وسط استمرار الاعتداءات الوحشية، التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي طالت المستشفيات والمدارس ودور العبادة، وأسفرت عن سقوط ما يقرب من 10 آلاف شهيد، ونحو 30 ألف جريح، كشفت تقارير إعلامية أن دولة الاحتلال تتكبد خسائر اقتصادية هائلة، تتمثل في انهيار البورصة والعملة النقدية، نتيجة توقف الحياة بشكل كامل.

الاحتلال يعاني خسائر اقتصادية ضخمة

وبحسب وسائل إعلام عالمية، فان الاحتلال يعاني من خسائر اقتصادية ضخمة، نتيجة الحرب التي يشنها على قطاع غزة، وتسبب استدعاء حكومة الاحتلال لنحو 350 ألف من جنود الاحتياط، إلى تخفيض 8% من قوة العمل، كما يكبد الإغلاق الجزئي الاقتصاد الإسرائيلي حوالي 2.5 مليار دولار شهرياً.

وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن بورصة تل أبيب تراجعت بنسبة تصل إلى 16%، بما يعادل 25 مليار دولار، بشكل وصفته قناة «العربية» بأنه الأسوأ في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي.

الشيكل ينخفض لأدنى مستوى له

كما انخفضت عملة الاحتلال الإسرائيلي «الشيكل» إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ مارس 2009، بينما قرر البنك المركزي الإسرائيلي عن حزمة مساعدات لدعم عملته بقيمة 45 مليار دولار.

وتوقع بنك «جي بي مورجان» انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% هذا الربع على أساس سنوي، بينما أشارت توقعات إلى أن تصل تكلفة الحرب على غزة 27 مليار شيكل، بما يعادل 1.5% من اقتصاد دولة الاحتلال. 

وبحسب تقرير لـ«سي إن إن الاقتصادية» فإن استدعاء 350 ألف جندي، وإجلاء 250 ألف آخرين من منازلهم، ما أثر بشكل مباشر على حجم القوى العاملة المتاحة بالدولة، لتكشف العديد من المزارع عن تضررها الشديد من نقص العمالة.

شركات الطيران تلغي معظم رحلاتها إلى إسرائيل

ويعاني اقتصاد الاحتلال بشدة في الوقت الذي ألغت فيه العديد من شركات الطيران معظم رحلاتها إلى إسرائيل، ومنحت الشركات إجازة لعشرات الآلاف من موظفيها، بينما خلت المطاعم والمتاجر من العملاء، وتم إغلاق حقل رئيسي للغاز الطبيعي، بينما توقع عدد من الخبراء أن ينخفض إجمالي الناتج المحلي للدولة العبرية بنحو 15 في المائة، مقارنةً بانخفاض بنحو 0.4% فقط خلال الحرب على غزة في عام 2014، و0.5% خلال الحرب مع لبنان عام 2006.

واختلت سلاسل الإمداد بأسواق المواد الغذائية، وتراجعت المعاملات النقدية بكروت الائتمان بنحو 12% على أساس سنوي خلال الأسبوع الماضي بجميع القطاعات ما عدا قطاع الغذاء.

وعرضت وزارة المالية الإسرائيلية خطة مساعدات اقتصادية تتضمن منحاً بقيمة مليار دولار للشركات المتضررة من الحرب، لكن الخبراء يرون أن تلك الخطوة ليست كافية.

توقف أعمال البناء والتشييد بالكامل في المدينة

كما تسببت الرشقات الصاروخية المتكررة من جانب المقاومة الفلسطينية، إلى توقف أعمال البناء والتشييد بالكامل في المدينة، مع التزام عمال البناء بإجراءات أمان أشد حزماً، وتسبب ذلك في تكبيد حكومة الاحتلالخسائر تصل إلى  150 مليون شيكل يومياً ما يعادل 37 مليون دولار.

وخلت الفنادق في دولة الاحتلال من السياح  ويسكن نصفها الهاربون من الجانب الآخر من المدينة.

