بالإضافة إلى تحطيم أرقام المبيعات القياسية في جميع أنحاء العالم، تبرز شركة صناعة السيارات الأمريكية تسلا أيضاً، باعتبارها الشركة المصنعة التي لديها أقل عدد من السيارات المسروقة.. ويُقال إن أحدث موديلات تسلا، وهي موديل 3 وموديل Y مقاومة للسرقة فعلياً.
وتعد سيارتا تسلا موديل 3 وموديل Y هما السيارتان اللتان تتمتعان بأقل عدد من مطالبات السرقة في الولايات المتحدة، وفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن معهد بيانات مفقودات الطرق السريعة HLDI.
وعندما يتعلق الأمر بسرقة سيارة، هناك تحديان رئيسيان: ركوب السيارة ثم تشغيلها.. وقد طورت شركة تسلا حلولاً أمنية لكل السيناريوهات التي يمكن تصورها.
بادئ ذي بدء، تقدم تسلا لعملائها وضع Sentry Mode المصمم لمراقبة أي نشاط مشبوه بالقرب من سيارتهم، وتظل الكاميرات وأجهزة الاستشعار الخارجية للسيارة في حالة تأهب، لتسجيل أي نشاط غير متوقع.. وفي حالة حدوث ذلك، يتم تنبيه مالك السيارة على الفور عبر هاتفه الذكي، مع الأخذ في الاعتبار أن إنذار السيارة قد ينطلق أيضاً وتومض المصابيح الأمامية.. وفي جميع الحالات، يتم تسجيل صور الحدث على وحدة يو إس بي موصولة بالسيارة.
ومن الواضح أن هذا النظام لديه كل ما يلزم لثني اللص عن الاقتحام، عن طريق كسر النافذة أو فتح الباب بالقوة، على سبيل المثال.. علاوة على ذلك، من الممكن أيضاً التواصل مع اللصوص وإخافتهم عن بعد عبر مكبر الصوت الموجود في السيارة.. وفي جميع الأحوال، يصدر إنذار تلقائي في حالة فتح باب مغلق من دون مفتاح صالح، ويمكن إيقافه بواسطة سلسلة المفاتيح أو بطاقة المفتاح أو تطبيق تسلا.
ويمكن إضافة أجهزة استشعار الاقتحام إلى المقصورة كخيار، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن كل سيارة تسلا يتم إنتاجها منذ عام 2021 مزودة بكاميرا داخلية، يمكنها تسجيل كل ما يحدث داخل السيارة، وهذا يعني أنه يمكن تصوير أي لص من دون علمه، ومن ثم يتم التعرف عليه من قبل الشرطة.
وفي الواقع، للدخول إلى سيارة تسلا بشكل طبيعي، تحتاج إلى مفتاح على هاتفك الذكي (الذي يتصل بالسيارة عبر البلوتوث)، هذا هو الحل المفضل لدى معظم عملاء العلامة التجارية.. ومع ذلك، يمكن للآخرين اختيار خيار بطاقة المفاتيح من دون تلامس.
وإذا تمكن اللص، على الرغم من كل شيء، من الوصول إلى السيارة، فلا يزال يتعين عليه أن يكون قادراً على تشغيلها، حيث توفر تسلا ميزة أمان إضافية من خلال رمز PIN to Drive المكون من أربعة أرقام، ما يجعل من الضروري إدخال الرمز قبل تشغيل السيارة.. وفي ظل هذه الظروف، حتى اللصوص ذوي الخبرة لا يمكنهم أن يأملوا في سرقة هذا النوع من السيارات بنجاح.
