قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الدفاع المدني أثار قضية تحلل الجثامين تحت المباني المنهارة، وسط مهام الإنقاذ المحدودة، ما يثير مخاوف إنسانية وبيئية، لافتة إلى أن الوكالات الإنسانية وموظفيها واجهوا قيودا كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية بسبب العدوان المستمر والقيود المفروضة على الحركة ونقص الكهرباء والوقود والمياه والأدوية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

تقليص عدد مركبات الإسعاف

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقليص عدد مركبات الإسعاف التي تشغلها، كما واجهت جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودا كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية، حيث لا يمكن للشركاء في المجال الإنساني الوصول بأمان إلى الأشخاص المحتاجين والمستودعات التي يتم تخزين إمدادات المساعدات فيها.

وأضافت الوزارة أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية، مشيرة إلى أن هناك 1.5 مليون مواطن نزحوا في غزة داخليا، حيث يعيش نحو 690.400 مواطن في 149 ملجأ طوارئ مخصصا للأونروا.

كما يقيم 121,750 مواطنا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 99,150 في 82 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويقيم النازحون المتبقون الذين يبلغ عددهم 600 ألف شخص مع عائلات مضيفة، حيث انتقل 150 ألف مواطن لمراكز الإيواء في الأيام القليلة الماضية بحثًا عن الطعام والخدمات الأساسية.

يعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم، كما تلوح في الأفق كارثة صحية عامة في ظل النزوح الجماعي واكتظاظ الملاجئ.

وبينت الوزارة أن نحو 35 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و165 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، وهناك 15 مرفقا صحيا و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير، وهناك 221 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كليا، وتعرضت 42 منشأة تابعة للأونروا للتدمير بما في ذلك الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و52 مسجدا نتيجة القصف.

وسجلت الصحة 130 اعتداء على القطاع الصحي، حيث استشهد 150 من الكوادر الصحية، و43 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 120، بينما تضررت 50 سيارة إسعاف بينها 28 تعطلت عن العمل بشكل كامل، وتم إغلاق 16 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).

أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى، ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.

ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة، لافتة إلى وجود 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض غير المعدية، و1000 مريض بحاجة إلى غسيل الكلى، حيث إن 80% من آلات الغسيل موجودة في مشافي شمال غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي وزارة الصحة الفلسطينية فلسطين الصحة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

صورة: مصطفى : تطوير القطاع الصحي أولوية لدى الحكونة الفلسطينية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الأحد 30 يونيو 2024 ،  أن تطوير القطاع الصحي في فلسطين وبناء نظام متكامل ومستدام يشكلان أولوية لدى الحكومة.

وشدد مصطفى، خلال ترؤسه اجتماعا لبحث توطين الخدمات الصحية، في مكتبه ب رام الله ، على ضرورة تعزيز الثقة بالنظام الصحي، ومعالجة التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، من خلال الخطط الحالية والمستقبلية التي يتم العمل عليها، مؤكدا أهمية التعاون والتكامل بين جميع أركان القطاع الصحي: الحكومي، والخاص، والأهلي.

وفيما يخص نظام شراء الخدمة- التحويلات الطبية، الذي يشكل تحديًا كبيرًا للموازنة العامة، قال رئيس الوزراء: "من الضروري تطوير نظام التحويلات الطبية ليكون نموذجياً وشفافًا، وقد وقعنا عدة اتفاقيات مع جهات دولية خاصة بهذا الشأن. وبالتزامن، يجري العمل على مراجعة نظام التأمين الصحي وتطويره".

واستعرض وزير الصحة ماجد أبو رمضان رؤية الوزارة لتوطين الخدمات الصحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة وتوفيرها بشكل متساوٍ للجميع، وتحسين الوصول إليها، وتقليص الحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج، للتسهيل على المواطنين في الحصول على الخدمات العلاجية، وتقليل تكلفة فاتورة التحويلات الطبية، ودعم الاقتصاد المحلي، واستقطاب طواقم طبية متخصصة.


 

وأكد أبو رمضان رؤية الوزارة لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية الشاملة، وإعادة النظر في توزيع بعض الخدمات الصحية لتغطية الجغرافيا الفلسطينية كاملة، بما يلبي احتياجات المواطنين ويسهّل حصولهم على الخدمات، وبما يقلل الحاجة إلى التنقل بين المحافظات.

وأشار أبو رمضان إلى أن الأورام والقسطرة القلبية وملحقاتها، والعناية بحديثي الولادة والخدج هي أعلى الخدمات الطبية تكلفة التي يتم شراؤها من خارج مستشفيات وزارة الصحة.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن الجهات ذات العلاقة، بينهم وزراء: المالية عمر البيطار، والاقتصاد الوطني محمد العامور، والتنمية الاجتماعية سماح حمد، والعمل إيناس العطاري، إضافة إلى وكيل وزارة العدل أحمد ذبالح، ومدير المكتب التنفيذي للإصلاح المؤسسي محمد الأحمد.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • صدمة في صنعاء: اغتصاب طفلة في التاسعة من عمرها على يد مواطن ثلاثيني يثير غضب الأهالي
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • الأورومتوسطي .. التحريض الإسرائيلي على الطبيب “محمد أبو سلمية” يثير مخاوف جدية على حياته
  • التقارب التركي مع الأسد يثير مخاوف في شمال سوريا..وعنتاب تضيق على اللاجئين
  • صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات ومحطات الأكسجين خلال 48 ساعة
  •  الصحة تحذّر من توقف آخر المستشفيات عن العمل في القطاع
  • صورة: مصطفى : تطوير القطاع الصحي أولوية لدى الحكونة الفلسطينية
  • بشرى مالية من وزير الصحة.. هذا ما أعلنهُ
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة
  • ‏الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد قتلى العمليات الإسرائيلية في غزة إلى 37،834