واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحديها السافر للمجتمع الدولي والقيم والقوانين والأعراف الإنسانية، من خلال الاعتداءات المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث طالت آلة الاحتلال الحربية العديد من المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، بما فيها المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

يقول خبير القانون الدولي، الدكتور أيمن سلامة، إن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة «غير مسبوقة»، حيث تواصل دولة الاحتلال التحدي السافر للمجتمع الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، وأقدمت آلة الاحتلال الحربية على قصف الأماكن التي لها حصانه ومحظور قصفها أو الاعتداء عليها في الحروب.

وفي السطور التالية، ترصد «الوطن» بعض الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، كما يلي:

قصف المستشفيات

استهدفت غارة للحتلال بوابة «مستشفى النصر» شمال مدينة غزة، وتعرض مستشفى الشفاء للقصف 3 مرات، وكان ذلك بعد قصف مستشفى المعمداني.

كما استهدف الاحتلال مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء بمدينة غزة، ما تتسبب بحريق كبير في المكان، وخروج المولد عن الخدمة.

واستهدف طيران الاحتلال المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي، وقصف 3 مستشفيات بقطاع غزة «الشفاء، والقدس، والإندونيسي»، مما تسبب في انهيار أجزاء من سقف المستشفى الإندونيسي، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلق الاحتلال صاروخًا على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، التي خلفت مئات الضحايا والمصابين النازحين من الأحياء في 17  أكتوبر.

وذكرت مصادر لوكالة الانباء الفلسطينية أن 10 مؤسسات طبية تعرضت للقصف، بينها 7 مستشفيات تتبع لوزارة الصحة، واستهداف 12 مركبة إسعاف بشكل مباشر.

واستهدفت طائرات الاحتلال موكبا مكون من 5 مركبات إسعاف، 4 منها تتبع وزارة الصحة الفلسطينية وواحدة تتبع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كان في طريقه لنقل مصابين إلى معبر رفح.

قصف المدارس 

قصفت آلة الاحتلال الحربية مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا أكثر من مرة، كما قصف الاحتلال الإسرائيلي أمس، مدرسة أسامة بن زيد التي تأوي آلاف النازحين، واستهدف الاحتلال استهدف المدرسة بصورة مباشرة.

كما قصف الاحتلال محيط مدرسة «أبو عاصي» التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونرورا» في مخيم الشاطئ، التي تضم آلاف النازحين، بمخيم الشاطئ غرب غزة، كما استهدفت مدفعية  الاحتلال  مدرسة لإيواء النازحين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

و تضررت 48 مدرسة، بسبب  القصف خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وا ستهدفت قوات الاحتلال  5 مدارس في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة  الماضية منهم مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا والتي قصفتها باستخدام 4 صواريخ.

قصف وهدم عشرات المساجد

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم رفع العلم الإسرائيلي على مسجد بمخيم الفوار في الضفة الغربية المحتلة، كما  استهدف قصف إسرائيلي جديد مسجد شهداء الأقصى في مدينة النصيرات بقطاع غزة.

استهدفت هجمات الاحتلال الإسرائيلي  مسجد العمري والذي تحول إلى ركام بينما يعود تاريخ بناء مسجد العمري إلى قبل 1400 عام.

ومن أبرز المساجد التي تعرضت للهدم والدمار بقطاع غزة هي: مسجد أحمد ياسين والمسجد الغربي ومسجد الحبيب محمد ومسجد السوسي ومسجد في خان يونس وآخر في بيت لاهيا، مسجد اليرموك في مجمع أنصار غرب مدينة غزة، والمسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، ومسجد سعد الأنصار، شمال قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».

قصف الكنائس

قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي كنيسة الروم الأرثوذكس «القديس بروفيريوس» في غزة، والتي لجأ إليها مئات من النازحين.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي كنيسة بوفيليوس الأثرية في شارع عمر المختار فى قطاع غزة، مساء يوم الأربعاء الماضي، مما أسفر عن استشهاد وإصابة الكثيرين من صفوف النازحين المحتمين بالكنيسة.

