المشاط: بناء القدرات في الرقمنة والابتكار تتصدر اهتمام الشراكات الدولية لوزارة التعاون
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في المؤتمر السنوي العشرين لشبكة كليات إدارة الأعمال العالمية الذي استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي عُقد تحت عنوان «القوة التحويلية للمواهب والتكنولوجيا».
وفي كلمتها قالت وزيرة التعاون الدولي، إن العالم اليوم أصبح متغيرًا متزايد ولا يمكن التنبؤ به، كما أن التكنولوجيا تتغير بوتيرة هائلة، وبالتالي من المهم لأي مؤسسة أن تظل قابلة للتكيف ومبتكرة ومتواكبة مع الاتجاهات العالمية الكبرى من أجل الازدهار، موضحة أنه في ظل التغيرات التكنولوجيا السريعة، فإن أصحاب العمل يبحثون عن مرشحين قادرين على التكيف وقادرين على تطوير مهارات جديدة بما يعكس الاحتياجات المتغيرة للقوى العاملة.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن تقرير مستقبل الوظائف 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن أهم المهارات في سوق العمل اليوم هي: القيادة، والصمود، والمرونة، وخفة الحركة، والشغف، والقابلية للتعلم مدى الحياة، وتعتبر هذه المهارات أساسية للنجاح، بغض النظر عن القدرات التقنية للفرد.
وتابعت أنه وفقًا للتقرير فإنه من المتوقع أن تصبح ما يقرب من نصف المهارات التي تمتلكها القوى العاملة حالياً غير متواكبة مع سوق العمل، وسوف يعطي أصحاب العمل في المستقبل الأولوية لمهارات مثل التفكير التحليلي والإبداع ومحو الأمية التكنولوجية، مما يشير إلى تحول كبير في الطلب على مهارات العمل.
ومع ذلك، لا يزال هناك عدم تطابق كبير في سوق العمل حيث يفتقر العديد من الذين يدخلون سوق العمل اليوم إلى التدريب اللازم لتطوير المهارات اللازمة في المستقبل القريب. وتشكل هذه الفجوة تحديًا للأفراد الذين يسعون إلى اكتساب المهارات اللازمة لمشهد العمل المتطور.
وذكرت: "هنا يأتي الدور المحوري لكليات إدارة الأعمال. إنهم يمتلكون المفتاح لتزويد طلابهم بالمعرفة والمهارات والعقليات اللازمة للتغلب على تعقيدات مستقبل العمل من خلال دمج التكنولوجيا في مناهجهم الدراسية وتقديم الدورات التي تركز على استخدام التقنيات الناشئة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وهذا يضمن أن الخريجين مستعدون لدخول سوق العمل بالمهارات التقنية المطلوبة للمستقبل والمهارات الأساسية التي أصبحت حيوية بشكل متزايد في سوق العمل اليوم".
وأكدت على أهمية ما تقوم به كليات إدارة الأعمال من خلال القدرة على إعادة تشكيل القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الرعاية الصحية والزراعة والطاقة من خلال معالجة التحديات والفرص الفريدة التي تواجهها، وتقديم أفكار رائدة ونماذج أعمال جديدة. ومن خلال القيام بذلك، فإنها تعزز الدور الأوسع للقطاع الخاص في التنمية، وتعزيز الاستدامة والكفاءة وسهولة الوصول. بالإضافة إلى ذلك، يقومون برعاية المواهب في مجال ريادة الأعمال وإجراء البحوث ذات الصلة لمجتمع الأعمال، مما يساهم بشكل أكبر في النهوض بالاقتصاد ومجتمعاتهم.
وشددت على أنه لا يمكن لفوائد هذا الاقتصاد الرقمي الجديد أن تفوق التحديات إلا إذا رفعنا مستوى تعاوننا الدولي لخلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة لاقتصاداتنا وللعالم.
ونوهت بأن وزارة التعاون الدولي، دورًا رائدًا التنسيق بين شركاء التنمية والجهات الوطنية للاستفادة من الشراكات لدعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وبالتنسيق الوثيق مع جميع الأطراف ذوي الصلة من الحكومة وشركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، ويعد التعليم والتكنولوجيا والابتكار في طليعة أولويات الشراكات الدولية باعتبارها محرك رئيسي للنمو الاقتصادي.
