كريم خالد عبدالعزيز يكتب: إسرائيل تصنع عدوها بنفسها
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
لا تزال حرب إسرائيل على قطاع غزة مستمرة بأبشع وأعنف الصور ، قسوة ووحشية ولا إنسانية وتجبر واستعلاء من الجانب الإسرائيلي .... الأقوى يجب ألا يستقوي على الأضعف ، المسلح يجب ألا يحارب الأعزل ، هذه قيم أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون تعاليم دينية في جميع الرسالات السماوية .... قلوبنا تتفطر ودموعنا لا تتوقف على المشاهد الدموية القاسية التي نراها كل يوم وبين الحين والآخر في قطاع غزة .
أطفال فلسطين نوعان ، إما أموات وبالطبع هؤلاء في الجنة بغير حساب لأنهم غير مكلفين ، أو ناجون يتألمون ويحزنون وتدمع أعينهم من العنف والدمار والخراب الذي أصاب غيرهم .... طفلة تخاف من صوت القصف فيطمئنها أبوها قائلا إن هذا الصوت ألعاب نارية ويقبلها .... طفلة تبكي وتقول أين تأخذوني إلى القبر .... طفلة تبكي على رحيل أمها وجدتها وتبحث عنهم وسط الركام ....
طفل وحيد وسط الدمار يقول يارب يارب .... أين الإنسانية والرحمة ؟! أين الضمير ؟! .... كل طفل أكبر طموحه لعبة تلهيه وأكبر أهدافه حضن آمن بين أذرع أمه .... أكثر أطفال يتعرضون لمشاكل نفسية هم أطفال فلسطين ، الطفل يجب أن يعيش طفولته في لعب ولهو وسعادة .... لا أن تصيبه حالة ذعر وصدمة وعندما يكبر يتحول إلى إنسان منتقم وكأن الكيان الصهيوني يصنع أعداءه بنفسه.
الكيان الصهيوني الذي يسعى لبقاء دولته هو من صنع عدوه بنفسه في الماضي من خلال قتله المدنيين .... ويظن أن دولته ستستقر في المستقبل بالقضاء على المدنيين الآن ومن جميع الأجيال ، الجد والأب والحفيد .... لكن الناجون من الأطفال سيكبرون لينتقموا لأجدادهم ويظل الصراع بين إسرائيل وفلسطين قائما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .... قتل الأطفال لن ينهي الصراع بل سيأججه ولن يجعل إسرائيل تستقر كدولة تريد القضاء على الإرهاب من وجهة نظرها لتعيش في سلام ....
فرعون في زمن موسى عليه السلام قتل الأطفال ليقطع النسل لكي لا يؤخذ ملكه منه ويبقى هو المالك الوحيد للأرض ومع ذلك انكسرت شوكته في النهاية ووقف الله مع موسى ومكنه هو وبني إسرائيل .... كفرعون يفعل الكيان الصهيوني بأطفال غزة معتقدا أنه يقضي على من يقاوم وجوده ولكن الذي يحدث هو العكس الصغير يكبر ويقاوم وينتقم .... السلام ووقف الحرب هو الحل لا الحرب والدمار والله غالب على أمره.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جهاز مستقبل مصر: رؤية الرئيس الواعية تصنع الفارق في القطاع الزراعي
أكد المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الدكتور بهاء الدين الغنام أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان لرؤيته الواعية وفكره الثاقب الأثر في تحقيق التنمية الشاملة، والنهضة الزراعية والتصنيع الزراعي، كما حقق الرئيس النهضة في كل ميادين وربوع مصر، مضيفا: وكان لرؤية الرئيس ودعمه الأثر العظيم فيما وصلنا إليه اليوم.
جاء ذلك في كلمة الدكتور بهاء الدين الغنام، في مستهل الجولة التفقدية التي يقوم بها اليوم الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، استهلها بالترحيب برئيس مجلس الوزراء والوزراء والمسئولين المرافقين له في مقر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، مؤكدا الجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس الوزراء والوزراء الحضور الذين لا يدخرون أي جهد لخدمة مصر والمصريين.
وقال إن هذه الأماكن كانت صحراء جرداء لا أثر فيها لأي زرع أو إعمار، متابعا "أنه اليوم بالجهد والعرق قد حققنا ومازلنا نحقق بدعم الرئيس، ووقوف الحكومة ـ رئيسا ووزراء ـ إلى جانبنا صفا واحدا لتحقيق ما تصبو إليه مصر من إنجازات تتحدث عن نفسها".
وقدم المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة - في ختام كلمته - الشكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وحكومته على حضورهم اليوم، وتشريفهم ودعمهم الدائم، داعيا الله أن يحفظ مصر ورئيسها وشعبها وحكومتها من كل مكروه وسوء، وأن يعزها برجالها.