الصحة: جهود متواصلة وحثيثة لمواجهة نقص الإمدادات الطبية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
العُمانية: تبذل وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي جهودًا متواصلة وحثيثة لمواجهة نقص الإمدادات الطبية لضمان توفر الأدوية بشكل مُنتظم ومُستدام من أجل رعاية صحية ترفع مستوى الرعاية الصيدلانية وتضمن سلامة المرضى.
وقال إبراهيم بن ناصر الراشدي مدير عام المديرية العامة للتموين الطبي: إنّ سلطنة عُمان شأنها من شأن دول العالم التي تواجه تحدّيات في نقص الإمدادات الطبية التي تؤثر على سير الخدمات الصحية المُقدمة للمرضى والذي بدوره يؤثر سلبًا على المرضى على الصعيدين الصحي والاقتصادي، وأنّ أحد الأسباب الرئيسة لنقص الأدوية هو التحدي اللوجستي الذي قد يواجه المورّدين المحليين والدوليين بسبب قيود شحن البضائع أو تأخُرها في الجمارك أو الصعوبات المصنعية في توفير المواد الخام وأيضًا العوامل السياسية والتقلبات الاقتصادية لها دور في انسيابية أو عرقلة نقل وتوزيع الأدوية بشكل عام، مشيرًا إلى أنّ نقص الأدوية يؤثر على الصحة العامة، منها تأثيره على الوحدات الصحية والصيدليات في القطاعين العام والخاص حيث يؤثر على المستشفيات والصيدليات بعدة طرق، ويعاني المرضى من عدم توفر الأدوية ما يُسبب تأخرًا في الخطة العلاجية أو تراجعًا في جودة الرعاية الصحية المُقدمة، بالإضافة إلى ذلك يتعرض الصيادلة إلى ضغوطات كثيرة في تلبية احتياجات المرضى وتوفير الطلبات الواردة والمتزايدة للأدوية؛ مما يؤدي إلى الضغط على الموازنة المعتمدة لبند الإمدادات الطبية.
وذكر أنّ تأثير نقص الأدوية يؤثر على ذوي الأمراض المزمنة، ففي السنوات الأخيرة تبيّن لنا أنّ النقص في توفر بعض الأدوية الحيوية المهمة لعلاج الأمراض المزمنة يؤثر على صحة المرضى الذين هم بحاجة إلى هذه الأدوية بشكل مستمر وتعتمد خطة علاجية لذوي الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري على الأدوية لزيادة جودة حياتهم المعيشية؛ وعليه فحدوث نقص في هذه الأدوية قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية وزيادة المشاكل المرتبطة بها.
وأفاد بأنّ نقص الأودية له تأثير على الحالات الطارئة والإصابات، حيث لا ينحصر نقص الأدوية على ذوي الأمراض المزمنة، بل أيضًا على الحالات الطارئة التي قد تكون هذه الأدوية بالنسبة لها مُنقذةً للحياة أو مخففةً للألم أو مسرعةً في عملية الشفاء، ومع وجود نقص الأدوية فإنّ تأخُرها قد يؤدي إلى تأخر في العلاج وزيادة تفاقم الحالات الصحية.
وأكّد مدير عام المديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة أنّ النظام الصحي يعمل على تأمين وتوفير الأدوية الحيوية للمرضى، بما في ذلك تحسين جودة وسرعة عمليات التوريد وتعزيز القدرة على الإنتاج المحلي للأدوية الحيوية، وعلى أنّ هذه الإجراءات لها الأولوية للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع العُماني.
وحول التحدّيات الرئيسة لنقص الأدوية بيّن أنّها تتمثل في تحدّيات اقتصادية ولوجستية وفي الأزمات السياسية والأنواء المناخية والتحديات المتعلقة بجودة الدواء وعدم توفر البديل له في السوق المحلي والزيادة غير المتوقعة في استهلاكات الأدوية.
وأكّد أنّ هناك العديد من الإجراءات المتخذة لمواجهة نقص الأدوية عبر تعزيز التوعية وتحسين الرقابة على الأدوية والصناعات الدوائية، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع معايير الجودة والسلامة في تصنيع الأدوية وتوزيعها.
