تعتبر التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وقد شهدنا خلال العقود الأخيرة تقدمًا هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، هذا التقدم السريع قد غيّر كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا وأثّر على عديد من جوانب حياتنا.

"ميتا" تكشف عن نظارات ذكية بتقنيات الذكاء الاصطناعي "الذكاء الاصطناعي.. الفرص أمام التحديات".

. مؤتمر بمكتبة الإسكندرية تطور الذكاء الاصطناعي.. من الأساسيات إلى التطبيقات الحديثة

أحد أكبر التأثيرات للذكاء الاصطناعي هو تحسين قدرتنا على التنبؤ ومعالجة البيانات، فبفضل الخوارزميات والشبكات العصبية، يمكن للأنظمة الذكية أن تحلل كميات ضخمة من المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة من أي وقت مضى، وهذا قد أدى إلى تحسينات كبيرة في مجموعة متنوعة من المجالات مثل الطب، والتنبؤ بالطقس، والتمويل.

الروبوتات وصناعة المستقبل.. استخدامات متعددة

رأينا توسعًا في استخدام الروبوتات في الحياة اليومية، تستخدم الروبوتات في مجموعة متنوعة من المهام، بدءًا من التصنيع وانتهاءً بالخدمات اللوجستية والطب، يمكن للروبوتات أن تقدم الدقة والكفاءة في أعمال متكررة ومملة ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن هذا التطور التكنولوجي يثير أيضًا مخاوف بشأن فقدان وظائف بشرية والخصوصية، يجب أن نتوخى الحذر ونضع تنظيمات مناسبة للتعامل مع هذه التحديات.

تأثير التكنولوجيا على حياتنا اليومية.. تطور الذكاء الاصطناعي والروبوتاتالتحديات والمستقبل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات

تأثرت حياتنا اليومية بشكل كبير بتطور الذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوتات، إنها تجددت بطرق تسهم في تحسين جودة حياتنا وزيادة الإنتاجية، ولكن يجب أن نتعامل مع هذه التقنيات بحذر ووعي للتحكم في التحديات المحتملة.

تأثير التكنولوجيا على حياتنا اليومية.. تطور الذكاء الاصطناعي والروبوتاتالأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي.. التحديات والمسؤوليات

من الضروري أن نعمل على توجيه تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوتات نحو خدمة الإنسان وتحسين جودة حياته، يجب أن نضع معايير أخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ونشجع على البحث والتطوير المستدام.

اقرأ أيضًا: "ميتا" تكشف عن نظارات ذكية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

تأثير التكنولوجيا على حياتنا اليومية.. تطور الذكاء الاصطناعي والروبوتاتتحسين الإنتاجية والكفاءة في الصناعة بواسطة الروبوتات

يظهر تأثير التكنولوجيا على حياتنا اليومية بوضوح، وهو جزء لا يتجزأ من عصرنا الحديث، يجب أن نستفيد من هذه التكنولوجيا بشكل ذكي ومسؤول، ونعمل على التوازن بين التطور التقني والجوانب الاجتماعية والإنسانية للحفاظ على توازن صحي ومستدام في حياتنا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا ذكاء اصطناعي روبوتات بيانات خوارزميات تطور الذکاء الاصطناعی یجب أن

إقرأ أيضاً:

مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي

يحظى موضوع الذكاء الاصطناعي باهتمام واسع عبر العالم في المناقشات والمنتديات والمجادلات حول الموضوع. ولقد سبق أن تناولت هذا الموضوع في مقالين بهذه الجريدة الرصينة: أحدهما عن الذكاء الاصطناعي والإبداع، والآخر عن الذكاء الاصطناعي والترجمة. ولكن هذا الموضوع يحتمل المزيد من التأملات دائمًا، إذ إن له أبعادًا كثيرةً لا حصر لها؛ ولذلك فإنني أريد في هذا المقال التنويه إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية والبحث العلمي.

وقد يبدو أن استخدام كلمة «تأثير» أفضل من استخدام كلمة «مخاطر» الواردة في عنوان هذا المقال؛ لأن هذه الكلمة الأخيرة قد لا تبدو محايدة، وإنما تنطوي على حكم مسبق يتخذ موقفًا متحيزًا ضد تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا تفسير غير صحيح؛ لأن كلمة «مخاطر» تعني أن هناك طريقًا نسير عليه -أو ينبغي أن نسير فيه- ولكنه يكون محفوفًا بالمخاطر التي ينبغي أن ندركها لكي يمكن اجتنابها. فلا مراء في أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة كبرى في المعرفة البشرية.

هذه الثورة المعرفية تتمثل في القدرة الهائلة للآلة على توفير بيانات ضخمة في أي مجال معرفي، بل يمكن لبرامج هذه الآلة أن تؤلف نصوصًا أو موضوعات بحثية أو تصمم ابتكارات ومخترعات باستخدام هذه البيانات.

