نزيف اقتصادي للاحتلال الإسرائيلي.. انهيار العملة وتوقف الحياة بشكل كامل
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
وسط استمرار الاعتداءات الوحشية، التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي طالت المستشفيات والمدارس ودور العبادة، وأسفرت عن سقوط ما يقرب من 10 آلاف شهيد، ونحو 30 ألف جريح، كشفت تقارير إعلامية أن دولة الاحتلال تتكبد خسائر اقتصادية هائلة، تتمثل في انهيار البورصة والعملة النقدية، نتيجة توقف الحياة بشكل كامل.
وبحسب وسائل إعلام عالمية، فان الاحتلال يعاني من خسائر اقتصادية ضخمة، نتيجة الحرب التي يشنها على قطاع غزة، وتسبب استدعاء حكومة الاحتلال لنحو 350 ألف من جنود الاحتياط، إلى تخفيض 8% من قوة العمل، كما يكبد الإغلاق الجزئي الاقتصاد الإسرائيلي حوالي 2.5 مليار دولار شهرياً.
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن بورصة تل أبيب تراجعت بنسبة تصل إلى 16%، بما يعادل 25 مليار دولار، بشكل وصفته قناة «العربية» بأنه الأسوأ في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الشيكل ينخفض لأدنى مستوى لهكما انخفضت عملة الاحتلال الإسرائيلي «الشيكل» إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ مارس 2009، بينما قرر البنك المركزي الإسرائيلي عن حزمة مساعدات لدعم عملته بقيمة 45 مليار دولار.
وتوقع بنك «جي بي مورجان» انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% هذا الربع على أساس سنوي، بينما أشارت توقعات إلى أن تصل تكلفة الحرب على غزة 27 مليار شيكل، بما يعادل 1.5% من اقتصاد دولة الاحتلال.
وبحسب تقرير لـ«سي إن إن الاقتصادية» فإن استدعاء 350 ألف جندي، وإجلاء 250 ألف آخرين من منازلهم، ما أثر بشكل مباشر على حجم القوى العاملة المتاحة بالدولة، لتكشف العديد من المزارع عن تضررها الشديد من نقص العمالة.
شركات الطيران تلغي معظم رحلاتها إلى إسرائيلويعاني اقتصاد الاحتلال بشدة في الوقت الذي ألغت فيه العديد من شركات الطيران معظم رحلاتها إلى إسرائيل، ومنحت الشركات إجازة لعشرات الآلاف من موظفيها، بينما خلت المطاعم والمتاجر من العملاء، وتم إغلاق حقل رئيسي للغاز الطبيعي، بينما توقع عدد من الخبراء أن ينخفض إجمالي الناتج المحلي للدولة العبرية بنحو 15 في المائة، مقارنةً بانخفاض بنحو 0.4% فقط خلال الحرب على غزة في عام 2014، و0.5% خلال الحرب مع لبنان عام 2006.
واختلت سلاسل الإمداد بأسواق المواد الغذائية، وتراجعت المعاملات النقدية بكروت الائتمان بنحو 12% على أساس سنوي خلال الأسبوع الماضي بجميع القطاعات ما عدا قطاع الغذاء.
وعرضت وزارة المالية الإسرائيلية خطة مساعدات اقتصادية تتضمن منحاً بقيمة مليار دولار للشركات المتضررة من الحرب، لكن الخبراء يرون أن تلك الخطوة ليست كافية.
توقف أعمال البناء والتشييد بالكامل في المدينةكما تسببت الرشقات الصاروخية المتكررة من جانب المقاومة الفلسطينية، إلى توقف أعمال البناء والتشييد بالكامل في المدينة، مع التزام عمال البناء بإجراءات أمان أشد حزماً، وتسبب ذلك في تكبيد حكومة الاحتلالخسائر تصل إلى 150 مليون شيكل يومياً ما يعادل 37 مليون دولار.
وخلت الفنادق في دولة الاحتلال من السياح ويسكن نصفها الهاربون من الجانب الآخر من المدينة.
توقف قطاع تكنولوجيا المعلومات بسبب استدعاء 15% من موظفيهوشملت عمليات الاستدعاء ما يقرب من 10-15% من القوة العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات ما أثر بالسلب على أدائه، لتعلن السلطات عن تخصيص حزمة بـ25 مليون دولار نحو 100 مليون شيكل لإعانة الشركات التكنولوجية الناشئة المتأثرة بالتداعيات، ويُعد قطاع التكنولوجيا في إسرائيل أحد القطاعات الحيوية للاقتصاد المحلي، حيث يسهم بنحو 18 في المئة من إجمالي الناتج المحلي ونحو نصف الصادرات.