وقصف طيران الاحتلال  كنيسة القديس بروفيريوس في حي الزيتون جنوب غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة العدوان على غزة الاحتلال القصف قصف المدارس في غزة قصف المستشفيات في غزة قصف المساجد في غزة قصف الكنائس في غزة قوات الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة

كشفت صحيفة " القدس "، اليوم الخميس 6 فبراير 2025، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تعليمات واضحة من المستوى السياسي بعدم إدخال أي مساعدات مقدمة من تركيا إلى قطاع غزة .

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن التعليمات تشمل عدم إدخال الجرافات والشاحنات والرافعات اللازمة لرفع الأنقاض في المرحلة الأولى، مما يزيد من معاناة النازحين.

الوضع الإنساني المتدهور

تتسبب هذه السياسات في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. الوضع في غزة يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة.

وفقًا للمصادر، فإن سلطات الاحتلال تخالف الاتفاق الموقع عبر الوسطاء المصريين والقطريين، والذي ينص على دخول المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض مثل الجرافات والشاحنات والرافعات من معبر رفح إلى قطاع غزة. هذا الرفض يعوق جهود إزالة الأنقاض الناتجة عن الدمار الواسع الذي خلفته الهجمات العسكرية الإسرائيلية، والتي دمرت أكثر من 80% من منازل المواطنين في قطاع غزة.

تأثير الرفض على النازحين

هذا الرفض الإسرائيلي غير المبرر يمس بحياة آلاف العائلات الفلسطينية التي لا تزال مشردة، حيث لا يمكنهم العودة إلى منازلهم بسبب الركام والدمار. وعدم وجود المعدات اللازمة لرفع الأنقاض يعيق عملية إعادة الإعمار ويزيد من معاناة السكان الذين فقدوا منازلهم.

رفض إدخال المساعدات التركية

فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة التركية، أكدت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية ترفض أيضًا إدخال المساعدات التركية المخصصة للنازحين من سكان قطاع غزة. هذه المساعدات تشمل مواد غذائية وإغاثية ضرورية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

التداعيات الإنسانية

تساهم هذه السياسات في تفاقم الأزمات الإنسانية، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الأساسية. كما أن الأحوال الجوية الباردة والأمطار الغزيرة تزيد من تفاقم الوضع. يتطلب الوضع الإنساني المتدهور استجابة فورية من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المعدات والمساعدات الإنسانية.

تأثير الرفض على المفاوضات مع حماس

هذا الرفض يعقد الاتفاقات مع حركة حماس، حيث تتهم الحركة إسرائيل بتعمد تأخير المساعدات الإنسانية الضرورية. النازحون يعانون من نقص حاد في المأوى والغذاء والرعاية الصحية، مما يزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية على السكان.

كما أن هذا الاستهتار يمس بحياة آلاف الغزيين ويساهم في تفشي الأمراض وزيادة معدلات الفقر والبطالة. تنكر الاحتلال للاتفاق يعقد المفاوضات التي ما زالت في مراحلها الأولى، حيث أن رفض إدخال المساعدات والمعدات يؤثر سلبًا على المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

دعوات للضغط الدولي

في هذا السياق، أكدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها، حازم قاسم، أن إسرائيل تتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية من خيام ووقود. كما دعت حماس عبر صفحتها الرسمية في "تليغرام" الوسطاء لمعالجة الخلل في تطبيق البروتوكول الإنساني باتفاق غزة.

تصريحات الأمم المتحدة

بدورها، أكدت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنغرام، أن ما يتم إدخاله من مساعدات هو "قطرة في محيط الاحتياجات" في غزة. وشددت على ضرورة رفع القيود عن دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني لا يزال خطرًا بالنسبة للأطفال رغم وقف إطلاق النار.

