المشاط: محفظة التعاون الإنمائي تضم 36 مشروعًا تركز على الابتكار وريادة الأعمال
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في المؤتمر السنوي العشرين لشبكة كليات إدارة الأعمال العالمية الذي استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان «القوة التحويلية للمواهب والتكنولوجيا».
وفي كلمتها قالت وزيرة التعاون الدولي، إن العالم اليوم أصبح متغيرًا متزايد ولا يمكن التنبؤ به، كما أن التكنولوجيا تتغير بوتيرة هائلة، وبالتالي من المهم لأي مؤسسة أن تظل قابلة للتكيف ومبتكرة ومتواكبة مع الاتجاهات العالمية الكبرى من أجل الازدهار، موضحة أنه في ظل التغيرات التكنولوجيا السريعة، فإن أصحاب العمل يبحثون عن مرشحين قادرين على التكيف وقادرين على تطوير مهارات جديدة بما يعكس الاحتياجات المتغيرة للقوى العاملة.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن تقرير مستقبل الوظائف 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يوضح ان أهم المهارات في سوق العمل اليوم هي: القيادة، والصمود، والمرونة، وخفة الحركة، والشغف، والقابلية للتعلم مدى الحياة، وتعتبر هذه المهارات أساسية للنجاح، بغض النظر عن القدرات التقنية للفرد.
وتابعت أنه وفقًا للتقرير فإنه من المتوقع أن تصبح ما يقرب من نصف المهارات التي تمتلكها القوى العاملة حالياً غير متواكبة مع سوق العمل، وسوف يعطي أصحاب العمل في المستقبل الأولوية لمهارات مثل التفكير التحليلي والإبداع ومحو الأمية التكنولوجية، مما يشير إلى تحول كبير في الطلب على مهارات العمل.
وأضافت أنه لا يزال هناك عدم تطابق كبير في سوق العمل حيث يفتقر العديد من الذين يدخلون سوق العمل اليوم إلى التدريب اللازم لتطوير المهارات اللازمة في المستقبل القريب. وتشكل هذه الفجوة تحديًا للأفراد الذين يسعون إلى اكتساب المهارات اللازمة لمشهد العمل المتطور.
وذكرت: "هنا يأتي الدور المحوري لكليات إدارة الأعمال، إنهم يمتلكون المفتاح لتزويد طلابهم بالمعرفة والمهارات والعقليات اللازمة للتغلب على تعقيدات مستقبل العمل من خلال دمج التكنولوجيا في مناهجهم الدراسية وتقديم الدورات التي تركز على استخدام التقنيات الناشئة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وهذا يضمن أن الخريجين مستعدون لدخول سوق العمل بالمهارات التقنية المطلوبة للمستقبل والمهارات الأساسية التي أصبحت حيوية بشكل متزايد في سوق العمل اليوم".
وأكدت على أهمية ما تقوم به كليات إدارة الأعمال من خلال القدرة على إعادة تشكيل القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الرعاية الصحية والزراعة والطاقة من خلال معالجة التحديات والفرص الفريدة التي تواجهها، وتقديم أفكار رائدة ونماذج أعمال جديدة. ومن خلال القيام بذلك، فإنها تعزز الدور الأوسع للقطاع الخاص في التنمية، وتعزيز الاستدامة والكفاءة وسهولة الوصول. بالإضافة إلى ذلك، يقومون برعاية المواهب في مجال ريادة الأعمال وإجراء البحوث ذات الصلة لمجتمع الأعمال، مما يساهم بشكل أكبر في النهوض بالاقتصاد ومجتمعاتهم.
وشددت على أنه لا يمكن لفوائد هذا الاقتصاد الرقمي الجديد أن تفوق التحديات إلا إذا رفعنا مستوى تعاوننا الدولي لخلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة لاقتصاداتنا وللعالم.
ونوهت بأن وزارة التعاون الدولي، تلعب دورًا رائدًا في التنسيق بين شركاء التنمية والجهات الوطنية للاستفادة من الشراكات لدعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وبالتنسيق الوثيق مع جميع الأطراف ذوي الصلة من الحكومة وشركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، ويعد التعليم والتكنولوجيا والابتكار في طليعة أولويات الشراكات الدولية باعتبارها محرك رئيسي للنمو الاقتصادي.