وحول تعزيز الإنتاج المحلي والتعاون الدولي لتأمين الأدوية قال إبراهيم بن ناصر الراشدي مدير عام المديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة: إنّه لا يمكن تجاهل أهمية تعزيز الإنتاج المحلي للأدوية في سلطنة عُمان، حيث تعمل الحكومة والقطاع الصحي العُماني على تشجيع المستثمرين المحليين للمشاركة في صناعة الأدوية وتشجيع الشركات المحلية على تطوير وإنتاج المزيد من الأدوية.
وأوضح أنّ الوزارة تسعى لتعزيز التعاون الدولي في مجال تأمين الأدوية من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية والدول الأخرى الذي يُساعد على ضمان توفر الأدوية الضرورية في السوق العُماني وتجنّب نقصها في المستقبل.
من جانبها أشارت هبة بنت نجيم العبرية صيدلانية بالمديرية العامة للتموين الطبي إلى أنّ هناك العديد من الحلول والإجراءات المتبعة لتقليل نقص الأدوية وتحسين الرعاية الصحية للمواطنين لتظل هذه الجهود مستدامة ومتواصلة من أجل تحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال الحيوي لصحة المجتمع تتمثل في زيادة وتيرة الاستثمار في مجال صناعة الأدوية وتعزيز تعاون الحكومة والقطاع الخاص.
وذكرت أنّ من بين الإجراءات زيادة الاستثمار في هذا الجانب حيث تعمل الحكومة على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لضمان استدامة توفير الدواء وإقامة شراكات استراتيجية لشراء وتوزيع الأدوية بشكل فاعل، حيث يُعدُّ ذلك من أولويات «رؤية عُمان 2040» إضافة إلى تعزيز العلاقة بين الجهات الصحية والموردين والصيدليات للتنسيق الجيد ومتابعة توفر الأدوية ومنع نقصها في المستقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإمدادات الطبیة الأمراض المزمنة توفر الأدویة الأدویة بشکل نقص الأدویة یؤثر على
إقرأ أيضاً:
لماذا وجه رئيس الشيوخ عتابا شديدًا لـ وزير الصحة خلال مناقشة مشروع قانون المسؤولية الطبية؟
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، خلال مناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية ورعاية المرضى، المقدم من الحكومة، توجيه المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، عتابًا شديدًا لنائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار، لتغيبه عن حضور الجلسة العامة اليوم أثناء مناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية ورعاية المريض.
وقال رئيس الشيوخ: مشروع قانون المسئولية الطبية له أهمية بالغة، ولي عتاب على وزير الصحة، لعدم حضوره الجلسة العامة، متابعًا: كنا نأمل أن يكون وزير الصحة بيننا اليوم، مشيرا إلى أن مشروع قانون المسئولية الطبية له جوانب فنية كثيرة كانت تقتضي وجوده خلال الجلسة اليوم.
من جانبه عقب المستشسار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، قائلًا: عتاب حضرتك على عينا وراسنا، مشيرًا إلى أن وزير الصحة، حينما عقدت اللجنة اجتماعها لمناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية، توجه من المطار مباشرة إلى اجتماع لجنة الصحة.
وقال الوزير: موقف وزير الصحة يؤكد أنه هناك مانع جوهري وراء عدم حضوره في الجلسة العامة اليوم، متابعا: الحكومة تقدر المجلس.
وأكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن مشروع قانون المسئولية الطبية يستهدف حماية المريض وجودة الخدمة العلاجية، مشيرًا إلى أنه يمكن من اللجوء إلى اللجنة المهنية للمسئولية الطبية وهي التي تقرر المسئولية.
وقال: هذه ليست الطريق الوحيد أمام المتضرر، وإنما هناك اتجاه خاص بالمسئولية الطبية، انطلاقًا من المسئولية أمام النيابة العامة، بصفتها صاحبة الاختصاص الدستوري الأصيل، مشيرًا إلى أن لجنة المسئولية الطبية وفقًا للقانون هي اللجنة الفنية التي يمكن أن تلجأ إليها جهات التحقيق.
وقال وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي: لا سلب لاختصاصات النيابة العامة في مشروع قانون المسئولية الطبية، حال وجود خلل طبي وترتب عليه أي بلاغات.
من جانبه أوضح المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أن النيابة العامة تستعين بالطب الشرعي في المسائل الفنية الدقيقة، وتعتمد عليه في منحه الصبغة القانونية، مضيفًا: في هذه الحالة، لا يسلب الطب الشرعي مسئولية النيابة العامة.