حركة النازحين

كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا من جنوب غزة إلى شمالها خلال الأسبوع الماضي، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. كما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن أكثر من 36 ألف شخص انتقلوا من شمال غزة إلى الجنوب خلال الفترة نفسها، ويحتاجون إلى كل شيء، وخاصة المعدات الثقيلة لرفع الركام و فتح الطرق وانتشال الجثامين من تحت الأنقاض.

الخطوات المستقبلية

في نفس السياق، حذرت محافل عسكرية ووسائل إعلام عبرية من إدخال جرافات مصرية ثقيلة في طريقها لدخول معبر رفح من أجل المساهمة في إزالة الركام والأنقاض التي خلفتها الحرب على غزة. وأوضحت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن في إطار صفقة الاستسلام الإسرائيلية، من المتوقع أن تتسلم حماس خمس قطع ثقيلة لأول مرة سيتم إدخالها إلى غزة عبر مصر.

وحذرت محافل عسكرية ووسائل إعلام عبرية من إدخال جرافات مصرية ثقيلة في طريقها لدخول معبر رفح من أجل المساهمة في إزالة الركام والأنقاض التي خلفتها الحرب على غزة.

وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير لها تحت عنوان:"معاول من النموذج الذي دمر السياج في 7 أكتوبر ستعيد بناء قطاع غزة"، إنه في إطار صفقة الاستسلام الإسرائيلية، من المتوقع أن تتسلم حماس خمس قطع ثقيلة لأول مرة سيتم إدخالها إلى غزة عبر مصر.

وأوضحت مصر بأنها سيتم تشغيل هذه الجرافات بواسطة فريق مصري سيدخل القطاع وسيزود القطاع بالمعدات الازمة لإزالة مخلفات الركام.

فيما قال مصدر فلسطيني رسمي في قطاع غزة، وفق الاتفاق الموقع مع الوسطاء من المنتظر أن يدخل الى قطاع غزة، خمس قطع من الجرافات الثقيلة لأول مرة، للمساهمة في رفع المباني الضخمة والخرسانة المتراكمة في العديد من المناطقة خاصة شمال قطاع غزة.

وبحسب تقرير بثه إيليور ليفي على قناة كان 11، فإن الهدف من هذه الخطوة هو إزالة الأنقاض وإصلاح الطرق كجزء من جهود إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي قائلا: "إن الشاحنات الثقيلة كان وفق الاتفاق ان تدخل في المرحلة الاولي ليتم نقلها بالفعل إلى غزة، ولكن سيتم تشغيلها بواسطة فريق مصري يدخل القطاع ويخرج منه يوميا". ولكن الحكومة الإسرائيلية غيرت موقفها.

ويتطلب الوضع الإنساني في قطاع غزة استجابة عاجلة من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات من جميع الدول، بما فيها تركيا، والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام بأسرع وقت. إن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية ويزيد من معاناة السكان في القطاع المدمر.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إرادة معلنة لاحتلال القطاع - أول رد من حماس على تصريحات ترامب بشأن تسليم غزة الهلال الأحمر: إخلاء مسن من مخيم جنين انقطعت به الاتصالات منذ 17 يوما بال باي ترعى منتدى آفاق الذكاء الاصطناعي ومؤتمر فلسطين الرقمية الأكثر قراءة 12 إصابة بالرصاص والاختناق إثر اعتداء الاحتلال على المواطنين في بيتونيا محدث: الإفراج عن 110 من الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الثالثة بالفيديو: كتائب القسام تعلن استشهاد قائدها محمد الضيف وقادة عسكريين وصول 20 مبعدا من الأسرى المفرج عنهم الى غزة - أسماء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة جريمة حرب ضد الإنسانية
  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • تحذير عربي إسلامي من تكريس الاحتلال وانتهاك قرارات الشرعية الدولية
  • رفح - استشهاد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية
  • الجيش الإسرائيلي يفرض حظر التجوّل في طمون
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البُنى التحتية
  • قافلة مساعدات إنسانية ودعم طبي تصل مستشفيات الخرطوم بعد نهبها من الدعم السريع وتحركات سيادية لتسهيل عودة النازحين
  • استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على طولكرم وارتفاع أعداد النازحين