الفاينانشيال تايمز عن مدير الأونروا: الموت جوعا كان قدر سكان غزة لولا المساعدات القادمة من مصر
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
اهتمت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، بالجهود التى تقوم بها القاهرة جنبا إلى جنب مع واشنطن لتحقيق هدنة إنسانية يوقف فيها إطلاق النيران، وفى نفس الوقت العمل على تطويق الصراع حتى لا ينفلت إلى حرب إقليمية تزامنا مع وصول قدر أكبر من المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وقالت الفاينانشيال تايمز، إنه منذ السابع من أكتوبر الجارى دخلت 410 شاحنات مساعدات إنسانية وإغاثية إلى غزة بفضل الجهود المصرية منها 36 شاحنة دخلت غزة يوم أمس الجمعة، ونقلت الفاينانشيال تايمز عن توم وايت مدير الوكالة الدولية لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الموت جوعا كان هو القدر المحتم على سكان غزة لولا قوافل المساعدات الإنسانية القادمة من مصر، والتى أبقت على رمق الحياة للغزاويين وأمنت للفرد مهم رغيفين للخبز يوميا ووفرت لهم المياه الصالحة للشرب.
وحث المسئول الأممى إسرائيل على تسريع وتيرة إدخال المساعدات القادمة، منتقدا ما تفرضه تل أبيب من تعقيدات على جانبها لتلك المساعدات قبل الإفراج عنها.
وعلى صعيد تطويق الصراع فى غزة و منع انفلاته إلى حرب اقليمية.. قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، إن وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكين سيلتقى خلال زيارته المقررة اليوم - السبت - للمملكة الأردنية الهاشمية مع مبعوثين عن عدد من البلدان العربية بينما لم تنطفىء بعد شرارة القتال الدائر فى غزة بل وتصاعدت وتيرته وذلك بعد أن رفض رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو طلبا أمريكيا بعمل "وقف إنسانى" للقتال يمكن معه إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت الفاينانشيال تايمز، إن بلينكين سيلتقى فى عمان مع سفراء مصر والسعودية وقطر والإمارات والسلطة الفلسطينية، وأشارت إلى أن المساعدات القادمة من الجانب المصرى برغم كثافتها إلا أن " الجانب الإسرائيلى يخضعها بعد دخولها إلى الجانب الآخر لإجراءات تفتيشية دقيقة قبل السماح لها بالدخول إلى غزة" وقد برر مسئولون عسكريون إسرائيليون ذلك بأنه مشكلات لوجيستية ناتجة عن غياب التنسيق بين المنظمات المعنية باستلام المساعدات الإنسانية.
وكشفت الفاينانشيال تايمز، أن وزير الخارجية الأمريكى يهدف من وراء لقائه مع الدبلوماسيين العرب فى العاصمة الأردنية منع انفلات نطاق التصعيد العسكرى فى غزة إلى حرب إقليمية حيث تعرضت المناطق الفلسطينية الليلة الماضية، إلى قصف مدفعى وجوى إسرائيلى مركز طال شمال قطاع غزة، وذلك فى وقت تتواصل جهود أمريكية - مصرية لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة.
وقالت الفاينانشيال تايمز، إن اتصالات مكثفة تتم لوضع اشتراطات لاطلاق سراح من بيد حماس من محتجزين "معظمهم من النساء والإطفال والعجائز" بحسب قول الصحيفة، إلا أن ذلك لم يسفر عن أى تقدم حقيقى فى هذا الاتجاه، كما لم تتبدى أية مؤشرات على قرب تحققه.
وكشف مسئول أمريكى للفاينانشيال تايمز - رفض التعريف به - عن استمرار الاتصالات المكثفة لتأمين إطلاق سراح 242 محتجز لدى حماس مع كافة إطراف الأزمة بما فى ذلك "اتصالات غير مباشرة مع حماس"، و قال إن مصر وقطر تقومان بدورا رئيسيا في تلك الاتصالات، وكشف المسئول للصحيفة البريطانية أن إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين الذى تم فى العشرين من أكتوبر الماضى وهى أم وابنتها كان مجرد اختبار لمدى فاعلية قنوات الاتصال الأمريكية لتحقيق هذا الهدف.