وأضافت أن محفظة التعاون الإنمائي الوزارة تضم نحو 36 مشروعًا تركز على الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال، تسهم في 11 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة بإجمالي تمويل إنمائي قدره مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 4٪ من إجمالي محفظة التمويل الإنمائي لمصر، أتاحها 14 شريكًا إنمائيًا ثنائيًا ومتعدد الأطراف. إلى جانب ذلك فقد تم على مدى السنوات الثلاثة الماضية توقيع 28 مشروعًا في مجال التعليم .
بالإضافة إلى ذلك، تتخذ وزارة التعاون الدولي نهجا شاملا لتعزيز الدور الرئيسي للقطاع الخاص في التنمية. وتعمل الوزارة مع شركاء مصر الدوليين في التنمية لتقديم المساعدة المالية والفنية وفي مجال بناء القدرات، وضمان مواءمتهم مع أهداف التنمية المستدامة.
وأعربت عن التزام وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع شركاء التنمية لتعزيز الاستفادة من القوة التحويلية للمواهب والتكنولوجيا لتشكيل مستقبل تعليم إدارة الأعمال، وإطلاق العنان لإمكانات المواهب والتكنولوجيا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إدارة الأعمال العالمية الجامعة الأمريكية بالقاهرة التعاون الدولی إدارة الأعمال سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
ملتقى لتعزيز المهارات القيادية وبناء العلاقات المهنية بنزوى
شارك عدد من أعضاء ومتطوعي فريق الشهباء "توستماسترز" بنزوى، إلى جانب متطوعي اللجان والفرق في ولاية نزوى وأندية توستماسترز في مختلف محافظات سلطنة عمان، في "ملتقى القيادة والتواصل" الذي أقيم بمركز نزوى، والذي تناول المهارات القيادية وبناء قدرات التواصل الفعّال بين أفراد المجتمع والقطاعات المختلفة.
تضمن الملتقى مجموعة من أوراق العمل التي تناولت الأدوار القيادية في "توستماسترز"، حيث قدّم المهندس ياسر بن عبدالله الشالواني ورقة عمل عن الأدوار القيادية في التوستماسترز، بينما قدم العريف فايز بن إبراهيم المعمري ورقة عمل حول الصفات الخمس للقيادة النموذجية، أما الورقة الثالثة، فكانت بعنوان التواصل الفعّال وقدّمها عيسى بن صالح الصبيحي.
ركز المحاضرون خلال أوراق العمل على تعزيز مهارات القيادة لدى المشاركين وتطوير استراتيجيات التواصل الفعّال في بيئات العمل المختلفة. كما تم تبادل الخبرات والمعرفة بين القادة والمشاركين وبناء شبكة من العلاقات المهنية بين الحضور. وقد شهد الملتقى تطبيقًا عمليًا في مهارات التواصل، حيث أدارته آمنة المدويلي وشمل الوقوف أمام الجمهور والارتجال، مما ساهم في تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم. كما تم تنظيم جلسات نقاش مفتوحة حول التحديات التي تواجه القادة في العصر الحديث.
وقد أعرب عدد من المشاركين عن أهمية المحاور المطروحة. حيث قالت رقية بنت جمعة الحوسنية: "كانت هذه التجربة ملهمة للغاية، واكتسبت مهارات جديدة ستساعدني في مسيرتي المهنية." وأضافت أمل الهاشمية: "التواصل الفعّال هو مفتاح النجاح، وأنا ممتنة للفرصة التي أتيحت لي لتعلم المزيد عن هذا الموضوع".
اختتم الملتقى بتوزيع شهادات المشاركة على الحضور، مع التأكيد من الجهة المنظمة على استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات لتعزيز مهارات القيادة والتواصل في المجتمع. كما أوصى المشاركون بضرورة تنظيم ملتقيات دورية مماثلة وتوفير المزيد من الفرص للتدريب العملي، بالإضافة إلى إنشاء منصات تفاعلية لتبادل المعرفة والخبرات بين القادة.
وعلى هامش الملتقى، تم تنظيم جولة سياحية وترفيهية للمشاركين شملت زيارة متحف عمان عبر الزمان، بالإضافة إلى المعالم الأثرية بولاية نزوى مثل قلعة نزوى وحارة العقر وسوق نزوى.