الاقتصاد نيوز ـ متابعة

بحث وزير الطاقة الأردنية والثروة المعدنية صالح الخرابشة، مع ممثلي الغرف الصناعية في بلاده، احتياجات القطاع الصناعي من المشاريع والبرامج التي تقدمها الوزارة وتستهدف القطاع، بهدف الوقوف على احتياجاتهم وتعزيز دور القطاع، مشيراً إلى العمل ضمن ائتلاف لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة وتبادل الخبرات مع العراق، لما يوفره من فرص.

جاء ذلك خلال لقائه ممثلي الغرف الصناعية، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير، حيث أشار إلى الخدمات العديدة التي تقدمها الوزارة للقطاع الصناعي ويتمثل أولها بتصميم وإطلاق المرحلة الثالثة من برنامج دعم كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي خلال منتصف العام 2022.

الخرابشة، أكد أن البرنامج يهدف إلى زيادة قدرة القطاع التنافسية في ظل ارتفاع كلف الإنتاج ولتخفيف فاتورة الطاقة، وتمكينه من تنفيذ مشاريع ترشيد الطاقة وتحقيق الاستدامة، خدمة للقطاع باعتباره أكبر مشغل وداعم للاقتصاد الوطني، حيث تم تطوير برنامج تمويلي متكامل ومميز بالشراكة مع عدة نوافذ تمويلية تتمثل بالبنك المركزي، البنوك التجارية، الشركة الأردنية لضمان القروض، وغرفة صناعة الأردن.

بحسب وزير الطاقة الأردني، فإن البرنامج يدعم دراسات التدقيق الطاقي للمصنع بنسبة 50% من صندوق تشجيع الطاقة المتجددة، ليتم إقرار الدراسة فنياً ويتم منح القرض للمستفيد بسقف 350 ألف دينار ما يعادل أكثر من (493 ألف دولار)، لتنفيذ المشروع، وبناء عليه يُمنح صاحب المصنع منحة تتمثل بدفع كافة الفوائد أو المرابحات المترتبة على القرض، ودفع تكلفة ضمان القرض لدى الشركة الأردنية لضمان القروض.

بحيث يحصل المصنع على التمويل دون أية أعباء إضافية على سيولته النقدية، ليتمكن المستفيد من دفع أقساط البنك على دفعات شهرية تمثل قيمة الوفر المتحقق من فاتورة الكهرباء لمصنعه، وفقا للخرابشة، الذي أكد أنه خلال رحلة تنفيذ البرنامج يقوم الصندوق بالإشراف والمتابعة للمشروع وتقديم الرأي الفني والتقييم للبرنامج برمته، مشيرا إلى أن هذه الآلية من شأنها تشجيع قطاع الصناعة في الأردن على تنفيذ مشاريع ترشيد الطاقة المدعومة.

الخرابشة حث خلال اللقاء، ممثلي الصناعات على الإقبال والاستفادة من نظام التعرفة المرتبطة بالزمن أو ما يسمى بتعرفة وقت الاستخدام المطبق حاليا بقرار من قبل هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، والذي يقدم تخفيضاً اختيارياً لثلاث شرائح، منها قطاع الصناعات المتوسطة وضمن آلية احتساب التعرفة الكهربائية بناء على الوقت الذي تم فيه استهلاك الطاقة، مشيرا إلى أن النظام يستهدف تخفيض كلف الكهرباء على القطاعات فيما سيتم تقييم النتائج والأثر من التطبيق لإتاحة المجال مستقبلا لتطبيقها على القطاعات الأخرى.

فيما استعرض وزير الطاقة الأردني، الفرص المتاحة أمام القطاع الصناعي للعمل ضمن ائتلاف لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة في العراق، لافتا إلى أن الشركات الأردنية تحظى بأولوية المشاركة في بناء محطات إنتاج الطاقة من مصادر متجددة لدى الجانب العراقي وتبادل الخبرات.

ممثلو الغرف الصناعية، سجلوا بدورهم عدة ملاحظات تعكس النتائج الإيجابية للمشاركة في برنامج دعم كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي، والتحديات التي تواجه البعض منهم في عدم قبولهم بالبرنامج بسبب عدم تطابق الشروط، مشيرين إلى أن التعرفة المرتبطة بالزمن لا تنعكس على بعض الصناعات في حالة التشغيل الكامل للمصنع خلال فترات الذروة وخارجها.

ممثلو الغرف الصناعية، أشاروا إلى أن أسباب عدم الإقبال على برنامج دعم كفاءة الطاقة المقدم للقطاع الصناعي، لعدم وعي بعض أصحاب الصناعات بجدوى تطبيق دراسات التدقيق الطاقي، داعين إلى الحصول على تسهيلات أكبر في إجراءات الحصول على القروض من الجهات التمويلية المعتمدة في البرنامج.

من جهته ثمّن رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير، البرامج والمشاريع الموجهة من الوزارة للقطاع الصناعي في الأردن، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى التخفيف من كلف الإنتاج وفاتورة الطاقة على القطاع، مشيراً إلى أن هذا الأمر يلمسه العاملون في القطاع وتتابعه غرفة صناعة الأردن بشكل حثيث.

في الأثناء، أشاد مدير وحدة الطاقة والاستدامة البيئية في غرفة صناعة الأردن، معن عياصرة، بالبرنامج المنفذ بالتعاون مع وزارة الطاقة، لافتا إلى أن عدد المصانع المشاركة في مراحله السابقة بلغ 44 مصنعاً أكملت جميعها تنفيذ دراسات التدقيق الطاقي مع الشركات الاستشارية، وبلغ عدد المصانع المتقدمة للمشاركة في البرنامج في مرحلته الثالثة 51 مصنعاً.