وإذا تمكن شخص ما من السيطرة على سيارة تسلا، فيمكن لمالكها تحديد موقع السيارة وتتبعها من تطبيق الهاتف المحمول المخصص لها.. وفي الواقع، من السهل على وكالات إنفاذ القانون تحديد موقع سيارة تسلا المسروقة، حيث يمكن تعقبها.. ومع ذلك، بمجرد مغادرة السيارة لبلدها الأصلي -كما هو الحال في العديد من حالات السرقة- يصبح من الصعب إشراك السلطات المحلية وقد تكون الآمال في استعادتها ضئيلة، بحسب صحيفة ذا ستار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سيارات تسلا سیارة تسلا
إقرأ أيضاً:
ترامب ينفق 90ألف دولار من الخزينة الأمريكية على سيارة تسلا.. من سيقودها؟
في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن شراء سيارة تسلا موديل S جديدة بسعر 90 ألف دولار، وذلك خلال حدث رسمي في البيت الأبيض.
اختار الرئيس سيارة سيدان حمراء لامعة في إطار دعمه لشركة تسلا، التي يملكها إيلون ماسك، في وقت تواجه فيه الشركة انتقادات واسعة بسبب ارتباط ماسك بالأجندة السياسية للإدارة الجمهورية، وتخفيضه الكبير لحجم الحكومة الفيدرالية.
وعبر ترامب عن إعجابه بسيارة تسلا أثناء جلوسه خلف المقود قائلًا: “يا إلهي، هذا جميل!”
بينما جلس ماسك في مقعد الراكب، مازحًا حول احتمالية إصابة أفراد الخدمة السرية بنوبة قلبية بسبب التسارع السريع للسيارة، التي يمكنها الوصول إلى سرعة 95 كيلومترًا في الساعة خلال ثوانٍ.
تأثير الصفقة على أسهم تسلاوبعد الإعلان عن شراء ترامب لسيارة تسلا، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 4% أمس الثلاثاء، في محاولة لتعويض انخفاضها بنسبة 48% منذ تولي ترامب منصبه في يناير.
وقال ترامب للصحفيين إنه سيدفع ثمن السيارة بنفسه، وسيتركها في البيت الأبيض لاستخدام موظفيه، معربًا عن أمله في أن يساعد قراره في تحفيز مبيعات تسلا التي تعاني من تراجع في الطلب.
ترامب يصف مهاجمي تسلا بالإرهاب المحليولم يقتصر دعم ترامب لتسلا على شراء السيارة، بل أعلن أيضًا عن تصنيف العنف ضد وكلاء تسلا على أنه “إرهاب محلي”، متوعدًا مرتكبي هذه الأعمال بعواقب وخيمة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز: “أعمال العنف البشعة والمستمرة ضد تسلا من قبل نشطاء يساريين متطرفين لا تقل عن الإرهاب المحلي.”
كما صرّح ترامب خلال ظهوره بجانب ماسك: “إذا فعلتم ذلك مع تسلا، وإذا فعلتم ذلك مع أي شركة أخرى، سنلقي القبض عليكم، وستمرون بالجحيم.”
في الوقت الذي يواصل فيه «إيلون ماسك» إدارة شركة تسلا، بالإضافة إلى منصة التواصل الاجتماعي X وشركة الفضاء SpaceX، يعمل أيضًا مستشارًا للرئيس ترامب، مما يعزز نفوذه في إدارة السياسات الاقتصادية والتكنولوجية للبلاد.
ومع ذلك، فإن ماسك يواجه تحديات أخرى، حيث أعلن مؤخرًا أن منصة X تعرضت لهجوم إلكتروني هائل، أدى إلى تعطل خدماتها، كما أن آخر عمليتي إطلاق لصاروخ "ستارشيب" انتهتا بانفجارات.
نادراً ما يقود الرؤساء الأمريكيون سياراتهم لأسباب أمنية، لكن خطوة ترامب لشراء تسلا علنًا تُعد غير اعتيادية، خصوصًا أنها تأتي وسط توتر سياسي حول العلاقة بينه وبين ماسك.
وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول مدى تأثير المصالح الشخصية والتجارية على القرارات الحكومية، حيث اعتبرها بعض المراقبين محاولة لطمس الخط الفاصل بين السياسة والمصالح الاقتصادية الخاصة، في حين يراها آخرون دعمًا حقيقيًا للصناعة الأمريكية.