داعموا القضية الفلسطينية وعشاق الفنون التشكيلية يدعمون أعمال سليمان منصور مجددا
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
لطالما عاشت أعمال الفنان التشكيلي الفلسطيني العالمي سليمان منصور في ذاكرة وقلوب عشاق وأصحاب القضية الفلسطينية. فالفن ليس إلا وسيلة نعبر فيها عن مشاعرنا وأفكارنا وما يدور حولنا من أحداث ولذلك كانت أعمال الفنان التشكيلي الشهير سليمان منصور خالدة ومعبرة بأشد العناصر تعبيرا قويا عن ما يعانيه أصحاب القضية الفلسطينية حول العالم من تهجير وظلم فنراه تارة يرسم لوحة معبرة عن النكبة الفلسطينية وما خسره الشعب الفلسطيني آنذاك.
وتارة أخرى نراه يمثل ويجرد حادثة مقتل لينا النابلسي بأسلوب فني شاعري ليعيش في أذهان الجمهور العالمي المحب لأعمال الفنان والداعم للقضية الفلسطينية وفي هذا المقال نستحضر من الذاكرة أجمل أعماله التي عادت للواجهة حديثا.
عن الفنان سليمان منصورمن أشهر الفنانين التشكيليين في فلسطين، تفرد بأسلوبه ليجسد الصمود في وجه احتلال عسكري لا هوادة فيه. وقد ألهم عمله الذي أصبح رمزا للهوية الوطنية الفلسطينية أجيالا من الفنانين والناشطين الفلسطينيين والعالميين على حد سواء.
ولد سليمان منصور عام 1947 ، وترعرع حول التلال الخضراء وحقول بيرزيت حيث ولد ثم عاش مراهقته في بيت لحم والقدس. تركت هذه التجارب أثرا مهما على عمله ، حيث عززت من إحساسه بالخسارة التدريجية في فلسطين ، خاصة بعد احتلال الضفة الغربية والقدس عام 1967.
كما قدمت له تجاربه المبكرة الرموز والصور التي سيستخدمها لاحقا في الحفاظ عليها، ألا وهي إبراز الهوية الفلسطينية الحقيقية، وذلك باستخدام الرموز المستمدة من الحياة والثقافة والتاريخ والتقاليد الفلسطينية.
يوضح منصور بشكل فريد تصميم الفلسطينيين واتصالهم بأرضهم. تجسد أعماله الفن كشكل من أشكال المقاومة. يمثل بأشجار البرتقال الأرض المفقودة في نكبة 1948. ويمثل بأشجار الزيتون الأرض المحتلة عام 1967، وكما يمثل ارتداء النساء للأثواب التقليدية المطرزة الأرض الفلسطينية والثورة الفلسطينية.
لوحة "جمل المحامل""جمل المحامل"، أيقونة فلسطينية رسمها الفنان الفلسطيني سليمان منصور سنة 1973، طُبعت هذه اللوحة الزيتية آلاف المرات، وعلقت في كثير من بيوت الفلسطينيين والعرب، الفقراء والأغنياء، في الضفة الغربية وقطاع غزة والجليل والمثلث، وفي مخيمات الشتات، على حد سواء، نظرا إلى ما تمثله من رموز عاطفية وسياسية وتراثية، وبطبيعة الحال دينية، بالنسبة إليهم.
اقرأ ايضاًطفلان فلسطينيان قصفتهما الطائرات الاسرائيلية يشكران المنقذين.. فيديوفقد جرى تعليقها كملصق إلى جانب صورة الزعيم جمال عبد الناصر، التي كانت موجودة في أغلبية المنازل في فلسطين والعالم العربي، نظرا إلى مكانة هذا الرجل لدى الجماهير الفلسطينية والعربية التي تكن له كل محبة وتقدير.
عروس الوطن 1976كانت لوحة الشهيدة التلميذة لينا النابلسي، التي استشهدت في نابلس خلال تظاهرات عمت المدينة سنة 1976 من أبرز أعمال الفنان التشكيلي البارز والأكثر تعبيرا وتجريدا عن الواقع لكن بقدر جبارة على نقل الصورة الحقيقية لما تعرض ولا يزال يتعرض له الشعب الفلسطيني إلى يومنا هذا من ظلم وقتل.