وأضافت أن محفظة التعاون الإنمائي الوزارة تضم نحو 36 مشروعًا تركز على الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال، تسهم في 11 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة بإجمالي تمويل إنمائي قدره مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 4٪ من إجمالي محفظة التمويل الإنمائي لمصر، أتاحها 14 شريكًا إنمائيًا ثنائيًا ومتعدد الأطراف، إلى جانب ذلك تم على مدى السنوات الثلاثة الماضية توقيع 28 مشروعًا في مجال التعليم .
وأضافت أن وزارة التعاون الدولي تتخذ نهجا شاملا لتعزيز الدور الرئيسي للقطاع الخاص في التنمية. وتعمل الوزارة مع شركاء مصر الدوليين في التنمية لتقديم المساعدة المالية والفنية وفي مجال بناء القدرات، وضمان مواءمتهم مع أهداف التنمية المستدامة.
وأعربت عن التزام وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع شركاء التنمية لتعزيز الاستفادة من القوة التحويلية للمواهب والتكنولوجيا لتشكيل مستقبل تعليم إدارة الأعمال، وإطلاق العنان لإمكانات المواهب والتكنولوجيا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط اخبار مصر مال واعمال الجامعة الأمريكية وزیرة التعاون الدولی إدارة الأعمال سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
المشاط في قمة صوت مصر: هدف الحكومة الاستثمار في بناء الإنسان
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هدف الحكومة المصرية الرئيسي هو الاستثمار في بناء الإنسان، مشيرة إلى أن أكثر من ثلثي الاستثمارات المدرجة في خطة العام المالي الجاري موجهة للتنمية البشرية. وأوضحت أن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة يتطلب التركيز على التعليم باعتباره ركيزة أساسية لتنشئة أجيال قادرة على قيادة المستقبل، مؤكدة أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال الحيوي.
وأضافت أن سد الفجوة التنموية يتطلب شراكات بناءة وتكاملاً مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ سياسات تنموية قائمة على الأدلة، وتعزيز الشراكات الدولية والمحلية بما يسهم في سد فجوات التنمية، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال افتتاح النسخة التاسعة من قمة "صوت مصر" – Narrative Summit 2025، والتي انطلقت اليوم في منطقة البحر الأحمر، بمشاركة وزارات التخطيط، الشباب، الاستثمار، والسياحة، وحضور عدد كبير من المسؤولين والمتخصصين المحليين والدوليين، ونخبة من رجال الأعمال.
وتركز القمة هذا العام على ثلاثة محاور رئيسية: السياحة، الاستثمار، والرياضة، بهدف تسليط الضوء على الفرص الواعدة في هذه القطاعات الحيوية، والعمل على تعزيز جاذبية السوق المصري للاستثمارات الأجنبية، بما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق رؤية التنمية الشاملة.
وأشار المشاركون إلى أن القمة باتت تمثل منصة وطنية رائدة تجمع بين قادة الرأي والمبدعين والمبتكرين، بهدف توحيد الجهود وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف المعنية. وشهدت النسخة الحالية الإعلان عن عدد من المبادرات المهمة، من بينها تأسيس جمعية عالمية للعلاقات العامة، وإطلاق "جائزة الراوي" لتكريم صناع التأثير، إلى جانب اختيار القمة كشريك رسمي للعلاقات العامة لفعاليات G TALKS.
كما أكد محافظ البحر الأحمر خلال كلمته، أن القمة تمثل فرصة مهمة للاحتفاء بروح ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير المدن السياحية، مشيرًا إلى أن مدينة الغردقة تم اختيارها كثاني أفضل وجهة سياحية في الشرق الأوسط لعام 2023 وفقًا لتجارب السائحين على مواقع السفر العالمية.
وشهدت القمة إشادة بتطور المنتجعات السياحية المصرية، وتحولها إلى وجهات عالمية مستدامة، وسط تطلعات بأن تسهم فعاليات القمة في تعزيز صورة مصر على الساحة الدولية كدولة قادرة على تنظيم واستضافة الفعاليات الكبرى بكفاءة واقتدار.