مستوى التلوث في مدينة نيودلهي الهندية يصل الى مستوى خطير
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
نوفمبر 4, 2023آخر تحديث: نوفمبر 4, 2023
المستقلة/- صرح المسؤولين من أن مستوى التلوث في العاصمة الهندية نيودلهي وصل الى مستوى خطير للغاية اليوم السبت، حيث تم قياس تركيز تسمم الهواء بمقدار PM 2.5 أكثر من 80 مرة فوق الحد الصحي المنصوص عليه من قبل منظمة الصحة العالمية.
أظهرت مجموعة جودة الهواء السويسرية IQ Air أن مؤشر جودة الهواء، الذي يغلف المدن في شمال الهند سنويًا على وجه التحديد دلهي بالضباب السام، تدهور مرة أخرى هذا الأسبوع حيث وصلت قيمة مؤشر جودة الهواء إلى 554 يوم السبت بعد ارتفاع حاد يومي الخميس و الجمعة.
و يوم الجمعة، انخفضت جودة الهواء في دلهي إلى أعلى “فئة خطيرة” حيث تجاوزت قيمة PM 2.5 علامة 500، أي أكثر 100 مرة من الحد الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.
لجأت السلطات إلى إغلاق المدارس في جميع أنحاء منطقة دلهي الوطنية يومي الجمعة و السبت بعد أن وصلت درجة التلوث الى مستوى خطير للغاية. و PM 2.5 عبارة عن جسيمات دقيقة يمكن أن تخنق الجهاز التنفسي و تسبب مشاكل صحية خطيرة تؤثر على الرئتين و القلب. كما حظر المسؤولون الحافلات لتقييد حركة المرور الكثيفة و دعوا إلى فرض حظر على أنشطة البناء كجزء من إجراءات الرقابة المؤقتة.
و يعتبر الموقع الجغرافي لنيودلهي احد الأسباب في زيادة نسبة تلوث الهواء في المدينة كل عام و تسبب في تقليل متوسط الحياة للملايين من سكان المدينة.
و تشمل أهم العوامل التلوث :التلوث الصناعي و ظروف الرياح الراكدة و الضباب الدخاني المنبعث من ولايتي البنجاب و هاريانا حيث يلجأ المزارعون إلى حرق قش الأرز من أجل إزالة النفايات في أراضيهم الزراعية و إعدادها للموسم الزراعي المقبل.
تجتمع هذه العناصر معًا لتؤدي إلى حبس الهواء السام للغاية في الغلاف الجوي مما يسبب صعوبات في التنفس، بالإضافة إلى الصداع و حكة في العيون للسكان.
وفقا لتقرير مؤشر جودة الحياة لعام 2023 [AQLI] الصادر عن معهد سياسات الطاقة بجامعة شيكاغو، فإن تلوث الهواء يقلل من متوسط العمر المتوقع لسكان دلهي بنحو 11.9 سنة.
وقال أشواني كومار، رئيس لجنة مكافحة التلوث في دلهي، إن “مستوى التلوث هذا سيبقى على مدى الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، وسيتفاقم بسبب حوادث حرق القش وبطء سرعة الرياح ودرجات الحرارة الباردة”.
و قال أحد كبار الأطباء في العاصمة الهندية إن تفاقم التلوث يؤثر أيضًا على الأطفال الذين لم يولدوا بعد، مضيفًا أن جميع الفئات العمرية تتأثر سلبًا بتلوث الهواء. و قال الدكتور أرفيند كومار، كبير أخصائيي الرئة في مستشفى ميدانتا، إن تأثيره يشبه تدخين حوالي 25 إلى 30 سيجارة يوميًا.
قال الدكتور كومار: “قد تتساءل كيف يتأثر الجنين لأن هذا الطفل لا يتنفس. عندما تتنفس أم الطفل، تذهب السموم إلى رئتيها؛ من خلال الرئتين، يذهبون إلى الدم. “من خلال المشيمة تصل إلى الطفل و الجنين و تسبب الضرر”.
و أضاف الدكتور كومار أنه عندما يولد الطفل، يبدأ في تنفس نفس الهواء.
و تستضيف الهند أيضًا كأس العالم للكريكيت الدولي للرجال، مما يلفت المزيد من الاهتمام إلى الوضع حيث تعاني مدن أخرى مثل مومباي أيضًا من أزمة الهواء. و ذكرت شبكة ESPN أن سريلانكا ألغت جلستها التدريبية في دلهي بعد ظهر يوم السبت بناءً على نصيحة أطباء الفريق. و ألغت بنجلاديش يوم الجمعة أيضًا جلستها التدريبية بسبب أزمة التلوث.
و تستضيف دلهي مباراة في كأس العالم يوم الاثنين بين بنجلاديش و سريلانكا.
المصدر:https://www.independent.co.uk/asia/india/delhi-air-pollution-aqi-500-latest-b2441552.html
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: جودة الهواء
إقرأ أيضاً:
الشرطة الهندية تشن حملة اعتقالات وهدم منازل عقب هجوم كشمير الإرهـ.ـابي
أعلنت الشرطة الهندية عن اعتقال ما لا يقل عن 175 شخصًا يشتبه بصلتهم بالهجوم الذي وقع في مدينة باهالجام بإقليم جامو وكشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن المداهمات جزء من عملية أمنية واسعة النطاق في منطقة أنانتناج، حيث وقع الهجوم.
وأشار المتحدث إلى أن المشتبه بهم المعتقلين كانوا من أهالي المسلحين وأشخاص يُعتقد أنهم على صلة بالهجوم، مضيفًا أن العديد منهم تم إخلاء سبيلهم بعد استجوابهم.
كما أكدت الشرطة أن العمليات الأمنية مستمرة على مدار الساعة، مع زيادة اليقظة في المنطقة، وتشمل التفتيش في المعابر وتكثيف الدوريات، خاصة في المناطق الغابية.
ونفذّت أجهزة الأمن الهندية عمليات هدم لمنازل خمسة أشخاص يُشتبه في ضلوعهم في الهجوم، بما في ذلك منزل أحد القياديين في جماعة "لشكر طيبة" الإرهابية.
وقد وقع هذا الهجوم، في 22 أبريل، مستهدفًا موقعًا سياحيًا في باهالجام، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين.
وأعلنت جماعة "جبهة المقاومة" في كشمير مسؤوليتها عن الهجوم، وأشارت تقارير إلى صلاتها بجماعة "لشكر طيبة"، التي تعتبرها الهند منظمة إرهابية.
وأدى الهجوم إلى تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، حيث اتهمت نيودلهي الاستخبارات الباكستانية بالتنسيق مع المهاجمين، وهو ما نفته السلطات الباكستانية.