ووصف المسئول الأمريكى تلك الاتصالات بأنها كانت "مطولة وممتلئة بالتفاصيل وتنم عن إمكانية حدوث انفراجه على هذا الصعيد برغم" انتفاء وجود أية ضمانة للنجاح " وقال إن حماس طلبت وقفا لإطلاق النار وتكثيف المساعدات للمدنيين بما فى ذلك الوقود الداخل الى غزة وذلك و الافراج عن 6000 فلسطينى من سجون إسرائيل.
وأشارت الفانينانشيال تايمز، إلى أن نيتانياهو قد أكد للجانب الأمريكى أنه لن يقبل "وقفا مؤقتا لاطلاق النار فى غزة" إلا فى حالة إطلاق السراح "غير المشروط" بعدد 242 إسرائيليا تحتجهزهم حماس وذلك خلال لقائه امس مع وزير الخارجية الامريكي فى تل أبيب حيث طلب بلينكين من نيتانياهو بذل المزيد من اجل حماية المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الفاينانشيال تايمز، إن طبيعة الاشتباكات التى شهدتها مناطق غزة خلال الساعات الماضية قد اتخذت منحى مغايرا، فبحسب الصحيفة اتسمت الاشتباكات بأنها تتم من "المسافة صفر" بين القوات الإسرائيلية والمقاومة حماس، وفي المقابل استهدفت إسرائيل سيارات إسعاف كانت متجهة إلى مستشفى الشفاء وهو المكان الذى يتخذه آلاف الغزاويين ممن تهدمت مساكنهم إلى ملاذ "قد يكون آمنا" بحسب الهلال الأحمر الفلسطينى، لكن الجانب الإسرائيلى يقول إن المستشفى تستخدمه عناصر حماس اللذين أصيب العشرات منهم جراء هذا الاستهداف، إلا أن الصور التى حصلت عليها الفاينانشيال تايمز لم تكشف إلا عن استشهاد نساء وأطفال ولم تظهر فيها عناصر للمقاومة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة حماس غزة الان طوفان الاقصى أخبار غزة المساعدات الإنسانیة إلى غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
«سى إن إن»: الرئيس الأمريكى يريد أن تلعب الصين دورًا فى السلام بين أوكرانيا وروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب الحرب بين أوكرانيا وروسيا من عامها الرابع، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن الزعيم الذي يعتقد أنه يمكن أن يساعد الولايات المتحدة في إنهاء الصراع، وهو حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الصيني شي جين بينج، بحسب ما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وقال ترامب، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا الشهر الماضي، «نأمل أن تساعدنا الصين في وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لديهم قدر كبير من السلطة على هذا الوضع وسنعمل معهم».
وأعرب ترامب عن هذا الأمل، في مكالمة هاتفية مع الزعيم الصيني قبل أيام من أداء اليمين الشهر الماضي، وهو موضوع يمكن طرحه في الأيام المقبلة حيث يجتمع مسؤولون من جميع أنحاء العالم في مدينة ميونخ الألمانية لحضور مؤتمر أمني سنوي.
في حين أن ترامب ربما يكون قد عقد خطته للسلام بمساعدة الصين من خلال فرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة ١٠٪ على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، فقد تكون الحرب بين أوكرانيا وروسيا قضية نادرة للتعاون مع الصين، خاصة وأن بكين تتطلع إلى تجنب تعميق الخلافات بشأن التجارة، وفقا للشبكة.
وقالت يون صن، وهي مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن، في تصريحات نشرتها الشبكة، بالنظر إلى المخاطر فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الصينية، إذا كان ترامب يقدر تعاون الصين في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وهو الأمر الذي قد يلعب دور حاسما في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أعتقد أن الصين ستكون منفتحة للغاية ويمكن أن تلعب دورا مفيدا في الحرب الروسية الأوكرانية، وأضافت أن بكين ستكون في الوقت نفسه حذرة من تقويض تحالفها مع روسيا.