كما أدت الحرب إلى تعطل المدارس والمصانع وتوقف حركة النقل والسياحة، وأعلنت شركات طيران عدة عن وقف رحلاتها إلى إسرائيل، كما فقدت دولة الاحتلال ما يقرب من 70 من احتياجاتها الغذائية التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال خسائر الاحتلال الخسائر الإسرائيلية خسائر الاقتصاد الإسرائيلي الحرب على غزة دولة الاحتلال ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يكشف خسائر جيش الاحتلال خلال الحرب على غزة.. أرقام مرعبة
مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن خسائر جيش الاحتلال خلال حربه على القطاع والتي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، منذ انطلاقها من 7 أكتوبر 2023، ووصلت تكلفتها إلى نحو 150 مليار شيكل، ما يعادل 42.2 مليار دولار.
خسائر ضخمة لجيش الاحتلالوكشف موقع «كالكاليست» الاقتصادي العبري، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يكون بداية النهاية لوقف الحرب التي تعتبر الأطول والأصعب في تاريخ دولة الاحتلال، حيث وصلت التكلفة الإجمالية المبدئية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ انطلاقها في 7 أكتوبر 2023 إلى حوالي 150 مليار شيكل، وهذا المبلغ خاص بالمؤسسة العسكرية فقط.
ووفقاً للتقرير، أسفرت الحرب عن مقتل 840 جندياً إسرائيلياً وإصابة ما يقارب 14 ألفاً آخرين، بمعدل إصابات شهري يقدر بـ1000 جريح، في الوقت الذي يواجه جيش لاختلال نقص حاد في الجنود في مثابل زيادة هائلة في حجم نشاط الجيش، بينما يستمر «الحريديم» اليهود المتشددين في التهرب من الخدمة العسكرية.
رواتب الجنود البند الأكثر استنزافا لخزينة الجيشوفي بداية العدوان على غزة، تم تجنيد أكثر من 220 جنديا احتياطيا، والذين تم استدعاؤهم بشكل متكرر للخدمة لـ3 و4 جولات، وهو ما تسبب في آثار اقتصادية هائلة ستسمر على المدي البعيد حسب الصحيفة العبرية.
ومع استمرار الحرب، انخفض عدد جنود الاحتياط إلى حوالي ربع العدد الأصلي الذي تم استدعاؤه عند بداية العمليات العسكرية، ما يشكل تحدياً إضافياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار النشاط العسكري المكثف.
وأوضح التقرير، أن من أصل التكلفة الإجمالية للحرب التي وصلت لـ150 مليار شيكل، تم تخصص حوالي 44 مليار شيكل لدفع رواتب جنود الاحتياط ونفقات الأفراد.
وأشار التقرير إلى أن رواتب الاحتياط كانت البند الأكثر تكلفة، متفوقة على الإنفاق على الأسلحة وتشغيل المنصات العسكرية مثل الطائرات، ويبلغ الحد الأدنى للإنفاق الشهري على كل جندي احتياط حوالي 15 ألف شيكل، يشمل المنح والمكافآت.
مليار شيكل لاعتراض الصواريخوأوضح التقرير أن جيش الاحتلال دفع نحو مليار شيكل لاعتراض صواريخ المقاومة والهجوم المتكرر على الأراضي المحتلة، موضحه أنه يستخدم منظومات دفاع هي الأغلى في العالم، فمثلا صاروخ آرو 3 الذي يقدر سعره ما بين 2 إلى 3 ملايين دولار، والذي تم استخدامه بشكل موسع لاعتراض الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران في أبريل وأكتوبر، وكذلك اعتراض الصواريخ التي أطلقها الحوثيون.
وفضلا عن التكلفة التي تحملها الجيش خلال الحرب، فإن جيش الاحتلال تعاقد مع وزارة الدفاع الألمانية في صفقة ضخمة قيمتها 14 مليار شيكل لتوريد صواريخ آرو 3، فضلا عن تعاقد وزارة جيش الاحتلال الخميس الماضي لطلب طلبية ضخمة من الصواريخ الاعتراضية لنظام القبة الجديدية، بقيمة 5.2 مليار دولار.