبأن خط تصنيعها يتمحور حول بناء اللبنات الأساسية لدى الطلبة، وتأهيلهم للانضمام إلى مهن ناجحة، وتعزيزهم بمجموعة من المعارف والمهارات الرئيسية التي تمنحهم القوة الكافية لمواجهة التحديات المؤسسية والحياتية بشكل فعال في المستقبل، ولكن هذه النظرة الكلاسيكية بحاجة إلى تعزيز ومواكبة حثيثة لما يحدث خارج أسوار الجامعات والكليات، فهناك مدرسة فكرية سائدة تؤكد على أنه بالإمكان صناعة قادة ناجحين، ورجال أعمال بارزين، ومديرين تنفيذيين دون التعليم الرسمي في كليات الاقتصاد وإدارة الأعمال، والأمثلة عديدة بالطبع، هناك قادة مثل ستيف جوبز، وبيل جيتس، ومايكل ديل، ومارك زوكربيرج الذين نجحوا دون الحصول على درجات أكاديمية وشهادات رسمية، وبالتالي، فإنه من الواضح أن مصانع التعلم في الابتكار لا تقتصر على التعليم التقليدي، إذ لا بد من إدماج خطوط تصنيعية أخرى.

وهذا يقودنا إلى أهمية الإدراك بأن سلسلة القيمة في الابتكار تتطلب الدعم المتعدد الاتجاهات؛ فبجانب التعليم التقليدي لا بد من تعزيز المسارات الأخرى التي يمكنها تسريع خطوط الإنتاج للوصول إلى نقطة التحول الكبرى، ولذلك يُعد وجود الهياكل الافتراضية لمصانع التعلم هو حجر الأساس لوضع المنطلقات الأساسية، ثم رسم التوجهات التي تقود عملية التصنيع، وهي عملية تكرارية تبدأ بتحليل الاحتياجات، ثم تعزيز الإمداد، فإذا كانت الأولوية موجهة نحو بناء قادة الابتكار، أو رواد الأعمال فإن نقطة البداية تكون في ترسيخ مبادئ القيادة، واكتشاف المواهب القيادية منذ سن مبكر، وتوجيهها نحو اكتساب المعرفة والمهارات والقدرات للتفوق مستقبلًا في المراكز القيادية، وينطبق الوضع ذاته على الشغف والفضول العلمي، ولكي تقوم مصانع الابتكار بإمداد سلسلة القيمة بالمهندسين والمبتكرين لا بد من ترسيخ عقلية المبتكر، وإكسابهم الفطنة الفنية والاستراتيجية لفهم ديناميكيات التطوير والابتكار، وإدراك القوى والعوامل والفرص غير التقليدية، وخاصة في بيئات العمل التقني والتي تتميز بقصر دورات الاختراع والتطوير والابتكار، ما يفرض أهمية النظر إلى الزمن كمورد وعائق في آن واحد.

إن مصانع التعلم للابتكار هي ضرورة ملحة في عالمنا المعاصر، إذ لم يعد الابتكار مجرد عملية ذات اتجاه واحد، وعلى منظومات التعليم والتدريب تصميم نماذج عصرية للتعلم المصغر الذي يحقق نتائج موجهة وسريعة، ويحقق المواكبة والتكيّف مع المتغيرات التكنولوجية، والأهم من ذلك كله ضمان تعزيز الإمداد المستمر للكفاءات البشرية من أجل دعم جميع نقاط سلسلة القيمة في الابتكار، وهذا يستوجب تنويع خطوط الإنتاج، فالحاجة إلى التقنيين والمطورين يمكنه أن يقتصر على مخرجات الكليات العلمية، وقادة الابتكار هم نتاج التعليم والتدريب والخبرة والمهارات الفردية والحكمة المكتسبة وغيرها من مصادر التعلم المستمر، أما القدرات البشرية المطلوبة في مواقع التسويق والتتجير فهي بحاجة للتعليم والتدريب الموجه، وكذلك شاغلو المواقع التقنية الحرجة مثل موظفي الجودة الذين هم بحاجة للتطوير المستمر والمستدام، ومع تنوع الاحتياجات الفعلية من الكفاءات والمهارات لدعم سلسلة القيمة في الابتكار أصبح لزامًا وضع الأطر التنظيمية لهذه المصانع الافتراضية، والربط بين أطرافها المترامية، وإيصال النقاط مع بعضها البعض لتحديد الأدوار بشكل واضح، إذ تسعى منظومات الابتكار في جميع دول العالم إلى تجسيد مصانع التعلم وتأطيرها بخطط واستراتيجيات موجهة نحو الإنتاجية، وهذا ليس ميلًا للتنظيم وإنما هو متطلب عاجل، فكما نجحت المصانع التقليدية في إنتاج السلع بالجودة المطلوبة بانتهاج مسارات التصنيع وضمان جودة خطوط الإنتاج، فإن الأمر لا يختلف مع الابتكار، وإذا ما تم تأطير أدوار جميع الفاعلين في منظومات الابتكار بمنهجية خطوط الإنتاج لمصانع التعلم فإن المخرجات سوف تكتسب القيمة النوعية، وتتغلب على أبرز مُعيقات مسيرة الابتكار، وهي الازدواجية، وفاقد الكفاءات والمهارات والقدرات العلمية والقيادية.

مقالات مشابهة

  • المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم ينطلق 12 نوفمبر
  • "التعليم".. تفاصيل النموذج الإشرافي المحدث لتطوير جودة العملية التعليمية
  • شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ستساعد على تحسين الوصول إلى الشرب الآمن في السودان
  • مصانع التعلم للابتكار
  • بعد بيان التعليم.. القصة الكاملة لـ تسمم 15 فتاة بالمدينة التعليمية بأكتوبر
  • وزير التعليم يتابع انتظام العملية التعليمية في 8 مدارس بالفيوم (صور)
  • التعليم تكشف حقيقة ظهور حالات تسمم في المدينة التعليمية بـ 6 أكتوبر
  • أول رد من التعليم عن تسمم حالات بالمدينة التعليمية بأكتوبر
  • جولة تفقدية لوزير التعليم ومحافظ الفيوم لمتابعة سير العملية التعليمية بالمدارس
  • معلومات الوزراء يتناول تأثيرات التغير المناخي والصدمات على عملية التعليم