مخاوف حقوقية في لبنان بسبب الخطة الحكومية لإدارة الكوارث.. ما هي؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، على ضرورة احترام حقوق الإنسان في تنفيذ خطة إدارة كوارث أقرها مجلس الوزراء اللبناني مؤخرا في إطار جهود التحضير لأي حرب محتملة وكيفية تأمين الحاجات الإنسانية للمقيمين على الأراضي اللبنانية.
وقال الأورومتوسطي ومقره جنيف، في بيان له اليوم السبت أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، إنه بينما يثني على إقرار مجلس الوزراء اللبناني خطة إدارة الكوارث، فإنه يؤكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وفي مقدمة ذلك الحق في الوصول إلى المعلومات، والحق في المشاركة في الحياة العامة اللذين بدورهما سوف يُيسران تنفيذ الخطة من قبل الحكومة وتعزيز فعاليتها.
وأكد المرصد على أهمية ضمان الحقوق في ظل شبه انعدام للثقة بالدولة اللبنانية وأجهزتها من قبل الجمهور نتيجة عقود من الفساد في القطاع العام وتقويض فعاليته والتي لا يُمكن استرجاعها دون اعتماد الشفافية في الحقل العام.
ودعا الأورومتوسطي الحكومة اللبنانية إلى مراعاة أن ضرورات السرعة في الاستجابة إلى الآثار التي قد تترتب على حرب محتملة لا يجب أن تتجاهل وضع الضوابط اللازمة قيد التنفيذ للحد من ومنع أي ممارسات فاسدة.
ويأتي على رأس ذلك ضمن جهود الإغاثة التي قد تصل إلى حد الابتزاز واستغلال حاجات المتضررين من أي عدوان محتمل وذلك ضمن الإطار القانوني لمكافحة الفساد في القطاع العام والذي يُساهم في تعزيز كافة حقوق الإنسان كالحق في الصحة والغذاء كشكل من أشكال تأمين شبكة الأمن الاجتماعي اللازمة أثناء أي عدوان محتمل.
وحث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحكومة اللبنانية على اعتماد أقصى معايير الشفافية في إدارة وتنفيذ خطة الطوارئ استجابة لأي عدوان محتمل.
وشدد الأورومتوسطي على أنه ينبغي إشراك جميع شرائح المجتمع اللبناني ـ هيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص ـ في كل من عملية التخطيط للخطة وتنفيذها لضمان أكبر قدر ممكن من الالتزام بها وفعاليتها.
ورأى المرصد الأورومتوسطي ضرورة في اعتماد الآليات المذكورة أعلاه تفادياً للمشاكل التي سبق أن وقعت في آليات الاستجابة للكوارث السابقة في لبنان لاسيما لجهة هدر الموارد واعتماد المحسوبيات في العمل الإغاثي الذي يؤدي إلى عدم الوصول إلى شريحة كبيرة من المتضررين من الكوارث.
وكانت الحكومة اللبنانية، قد أقرت في وقت سابق الشهر الماضي، خطة كاملة لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة بالبلاد.
ونقل تقرير لوكالة الأاناضول، عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قوله إنه تم "عقد اجتماع حكومي مع هيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنية لبلورة الخطوات التنفيذية المطلوبة لمواجهة ما قد يحصل".
وأضاف: "انتهينا إلى سلسلة من المقررات والخطوات التي سنتخذ القرارات المناسبة في شأنها"، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.
ولفت ميقاتي إلى أن "ما يحصل في الجنوب وسقوط الشهداء يوما بعد يوم، يجب التوقف عنده(..) من هنا، كانت مطالبتنا الدائمة للدول الشقيقة والصديقة بأن تقوم بالضغط اللازم لوقف الاستفزازات والتعديات الإسرائيلية على لبنان".
بدوره، طمأن وزير الإعلام زياد مكاري المواطنين بأن "الحكومة تعمل على وضع خطة وقائية في حال، لا سمح الله، حصلت حرب".
وقال مكاري في تصريح لوسائل الإعلام عقب انتهاء جلسة الحكومة في 20 تشرين أول (أكتوبر) الماضي إن "مجلس الوزراء وافق على خطة وزارة الأشغال العامة والنقل ووزارة الصحة في ما يتعلق بإدارة الكوارث".
من جهته، قال وزير الأشغال والنقل علي حميه: "أعددنا خطة لنتمكن من أن نكون على جهوزية كاملة من حيث الأمور الفنية والمتطلبات المالية التي نحن بحاجة الى موافقة مجلس الوزراء عليها".
وأردف: "تم اليوم إقرار هذه الخطة من قبل مجلس الوزراء لتكون وزارة الأشغال جاهزة لأي تداعيات أو أي أمور من الممكن أن تهدد البنية التحتية لمرافقها المهمة".
وأضاف أن "الخطة تتعلق بالجسور والطرق، والمرافئ التجارية الأربعة، صيدا، صور، بيروت وطرابلس، ومطار رفيق الحريري الدولي بيروت".
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل اشتباكات وقصفا متبادلا بشكل متقطع بين "حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى تسببت في سقوط قتلى وجرحى على جانبي الخط الأزرق الحدودي الفاصل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبناني لبنان احتلال قصف مخاوف ادارة كوارث سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة الکوارث مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
بغداد اليوم -
مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية الثانية والخمسين برئاسة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني
••••••••••
(الجزء الأول )
ترأس رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، الجلسة الاعتيادية الثانية والخمسين لمجلس الوزراء، جرت خلالها مناقشة الأوضاع العامة في البلاد، والبحث في عدد من الملفات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن التداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.