لطالما سعت الصين إلى وضع نفسها كوسيط سلام محتمل في الصراع، ووضعت اقتراح لتسوية الحرب، لكنه «غامض»، بحسب وصف الشبكة. لكن في الغرب، طغت حقيقة أخرى على محاولتها حتى الآن، وهي دعم بكين الدائم لروسيا، وفقا للشبكة.
وقالت الشبكة أن المخاطر ستكون كبيرة بالنسبة للرئيس الصيني، والتي تتمثل في المخاطرة بإلحاق الضرر بهذه الشراكة، التي بناها الزعيم الصيني كجزء حاسم من أهدافه الأوسع لمواجهة الضغط من الغرب وإعادة تشكيل نظام عالمي لصالح الصين.
وأشارت الشبكة إلي أن طاولة المفاوضات حيث يتمتع شي جين بينج، بمقعد بارز هي أيضا طاولة يمتلك فيها بوتين، وليس ترامب، شريكا قويا، وهي حقيقة سيتعين على واشنطن التعامل معها بعناية إذا لم ترغب في المخاطرة بعزل الحلفاء الأوروبيين أو التوصل إلى حل غير مقبول لأوكرانيا، وفقا للمحللون.
وقال تشونج جا إيان، الأستاذ في جامعة سنغافورة الوطنية، في تصريحات نشرتها الشبكة، «النتيجة الحقيقية التي تود بكين تجنبها هي أن تكون روسيا ضعيفة للغاية. لأنه بذلك ستفتقر بكين إلى شريك كبير ورئيسي».
ومن المتوقع أن يحظي مستقبل الصراع بمكانة كبيرة على جدول أعمال مؤتمر ميونخ الأمني المقبل، حيث من المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما سيرأس وزير الخارجية الصيني وانج يي وفدا من بكين.
ويلوح في الأفق تحول كبير في لهجة نهج واشنطن تجاه الحرب. وشكك ترامب في المساعدة الأمريكية لأوكرانيا، والتي اعتبرها سلفه جو بايدن وحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمرا بالغ الأهمية ليس فقط للدفاع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ولكن عن النظام العالمي القائم على القواعد.
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع، اقترح ترامب بدلا من ذلك أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على الموارد الطبيعية الغنية لأوكرانيا مقابل المساعدة العسكرية.
كما أشار إلى أن أوكرانيا «قد تكون روسية يوما ما»، وقال إن إدارته أحرزت "تقدما هائلا" في وضع الأساس لمحادثات سلام محتملة مع روسيا وأوكرانيا، دون تقديم تفاصيل.
وفي سلسلة من الاجتماعات في أوروبا هذا الأسبوع، سيحث وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومبعوث ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوج، نظرائهم الأوروبيين وفي الناتو على تولي دور أكبر بكثير في دعم أوكرانيا، بحسب ما قال مسئولون دفاعيون وأشخاص مطلعون على الأمر، في تصريحات نشرتها شبكة «سي إن إن».
ومن المقرر أيضا أن يلتقي مسؤولون في إدارة ترامب بالمسئولين الأوكرانيين في الأيام المقبلة، حيث قالت مصادر لـ«سي إن إن»، إنه من المتوقع أن يسافر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إلى كييف لإجراء مناقشات حول الموارد الطبيعية الغنية لأوكرانيا، بينما من المقرر أيضا أن يزور كيلوج البلاد بعد اجتماعات ميونخ.
وقال زيلينسكي إنه مستعد للتفاوض مع بوتين، ولكن فقط إذا استمرت الولايات المتحدة وأوروبا في دعم أوكرانيا، و«توفير الضمانات الأمنية»، بينما كررت روسيا في الأيام الأخيرة أنها لن تقبل سوى السلام الذي يجعل أوكرانيا تتخلى عن طموحاتها للانضمام إلى الناتو والتنازل عن المناطق التي ضمتها روسيا.