لا تزال حرب إسرائيل على قطاع غزة مستمرة بأبشع وأعنف الصور ، قسوة ووحشية ولا إنسانية وتجبر واستعلاء من الجانب الإسرائيلي .... الأقوى يجب ألا يستقوي على الأضعف ، المسلح يجب ألا يحارب الأعزل ، هذه قيم أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون تعاليم دينية في جميع الرسالات السماوية .... قلوبنا تتفطر ودموعنا لا تتوقف على المشاهد الدموية القاسية التي نراها كل يوم وبين الحين والآخر في قطاع غزة .

... بيوت تهدم ، مستشفيات ومساجد وكنائس ومدارس تقصف ، أم ينفطر قلبها من صراخها على ابنائها وزوجة تبكي على زوجها الشهيد .... إبادة كاملة وجماعية ضد أهل غزة حتى الناجين يرشون على بيوتهم ماء مجاري عفنة لنشر الأمراض والأوبئة .... والأهم من ذلك هم الأطفال ، أطفال غزة الذين لا يكبرون لأنهم ولدوا للموت كحطب تشعل به نيران الحروب.

 

أطفال فلسطين نوعان ، إما أموات وبالطبع هؤلاء في الجنة بغير حساب لأنهم غير مكلفين ، أو ناجون يتألمون ويحزنون وتدمع أعينهم من العنف والدمار والخراب الذي أصاب غيرهم .... طفلة تخاف من صوت القصف فيطمئنها أبوها قائلا إن هذا الصوت ألعاب نارية ويقبلها .... طفلة تبكي وتقول أين تأخذوني إلى القبر .... طفلة تبكي على رحيل أمها وجدتها وتبحث عنهم وسط الركام ....

 طفل وحيد وسط الدمار يقول يارب يارب .... أين الإنسانية والرحمة ؟! أين الضمير ؟! .... كل طفل أكبر طموحه لعبة تلهيه وأكبر أهدافه حضن آمن بين أذرع أمه .... أكثر أطفال يتعرضون لمشاكل نفسية هم أطفال فلسطين ، الطفل يجب أن يعيش طفولته في لعب ولهو وسعادة .... لا أن تصيبه حالة ذعر وصدمة وعندما يكبر يتحول إلى إنسان منتقم وكأن الكيان الصهيوني يصنع أعداءه بنفسه.

 

الكيان الصهيوني الذي يسعى لبقاء دولته هو من صنع عدوه بنفسه في الماضي من خلال قتله المدنيين .... ويظن أن دولته ستستقر في المستقبل بالقضاء على المدنيين الآن ومن جميع الأجيال ، الجد والأب والحفيد .... لكن الناجون من الأطفال سيكبرون لينتقموا لأجدادهم ويظل الصراع بين إسرائيل وفلسطين قائما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .... قتل الأطفال لن ينهي الصراع بل سيأججه ولن يجعل إسرائيل تستقر كدولة تريد القضاء على الإرهاب من وجهة نظرها لتعيش في سلام ....

 فرعون في زمن موسى عليه السلام قتل الأطفال ليقطع النسل لكي لا يؤخذ ملكه منه ويبقى هو المالك الوحيد للأرض ومع ذلك انكسرت شوكته في النهاية ووقف الله مع موسى ومكنه هو وبني إسرائيل .... كفرعون يفعل الكيان الصهيوني بأطفال غزة معتقدا أنه يقضي على من يقاوم وجوده ولكن الذي يحدث هو العكس الصغير يكبر ويقاوم وينتقم .... السلام ووقف الحرب هو الحل لا الحرب والدمار والله غالب على أمره.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مقتل 4 أطفال خلال لعبهم الغميضة في ناميبيا الأفريقية.. هذا ما جرى

فارق 4 أطفال الحياة اختناقا في دولة ناميبيا الواقعة في جنوب غرب أفريقيا، وذلك بعدما علقوا داخل ثلاجة لما يقرب من ساعة ونصف الساعة.

ووفقا للسلطات المحلية، فإن الأطفال الأربعة الذي تتراوح أعمارهم بين أربعة وستة أعوام علقوا داخل ثلاجة بعد أن علقوا داخلها خلال لعبهم الغميضة.

ونقلت وكالة فرانس برس، الثلاثاء، عن قائد شرطة منطقة زامبيزي، قوله "كان هناك خطاف إطباق في الثلاجة لا يمكن فتحه إلا من الخارج".


وأوضح أن اثنين من الأطفال لقيا حتفهما في الداخل، بينما عُثر على الطفلين الآخرين "بالكاد واعيين، لكن أُعلنت وفاتهما لدى وصولهما إلى المستشفى".

وذكرت صحيفة "ذي ناميبيا" المحلية، أن الشرطة لا تزال تحقق في ملابسات الحادثة المأساوية التي وقعت في موقع كاوبوي في كاتيما موليلو.

ونقلت عن قائد الشرطة الإقليمية والمفوض أندرياس شيليلو، قوله إن الأطفال شوهدوا آخر مرة وهم يلعبون حول الثلاجة القديمة وعندما ذهب أحد أولياء أمور الأطفال للبحث عنهم لاحقًا، لم يتمكنوا من العثور عليهم.


وأضاف "لاحقا، قرر الوصي البحث في الثلاجة، فقط ليجد الأطفال بداخلها. يُزعم أن الأطفال، الذين كانوا يلعبون معا، قفزوا إلى الثلاجة القديمة لكنهم لم يتمكنوا من الخروج لأن الثلاجة كانت مغلقة".

وأشارت الصحيفة إلى وقوع حوادث مشابهة في البلد الأفريقي في أوقات سابقة، مشيرة إلى أن الشرطة ووصفت هذه الحوادث بأنها حالات إهمال.

مقالات مشابهة

  • احتفالات المولد النبوي مع أطفال "أهالينا"
  • مجلس الشورى يدين العدوان السيبراني الذي نفذه الكيان الصهيوني على لبنان
  • لعبة غميضة تتحول إلى مأساة بعد مصرع أربعة أطفال اختناقا داخل ثلاجة
  • كريم وزيري يكتب:: تكنولوجيا الأدوات الذكية والأسلحة الخفية
  • مقتل 4 أطفال خلال لعبهم الغميضة في ناميبيا الأفريقية.. هذا ما جرى
  • بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني إلى قلب الكيان؟
  • أطفال المحافظات الحدودية يواصلون إبداعاتهم بمطروح ضمن أسبوع "أهل مصر"
  • تكريم المهندس خالد عبدالعزيز بجائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي
  • الأنبا رافائيل يرسم شمامسة جدد بأكاديمية مفرح القلوب
  • بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني إلى قلب الكيان؟