عاجل| ملصقات "واتس آب" تحارب فلسطين.. حولت أطفال غزة لمسلحين (صورة)
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
يبدو أن تطبيق واتس آب يعمل خلال الفترة الحالية على الإساءة لصورة الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف حاليا داخل قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
والمتابع "واتس آب" يجد أن الملصقات الخاصة بالتطبيق تسئ بشكل كبير لأطفال وشعب فلسطين في حين تظهر أطفال إسرائيل في مظهر مميز وكأن الشعب الفلسطيني هو الذي يقصف إسرائيل وليس العكس، ليسير على خطى باقي تطبيقات "ميتا" على رأسها إنستجرام وفيس بوك.
وميتا هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات مقرها في مينلو بارك، كاليفورنيا. تمتلك الشركة فيس بوك، إنستجرام، واتس آب، ماسنجر، وثريدز، من بين منتجات وخدمات أخرى، ووجه مستخدمي تلك المنصات انتقادات للشركة الفترة الماضية بعد اختفاء منشوراتهم الداعمة لفلسطين مؤكدين أن "ميتا" تطبق سياساتها بطريقة متحيزة لإسرائيل.
البداية عندما ابتكر "واتس آب" خاصية تتيح إنشاء ملصقاته باستخدام الذكاء الاصطناعي ولكن في عدد من الدول وليس في مختلف دول العالم، ووفقا لتلك الخاصية يتم تصميم الملصق بناء على الوصف الذي يقوم بإدخاله، إلا أن التطبيق استغلها للإساءة لشعب فلسطين.
ووفقا للخاصية السابقة الذكر فعندما يتم البحث عن كلمات "فلسطيني" أو "فلسطين" أو "فتى مسلم فلسطيني" سواء باللغة العربية أو الإنجليزية يظهر ملصق يحتوي على صورة مسدس أو طفل يحمل مسدسا في إشارة إلى أن أطفال فلسطين مسلحين متجاهلا عدد الأطفال الذين استشهدوا في أحداث غزة الأخيرة.
وعلى النقيض، عند البحث عن كلمة "طفل إسرائيلي" أيا كانت اللغة يظهر الذكاء الاصطناعي رسوما كاريكاتورية لأطفال يلعبون كرة القدم ويقرؤون، وكذلك عند البحث على "الجيش الإسرائيلي"، أظهرت الميزة رسومات لجنود يبتسمون ويُصلّون، من دون استخدام أسلحة.
رواد السوشيال ميديا: "هكذا يغسل واتس آب دماغك"
وحسب صحيفة جارديان البريطانية فموظفي شركة "ميتا"، مالكة تطبيق "واتساب"، أبلغوا عن الأمر وناقشوه داخليا، ولكن لم يصدر أي قرار حتى الآن عن تلك الملصقات.
ونقلت صحيفة جارديان البريطانية تعليقات كتخدمي التطبيق على هذا الأمر، فقال أحد المعلقين على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "تساهم خوارزميات ميتا بشكل كبير في نشر صورة نمطية معينة"، وذكر آخر: "ما هذا التناقض؟ لماذا هذا التمييز بين الإسرائيليين والفلسطينيين في تطبيقات زوكربيرج؟"، في إشارة إلى مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، وذكرت مستخدمة أخرى: "هكذا يغسل واتس آب دماغك".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: واتس آب تطبيق واتس اب الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة لاحتلال الإسرائيلي واتس آب
إقرأ أيضاً:
ميتا تدفع 31.7 مليون دولار في فضيحة كامبريدج أناليتيكا
لا تزال رائحة كامبريدج أناليتيكا الكريهة تحوم فوق فيسبوك، حيث وافقت الشركة الأم ميتا للتو على دفع 50 مليون دولار أسترالي (31.7 مليون دولار) لـ 311 ألف مستخدم أسترالي بسبب الفضيحة. تأتي التسوية مع مكتب مفوض المعلومات الأسترالي (OAIC) بعد نزاع دام أربع سنوات مع ميتا وتتبع حكمًا بقيمة 725 مليون دولار في الولايات المتحدة، إلى جانب المدفوعات في المملكة المتحدة وأماكن أخرى.
قالت مفوضة المعلومات الأسترالية إليزابيث تيد: "إنه يمثل حلاً جوهريًا لمخاوف الخصوصية التي أثارتها قضية كامبريدج أناليتيكا؛ ويمنح الأستراليين المتضررين المحتملين فرصة لطلب التعويض من خلال برنامج الدفع الخاص بشركة ميتا؛ وينهي عملية قضائية طويلة".
قامت كامبريدج أناليتيكا، التي توقفت عن العمل الآن، بالوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين الأستراليين من خلال تطبيق (This is Your Digital Life) واستخدمت المعلومات التي تم جمعها لاستهداف الأفراد برسائل مخصصة شخصيًا. تم الكشف عن الفضيحة من قبل صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة الغارديان في عام 2018، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المبلغ كريستوفر ويلي. على الرغم من أن التطبيق تم تنزيله من قبل عدد صغير فقط من المستخدمين، إلا أنه تمكن أيضًا من الوصول إلى بيانات أصدقائهم، مما أثر على 311.127 شخصًا بشكل عام.
سيتم مطالبة Meta بإعداد نظام دفع يديره مسؤول تابع لجهة خارجية بدءًا من أوائل عام 2025. سيتم إصدار مدفوعات أقل للأشخاص الذين عانوا من "قلق أو إحراج عام"، مع صرف مبالغ أعلى لأولئك الذين يمكنهم إثبات أنهم تكبدوا خسارة أو ضررًا. يجب أن يكون أي شخص متضرر قادرًا على التقدم في الربع الثاني من عام 2025.
في بيان، لم تظهر Meta أي ندم وقالت إن التسوية كانت قرارًا تجاريًا إلى حد ما. قال متحدث باسم صحيفة الغارديان: "لقد توصلنا إلى تسوية لأن من مصلحة مجتمعنا ومساهمينا أن نغلق هذا الفصل بشأن الادعاءات المتعلقة بممارسات سابقة لم تعد ذات صلة بكيفية عمل منتجات أو أنظمة Meta اليوم". استغرقت القضية أربع سنوات لحلها إلى حد كبير لأن شركة ميتا ادعت أنها من الناحية الفنية لا تمارس أعمالها في أستراليا، ولكن هذه الحجة تم رفضها في النهاية من قبل أعلى محكمة في البلاد.