ولقد أثمرت هذه الثورة المعرفية بوجه خاص في مجال تطبيقات العلوم الدقيقة، وعلى رأسها الرياضيات البحتة التي تمتد جذورها في النهاية في المنطق الرياضي، كما لاحظ ذلك برتراند رسل بشكل مدهش في مرحلة مبكرة للغاية في كتابه أصول الرياضيات!

ولا شك أيضًا في أن الذكاء الاصطناعي له استخدامات مثمرة في مجال العملية التعليمية، إذ إنه يسهِّل على المعلم والطالب معًا بلوغ المعلومات المهمة والحديثة في مجال الدراسة، ويقدِّم المعلومات للطلبة بطريقة شيقة ويشجعهم على البحث والاستكشاف بأنفسهم.

وهنا على وجه التحديد مكمن المشكلة، فعندما نقول: «إن الذكاء الاصطناعي يشجع الطلبة على البحث والاستكشاف بأنفسهم»، فإننا ينبغي أن نأخذ هذه العبارة بمعناها الدقيق، وهو أن الذكاء الاصطناعي هو ذكاء الآلة، والآلة دائمًا هي أداة للاستخدام، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تكون بديلًا لدور المستخدِم الذي يجب أن يقوم بنفسه بالبحث والاستكشاف. وهذا يعني أن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي والتعويل عليه في عملية التعلم، سيؤدي إلى القضاء على روح المبادرة والاكتشاف، وسيحول دون تعلم مهارات التفكير الناقد critical thinking وتنميتها من خلال عملية التفاعل المباشر بين الطلبة والمعلم. وتلك كلها مخاطر حقيقية على التعليم.

ولا تقل عن ذلك مخاطر الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي الذي يصبح تكريسًا لسوء استخدام هذا الذكاء في مراحل التعليم المختلفة. بل إن المخاطر هنا تصبح أشد وأكثر ضررًا؛ لأنها تتعلق بتكوين باحثين وأساتذة يُرَاد لهم أو يُرجى منهم أن يكونوا علماء حقيقيين في مجالاتهم البحثية المتنوعة. ولعل أشد هذه المخاطر هو شيوع السرقات العلمية من خلال برامج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بعملية التأليف من خلال كتابات ودراسات وبحوث منشورة؛ وهو ما قد يشجع الباحث على استخدام المادة المُقدّمة له باعتبارها من تأليفه ودون ذكر للمصادر الأصلية التي استُمدت منها هذه المادة.

حقًّا أن الذكاء الاصطناعي نفسه قد ابتكر برامج لاكتشاف السرقات العلمية (لعل أشهرها برنامج Turnitin)؛ ولكن هذا لا يمنع الباحثين الذين يفتقرون إلى أخلاقيات البحث العلمي من التحايل على مثل هذه البرامج من خلال التمويه، وذلك بتطعيم البحث بمادة موثقة من مصادرها، بحيث يبدو البحث مقبولًا في الحد الأدنى من نسبة الاقتباسات المشروعة! وهذا أمر لا ينتمي إلى البحث العلمي ولا إلى الإبداع والابتكار.

وبصرف النظر عن مسألة السرقات العلمية، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي له مخاطر أخرى تتمثل في أن المادة المقتبَسة كثيرًا ما تكون مشوهة أو غير دقيقة، وهذا يتبدى -على سبيل المثال- في حالة النصوص المقتبسة المترجَمة التي تقع في أخطاء فادحة وتقدم نصًا مشوهًا لا يفهم مقاصد المؤلف الأصلي، وهذا ما فصلت القول فيه في مقال سابق. وفضلًا عن ذلك، فإن برامج الذكاء الاصطناعي لا تخلو من التحيز (بما في ذلك التحيز السياسي)؛ ببساطة لأنها مبرمَجة من خلال البشر الذين لا يخلون من التحيز في معتقداتهم، وهذا ما يُعرف باسم «الخوارزميات المتحيزة» biased algorithms.

ما يُستفاد من هذا كله هو أن الذكاء الاصطناعي ينبغي الاستعانة به في إطار الوعي بمخاطره؛ ومن ثم بما ينبغي اجتنابه، ولعل هذا ما يمكن تسميته «بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، وهي أخلاقيات ينبغي أن تَحكم برامج هذا الذكاء مثلما تَحكم المستخدم نفسه.

مقالات مشابهة

  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
  • مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي
  • كِتابة جِنيّ المصباح تجارب روائية ولَّدها الذكاء الاصطناعي
  • كتَّاب عرب: لن نترك الذكاء الاصطناعي يأخذ مكاننا!
  • القمة الثقافية أبوظبي تستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن والثقافة
  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • “عراب الذكاء الاصطناعي” يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية
  • «جراحة المفاصل في دبي» يوصي بتدريب الأطباء على الذكاء الاصطناعي
  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