وتناولت الجلسة تقرير ديوان الرقابة المالية المرفوع إلى السيد رئيس مجلس الوزراء، في إطار مكافحة الفساد ومتابعة مستوى أداء الوزارات، حيث جرى استعراض الوزارات التي شهدت تحسّناً في الأداء من عام 2023، حتى عام 2024، وكذلك الوزارات التي انخفض أداؤها، والوزارات التي بقيت على ذات المستوى، ووجه السيد السوداني بالأخذ بتوصيات وملاحظات التقرير، وتعميمه على الوزارات، وتحرّي أسباب انخفاض الأداء أو البقاء في ذات مستوى الأداء، مع الإشادة بالوزارات التي شهدت تصاعداً إيجابياً في مؤشرات الأداء، وأكد سيادته أهمية محاسبة المقصّرين في مكافحة الفساد، أو الجهات التي تتلكأ في إتمام واجباتها إزاء المخالفات والإجراءات القانونية في معالجة القضايا المتعلقة بملفات الفساد.
وبمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، أقر مجلس الوزراء اعتبار يوم غد الأربعاء 25 كانون الأول، عطلة رسمية لعموم أبناء شعبنا الكريم، أعاد الباري جلّ وعلا هذه المناسبة على ربوع عراقنا بالخير والأمن والاستقرار.
وإنصافاً من الحكومة للمنتسبين في وزارة الدفاع، صوّت مجلس الوزراء على تخصيص قطعة أرض في منطقة النهروان ببغداد لتوزيعها بين منتسبي وزارة الدفاع من الضبّاط والمراتب والموظفين، على أن تتولى الوزرارة تهيئة الأراضي في المحافظات، ليتم توزيعها بين الفئات المذكورة في أعلاه.
وتابع المجلس عملية تقييم أداء المسؤولين، وفق الضوابط والمعايير الموضوعة في هذا المجال، وصوّت على تثبيت (11) مديراً عاماً في مختلف دوائر الدولة ومؤسساتها.
وضمن منهج الحكومة الخاص بالإصلاح الإداري، جرى إقرار التوصيات الخاصة بضوابط تنظيم تعامل الجهات المستفيدة مع خطابات الضمان المصدّرة لمصلحتها؛ مع الأخذ بعين الاهتمام رأي الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
ومتابعةً من المجلس لنهج دعم الصناعة الدوائية، تمت الموافقة على إضافة تخصيص مبلغ إلى الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية (كيماديا )، وتمويله من قبل وزارة المالية للفترة المتبقية من العام الحالي، وفق احكام قانون الموازنة العامة للسنوات الثلاث.
وفي إطار دعم الحكومة للمنتج المحلّي جرت الموافقة على الآتي:
أولًا: تصنيف المعامل إلى ثلاث فئات؛ تجهيز الفئة (أ) من معامل الإسفلت المؤكسد بما يعادل (60%) من الطاقة الفعلية من النفط الأسود، والفئة (ب) بما يعادل (50%) من الطاقة الفعلية، شرط عدم تجاوز الطاقة المعتمدة من وزارتي النفط، والصناعة والمعادن للفئتين، وإيقاف تجهيز معامل الفئة (ج)، لحين إعادة تأهيلها وتطويرها، على وفق ما حُدد لكل معمل، ويؤيد التأهيل من اللجنة المعنية.
ثانيًا: يكون التجهيز بسعر (-50%) من النشرة العالمية، ويتحمل أصحاب المعامل أجور النقل، ويكون القرار نافذاً لمدة (6) أشهر، تجري خلالها إعادة تصنيف وتقييم المعامل من اللجنة المشار اليها في قرار مجلس الوزراء رقم (24547) لسنة 2024 بعد إعادة تأليفها باستبدال رئيس اللجنة، ورفع ممثل الهيأة الوطنية للاستثمار، وإضافة ممثل عن اتحاد الصناعات العراقي.
ثالثا: توقّف وزارة النفط عن استقطاع التأمينات (الضمانة السعرية)، وتتولى الوزارة إصدار البرقيات الخاصة بتسهيل مهمة نقل المشتقات النفطية المجهزة لمعامل الإسفلت بالتنسيق مع مركز العمليات الوطني .
وفي القطاع الزراعي جرت الموافقة على استثناء مشروع (تنشيط زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة/ SARP) الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFDA)، من المشروعات المشار إليها في مقررات لجنة الأمر الديواني (23942) المذكورة في قرار مجلس الوزراء (24207 لسنة 2024).
وفي المسار نفسه تمت الموافقة على إمهال الشركة العامة للتجهيزات الزراعية وشركة ما بين النهرين العامة للبذور، إلى نهاية شهر كانون الثاني 2025 لغرض تكييف الوضع المالي مع ديوان الرقابة المالية الاتحادي، في ما يخص تصفية الحسابات الختامية وتسديد المتبقي من حصّة الخزينة العامة، بحسب قرار مجلس الوزراء (24600 لسنة 2024).
وفي مجال تنظيم عملية الابتعاث الدراسي خارج العراق، قرر المجلس بأن يكون إرسال المبتعثين من اختصاص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حصرًا، ويستثنى من ذلك الابتعاث من اللجنة العليا في مكتب رئيس مجلس الوزراء.
يتبع
•••••
المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء
24- كانون الأول- 2024