عياصرة أكد، أن توجه غرفة صناعة الأردن إلى تنفيذ ورشات عمل في أربع محافظات بهدف إطلاع المصانع على البرنامج، ودعوة المصانع للاستفادة من الخدمات المقدمة بهدف تخفيض استهلاك الطاقة في منشآتهم.

في حين، أكدت رئيس قسم المشاريع في صندوق الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة، لينا مبيضين، أن سقف دعم دراسات التدقيق الطاقي للمصنع يبلغ 10 آلاف دينار أي أكثر من (14 ألف دولار أميركي)، مشيرة إلى أن أسس ومعايير الاستفادة من البرنامج تخضع باستمرار للمراجعة من قبل الوزارة بالتعاون مع مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن.

برنامج دعم كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي يعد نوعا من الدعم الحكومي الاردني لقطاع الصناعات الوطنية ودعم حركة السوق والتشغيل، وهو برنامج ذو أهداف اقتصادية واجتماعية متناغمة، تقدر التكلفة الإجمالية للمشاريع التي ستنفذ في المرحلة الثالثة منه بما يقارب 10 ملايين دينار أردني (1,4 مليون دولار أميركي) ستترك أثراً ملحوظاً في السوق وعلى القطاع الصناعي وعلى فاتورة الطاقة الوطنية بشكل عام.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار القطاع الصناعی الغرف الصناعیة على القطاع فی القطاع الطاقة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

البرنامج المهني يناقش آفاق صناعة النشر والعصر الرقمي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أكثر من 60 شاعراً وباحثاً وإعلامياً في «ليالي الشعر» «ثقافة الكاريبي».. هوية أدبية وإنسانية معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

يطرح البرنامج المهني للدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة كبيرة من الجلسات والورش، التي تناقش قضايا متصلة بالعصر الرقمي وصناعة النشر. ويركز البرنامج المهني، في المعرض، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، على دعم العاملين في قطاع النشر وصناعة المحتوى، من خلال ورش عمل متخصصة وجلسات نقاشية تجمع خبراء ومهنيين لمشاركة رؤاهم حول أحدث الاتجاهات في النشر، والتوزيع، والتسويق الإبداعي.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات المهنية، وتبادل الخبرات، واستكشاف الفرص الجديدة، والتعرف على الأدوات الحديثة التي تواكب تطور الصناعة، كما يقدم المعرض عبر البرنامج المهني ورشاً متقدمة في مجالات متنوعة، بهدف تطوير مهارات الناشرين وصنّاع المحتوى، بالإضافة إلى مؤتمر رقمنة الإبداع الذي يتناول مواضيع النشر والتكنولوجيا.
ويهدف البرنامج المهني في نسخته الجديدة، بوصفه مبادرة استراتيجية، إلى تمكين الناشرين والمبدعين والفاعلين في قطاعات المحتوى من مواجهة التحديات المتصاعدة في بيئة النشر العالمية، واستيعاب التحولات التكنولوجية والرقمية التي تعيد رسم ملامح الصناعة بأكملها. ويلبي البرنامج الحاجة الملحة لفهم الأدوات الجديدة، وإتقان تقنيات المستقبل. فهو لا يقتصر على تقديم المعرفة النظرية، بل يُعتبر منصة تفاعلية ديناميكية تجمع بين التكوين العملي، والحوار العميق، والتواصل المباشر مع أبرز القادة والمبدعين والناشرين في العالم.
ويتضمن البرنامج باقة متنوعة من الأنشطة التدريبية التي تلامس جوهر العمل الإبداعي، منها: ورش الكتابة، والترجمة، و«البودكاست»، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والنشر الرقمي، وتسويق الكتب، وصناعة السيناريو، إلى جانب ورش تعليمية تطبيقية تمنح المشاركين أدوات احترافية قابلة للتطبيق الفوري في أعمالهم. كما يتضمن جلسات حوارية تفاعلية مع خبراء صناعة النشر والمحتوى من مختلف دول العالم، ولقاءات مهنية لتبادل حقوق نشر، تهدف إلى دعم حركة الترجمة، والتبادل المعرفي عبر الحدود.
 ويشهد البرنامج المهني في دورة هذا العام، تعاوناً مثمراً مع وزارة الاقتصاد الإماراتية، والاتحاد الدولي للناشرين (IPA)، واتحاد الناشرين العرب، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، والمجموعة الصينية للإعلام الدولي، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ومكتبة الإسكندرية.

مقالات مشابهة

  • "غرفة الجيزة" تشارك في الملتقى الصناعي السعودي المصري بالرياض بحضور كبار المسؤولين ورجال الصناعة
  • السوداني يؤكد أهمية مبادرة تمويل المشاريع وتأثيرها الفعال على نمو القطاع الصناعي
  • غرفة الجيزة التجارية تشارك في الملتقى الصناعي السعودي المصري بالرياض
  • عودة صناعة النسيج تواجه تحديات الطاقة والعقوبات في حلب
  • وفد رجال أعمال أردني يبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها مجالات التعاون الاقتصادي
  • الاقتصاد النيابية تبين اهمية قانون الاستثمار الصناعي: يمنع الاستيراد غير المبرر
  • عضو غرفة الأخشاب: دعم الدولة والمكون المحلي مفتاح اختراق الأسواق العالمية
  • البرنامج المهني يناقش آفاق صناعة النشر والعصر الرقمي
  • عمرو الليثي يكشف سبب اعتذاره عن تقديم برنامج «كلمتين وبس»
  • أبوظبي الدولي للكتاب 2025 ينظم برنامجًا مهنيًا يناقش آفاق صناعة النشر