توقف قطاع تكنولوجيا المعلومات بسبب استدعاء 15% من موظفيه

وشملت عمليات الاستدعاء ما يقرب من 10-15% من القوة العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات ما أثر بالسلب على أدائه، لتعلن السلطات عن تخصيص حزمة بـ25 مليون دولار نحو 100 مليون شيكل لإعانة الشركات التكنولوجية الناشئة المتأثرة بالتداعيات، ويُعد قطاع التكنولوجيا في إسرائيل أحد القطاعات الحيوية للاقتصاد المحلي، حيث يسهم بنحو 18 في المئة من إجمالي الناتج المحلي ونحو نصف الصادرات.

كما أدت الحرب إلى تعطل المدارس والمصانع وتوقف حركة النقل والسياحة، وأعلنت شركات طيران عدة عن وقف رحلاتها إلى إسرائيل، كما فقدت دولة الاحتلال ما يقرب من 70 من احتياجاتها الغذائية التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال خسائر الاحتلال الخسائر الإسرائيلية خسائر الاقتصاد الإسرائيلي الحرب على غزة دولة الاحتلال ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في تقرير نشر مؤخرًا، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة على نطاق واسع خلال حربه على قطاع غزة، في خطوة أثارت موجة من الجدل الأخلاقي والحقوقي عالميًا، وسط تساؤلات حول دقة هذه الأنظمة ومدى مسؤوليتها عن وقوع ضحايا مدنيين.

أونروا: يجب أن تستمر خدماتنا في قطاع غزة دون عوائقفلسطين : إسرائيل تمنع وصول الماء والدواء إلى غزة منذ شهرينانتشال جثامين ضحايا الغارة الإسرائيلية على شمال غزةمدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر : جحيم جديد يندلع من غزة

وبحسب التقرير، فإن هذه الأنظمة طُورت في ما يُعرف بـ"الاستوديو"، وهو مركز مشترك بين وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة 8200، وعدد من جنود الاحتياط الذين يعملون في شركات تكنولوجيا عالمية كبرى مثل "جوجل" و"مايكروسوفت" و"ميتا".

 وأوضح التقرير أن هذا التعاون بين المؤسسات العسكرية والتقنية أسفر عن أدوات تحليل بيانات واتخاذ قرارات هجومية بسرعة قياسية، لكن دون رقابة بشرية كافية.

كما أشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طور نموذجًا لغويًا ضخمًا متخصصًا في تحليل اللهجات العربية وفهم "المزاج العام" في المنطقة، وقد استخدم هذا النموذج عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في محاولة لتقييم احتمالات الرد اللبناني عبر تحليل التعابير المحلية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم القدرات التقنية العالية التي ادعتها إسرائيل، إلا أن الصحيفة أكدت أن النظام لم يكن دائمًا دقيقًا، إذ فشل في أحيانٍ كثيرة في تفسير المصطلحات العامية أو التلميحات الثقافية، مما أدى إلى قرارات ميدانية مشكوك في صحتها وأدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.

ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، خصوصًا عندما يؤدي إلى خسائر في صفوف الأبرياء، فيما تطالب منظمات حقوقية بفرض رقابة مشددة على هذه التقنيات ومساءلة الجهات المطورة والمستخدمة لها.

طباعة شارك نيويورك تايمز جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة 8200 جوجل ومايكروسوفت وميتا إسرائيل

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • بينهم رضيعة.. استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على قطاع غزة
  • نتنياهو يجدد دعوته إلى تفكيك برنامج إيران النووي بشكل كامل
  • استمرار جهود الوسطاء لوقف الحرب والعدو يتوعد بتوسيع عملياته :الاحتلال يصعد جرائمه على مراكز النزوح وانهيار كامل للمنظومة الصحية في غزة
  • “القسام” تستهدف دبابة وقوة للاحتلال شرق غزة
  • عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
  • أكثر من 300 موظف في غوغل يحتجون على بيع تقنيات ذكاء اصطناعي للاحتلال الإسرائيلي
  • بالفيديو: استشهاد 5 مواطنين في غارتين للاحتلال وسط قطاع غزة
  • منع المساعدات وتصاعد القصف| العدوان على غزة يحصد الأرواح ويقطع سبل الحياة
  • الأونروا: الحياة تنفد في قطاع غزة ووصلنا إلى مستوى ما بعد الكارثة