هذه الشهيدة التي حولها الشاعر حسن ضاهر إلى قصيدة غناها أحمد قعبور "لينا كانت طفلة تصنع غدها.. لينا سقطت لكن دمها كان يغني"، ورَثَتها فدوى طوقان بقصيدة غناها الشيخ إمام "لينا لؤلؤة حمراء تتوهج في عقد الشهداء"، ورسمها سليمان منصور،إذ منع الجنود الصهاينة تصويرها وهي مضرجة بدمائها، وصادروا ما تم تصويره، لكن منصور أعاد تشكيل صورتها بعد أن طلب من زوجته حنان كتوعة - التي كانت خطيبته حينها - أن تمثل دور الشهيدة لينا النابلسي الملقاة على الأرض بزيها المدرسي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فلسطين سليمان منصور أعمال سليمان منصور أعمال الفنان سلیمان منصور
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين المصرية تكرم الفنان السوري جمال سليمان (شاهد)
كرمت لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين الفنان السوري جمال سليمان بعد ندوته حول الفن والعروبة وسوريا.
وخلال الندوة، أكد الفنان السوري أن وطنه محتل منذ زمن، وأن تحرير الجولان مسؤولية كل الشعب السوري، مشيراً إلى أن سوريا يجب أن تسعى إلى السلام بسبب إنهاكها من سنوات الماضية.
أعلن سليمان أنه يعمل على مسلسل عن سجن صيدنايا السوري بعنوان "الخروج إلى البئر"، وأن العمل عليه بدأ منذ عام، وتم الانتهاء من كتابة السيناريو قبل ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن التصوير سيبدأ خلال أسابيع.
تحدث سليمان عن مسلسل "العراب" الذي لم يعرض على الرقابة السورية لأنه تم تصويره في لبنان، موضحاً أن المسلسل يهدف إلى إظهار أن بشار الأسد لم يكن يمتلك مشروعاً إصلاحياً، وأن صراعه مع الحرس القديم كان بسبب تقسيم كعكة الفساد.
أوضح الفنان السوري أنه ممنوع من دخول سوريا، وأن مؤيدي النظام السابق هدموا بيته، مشيراً إلى أن مصر أصبحت وطنه وأنه وجد ترحيباً كبيراً من الشعب المصري.
أكد سليمان على ضرورة محاسبة كل من ساهم في ظلم الشعب السوري، مشيراً إلى أهمية التمييز بين من كان ظالماً ومن كان مجبراً على القيام بأمور لا يرضى عنها خوفاً من النظام.
أشار إلى أن إسقاط النظام السوري جاء نتيجة سنوات من عمل جميع الأطراف الثائرة، وأن السلطة الحالية في سوريا تبذل جهوداً للتعاون مع كافة الأطراف والطوائف.
وأضاف الفنان السوري أن رئاسة سوريا هي منصب وظيفي يمكن لأي أحد أن يتولاه، وأنه لا يجب النظر إلى الطائفة التي يأتي منها الرئيس. وأوضح أن البلاد حالياً في مرحلة إعادة بناء، وأنه يحب أن يساهم في ذلك كأحد أفراد الوطن.
أشار سليمان إلى أنه ضمن المعارضة السورية المدنية، التي تدعو لحوار وطني يضم كل الأطياف والأفراد، مؤكداً على أهمية إجراء انتخابات نزيهة لا تستثني أحداً.
كما تحدث عن القبضة الأمنية الشديدة التي أدار بها حافظ الأسد سوريا، مشيراً إلى أن الأسد لم يكن مؤهلاً لقيادتها. وأوضح أنه تعرف على بشار قبل توليه الرئاسة، وأنه كان يعد الشعب بوعود الإصلاح، لكنه بعد توليه الحكم رفع شعار "الأسد أو لا أحد".
أعرب سليمان عن سعادته بتكريمه في نقابة الصحفيين، مشيراً إلى أن النقابة لها بصمة قيمة ومهمة في تاريخ مصر الحديث.